الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن التمويل الإنساني للمدنيين في أوكرانيا
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، "أخيم شتاينر" في مؤتمر تعافي أوكرانيا في برلين عن قلق الأمم المتحدة المتزايد إزاء انخفاض مستويات التمويل الإنساني للمدنيين في جميع أنحاء أوكرانيا التي مزقتها الحرب.
وقال شتاينر في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر، وفقا لمركز إعلام الأمم المتحدة، إن الأمم المتحدة وشركاءها مستمرون في تقديم "مساعدات إنسانية حاسمة"، مع التركيز على المجتمعات على الخطوط الأمامية، ولكن هناك "قلقا متزايدا بشأن انخفاض التمويل الإنساني وسط نطاق كبير من الاحتياجات".
وأضاف، أن البنية التحتية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات وأنظمة الطاقة والمياه، لا تزال تتعرض للضرب مع استمرار روسيا في هجومها، وأن "الدعم مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى".
وأوضح أن هناك 24 كيانا مختلفا للأمم المتحدة وحوالي 3 آلاف موظف يعملون جنبا إلى جنب مع السلطات الحكومية والمحلية لتلبية الاحتياجات الفورية، وأيضا من أجل تمهيد الطريق للتعافي وإعادة الإعمار والتنمية. وأكد شتاينر أنه حتى الآن، خصصت الأمم المتحدة 1.1 مليار دولار للإنفاق على التعافي والتنمية حتى نهاية عام 2023، وتتوقع استثمار مليار دولار آخر بحلول نهاية هذا العام.
ويركز هذا الإنفاق على أربعة مجالات رئيسية تديرها منسقة الأمم المتحدة المقيمة في أوكرانيا، بما فيها دعم الشركات ورجال الأعمال، والاستثمار في التنمية البشرية، وإعطاء الأولوية لـ "نموذج شامل لتخطيط التعافي"، والاستمرار في الاستجابة لطلبات الحكومة للمساعدة الفنية.
وشدد على أن الحل المستدام الوحيد للحرب يظل سلاما عادلا ودائما وشاملا، ومترسخا في مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي. بدورها.. قالت المديرة الإقليمية لوكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى، "ريجينا دي دومينيسيس"، إن تعافي أوكرانيا يعتمد على تعافي تعليم الأطفال، مؤكدة أن "الحرب في أوكرانيا تدمر أعظم موارد البلاد، وهو شعبها، وبدون زيادة الاستثمار والتمويل المستدام، لن يتمكن الأطفال والشباب من الوصول إلى المدارس وفرص التدريب، وهو أمر بالغ الأهمية لتعافي الأطفال والأسر ومجتمعاتهم".
وأوضحت "ريجينا"، أن وباء كوفيد-19 تسبب بالفعل في تعطيل الدراسة قبل غزو روسيا في فبراير 2022، حيث لا يزال حوالي أربعة ملايين طفل أوكراني يعانون من انقطاع التعليم، مع عدم تمكن حوالي 600 ألف طفل من الوصول إلى المدرسة حضوريا على الإطلاق.
وكشفت المسؤولة الأممية عن أن أحدث البيانات المتاحة من عام 2022 أظهرت أن الأطفال في أوكرانيا متأخرون بحوالي عامين في القراءة، وعام واحد في الرياضيات، ونصف عام في العلوم، مضيفة أنه مع استمرار الأعمال العدائية منذ ذلك الحين، اتسعت هذه الفجوة.
وقد أعلنت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة عن إنشاء منصة عمل بشأن التعافي الأخضر لأوكرانيا، لمساعدة البلاد على الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون بما يتماشى مع المعايير الدولية التي تشرف عليها الأمم المتحدة. يأتي هذا التطور قبل مؤتمر آخر رفيع المستوى بشأن أوكرانيا، يعقد هذه المرة في سويسرا بعد أيام.
ومن المقرر أن يحضر مؤتمر بورجنستوك نحو 90 دولة ومنظمة، ومن المتوقع أن تشارك روسيا في مناقشات السلام المستدام في وقت لاحق، وفقا للسلطات السويسرية.
من جانبها، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن معظم الأشخاص الذين تم إجلاؤهم "ضعفاء للغاية بالفعل" ولم يكن بإمكانهم الفرار بمفردهم في وقت سابق وأن أغلب هؤلاء الأشخاص كانوا في الغالب من كبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف الحركة أو الإعاقة الذين غادروا منازلهم بقليل من الأمتعة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الامم المتحده أوكرانيا الأمم المتحدة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تُبدي قلقها البالغ بشأن العنف المستمر في الضفة الغربية المحتلة
أعرب نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق، أن الأمم المتحدة تُبدي قلقها البالغ بشأن العنف المستمر في الضفة الغربية المحتلة وبشكل خاص العملية العسكرية الإسرائيلية واسعة النطاق في جنين شمال الضفة والتي أدت إلى وقوع ضحايا من المدنيين.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال فرحان حق، إن الأمين العام للأمم المتحدة، حث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وعدم استخدام القوة المميتة إلا في حالة عدم تمكن تجنبها لحماية الأرواح.
وأعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا عن القلق البالغ بشأن سلامة ورفاه الفلسطينيين في مدينة ومخيم جنين للاجئين في ظل العملية التي تقوم بها القوات الإسرائيلية. ووفق التقارير فقد أدت الغارات الجوية وأعمال التجريف الثقيلة وعمليات القوات السرية إلى سقوط عدد من القتلى وإصابة العشرات من بينهم عاملون في المجال الطبي.
وقال فرحان حق، إن العملية الإسرائيلية الأخيرة في مخيم جنين تأتي بعد أسابيع من الاشتباكات بين القوات الفلسطينية والمسلحين الفلسطينيين.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونـروا) إن نحو 2000 أسرة - حتى الأسبوع الماضي - قد شُردت من المخيم خلال هذه الاشتباكات.
وقد أدت العمليات الإسرائيلية السابقة في مخيم جنين إلى إلحاق أضرار بالبنية التحتية الحيوية ونتيجة لذلك انقطع المخيم بشكل كبير عن الخدمات الأساسية بما فيها المياه كما عُطلت خدمات الكهرباء وإدارة النفايات الصلبة، ووزعت الأمم المتحدة وشركاؤها في وقت سابق من الشهر الحالي الفرشات والبطانيات على النازحين، إلا أن عاملي الإغاثة لم يتمكنوا من الوصول إلى المنطقة بشكل آمن ومنتظم مؤخرا.
اقرأ أيضاًالأمم المتحدة تأسف بشأن نية واشنطن الانسحاب من منظمة الصحة العالمية واتفاق باريس للمناخ
الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء العنف ضد المدنيين فى كولومبيا
الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في غزة يبعث على الأمل رغم استمرار تفاقم الأزمة الإنسانية