دراسة جديدة تشير إلى "أصل غير متوقع" لإشارات الراديو الغامضة القادمة من أعماق الفضاء
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تشير دراسة جديدة إلى أن الانفجارات الراديوية القوية وغير المبررة القادمة من أعماق الفضاء قد تكون قادمة من مجرات مثل مجرتنا.
توصلت الدراسة إلى أنه قد يكون هناك المزيد من الانفجارات الراديوية، المسماة "التدفق الراديوي السريع" أو FRB اختصارا، أكثر مما كانوا يتوقعون سابقا.
إقرأ المزيدوتعرف التدفقات الراديوية السريعة بأنها انفجارات عالية الطاقة ذات أصل غير معروف تأتي إلينا من أعماق الفضاء وتتجلى كنبضة راديوية عابرة تستمر بضعة ملي ثانية فقط.
وعلى الرغم من أنها تستمر لنحو ملي ثانية فقط، إلا أنها تولد طاقة تعادل تلك التي تولدها الشمس في ثلاثة أيام.
ورصد العلماء التدفقات الراديوية السريعة لأول مرة في عام 2007. ومنذ ذلك الحين، تم اكتشاف أكثر من 1000 تدفق راديوي سريع في أجزاء مختلفة من الكون.
واستعصى على العلماء منذ نحو 17 عاما اكتشاف سبب وأصل هذه الانفجارات السريعة، ولكن من الواضح أنها تنشأ في مكان ما متطرف أو غير عادي، وقد تراوحت التفسيرات بين النجوم النيوترونية والثقوب السوداء والتقنيات الفضائية.
ولمحاولة فهم هذه الانفجارات، أمضى العلماء الكثير من الوقت في التركيز على المصادر النشطة للغاية والتي تتكرر، لأن طبيعتها المتكررة تعني أن العلماء يمكنهم التركيز على أجزاء السماء التي من المتوقع أن تأتي منها.
لكن نحو 3% فقط من مصادر التدفقات الراديوية السريعة تتكرر. وهذا يعني أن المصادر المتبقية غير معروفة نسبيا.
إقرأ المزيدوفحصت الدراسة الجديدة التي أجراها علماء الفلك في جامعة تورنتو نحو 128 من تلك التدفقات الراديوية السريعة غير المتكررة، والتي أنتجت إشارة واحدة فقط، ووجدوا أنها تبدو وكأنها تأتي من مجرات مثل مجرتنا درب التبانة ذات كثافات محدودة نسبيا ومجالات مغناطيسية متواضعة.
ويقول المؤلف الرئيسي أيوش باندي، من جامعة تورونتو: "كانت هذه هي النظرة الأولى على الـ 97% الأخرى. إنها تسمح لنا بإعادة النظر في ما نعتقده عن التدفقات الراديوية السريعة ونرى كيف يمكن أن تكون التدفقات الراديوية السريعة المتكررة وغير المتكررة مختلفة".
ونظرت الدراسة إلى المصادر باستخدام الضوء المستقطب. وهذا يعني أن العلماء لم يتمكنوا من فحص مدى سطوعها فحسب، بل أيضا الزاوية التي وصلت إليها الموجات الكهرومغناطيسية المهتزة. وهذا يسمح للعلماء بفهم المصادر بشكل أفضل، حيث يمكن استخدام تلك الزاوية لفهم المعلومات حول كيفية ومن أين أتت، وأين كانت في رحلتها الطويلة إلى الأرض.
وأوضح باندي أنه هذه الطريقة الجديدة لتحليل البيانات "توفر معلومات إضافية حول كيفية ومكان إنتاج هذا الضوء، وما مر به في رحلته إلينا عبر ملايين السنين الضوئية".
نشرت الدراسة في مجلة The Astrophysical Journal.
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء بحوث دراسات علمية فيزياء مجرات معلومات عامة معلومات علمية التدفقات الرادیویة السریعة
إقرأ أيضاً:
ناسا وسبيس إكس تطلقان مهمة جديدة لاستبدال رائديْ فضاء عالقيْن في المحطة الدولية
أطلقت ناسا وسبيس إكس مهمة جديدة لاستبدال رائدي الفضاء الأمريكيين بوتش ويلمور وسوني ويليامز، اللذين علقا في محطة الفضاء الدولية بعد أن كانت رحلتهما الأصلية، التي بدأت في يونيو، مخصصة لثمانية أيام فقط.
وعلى الرغم من أن المهمة استغرقت تسعة أشهر طويلة، فقد تم إرسال طاقم بديل ليلة الجمعة ليحل محل الثنائي، تمهيدًا لعودتهما في الأيام القادمة.
وبمجرد وصول طاقم الإغاثة إلى المحطة الفضائية، والذي من المتوقع أن يصل في وقت متأخر من ليلة السبت، سيتمكن ويلمور وويليامز من مغادرة المحطة. وتحرص ناسا على التنسيق بين الطاقمين لضمان انتقال سلس، حيث سيقوم ويلمور وويليامز بإطلاع الطاقم الجديدعلى تفاصيل العمليات الجارية في المختبر المداري.
ويُتوقع أن تنتهي مهمتهما هذا الأسبوع، ما لم تحُلْ الأحوال الجوية دون إتمامها.
ويتضمن الطاقم البديل الذي أرسلته ناسا كلًا من الطيارين العسكريين آن ماكلين ونيكول آيرز، بالإضافة إلى الياباني تاكويا أونيشي والروسي كيريل بيسكوف، وهما طياران سابقان. ومن المقرر أن يقضي هؤلاء الأشهر الستة المقبلة في محطة الفضاء الدولية، وهي الفترة المعتادة للمهمات.
وكانت رحلة ويلمور وويليامز قد بدأت في 5 يونيو، وكان من المفترض أن تستغرق ثمانية أيام فقط. ولكن تأخرت عودتهما مرارًا بسبب عدة مشكلات تقنية، بما في ذلك تسربات الهيليوم وأعطال في محركات الدفع.
في سبتمبر الماضي، قررت ناسا سحب مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ بسبب مشاكل أمنية، مما دفعها إلى نقل ويلمور وويليامز إلى مركبة سبيس إكس.
Relatedسبيس إكس تطلق 21 قمرا صناعيا جديدا إلى الفضاءوفشلت المحاولة.. سبيس إكس تُطلق اختبارًا جديدًا لصاروخ "ستارشيب" وتفقد الاتصال بالمركبة بعد الإقلاعسبيس إكس تعلن عن فشل اختبار مركبة "ستارشيب" بعد 8 دقائق من الإقلاعنكسة أخرى لـ"سبيس إكس": "ستارشيب" ينفجر مجددًا في اختبار تجريبيفي نهاية المطاف، قالت ناسا إن مركبة "ستارلاينر" التابعة لشركة بوينغ غير آمنة، وأمرت بعودتها فارغة في سبتمبر الماضي. تم نقل رائدي الفضاء الأمريكيين، بوتش ويلمور وسوني ويليامز، إلى رحلة سبيس إكس التي كانت مقررة للعودة في فبراير.
ولكن تأخرت عودتهما مرة أخرى عندما احتاجت كبسولة سبيس إكس الجديدة إلى إصلاحات شاملة في البطاريات قبل إطلاق بدائلهما. ولتسريع العملية، قامت سبيس إكسباستبدال الكبسولة بأخرى مستعملة، مما أدى إلى تأجيل عودة ويلمور وويليامز حتى منتصف مارس.
وقد حظيتت مهمتهما الطويلة غير المتوقعة باهتمام عالمي واسع، وتحولت إلى قضية سياسية عندما تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس سبيس إكس إيلون ماسك بتسريع عودة رائدي الفضاء، مع توجيه اللوم إلى الإدارة السابقة في تعطيل المهمة.
ورغم التحديات، أكد ويلمور وويليامز، القبطانان المتقاعدان في البحرية، مرارًا وتكرارًا دعمهما لقرارات ناسا منذ بداية المهمة في الصيف الماضي.
وفي ظل هذه الفترة الطويلة، أسهم الثنائي في صيانة محطة الفضاء، بما في ذلك إصلاح المرحاض المعطل، وسقي النباتات، وإجراء التجارب العلمية. كما خاضا معًا تسع رحلات سير في الفضاء، حيث سجلت سوني ويليامز رقمًا قياسيًا جديدًا للنساء في أكبر عدد من الساعات التي قضتها في السير في الفضاء طوال مسيرتها المهنية.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وكالة الفضاء الأوروبية تطلب 6 أقمار صناعية إضافية لـ "إيريدي" لرصد التغيرات المناخية وحماية السواحل سير تاريخي في الفضاء: ملياردير يتجول خارج كبسولة سبيس إكس على ارتفاع مئات الأميال ملياردير جريء ينطلق في أول رحلة للتجول في الفضاء مع سبيس إكس علم اكتشاف الفضاءناسامحطة الفضاء الدوليةسبيس إكس