تشير دراسة جديدة إلى أن الانفجارات الراديوية القوية وغير المبررة القادمة من أعماق الفضاء قد تكون قادمة من مجرات مثل مجرتنا.

توصلت الدراسة إلى أنه قد يكون هناك المزيد من الانفجارات الراديوية، المسماة "التدفق الراديوي السريع" أو FRB اختصارا، أكثر مما كانوا يتوقعون سابقا.

إقرأ المزيد اكتشاف اصطدام "كارثي" وقع بين كويكبات ضخمة

وتعرف التدفقات الراديوية السريعة بأنها انفجارات عالية الطاقة ذات أصل غير معروف تأتي إلينا من أعماق الفضاء وتتجلى كنبضة راديوية عابرة تستمر بضعة ملي ثانية فقط.

وعلى الرغم من أنها تستمر لنحو ملي ثانية فقط، إلا أنها تولد طاقة تعادل تلك التي تولدها الشمس في ثلاثة أيام.

ورصد العلماء التدفقات الراديوية السريعة لأول مرة في عام 2007. ومنذ ذلك الحين، تم اكتشاف أكثر من 1000 تدفق راديوي سريع في أجزاء مختلفة من الكون.

واستعصى على العلماء منذ نحو 17 عاما اكتشاف سبب وأصل هذه الانفجارات السريعة، ولكن من الواضح أنها تنشأ في مكان ما متطرف أو غير عادي، وقد تراوحت التفسيرات بين النجوم النيوترونية والثقوب السوداء والتقنيات الفضائية.

ولمحاولة فهم هذه الانفجارات، أمضى العلماء الكثير من الوقت في التركيز على المصادر النشطة للغاية والتي تتكرر، لأن طبيعتها المتكررة تعني أن العلماء يمكنهم التركيز على أجزاء السماء التي من المتوقع أن تأتي منها.

لكن نحو 3% فقط من مصادر التدفقات الراديوية السريعة تتكرر. وهذا يعني أن المصادر المتبقية غير معروفة نسبيا.

إقرأ المزيد علماء: النظام الشمسي مر بسحابة من الغاز منذ مليوني سنة

وفحصت الدراسة الجديدة التي أجراها علماء الفلك في جامعة تورنتو نحو 128 من تلك التدفقات الراديوية السريعة غير المتكررة، والتي أنتجت إشارة واحدة فقط، ووجدوا أنها تبدو وكأنها تأتي من مجرات مثل مجرتنا درب التبانة ذات كثافات محدودة نسبيا ومجالات مغناطيسية متواضعة.

ويقول المؤلف الرئيسي أيوش باندي، من جامعة تورونتو: "كانت هذه هي النظرة الأولى على الـ 97% الأخرى. إنها تسمح لنا بإعادة النظر في ما نعتقده عن التدفقات الراديوية السريعة ونرى كيف يمكن أن تكون التدفقات الراديوية السريعة المتكررة وغير المتكررة مختلفة".

ونظرت الدراسة إلى المصادر باستخدام الضوء المستقطب. وهذا يعني أن العلماء لم يتمكنوا من فحص مدى سطوعها فحسب، بل أيضا الزاوية التي وصلت إليها الموجات الكهرومغناطيسية المهتزة. وهذا يسمح للعلماء بفهم المصادر بشكل أفضل، حيث يمكن استخدام تلك الزاوية لفهم المعلومات حول كيفية ومن أين أتت، وأين كانت في رحلتها الطويلة إلى الأرض.

وأوضح باندي أنه هذه الطريقة الجديدة لتحليل البيانات "توفر معلومات إضافية حول كيفية ومكان إنتاج هذا الضوء، وما مر به في رحلته إلينا عبر ملايين السنين الضوئية".

نشرت الدراسة في مجلة The Astrophysical Journal.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الفضاء بحوث دراسات علمية فيزياء مجرات معلومات عامة معلومات علمية التدفقات الرادیویة السریعة

إقرأ أيضاً:

تصادم مجري هائل يخلق انفجارًا صوتيًا في الفضاء

بغداد اليوم - متابعة

أفادت وسائل اعلام دولية، اليوم السبت (23 تشرين الثاني 2024)، بأن العلماء رصدوا تصادما هائلا بين مجرتين بسبب مجرة واحدة تتحرك بسرعة مليوني ميل في الساعة، بتفاصيل غير مسبوقة بواسطة أحد أقوى التلسكوبات على الأرض.

وأثار الاصطدام صدمة قوية للغاية تشبه تماما الصوت الناتج عن الطائرة النفاثة، والتي اعتبرت من بين أكثر الظواهر المذهلة في الكون، وفقا للعلماء.

وتم رصد التصادم الهائل في "خماسية ستيفان" (Stephan's Quintet)، وهي مجموعة من 5 مجرات تقع في كوكبة الحمل (Pegasus)، شوهدت لأول مرة منذ ما يقرب من 150 عاما.

وتمكن فريق من العلماء بقيادة جامعة هيرتفوردشاير من التقاط الحدث باستخدام مطياف المجال الواسع الجديد الذي تبلغ تكلفته 20 مليون يورو لمرصد ويليام هيرشل المعزز لسرعة المنطقة (WEAVE) في لا بالما بإسبانيا.

وتم رصد الاصطدام العنيف بين المجرة NGC 7318b ومجموعة "خماسية ستيفان"، حيث كانت المجرة NGC 7318b تتحرك بسرعة هائلة تبلغ أكثر من مليوني ميل في الساعة (أي حوالي 3.2 مليون كيلومتر في الساعة)، وهو ما تسبب في صدمة ضخمة شبيهة بـ"الانفجار الصوتي" الذي يحدث عندما تحلق الطائرات بسرعة فوق صوتية.

ويأمل العلماء الآن أن تسهم أداة WEAVE في تقديم رؤى غير مسبوقة حول تكوين مجرتنا وكيفية تشكل المجرات الأخرى عبر مليارات السنين.

وفي تعليق على النتائج، قال الدكتور دانيال سميث من جامعة هيرتفوردشير: "هذا العمل الرائع الذي قامت به مارينا وفريقها يمثل فقط بداية لما سيأتي خلال السنوات الخمس القادمة، حيث سيبدأ تلسكوب WEAVE في العمل بشكل كامل".

وتعد مثل هذه الاكتشافات التي تمت بفضل التلسكوب WEAVE نقطة انطلاق لثورة علمية في مجال الفلك، حيث أن الدراسة قد تقدم مزيدا من الفهم لكيفية تطور المجرات وخصوصا تلك التي تقع على أطراف مشاهدتنا للكون.

المصدر: وكالات

 


مقالات مشابهة

  • اكتشاف بعض أسرار الأصوات الغامضة في أعماق المحيط الجنوبي!
  • علماء يكتشفون تغيرات في دماغ التدخين
  • أبحاث تكشف بعض أسرار الأصوات الغامضة في أعماق المحيط الجنوبي!
  • علماء يكتشفون دليلا جديدا على مصدر الأصوات الغامضة في المحيط الجنوبي
  • علماء يكتشفون فائدة فيتامين "ب 3" لمرضى الرئة
  • سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة
  • تهديدات من الفضاء تقلق الأرض!
  • تصادم مجري هائل يخلق انفجارًا صوتيًا في الفضاء
  • العلماء يكتشفون أكبر دليل للحياة في المريخ.. كيف عثروا على الماء؟
  • تلال الشكولاتة الغامضة في الفلبين.. لغز أربك العلماء وأساطير أثارت الفضول