الكشف عن بقايا سفينة غارقة وجرار من الفخار في منطقة العلمين
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
كشفت البعثة الأثرية المصرية من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالمجلس الأعلى للآثار، أثناء أعمال الغوص والمسح الأثري بأحد المواقع الغارقة بالبحر الأبيض المتوسط والذي يبعد حوالي 650 متر من شاطئ منطقة العلمين، عن بقايا سفينة غارقة وعدد من الجرار (الأمفورات) من القرن الثالث قبل الميلاد.
صرح بذلك الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، موضحاً الأهمية التجارية لمنطقة العلمين والساحل الشمالي في القرن الثالث قبل الميلاد والتي كان يوجد بها العديد من الموانئ التجارية، بالإضافة إلى الأهمية العلمية حيث يقدم الكشف دليلا جديدا على مكانة مصر والمنطقة من الناحية التجارية والاقتصادية والسياحية.
ومن جانبه أشار الدكتور أيمن عشماوي رئيس قطاع الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار، أنه خلال أْعمال المسح الأثري بالمنطقة تم العثور على بقايا من أخشاب السفينة الغارقة، ومئات من اللقى الأثرية الفخارية من بينها عدد كبير من الجرار (الأمفورات) المستوردة من جزيرة رودس باليونان والتي كانت تستخدم قديماً في تخزين ونقل النبيذ، مشيراً إلى أن هذه الجرار وجدت مرتكزة على جزيرة غارقة بجوار السفينة مما يؤكد على أنه من المرجح أن يكون سبب غرق السفينة أثناء رحلتها التجارية هو ارتطام قاعها بالجزيرة المتواجدة بقاع البحر.
وأوضح إسلام سليم رئيس الإدارة المركزية للآثار الغارقة، أنه تم التوصل إلى هذا الموقع الأثري من خلال المهندس حسين مشرفة مالك لأحد شركات المسح البحري، والذي شاهد بقايا السفينة الغارقة أثناء قيام شركته بأعمال المسح بهذه المنطقة، والذي قام بدوره بإخطار المجلس الأعلى للآثار حيث قام، على الفور، فريق علمي أثري من الإدارة المركزية للآثار الغارقة بالتوجه إلى منطقة العلمين والبدء في أعمال الغوص والمسح الأثري لاستطلاع الموقع وتحديد الأهمية التاريخية والأثرية له.
وأضاف أن الدراسات التي أجرها فريق العمل، تشير إلى أن السفينة التي تم العثور عليها هي سفينة تجارية، يرجع تاريخها إلى القرن الثالث قبل الميلاد، والذي يوضح سير الحركة التجارية بين مصر ودول البحر الأبيض المتوسط في ذلك الوقت، حيث أنه من المعروف أن الساحل الشمالي كان يضم حوالي 30 قرية ومدينة وميناء خلال العصرين اليوناني والروماني من أهمها موانئ مرسى مطروح، والضبعة، ومارينا العلمين، وكانت تلك الموانئ عبارة عن محطات في طريق السفن القادمة من شمال أفريقيا، وجنوب أوروبا إلي الإسكندرية، كما كان يتم تصدير المنتجات الغذائية من نبيذ، وزيتون، وحبوب من موانئ الساحل الشمالي إلي شمال أفريقيا وجنوب أوروبا وشرق البحر المتوسط.
وقد انهت البعثة أعمال التوثيق الأثري للمكتشفات باستخدام تقنية التصوير الثلاثي الأبعاد (Photogrammetry)، وأن الإدارة المركزية للآثار الغارقة تقوم الآن بدراسة سيناريوهات التعامل مع المكتشفات الأثرية والحفاظ عليها وانتشالها من الموقع، كما إنها ستقوم باستكمال أعمال الحفائر تحت الماء خلال الموسم للكشف عن المزيد من الدلائل والشواهد الأثرية. وما تخبأه السفينة من أسرار.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط الأهلية تُنظم رحلة سياحية لطلابها لمدينة الأقصر لزيارة أهم معالمها الأثرية
نظّم اتحاد طلاب جامعة أسيوط الأهلية بالتعاون مع رعاية الشباب؛ رحلة سياحية إلى مدينة الأقصر، لمدة يوم واحد؛ تحت إشراف الدكتور نوبي محمد حسن نائب رئيس جامعة أسيوط الأهلية للشئون الأكاديمية، وذلك بمشاركة 150 طالب وطالبة من مختلف كليات الجامعة.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة على حرص إدارة الجامعة على تنظيم رحلات تعريفية لأبنائها الطلاب إلى مختلف محافظات الجمهورية، وذلك لزيادة الوعي الثقافي لديهم، وتعريفهم بأهم المعالم الأثرية والتاريخية، التي تعكس حضارة مصر العريقة، وتاريخها العظيم، وما تتميز به من أماكن سياحية فريدة جعلتها تتبوأ مكانة متميزة على الخريطة السياحية العالمية.
ومن جانبه؛ أوضح الدكتور نوبي محمد حسن نائب رئيس جامعة أسيوط الأهلية للشئون الأكاديمية؛ أن برنامج الرحلة تضمن؛ زيارة معبد حتشبسوت بالبر الغربي، وأعقبها تم التوجه إلى البر الشرقي لزيارة معبد الكرنك، وطريق الكباش، وحضور حفلة الصوت والضوء، وفي ختام الرحلة أجرى طلاب جامعة أسيوط الأهلية جولة حرة في أنحاء المدينة.
وشارك في تنظيم الرحلة؛ الدكتورة شيرين عبد الغفار منسق عام أنشطة رعاية الشباب بالجامعة الاهلية، ومصطفى حسن أمين عام الجامعة، وميسرة أحمد ثابت مسئول رعاية الشباب، وسهام بكر محمد، وهبة حجازي مسئولتيّ النشاط، وفريق الإشراف العلمي على الرحلة من أعضاء هيئة التدريس بكلية الألسن واللغات التطبيقية، وهم؛ الدكتور خالد سلامة، والدكتورة لبنى محمد عبده، والدكتور عبد الحكيم حشمت، وأحمد حسن، والدكتور أحمد علام، بكلية العلوم الإدارية والمالية.