"القاهرة الإخبارية": هدوء حذر يسود غرب رفح الفلسطينية بعد ليلة عصيبة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال يوسف أبوكويك مراسل فضائية "القاهرة الإخبارية" من خان يونس في قطاع غزة، إن الساعة الأخيرة تشهد هدوءا حذرا في المنطقة الغربية من مدينة رفح الفلسطينية بعد ليلة عصيبة عاشتها هذه المنطقة جراء توغل آليات الاحتلال الإسرائيلي إلى أقصى المناطق الغربية من المدينة.
وأعلن جيش الاحتلال عن قيامه بعملية عسكرية محدودة في محيط ما يعرف بمفترق العلم.
أوضح أن جيش الاحتلال، أعلن عن قيامه بعملية عسكرية محدودة، في محيط ما يعرف بمفترق العلم، وهي منطقة قريبة من خيام النازحين الذين تبقوا في المناطق الشمالية الغربية من محافظة رفح، بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي وادعائه بأن المربعات السكنية، تقع في نطاق جغرافي قيل أنها ضمن المأوي الآمنة ومناطق الخدمات الإنسانية، حسب التوصيف الإسرائيلي، ولكن تلك المناطق شهدت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية، وجنود الاحتلال الذين استهدفوا تلك المناطق بعشرات القذائف المدفعية، إضافة إلى الغارات التي شنتها الطائرات الحربية على مقربة من دوار العلم غرب مدينة رفح.
تابع أن القصف الإسرائيلية، إضافة إلى إطلاق النار الكثيف صوب المناطق الغربية والشمال الغربية من المدينة، أسفر عن إصابة عدة مواطنين جميعهم من النازحين المتواجدين في خيامهم، والذين اضطروا إلى النزوح مجددا نحو المناطق الغربية من مدينة خان يونس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المنطقة الغربية رفح الفلسطينية آليات الاحتلال الغربیة من
إقرأ أيضاً:
نحو علم متحرر من التحيزات الغربية
ونحن نراجع كل شيء، منذ السابع من أكتوبر، ثمة مجال حصين أكثر من غيره تجاه المراجعة: العلم. وإن كان ثمة مجال نجى من وضعه تحت المجهر التحريري فهو العلوم الطبيعية بلا شك.
بينما نعتمد على المنصات المستقلة لاستقاء الأخبار. ونعود للأدبيات التي تطور خارج أوروبا وأمريكا، والتي تعتمد على أطر رافضة للمركزية الأوروبية، تفتقر العلوم الطبيعية لمثل هذا الجهد. أعني أن ثمة بالطبع تسليم لدى فلاسفة العلم بأن المؤسسة العلمية - مثلها مثل أي نشاط إنساني - تتأثر بقيم ممارسيها، وهناك تسليم بأن مواضيع الأبحاث ونتائجها تتأثر بمن يمول هذه الأبحاث، وهذا أكثر من مجرد كلام عام لا أساس له، وُثقت حالات تدعم ذلك، وتشرح كيف تتم العملية.
يتتبع فيلسوف العلم تريستون فيلهولت Torsten Wilholt في ورقته «التحيز و«تأثير» القيم في البحث العلمي» نماذج للقصور المعرفي الذي تتسبب به مصالح، تفضيلات، وتحيز الباحثين في تصميم التجارب، تفسير البيانات، نشر نتائج البحث. يُعتقَد على نطاق واسع اليوم أن الاعتقاد بإمكانية فصل الممارسة العلمية عن التأثيرات (المصالح، الاهتمامات، الأيدولوجيا، التحيزات) هو مجرد وهم. والانصياع لهذه التأثيرات يتم أحياناً بدرجة من الوعي والقصد، ولكنه في الغالب ضمني وصعب التحديد والاكتشاف ليس للجمهور فحسب بل للباحث بنفسه.
في الأكاديميات يظهر دور الممولين واضحاً في التأثير على البرامج ومواضيع البحث ونوع الأطروحات. بعد اعتقال (اختطاف في الحقيقة) محمود خليل (الطالب والناشط الفلسطيني) وتهديده بالترحيل، فُرض على الجامعة القبول بتغيير سياستها مقابل استعادة التمويل الفيدرالي الذي جمدته الإدارة الأمريكية، وذلك في تهديد صريح للاستقلالية الأكاديمية. شملت التغييرات بالإضافة لتضييقات تخص حرية التعبير والتظاهر وتفويض شرطة الحرم الجامعي بالاعتقالات - شمل فوق ذلك مراجعة لبرنامج دراسات الشرق الأوسط، والملتحقين به، وامتد ليشمل أقسام جنوب آسيا وأفريقيا ومركز دراسات فلسطين.
لعل التكنولوجيا تلقى نصيباً لا بأس به من النقد والتمحيص. يبرع مستخدمو الشبكات الاجتماعية في اكتشاف التحيزات الخوارزمية، والاعتراض على التطبيقات غير الأخلاقية للذكاء الاصطناعي.
رغم أن نتاجنا المعرفي شحيح، فما تزال العلوم في منطقتنا تتخذ مكاناً رفيعاً وحصيناً. ينظر إليها باعتبارها مفتاح التنمية، والسبيل الوحيد للرفاه. يتم تلقف التقنيات الجديدة دون كثير مساءلة، أو العكس تستبعد دون وجاهة خوفاً من تبعاتها الاجتماعية أو السياسية أو لدوافع الانتفاع والاحتكار ببساطة. لكنّا مقصرون كل التقصير في وضعها تحت الاختبار الأيديولوجي كمعرفة تحاول مقاربة الحقيقة.
نحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، لتناول المواد العلمية بذهنية ناقدة، والحقيقة، أنني لا أعرف عن أي مجلة أو منصة علمية في الشرق الأوسط، في أفريقيا، في آسيا، في أمريكا الجنوبية تكرس جهودها للعمل من منطلق تحرير العلم. آمل أن نضع جهدنا في تطوير أدوات تحليلية، ومنظورات عملية تساعد على القراءة الناقدة لكل لمنتجات العلم.