من مصر إلى السعودية.. الإنترنت أداة لاضطهاد أفراد مجتمع الميم عين
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
لا تزال قوانين الجرائم الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تشكل "تهديدا خطيرا" لحقوق مجتمع الميم-عين، وفقا لمقال حديث لمنظمة "هيومن رايتس ووتش".
وبحسب المنظمة الحقوقية، أصدرت عدة دول في المنطقة، ومنها مصر والأردن والسعودية وتونس قوانين للجرائم الإلكترونية "تستهدف المعارضة وتنتهك الحق في حرية التعبير والخصوصية".
وأوضحت المنظمة في مقال بعنوان "الإنترنت الغدّار: التجريم الإلكتروني لأفراد مجتمع الميم-عين"، أن هذه القوانين، إلى جانب التشريعات الحالية التي تُجرّم السلوك المثلي "خلقت مناخا خطيرا قد يُحاكم فيه أفراد مجتمع الميم-عين لمجرد التعبير عن أنفسهم على الإنترنت، حتى في البلدان التي لا تُجرم العلاقات المثلية".
وذكر مقال هيومن رايتس ووتش حادثة مثلي أردني، أشارت أن اسمه يامن، كشف أنه تعرض للابتزاز عبر الإنترنت من قبل رجل هدّده بنشر فيديو فاضح له على مواقع التواصل الاجتماعي، وندم بشدة على ذهابه إلى السلطات لطلب الحماية،
وبدلا من محاكمة المبتز، حكمت محكمة أردنية على يامن بالسجن ستة أشهر بتهمة "الترويج للدعارة على الإنترنت"، بناء على قانون الجرائم الإلكترونية لسنة 2015 في البلاد.
وتجربة يامن ليست الوحيدة، وفقا للمنظمة التي تطرقت أيضا إلى قصة محمد البُكاري، وهو ناشط يمني، فرّ سيرا على الأقدام من اليمن إلى السعودية بعدما هددت جماعات مسلحة بقتله بسبب نشاطه على الإنترنت وهويته الجندرية غير المعيارية.
وأثناء إقامته في الرياض، نشر فيديو على منصة إكس يعلن فيه دعمه لحقوق مجتمع الميم-عين. لتتهمه السلطات السعودية عندئذ بـ "الترويج للمثلية على الإنترنت" بموجب قانون الجرائم الإلكترونية وحكمت عليه بالسجن 10 أشهر، حيث احتُجز انفراديا لأسابيع، وأخضِع لفحص شرجي قسري، وضُرب مرارا.
وأورد التقرير أن بعض الحكومات تجعل التعبير عن الذات عبر الإنترنت جريمة خاصة بالنسبة لأفراد مجتمع الميم-عين.
وفي أبريل، أقرّ البرلمان العراقي قانونا خطيرا مناهضا لمجتمع الميم-عين، وهو تعديل على "قانون مكافحة البغاء" القائم حينها في البلاد. بالإضافة إلى معاقبة العلاقات الجنسية المثلية بالسجن حتى 15 سنة، ينصّ القانون الجديد على السجن 7 سنوات بتهمة "الترويج للشذوذ المثلي"، بما فيه عبر منصات الإنترنت.
وقال المقال إن الحكومات هي الجهة المسؤولة في المقام الأول عن حماية حقوق الإنسان، بما في ذلك على الإنترنت، لكن في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخارجها، تستخدم السلطات النشاط عبر الإنترنت كسلاح لتبرير اضطهادها لمجتمع الميم-عين.
ويتفاقم هذا بسبب عدم معالجة المنصات الرقمية الكبرى مثل "ميتا"، الشركة الأم لـ "فيسبوك" و"إنستغرام"، للضرر الناجم عن الاستخدام المسيء لخدماتها والتخفيف منه بشكل فعال، وفقا للمقال.
ورغم البلاغات العديدة عن المضايقات عبر الإنترنت والمحتوى المسيء، نادرا ما تتحرك منصات مثل فيسبوك وإنستغرام، ما يُعرّض المستخدمين من مجتمع الميم-عين لمزيد من الأذى، بحسب المصدر ذاته.
وأطلقت "هيومن رايتس ووتش" في 2024 حملة "نحو منصات آمنة"، بهدف إشراك فيسبوك وإنستغرام ليكونا أكثر شفافية ومسؤولية من خلال نشر بيانات مفيدة حول الاستثمار في سلامة المستخدم، بما في ذلك ما يتعلق بالإشراف على المحتوى في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وحول العالم.
وتُقدّم الحملة أيضا مجموعة متنوعة من الحلول الممكنة لـ ميتا للحفاظ على أمان مجتمع الميم-عين على منصاتها.
وتعتمد الحملة على تقرير الاستهداف الرقمي الصادر في 2023، والذي قابلتُ أثناء إعداده 120 شخصا من مجتمع الميم-عين في خمسة بلدان، وقد أبلغ العديد منهم فيسبوك وإنستغرام عن التحرش عبر الإنترنت والمحتوى المسيء. لكن المنصات لم تحذف المحتوى في أي من هذه الحالات، بدعوى أنه لا ينتهك معايير مجتمعها أو إرشاداتها.
ويتضمن هذا المحتوى كشف الهوية الجندرية أو التوجه الجنسي لأفراد مجتمع الميم دون موافقتهم ونشر معلومات تعريفية عنهم وتهديدات لهم بالقتل، ما أدى في حالات كثيرة إلى عواقب وخيمة خارج الإنترنت على أفراد مجتمع الميم-عين. بالإضافة إلى عدم كشف أنظمة الإشراف في ميتا لهذا المحتوى، لم تكن ميتا فعّالة في إزالة المحتوى الضار عند الإبلاغ عنه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الشرق الأوسط وشمال أفریقیا أفراد مجتمع المیم عین هیومن رایتس ووتش عبر الإنترنت على الإنترنت
إقرأ أيضاً:
ضبط لصوص يسرقون بكرات عزل الإنترنت فى التجمع
تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة من ضبط (عاطل – له معلومات جنائية) بدائرة قسم شرطة الأميرية ، لقيامه بمزاولة نشاطاً إجرامياً تخصص فى إرتكاب وقائع سرقات عدادات المياه من داخل العقارات بأسلوب "الفك" ، وبحوزته الأدوات المستخدمة فى إرتكاب الوقائع ، وبمواجهته أقر بإرتكابه عدد (5) وقائع سرقة بذات الأسلوب ، وتم بإرشاده ضبط المسروقات المستولى عليها.
وضبط (4 أشخاص) بدائرة قسم شرطة التجمع الأول ، لقيامهم بإرتكاب واقعة سرقه عدد (2 بكرة عزل أسلاك إنترنت) بأسلوب "المغافلة" من داخل إحدى الشركات الكائنة بدائرة القسم ، وبمواجهتهم إعترفوا بإرتكابهم الواقعة على النحو المشار إليه.
وضبط (سيدة "لها معلومات جنائية") بدائرة قسم شرطة السلام أول لقيامها بمزاولة نشاط إجرامى تخصص فى سرقات بطاقات الإئتمان من المواطنين بأسلوب "المغافلة" ، وبمواجهتها أقرت بإرتكابها عدد (3) وقائع سرقة بذات الأسلوب ، وتم بإرشادها ضبط كافة المسروقات المستولى عليها.
وضبط (شخصين "لأحدهما معلومات جنائية") بدائرة قسم شرطة عابدين لقيامهما بإرتكاب واقعة سرقة أجهزة كهربائية من إحدى المخازن الكائنة بدائرة القسم ، وبمواجهتهما إعترفا بإرتكابهما الواقعة عن طريق كسر جزء من الحائط والإستيلاء على المسروقات ، وتم بإرشادهما ضبط كافة المسروقات المستولى عليهاـ وتم إتخاذ الإجراءات القانونية.
مشاركة