مسؤول أميركي رفيع لـــــ(تقدم): مفاوضات غير مباشرة تجري بين الجيش و«قوات الدعم السريع»
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أبلغ مسؤول أميركي رفيع، مجموعة من السودانيين من بينهم قيادات بارزة في «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم)، أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين الجيش و«قوات الدعم السريع». ووفقاً لمصادر تحدثت لــ«الشرق الأوسط»، فإن «النقاش مستمر لاستئناف المفاوضات»، وكانت تشير إلى
مصادر تكشف عن محادثات غير مباشرة بين الجيش السوداني و«الدعم السريع»
المبعوث الأميركي يجري مناقشات لوقف الحرب
ود مدني السودان: (الشرق الأوسط) محمد أمين ياسين
أبلغ مسؤول أميركي رفيع، مجموعة من السودانيين من بينهم قيادات بارزة في «تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية» (تقدم)، أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين الجيش و«قوات الدعم السريع».
ورأت المصادر نفسها، أن التغيير المفاجئ في موقف قادة «مجلس السيادة» السوداني المتشدد في رفض العودة إلى المفاوضات، إلى الحديث بإيجابية عن عملية الحوار، جاء نتاج المناقشات مع المبعوث الأميركي.
قائد الجيش عبد الفتاح البرهان (يسار) وقائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو «حميدتي» (أرشيفية)
وغادر المبعوث الأميركي، الأربعاء، القاهرة إلى واشنطن على أن يعود إلى المنطقة بعد عيد الأضحى المبارك مباشرة.
بدورها، أكدت جهات مقرّبة من الدوائر الأميركية الممسكة بملف السودان، أن توم بيريلو أجرى خلال زيارته إلى دول المنطقة (إثيوبيا، كينيا، أوغندا ومصر) اتصالات مباشرة مع قادة طرفي الحرب، الجيش السوداني و«الدعم السريع».
وأوضحت أن «واشنطن تتواصل مع كل القوى الإقليمية وشركائها في المنطقة لإقناع القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد (الدعم السريع)، محمد حمدان دقلو (حميدتي) بالعودة إلى مسار التفاوض السلمي في أقرب وقت».
وقالت تلك الجهات واشترطت عدم الكشف عن هويتها، إن الإدارة الأميركية «تعمل عبر اتصالات مباشرة خلف الأبواب المغلقة على توصل الطرفين إلى اتفاق شبه كامل قبل الذهاب إلى طاولة المفاوضات في منبر جدة للتوقيع عليه».
المبعوث الأميركي إلى السودان توم بيريلو خلال لقاء مع نشطاء سودانيين في كمبالا (إكس)
وبحسب المصادر نفسها، أثمرت تلك النقاشات مع طرفي الصراع عن نتائج «جيدة ومتقدمة»، من دون ذكر المزيد من التفاصيل.لكنها أشارت إلى أن موقف قادة الجيش السوداني في الاتصالات المغلقة، «يبدو أكثر إيجابية في التعاطي مع التحركات الأميركية الأخيرة، بعكس ما يرددونه في العلن».
ومن جهة ثانية، أكد قيادي بارز في «قوات الدعم السريع» وجود اتصالات مستمرة مع القادة الكبار في «القوات»، لكنه نفى علمه بأي نتائج تم التوصل إليها. وقال لــ«الشرق الأوسط»: «أبلغنا الوسطاء في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة أن (الدعم السريع) على أتم الجاهزية في أي وقت للعودة إلى المفاوضات في منبر جدة».
وأضاف أن «قيادتنا على تواصل مستمر مع المجتمعين الإقليمي والدولي، وتستمع إلى أطروحاتهم، كما نتبادل الأفكار والمقترحات لتسهيل عملية التفاوض للوصول إلى سلام».
دبابة مُدمَّرة نتيجة الحرب بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في أم درمان (رويترز)
وأكد القيادي، وهو من أعضاء وفد التفاوض، أن «(قوات الدعم السريع) لا تضع أي شروط للعودة إلى محادثات السلام، لكن الطرف الآخر ليست لديه الرغبة في إنهاء الحرب؛ لأنه لا يملك القرار».
وقال، إن «الإسلاميين يسيطرون بالكامل على القرار داخل الجيش، ويضغطون على قادته لعدم الذهاب إلى طاولة المفاوضات في (منبر جدة) للوصول إلى اتفاق لوقف الحرب، بهدف العودة مجدداً إلى السلطة».
وأوضح القيادي بـ«الدعم السريع»، أن «الإسلاميين عملوا على إفشال كل ما تم التوصل إليه في (منبر جدة)، وكذلك في اتفاق المنامة العاصمة البحرينية». وقال، «إن الكرة الآن في ملعب الوسطاء في المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد)، للضغط على الجيش السوداني للعودة إلى (منبر جدة)».
حكومة جنوب دارفور
ومن جهة ثانية، أعلنت «قوات الدعم السريع» على منصة «إكس» عن تشكيل حكومة مدنية في ولاية جنوب دارفور، ثاني أكبر مدن الإقليم، بعد مدينة الفاشر التي تدور حالياً فيها اشتباكات بين طرفي القتال .
وبحسب «الدعم السريع» فإن السلطة في تلك الولاية «تم تشكيلها من المجتمع المحلي، أسوة بالإدارات المدنية في ولايات الخرطوم والجزيرة وعدد من مدن دارفور الأخرى» التي تقع تحت سيطرتها.
وقالت، إن هذا يأتي «في إطار الحكم الفيدرالي، بحيث يشارك مواطنو المناطق في الحكم لإدارة شؤونهم، فيما يتعلق بتيسير الحياة وتوفير الخدمات العامة للسكان، ومهمة (الدعم السريع) بسط الأمن والاستقرار».
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع المبعوث الأمیرکی الجیش السودانی الشرق الأوسط غیر مباشرة بین الجیش منبر جدة
إقرأ أيضاً:
«الدعم السريع» تتهم استخبارات الجيش بفبركة فيديوهات وخطابات لقادتها
قوات الدعم السريع أكدت أن المصدر الوحيد لأخبار القوات والمعلومات المتعلقة بها هو الصفحات الرسمية للقوات.
الخرطوم: التغيير
اتهمت قوات الدعم السريع، جهاز الأمن واستخبارات الجيش السوداني، بفبركة فيديوهات وخطابات باسم الدعم السريع وقادتها في محاولة لصنع انتصارات وخداع الرأي العام.
وانتشرت خلال الفترة الأخيرة أخبار مختلفة حول قوات الدعم السريع منها أنها أصدرت حكماً بالإعدام على القائد الميداني “جلحة”، كما تم تداول أنباء عن تنفيذ انسحاب ناجح للقوات من أحد المواقع، لكن تم نفي الأمر لاحقاً.
وقال الناطق باسم الدعم السريع في بيان يوم السبت، إن المصدر الوحيد لأخبار القوات والمعلومات المتعلقة بها هو الصفحات الرسمية للقوات.
وأكد أن أي معلومات تأتي من مصدر آخر أو خطابات منشورة في وسائل التواصل الاجتماعي “لا تعدو كونها أكاذيب تهدف إلى ترويج الإشاعات ومحاولات مكشوفة لصنع انتصارات فشلت في تحقيقها مليشيات البرهان في ميدان القتال”- حسب البيان.
وقال إن قائد الجيش عبد الفتاح البرهان “وعصابته” أعادوا جميع عناصر جهاز الأمن “التي عملت لسنوات في صناعة الأكاذيب”.
وأضاف أن “غرف استخبارات مليشيا البرهان وجهاز مخابراتها سيئ السمعة” نشطت في فبركة “فيديوهات” لأفراد وهميين وخطابات مزورة باسم استخبارات الدعم السريع وبعض القيادات بالقوات “في محاولة فاشلة لإيهام الرأي العام بتصورات ليس لها علاقة بالواقع”.
وشددت قوات الدعم السريع على عدم صحة “الشائعات” التي تروج لها استخبارات العدو “وأبواق الحركة الإسلامية الإرهابية”.
وأكدت أن استخدام الأكاذيب الرخيصة، لن يفت في عضد قواتها “التي تمضي في تماسك ووحدة صف حتى تشييع نظام القتلة والإرهابيين إلى مزبلة التاريخ وإعادة بناء مؤسسات الدولة السودانية على أسس عادلة”.
الوسومالاستخبارات العسكرية الجيش الدعم السريع السودان جهاز الأمن عبد الفتاح البرهان