أمريكا والاتحاد الأوروبي تشددان على أهمية زيادة التعاون في مواجهة التحديات
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
شددت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على أهمية زيادة التعاون الثنائي في مواجهة التحديات العالمية الحالية.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية - في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، اليوم /الخميس/ - أن هذا التأكيد جاء خلال لقاء نائب وزير الخارجية الأمريكي كيرت كامبل والرئيس الفنلندي السابق والمستشار الخاص للاتحاد الأوروبي ساولي نينيستو.
وبحث الجانبان، بحسب البيان، فرص التعاون بين الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي لتعزيز الاستعداد والمرونة المدنية والدفاعية الأوروبية.
وجدد كامبل ونينيستو التزامهما بالأمن عبر الأطلسي ودعم أوكرانيا ضد التدخل العسكري الروسي.
الولايات المتحدة تدين اعتقالات الحوثيين لموظفي الأمم المتحدة
أدانت الولايات المتحدة الأمريكية بشدة اعتقالات جماعة الحوثي الأخيرة لموظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين والمنظمات غير الحكومية.
وأدانت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان نشرته عبر موقعها الرسمي، اليوم الخميس بشدة نشر الحوثيين للمعلومات المضللة فيما يتعلق بدور الموظفين المحليين الحاليين والسابقين في البعثة الأمريكية المحتجزين من خلال "الاعترافات" القسرية والمزيفة.
وذكرت أن الحوثيين يسعون مجددا إلى استغلال المعلومات المضللة لإلقاء اللوم على الولايات المتحدة والجهات الفاعلة الخارجية الأخرى بسبب إخفاقاتهم.
وأفادت بأن تصرفات الحوثيين هذه تعكس استخفافًا صارخًا بكرامة الشعب اليمني والأفراد الذين - على عكس أكاذيب الحوثيين - كرسوا أنفسهم لتحسين بلادهم.
وأضافت أن جهودهم تتناقض بشكل صارخ مع تصرفات الحوثيين الذين احتجزوهم دون مبرر لأكثر من عامين ونصف.
واعتبرت الخارجية الأمريكية في بيانها أن احتجازهم، وكذلك احتجاز موظفي الأمم المتحدة، يشكل إهانة للأعراف الدبلوماسية، مؤكدة أهمية إطلاق سراحهم على الفور.
صحيفتان قطريتان: الدوحة تلعب دورا رياديا في قيادة المفاوضات السياسية لوقف الحرب بغزة
أكدت صحيفتا (الشرق) و(الوطن) القطريتان أن الدوحة تلعب دورا رياديا في قيادة المفاوضات السياسية لوقف الحرب بقطاع غزة.
فمن جانبها، قالت صحيفة (الشرق) - في افتتاحيتها اليوم /الخميس/ تحت عنوان "قطر.. دور ريادي لإنهاء الحرب" - "إنه في إطار الدور الريادي الذي تلعبه دولة قطر في قيادة المفاوضات السياسية لوقف الحرب، وتعزيز الجهود لتنفيذ حل الدولتين، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وذلك خلال استقبال أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس لوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، حيث جرى خلال المقابلة، مناقشة أبرز المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وجهود الوساطة المستمرة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".
وأشارت الصحيفة إلى أن المحادثات التي أجراها الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، مع وزير الخارجية الأمريكي، جاءت استكمالا لسلسلة من المباحثات والمناقشات المهمة التي جرت خلال الأشهر الثمانية الماضية، في إطار الوساطة المشتركة لبحث سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة، والعمل على منع توسع دائرة العنف والصراع في المنطقة، حيث ناقش الجانبان القطري والأمريكي رد حركة حماس والفصائل الفلسطينية على المقترح الأخير للهدنة الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وبدورها، أوضحت صحيفة (الوطن) تحت عنوان "الحل الشامل"، أن قطر ومصر وأمريكا، ومن خلال العلاقات الاستراتيجية الوثيقة التي تجمع بينها، ملتزمة بشراكتها لإنهاء هذه الحرب والتوصل لصفقة تبادل الأسرى والرهائن، في أسرع وقت ممكن، من أجل وقف العدوان وإنقاذ المنطقة من الانفجار، والتوصل إلى حلول مستدامة وليست مؤقتة للقضية الفلسطينية، بما ينعكس إيجابا على تحقيق الأمن والاستقرار في الأراضي الفلسطينية والمنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: والاتحاد الأوروبي أهمية زيادة التعاون الثنائي مواجهة التحديات العالمية الحالية الخارجیة الأمریکی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب من "أمريكا أولاً" إلى الإمبريالية
خاض دونالد ترامب حملته الانتخابية لعام 2024، على أساس العودة إلى برنامجه للسياسة الخارجية "أمريكا أولاً"، وقال إن الولايات المتحدة لم تعد قادرة على تحمل دور شرطي العالم، وتعهد أنه لن تكون هناك حروب جديدة خلال عهده.
ترامب على وشك تولي السلطة في واحدة من أخطر الأوقات في التاريخ الأمريكي
وكتبت جيل كولفين وروب غيليس في وكالة الأسوشيتدبرس الأمريكية، أنه منذ فوزه بولاية ثانية، يتبنى الرئيس المنتخب أجندة إمبريالية جديدة، ويهدد بالاستيلاء على قناة بنما وغرينلاند – حتى ولو بالقوة العسكرية - ويقول إنه سيستخدم الإكراه الاقتصادي للضغط على كندا لتصير الولاية الرقم 51 في البلاد.
وقال ترامب عن أطول حدود دولية وعن الشريك التجاري الثاني للولايات المتحدة: "سيكون ذلك شيئاً حقيقياً. تخلص من هذا الخط المرسوم بشكل مصطنع (الخط الحدودي)، وألقِ نظرة على الشكل الذي سيبدو عليه، سيكون ذلك أفضل بكثير للأمن القومي".
ويقول الكاتبان إن الحديث عن تقويض الحدود السيادية واستخدام القوة العسكرية ضد الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي - حتى لو تم الإدلاء به على سبيل المزاح - يُعد خرقاً كبيراً للأعراف المتبعة لعقود بشأن السلامة الإقليمية.
ويشير محللون إلى أن مثل هذا الخطاب قد يشجع أعداء أمريكا، حيث يُظهر أن الولايات المتحدة قد توافق الآن على استخدام الدول للقوة من أجل إعادة رسم الحدود، في وقت تتقدم فيه روسيا في غزوها لأوكرانيا، بينما تهدد الصين تايوان التي تعتبرها جزءاً منها.
Trump, the ‘America First’ candidate, has a new preoccupation: Imperialismhttps://t.co/sEsspmAKiL pic.twitter.com/kRjbRhoZsd
— The Washington Times (@WashTimes) January 9, 2025وقال جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق لترامب والذي تحول إلى معارض له، وعمل أيضاً سفيراً لدى الأمم المتحدة: "إذا كنت فلاديمير بوتين أو شي جين بينغ، فهذه موسيقى تطرب أذني".
وتعكس لغة ترامب، وجهة نظر القرن التاسع عشر العالمية التي حددت القوى الاستعمارية الأوروبية، وتأتي في الوقت الذي كان الحلفاء الدوليون يتوجسون فعلاً مع تداعيات عودته إلى المسرح العالمي.
وقال جيرالد بوتس، كبير مستشاري رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته جاستن ترودو، إن ترامب يبدو أكثر جرأة مما كان عليه عندما تولى منصبه للمرة الأولى عام 2017.
وأضاف: "أعتقد أنه يشعر بأنه غير مثقل بكثير مما كان عليه في المرة الأخيرة. لا توجد قيود. هذا هو الحد الأقصى لترامب".
وعمل بوتس مع رؤساء الدول والحكومات خلال فترة ولاية ترامب الأولى، وأوضح قائلاً: "قال أحد الزعماء مازحاً إن أكبر مخاوفنا في ولاية ترامب الأولى كان عدم معرفته بما يفعله، أما الخوف الأكبر هذه المرة فهو أنه يعرف تماماً ما يفعله".
خطاب متبجحيمثل خطاب ترامب المتفاخر استمراراً لنمط الطاقة المفعمة بالتستوستيرون الذي كان سمة بارزة لحملته الانتخابية، خصوصاً حين كان يركز على جذب الناخبين الذكور الأصغر سناً من خلال ظهوره في برامج البث الصوتي الشعبية.
وفي هذا السياق، قال تشارلي كيرك، الحليف الرئيسي لترامب، الذي انضم إلى دونالد ترامب جونيور، الابن الأكبر للرئيس المنتخب، في رحلة إلى غرينلاند هذا الأسبوع، في بث صوتي يوم الأربعاء، إنه من الضروري للولايات المتحدة السيطرة على غرينلاند.
علماً أن الجزيرة تتمتع بالحكم الذاتي وتابعة للدانمارك، وهي حليف قديم للولايات المتحدة وعضو مؤسس في حلف شمال الأطلسي.
وقد جادل حلفاء ترامب لفترة طويلة بأن تصريحاته التهديدية والأكثر جرأة هي جزء من تكتيكاته التفاوضية المعقدة.
ويشير مساعدوه إلى أن ما يقرب من نصف حاويات الشحن الأمريكية تمر عبر قناة بنما، وأن الموانئ الرئيسية للقناة تخضع لسيطرة شركة مقرها هونغ كونغ.
كما يلفت فريق ترامب إلى أن كندا تنفق على الدفاع أقل بكثير من جارتها الجنوبية.
Trump, the ’America First’ candidate, has a new preoccupation: Imperialism https://t.co/ViYNSwwlF4 pic.twitter.com/i2yceQKDAQ
— Toronto Sun (@TheTorontoSun) January 9, 2025وقالت كارولين ليفيت، الناطقة باسم ترامب- ونائبه جيه دي فانس، إن كل قرار يتخذه الرئيس الأمريكي يهدف إلى مصلحة الولايات المتحدة والشعب الأمريكي.
وأضافت أن هذا هو السبب وراء تركيز الرئيس ترامب على القضايا المتعلقة بالأمن القومي والمخاوف الاقتصادية المرتبطة بكندا وغرينلاند وبنما.
نتائج عكسية
من جهته، قال السفير الأمريكي السابق إلى روسيا، مايكل ماكفول، الذي يشغل حالياً منصب مدير معهد فريمان سبوغلي للدراسات الدولية بجامعة ستانفورد وزميل بارز في معهد هوفر، إن لغة ترامب تؤدي إلى نتائج عكسية على مصالح الأمن القومي الأمريكي.
وأضاف: "الرئيس ترامب على وشك تولي السلطة في واحدة من أخطر الأوقات في التاريخ الأمريكي... سنكون الأفضل في معالجة تلك التهديدات مع حلفائنا. الحلفاء هم قوتنا العظمى. ولذلك، أتمنى أن يركز على التهديدات الحقيقية وألا يخترع تهديدات".
انتهت النكتةفي المقابل، رد المسؤولون الكنديون بغضب متزايد. حيث قال دومينيك ليبلانك، وزير المال الكندي والمسؤول عن العلاقات الأمريكية-الكندية، الأربعاء: "لقد انتهت النكتة... أعتقد أنها طريقة بالنسبة له لزرع الارتباك وإثارة الناس وخلق الفوضى، وهو يعلم أن هذا لن يحدث أبداً".
وقال الزميل البارز في معهد بروكينغز، مايك أوهانلون، إنه فوجئ بتعليقات ترامب الأخيرة نظراً لعدم اهتمامه النسبي السابق باستخدام القوة.
ورغم تفاخر ترامب بأن لديه "زراً نووياً" أكبر وأقوى من كوريا الشمالية، وقصف الجنرال الإيراني قاسم سليماني خلال فترة ولايته الأولى، فإنه صور نفسه أيضاً خلال الحملة الانتخابية كرئيس لم يبدأ أي حروب جديدة، وكان قادراً على منع الحرب العالمية الثالثة.