السفير الروسي بالقاهرة: روسيا لا تنوي الخضوع لأحد واقتصادنا الأكبر في أوروبا
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
ألقى سفير روسيا الاتحادية في مصر، جيورجي بوريسينكو، كلمة افتتاحية في حفلة الاستقبال بمناسبة يوم روسيا الوطنى.
وأكد «جيورجي بوريسينكو»، خلال الاحتفال بالعيد الوطنى أن تاريخ روسيا ليس طويلًا مثل تاريخ مصر العريق، إلا أن بلدنا وجد نفسه أيضا في صدارة الأحداث المهمة للبشرية، وتلك هي المرحلة التي نمر بها الآن.
وأشار «بوريسينكو»، إلى أن الدول الغربية على مدى قرون السيطرة الاستعمارية اعتادت على الوضع التفضيلي وتخاف من فقدانه، لهذا السبب تحاول الحفاظ على الهيمنة العالمية بكل الوسائل.
وقال بوريسينكو: إن روسيا لا تنوي الخضوع لأحد، رغم تهديد الدول الغربية برئاسة الولايات المتحدة والحاق "الهزيمة الاستراتيجية" بنا و"تدميرنا" بواسطة ضغط العقوبات والعدوان العسكري المباشر بشكل عام.
وأضاف «بوريسينكو» إننا نواجه الصعوبات الاقتصادية، لكننا نتغلب عليها ونتطور بثبات. على الرغم من أكثر من ١٦ الفا من العقوبات المفروضة على روسيا من قبل الدول الغربية، أصبح اقتصادنا أكبر اقتصاد في أوروبا وفقا لتعادل القوة الشرائية واحتل المرتبة الرابعة عالميا. تتفوق موسكو على عواصم الدول الغربية فيما يتعلق بمستوى تنمية البنية التحتية والتطوير التكنولوجي.
لافتا أن روسيا تعارض حلف الناتو كله وله الترسانة العسكرية الضخمة، لكن الجيش الروسي يصبح أقوى والشعب الروسي يصبح أكثر توحدا. اكدت ذلك الانتخابات الرئيسية في شهر مارس الماضي عندما حصل الرئيس فلاديمير بوتين على أكثر من ٨٧% من الأصوات للناخبين.
وتحدث عن أن الروس يختبرون بشكل مباشر استخفاف حجج الدول الغربية حول الديمقراطية وحقوق الانسان، التي في الوقت نفسه كانت تنظم الهجمات الإرهابية الدموية وعمليات القصف الوحشي للمدن الروسية بالصواريخ والقذائف الامريكية والبريطانية والفرنسية والتابعة للدول الأخرى. لم تترك هذه الهجومات المهلكة أي شك في ضرورة بدء العملية العسكرية الخاصة بهدف نزع سلاح واستئصال النازية في أوكرانيا وهي اراضي روسية تاريخية التي حولتها الدول الغربية الى قاعدة عسكرية ضد روسيا. إننا مصممون على تحرير أراضينا المحتلة بالقوات الأوكرانية القومية والغزاة من حلف الناتو والتخلص من العدو الموجود على الحدود الروسية.
ويري أن الأحداث المأساوية في قطاع غزة اظهرت الوجه الحقيقي لدول المعسكر الغربي. وهناك منذ أكتوبر الماضي وبدعم الولايات المتحدة، التي تعمل على تسليح إسرائيل وتساعد لها على الساحة الدولية، قُتل بلا رحمة عشرات الآلاف من النساء والأطفال الفلسطينيين. إن هذه الضحايا هي نتيجة للهيمنة الأمريكية.
وأضاف «جيورجي بوريسينكو» أن أغلب دول العالم سئمت من النفاق والضغوط الغربية. إنها مثل روسيا، تسعى إلى إنشاء نظام العلاقات الدولية أكثر توازنا وعدالةً.
ويتجلي ذلك، على وجه الخصوص، في تعزيز مكانة مجموعة البريكس، التي تعد نموذجا أوليا للتفاعل البناء بين أقطاب النفوذ الجديدة. إن أعضاءها على استعداد للتعاون مع الجميع، بما في ذلك الدول الغربية، ولكن على قدم المساواة.
السفير الروسي بالقاهرة جيورجي بوريسنكو خلال كلمته
وأعرب عن سعادته للغاية بإنضمام جمهورية مصر العربية الى مجموعة البريكس. وتقدم روسيا بالارتياح، بصفتها رئيسة هذه المجموعة في هذا العام، المساعدة للقاهرة من أجل مشاركتها الواسعة في الأنشطة المشتركة.
وأكد علي أهمية تتطور العلاقات الثنائية بين روسيا و مصر. مقدما الشكر نظرا لمساعدة مصر على الكبيرة في إجلاء المواطنين الروس من قطاع غزة. في أوائل العام الجاري اطلق الرئيس فلاديمير بوتين و الرئيس عبد الفتاح السيسي عملية بناء المفاعل النووي الرابع لمحطة الضبعة النووية التي تبنيها هنا هيئة الدولة للطاقة النووية «روسأتوم». تزود روسيا المصريين بالقمح والمنتجات الهامة الأخرى دون الانقطاع. في الوقت نفسه يزور مصر ملايين السياح الروس للتمتع بالبحر الدافئ والشمس المشرقة بالإضافة الى الاثار التاريخية غير المسبوقة والضيافة المصرية المشهورة.
كلمة سفير روسيا بمناسبة العيد الوطني لبلاده
سفير روسيا بالقاهرة في ذكرى عيد النصر: سنواصل الدفاع عن مستقبل أفضل للبشرية جمعاء
سفير روسيا بالقاهرة: عضوية مصر للبريكس ستسهم في اتخاذ قرارات مهمة حول مستقبل العالم
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: جيورجي بوريسينكو سفير روسيا الاتحادية الدول الغربیة
إقرأ أيضاً:
الأطباء الفلسطينيون في أوروبا يجمعون أكثر من 150 ألف دولار لطلبة الطب في غزة
تمكن تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا من جمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم ورعاية طلبة الطب في غزة، ضمن مبادرة أكاديمية “جيم (GEM).
جاء ذلك خلال يوم أكاديمي متكامل عُقد في الكلية الملكية للطب في لندن، يوم أمس السبت 23 نوفمبر 2024، بمشاركة نخبة من الأطباء والخبراء الدوليين.
إحياء التعليم الطبي في غزة.. التحديات والحلول
ناقش المؤتمر، الذي حمل عنوان "إحياء التعليم الطبي في غزة: التحديات والحلول"، التحديات الكبيرة التي تواجه التعليم الطبي في القطاع نتيجة الحصار المستمر والدمار الممنهج للمرافق الصحية والتعليمية. وتخلل المؤتمر جلسات نقاشية وعروض أكاديمية تناولت أهمية الابتكار والشبكات الدولية لدعم هذا القطاع الحيوي.
وقال د. حسام الدين عدوان، الجراح الاستشاري في مستشفى وريل الجامعي بالمملكة المتحدة ورئيس لجنة مؤتمر أكاديمية "جيم": "من خلال مشاركتكم اليوم، أنتم تغذّون شعلة الأمل، ليس فقط للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، بل لكل سكان غزة".
استثمار في مستقبل غزة
سلط البروفيسور محمود اللوباني، استشاري جراحة القلب والصدر ورئيس أكاديمية "بال ميد"، الضوء على أهمية هذه المبادرة قائلاً: "الأموال التي جمعناها اليوم ستُخصص لدعم طلاب الطب في غزة ضمن برنامج (جيم). هذا البرنامج يُعد استثماراً في مستقبل غزة بأكملها، حيث يهدف إلى الحفاظ على استمرارية التعليم الطبي وتأهيل كوادر طبية تخدم المجتمع في ظل هذه الظروف الصعبة".
وأضاف اللوباني أن المبادرة، التي أُطلقت في يونيو 2024، تمكنت من تسجيل أكثر من 210 طلاب وطالبات، بمساهمة ما يزيد على 1000 متطوع دولي يقدمون المحاضرات والدعم عبر منصة تعليمية متكاملة.
تحديات التعليم الطبي في غزة
ركزت جلسات المؤتمر على الوضع الحالي لكليات الطب في غزة، حيث تواجه جامعتي الأزهر والإسلامية تحديات كبيرة، أبرزها تدمير البنية التحتية ونقص الموارد الأساسية اللازمة للتعليم والتدريب الطبي. وبلغ عدد الطلاب المسجلين في كليات الطب قبل الحرب الأخيرة نحو 2500 طالب وطالبة.
وفي هذا السياق، قال د. أنور الشيخ خليل، عميد كلية الطب في الجامعة الإسلامية بغزة: "الدمار الذي لحق بالبنية التحتية للتعليم الطبي لا يهدد فقط مستقبل الطلبة، بل مستقبل النظام الصحي بأكمله في غزة".
رسالة تضامن عالمية
شهد المؤتمر حضور عدد من الشخصيات الدولية البارزة، مثل البروفيسور مادس جيلبرت، الطبيب النرويجي المعروف بدعمه الإنساني لغزة، والدكتور حسام زملط، سفير فلسطين لدى المملكة المتحدة، الذي أكد أهمية التعليم كوسيلة للصمود الفلسطيني. كما أشاد الدكتور رياض مشارقة، رئيس المجلس الاستشاري لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا، بصمود طلبة الطب في غزة وإصرارهم على مواصلة تعليمهم رغم التحديات.
وشارك طلبة من غزة عن بُعد عبر تقنية الفيديو، حيث تحدثت الطالبة لينا أبو هين عن الصعوبات اليومية التي يواجهها الطلبة، بما في ذلك المخاطر التي تعترض طريقهم للوصول إلى المستشفيات لممارسة التدريب السريري. كما أكد الطالب طارق عبد الجواد، رئيس لجنة مشاركة الطلاب في برنامج “جيم”، أن الدعم الدولي يمثل مصدر إلهام للطلبة ويمنحهم الأمل لمواصلة تعليمهم وخدمة مجتمعهم.
عشاء خيري لجمع التبرعات
اختُتم اليوم الأكاديمي بفعالية عشاء خيري، شهدت جمع التبرعات لدعم المبادرة. وأسفرت الجهود عن جمع أكثر من 150 ألف دولار لدعم طلبة الطب في غزة، في أجواء من التضامن والإصرار على تحقيق أهداف البرنامج.
"بال ميد".. رؤية للتعليم الطبي المستدام
تُعد أكاديمية “بال ميد” الذراع التعليمية لتجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا. تأسست عام 2022 بهدف رفع مستوى الرعاية الصحية للفلسطينيين من خلال التعليم والتدريب، وتعمل على توفير مواد تعليمية وبرامج تدريبية متقدمة بالتعاون مع جامعات ومؤسسات دولية.
من خلال هذه الجهود، يسعى تجمع “بال ميد” وشركاؤه إلى الحفاظ على التعليم الطبي في غزة كأحد أعمدة الصمود الفلسطيني، في ظل التحديات الهائلة التي يفرضها الاحتلال والحصار المستمر.