قال مراسل قناة القاهرة الإخبارية في مارسيليا، إن الأجواء السياسية في فرنسا مضطربة وضبابية بعدما دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بصورة فاجأت حتى معسكره الانتخابي بالدعوة لانتخابات برلمانية وتشريعية في 30 يونيو و7 يوليو المقبل، وهذه الخطوة جعلت الأحزاب الفرنسية تبحث عن تحالفات، نجحت حتى الآن الأحزاب اليسارية في عمل تحالف.

وزير السياحة يبحث مع سفير فرنسا بالقاهرة التعاون في مشروعات الآثار وزير السياحة يبحث مع سفير فرنسا بالقاهرة سبل تعزيز أوجه التعاون المشترك كانت هناك صدمة بانضمام حزب الجمهوريين العريق لحزب التجمع الوطني

وأضاف خلال رسالة على الهواء ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الإعلاميان فادي غالي وآية الكفوري، أنه كانت هناك صدمة بانضمام حزب الجمهوريين العريق لحزب التجمع الوطني بأقصى اليمين، ما دفع الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحفي يعلن عن استيائه وأهمية عدم خلط الأوراق والتفريق بين ما يسمى بالقوس الجمهوري ومبادئ الدولة الفرنسية.

ماكرون حاول أن يرسل رسالة للفرنسيين بأن هناك خطورة على دولتهم واقتصادهم

ولفت أن "ماكرون" حاول أن يرسل رسالة للفرنسيين بأن هناك خطورة على دولتهم واقتصادهم، وأن التجمع الوطني عندما يصرح بتصريحات انتخابية يمكن أن تتسبب في هروب الكثير من المستثمرين والمدخرين في فرنسا، خاصة أن هناك أزمات اقتصادية كبيرة بسبب الحرب في أوكرانيا وغيرها، واعترف بأن الحكومة الفرنسية لم تكن على قدر المسؤولية ولكنها أعدت الكثير من الإصلاحات.

جدير بالذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا إلى رص الصفوف في مواجهة كل أشكال «التطرف» استعدادًا للانتخابات التشريعية المبكرة التي دعا إليها بعد هزيمة معسكره في الاقتراع الأوروبي وفوز اليمين المتطرف غير المسبوق الذي بات على أبواب السلطة.

وفي أول كلام علني له منذ حله الجمعية الوطنية الأحد، شدد الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي على الحاجة «لتوضيح» المسار، في محاولة لتبرير هذا القرار الذي أغرق البلاد في حالة من عدم اليقين وأدى إلى تشرذم داخلي في صفوف اليمين الجمهوري بسبب تحالف محتمل مع «التجمع الوطني» اليميني المتطرف، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأكد ماكرون: «أتحمل بالكامل مسؤولية التسبب بحركة التوضيح هذه. أولا لأن الفرنسيين طلبوا منا ذلك الأحد. فعندما يصوت 50 % من الفرنسيين للمتطرفين، وعندما يكون لدينا غالبية نسبية في الجمعية الوطنية لا يمكننا أن نقول لهم: نواصل كأن شيئا لم يكن».

ورغم تراجع شعبيته واستطلاعات الرأي التي تظهر نتائجها أن «التجمع الوطني» هو الأوفر حظا للفوز في الانتخابات المبكرة المقررة على دورتين في 30 يونيو (حزيران) و7 يوليو (تموز)، دعا ماكرون أحزاب الغالبية إلى بدء مباحثات مع أحزاب سياسية أخرى «بإمكانها أن تقف في وجه التطرف لبناء مشروع مشترك صادق وفعال للبلاد».

وعدد الرئيس بعض الإجراءات التي قد يتضمنها البرنامج مثل نقاش واسع حول العلمانية، منتقدا على حد سواء اليمين المتطرف الذي يدعو إلى «الإقصاء» واليسار المتطرف الممثل برأيه، بحزب «فرنسا الأبية»، متهما إياه «بمعاداة السامية ومعاداة الحياة البرلمانية».

وأكد ماكرون: «أستخدم عبارة اليمين المتطرف عندما أتحدث عن (التجمع الوطني) لأن قادته يستمرون بالقول إن ثمة فرنسيين حقيقيين وفرنسيين مزيفين، ويستمرون في مناقشة تقليص حرية الصحافة أو رفض دولة القانون»، حاملا أيضا على «التحالفات غير الطبيعية» التي تقام إن في أوساط اليمين أو اليسار.

وعلى الصعيد الدبلوماسي، اتهم ماكرون اليوم الأربعاء «التجمع الوطني» بمواصلة اعتماد موقف «ملتبس حيال روسيا» وبالسعي إلى «الخروج من حلف شمال الأطلسي (ناتو)».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فرنسا بوابة الوفد الوفد ماكرون الرئیس الفرنسی التجمع الوطنی

إقرأ أيضاً:

فرحة واحتفالات وطقوس متباينة.. تعرّف على أجواء رمضان في بلدان القرن الأفريقي (شاهد)

للتّعبير عن البهجة في استقبال شهر رمضان، تتوارث الأجيال، في بلدان القرن الأفريقي، موروثاتها، فيما تزيد الحركة في الشوارع، ويتدفق السكّان إلى الأسواق لشراء حاجياتهم، كما تتبادل الأسر الزيارات.

ومع دخول شهر رمضان المبارك، تتباين عادات شعوب بلدان القرن الأفريقي بشكل كبير خلال رمضان، وإن تشابهت بعض الشيء ببعض بلدان المنطقة.

 نرصد في هذا التقرير أجواء شهر رمضان المبارك في بلدان القرن الأفريقي.


رمضان في إرتيريا.. فرصة لإنهاء الخصومات
تتهيّأ مدن أرتيريا لشهر رمضان المبارك، قبل قدومه، ببعض مظاهر الاحتفاء بهذا الشهر الكريم، استعدادا لصيام نهاره وقيام ليله.

وتتواصى الأسر الإريترية بتناول مشروب مرطّب يسمى باللهجة الإريترية (السنا)، وهو مشروب نباتي، خليط من صنع إريتري بحت، يؤخذ قبله فنجان من السمن البلدي؛ لتهيئة المعدة وتنقيتها، للتكيف مع مأكولات شهر رمضان. 

ويحرص السكان في إرتيريا خلال شهر رمضان على الاعتناء بالمساجد وإقامة الإفطارات الجماعية للفقراء، فيما يحرص المسلمون والذين يشكّلون 50 في المائة من سكان البلاد، على إصلاح ذات البين وإنهاء الخصومات بين الأشقاء والأصدقاء، وحتى العشائر والقبائل التي غالباً ما تكون بينها نزاعات حول المرعى والماء والمزارع.



وتشتمل المائدة الرمضانية في إرتيريا، على: التمر والماء وعصير البرتقال أو الليمون وبعض عصائر الفواكه الموسمية، والقرمش والمشبك، وفتة الشفوت وهي عبارة عن مزيج من الفلفل والثوم اللحم، وفتة الثريد وتسمى باللغة المحلية "فتفت".

وفي العاصمة الإريترية، أسمرا، يتسابق الناس على إحضار المأكولات إلى المساجد كل أيام الجمع والإثنين، رحمة على أمواتهم، وذلك ابتداء من الخامس عشر من رمضان. 

كذلك، تكتظ المساجد دائما بالمصلين رجالا ونساء وأول ما يقدّم للصائم في وجبة الإفطار، هو: "المديدة" الساخنة المخلوطة باللحم والكسرة العادية والعصيدة.

وبعد صلاة العشاء والتراويح، يعود الناس إلى منازلهم، لتناول العشاء الذي يتكون من أرز ولحم وشعرية، وفي السحور يتناول الناس العصيدة والجبنة.


جيبوتي.. تكافل وبهجة في رمضان
 يستقبل السكان في جيبوتي شهر رمضان المبارك، بفرح وسرور، وتقبل النساء على الأسواق والمحال التجارية لتأمين مستلزمات الإفطار، من أواني السفرة إلى أنواع الطعام المختلفة.

عند الإعلان عن ثبوت رؤية هلال رمضان، يهرع السكان في جيبوتي إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، فجيبوتي بلد مسلم بالكامل وليس فيه أقليات أخرى، ويتشكّل سكانه من قوميات ثلاث؛ الصومالية والعَفَرية والعربية، وجميعها تدين بالإسلام السُنّي.

يحرص الجيبوتيين على أداء الصدقات بكثرة في رمضان، حيث يحصرون على إدخال السرور إلى بعضهم البعض، فيما تشرف بعض الجمعيات طيلة الشهر الكريم على جمع الصدقات العينية والنقدية، من الطعام والمواد التموينية والملابس، وتقوم بتوزيعها على العائلات الفقيرة، لإغنائها في رمضان وإدخال الفرحة.



تتصدر السمبوسة مائدة الجيبوتيين في رمضان، وهناك أنواع مختلفة منها، بعضها باللحم المفروم، ومنها ما يُعدّ بمفروم الدجاج، ثم يضاف إليه بعض الخضراوات كالجزر والبصل، ثم تقلى بالزيت.

وبالإضافة إلى السمبوسة، تعدّ الكعكة المصنوعة من الفاصوليا والحمص والعدس من وجبات رمضان الرئيسية في جيبيوتي، تقلى الكعكة بالزيت، ويمكن تناولها مع الفلفل أيضا.

يحرص السكان على تناول وجبات رمضان في البيوت أو على شاطئ البحر، ويتميزون جميعهم بحسن الضيافة وحرارة الاستقبال.


حليب الإبل يروي عطش الصائمين في الصومال 
مع بدء شهر رمضان، تبدأ معه عادات اجتماعية لتعزيز التكافل والتراحم الاجتماعي لتخفيف معاناة الأسر الفقيرة في الصومال، خصوصا الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة، نتيجة غلاء الأسعار وقلة فرص العمل.

يبلغ عدد سكان دولة الصومال ما يقرب من عشرة ملايين نسمة، وجميع السكان فيها من المسلمين، يتبعون المذهب الشافعي.

وبسبب تقسيم البلاد إلى مناطق سياسية متعددة، قد يختلف ثبوت الشهر من مكان لآخر، فيصوم كل مكان حسب رؤيته الخاصة لهلال رمضان، ولا يعوّل على رؤية غيره.

يبدأ الإفطار في هذا البلد العربي الأفريقي، بتناول التمر ثم وجبة السمبوسة، وشيء من العصير المرطب، ثم يبادر الناس بعدها إلى صلاة المغرب في المسجد، وعقب الصلاة يعودون إلى منازلهم لتناول وجبة إفطارهم الأساسية مع عائلاتهم، وغالبًا تكون الأرز واللحم.



ومن أنواع المشروبات التي يفضّلها الصوماليون أثناء رمضان خاصّة وجبة الإفطار كالليمون الحامض والسمسم والبطيخ وغيرها من الخضروات، حيث تختفى ظاهرة تناول المشروبات الغازية والأخرى المعلبة والمستوردة من الخارج خلال شهر رمضان المبارك.

ويعدّ حليب الإبل "النوق" سيد المائدة خلال رمضان في الصومال التي تشتهر بامتلاكها ثروة كبيرة من الإبل. 

ويروي صوماليون أن حليب النوق له قدرة عالية في مقاومة العطش أثناء رمضان، كما أنه يساعد في حرق الدهون والحموضة، ومقاومة بعض الأمراض، وهذا ماجعل الصوماليين يقبلون على شربه وخاصة في رمضان.


"المديدة وشراب الأبري" مائدة رمضان في تشاد
يستقبل التشاديون، شهر رمضان المبارك بفرحة وسرور، فيما يتسابق الأثرياء من المسلمين في تقديم وجبات الإفطار للفقراء والمساكين وعابري السبيل.

أيضا، يتسابق التشاديون لجذب الصائمين للإفطار على موائدهم الرمضانية، حيث تجدهم يقفون في الطرقات وهم يدعون المارة للإفطار لديهم.



تتصدّر مائدة رمضان في تشاد، مشروبات الكركديه وماء الأبري وعصير الليمون، إذ أن معظم الطعام في رمضان في تشاد يتركز على السوائل، بفعل ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد الصحراوي.

يبدأ التشاديون الاستعداد لشهر رمضان، قبل أسابيع من حلوله، فيما يبدأ البعض استعداداتهم لرمضان من بداية شهر شعبان.


تحرص غالبية الأسر التشادية على تناول وجبة الإفطار في الساحات الخارجية للمنازل، وعادة ما يبدأ هذا الفطور تدريجيا بالماء والتمر وبعض العصائر واللحم الناشف، فيما تبقى بعض الأسر متحلقة حول مائدة الإفطار حتى قرب صلاة العشاء.

ومن عادات رمضان في تشاد، حرص الأسر على تنفيذ برنامج تقوم خلاله كل أسرة بالإفطار عند أحد أقاربهم على مدار أيام الشهر، ويتسابقون على هذه العادة بصورة لافتة.

مقالات مشابهة

  • شاهد | بعد ربع قرن.. الحاج صدقي يذوق طعم الحرية في أجواء رمضان مع عائلته في الخليل
  • الكنيسة الكاثوليكية تشيد بقرار الرئيس السيسي بإعادة تشكيل مجلس أوقافها
  • شاهد بالفيديو.. الفنان إسماعيل حسب الدائم يفاجئ طبيبه المصري.. يغني له داخل العيادة ويعرفه بنفسه وبشهرته في السودان
  • النمسا: ثلاثة أحزاب تتفق على تشكيل ائتلاف حكومي مع استبعاد اليمين المتطرف
  • حميد الأحمر: لن نترك الفلسطينيين.. وهذا دورنا ضد تصاعد اليمين المتطرف (شاهد)
  • فرحة واحتفالات وطقوس متباينة.. تعرّف على أجواء رمضان في بلدان القرن الأفريقي (شاهد)
  • «إيسكو» يفاجئ الجميع: احتفلت أمام ريال مدريد من أجل زوجتي.. والملكي في قلبي للأبد
  • ماكرون يثير احتمالات امتلاك أوروبا أسلحة نووية جديدة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. الجميع عانقه واحتفل به.. أسرة سعودية تستقبل عامل سوداني غاب عنهم لسنوات بفرحة هستيرية
  • ألمانيا بين الاستقلال عن أميركا وصعود اليمين المتطرف