قال طارق الديب، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن مصر أكبر داعم للقضية الفلسطينية على مر التاريخ، وكانت وستظل دائما في مقدمة الصفوف الداعمة للقضية، وهناك تحركات على أعلى مستوى خلال الفترة الأخيرة لسرعة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وعدم دخول المنطقة في دائرة صراع.

التأكيد على ثوابت الموقف المصري الخاص بالدفاع عن الشعب الفلسطيني

وأضاف «الديب»، في بيان له، اليوم الخميس، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمام مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، الذي انعقد بمنطقة البحر الميت بالمملكة الأردنية، تضمنت العديد من الرسائل المباشرة، بداية من التأكيد على ثوابت الموقف المصري الخاص بالدفاع عن الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، وأن المحاولات الفاشلة من قبل البعض لن تُثنى الدولة المصرية قيادة وشعبا عن الدفاع عن القضية الفلسطينية.

 إسرائيل لا تحترم القرارات الدولية

وتابع القيادي بحزب مستقبل وطن: «كما أكدت الكلمة أيضا على أن إسرائيل لا تحترم القرارات الدولية ولا القانون الدولي، فضلًا عن القانون الدولي الإنساني؛ وبالتالي فإنها لن تلتزم بوقف الحرب على غزة، حيث لم يحقق نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية أي انتصارات تذكر على مدار 8 شهور منذ بدء شن الحرب المدمرة على قطاع غزة، وأن هذه الحرب ستكون سببا في دخول المنطقة في دائرة صراع».

وشدد على ضرورة أن يكون للمجتمع الدولي موقف أكثر صرامة حيال الأحداث الدموية في قطاع غزة، وتقل الأطفال والأبرياء والنساء والشيوخ والعزل في حالة صمت غير مبرر من قبل المجتمع الدولي الذي يتشدق بحقوق الإنسان طوال الوقت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة مؤتمر الاستجابة الإنسانية السيسي القضية الفلسطينية مستقبل وطن

إقرأ أيضاً:

محاولات لا تتوقف.. مانشيت يوثق مخطط تفريغ قطاع غزة من السكان منذ عام 1970

محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتفريغ قطاع غزة من سكانه وتهجيرهم من وطنهم الأم «فلسطين» ليست جديدة، بل تعود إلى عقود مضت، فعلى مر التاريخ وحتى قبل ظهور الكيان المحتل وحصوله على اعتراف دولي، تجلّت هذه الفكرة في عدد من الدراسات والمقترحات الأمريكية والصهيونية، فكانت تطرح للمناقشات في البداية باعتبارها مجرد أفكار، لكن مع مرور الوقت، عُرضت فكرة تهجير الفلسطينيين إلى أراضِ أخرى في المؤتمرات الرسمية، وعلى رأسها مؤتمر «هرتسيليا» الذي يشارك فيه كبار المسؤولين بالولايات المتحدة الأمريكية، لمناقشة مستقبل إسرائيل، كما تطرح فكرة إيجاد وطن بديل للفلسطينيين خارج فلسطين، للمناقشة كحل نهائي لتلك القضية.

مخطط تهجير الفلسطينيين منذ 1970

في ظل الحديث عن خطة استيلاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على غزة، وتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم، أعيدت إلى الأذهان صورة لصحيفة الدستور الأردنية في عددها رقم 1027 الذي نشرته في شهر مارس عام 1970 أي أكثر من 50 عامًا، وكتب فيها المانشيت الرئيسي «بدء تفريغ قطاع غزة من السكان»، إذ تشير قناة «القاهرة الإخبارية» التي نشرت الصورة عبر صفحتها على «فيسبوك» قبل نحو عامين، إلى أنّ الحديث حينها كان عن 300 ألف مواطن في القطاع، واليوم يواجه أكثر من مليوني فلسطيني نفس المخطط وسط اتصالات عربية لمنعه.

وفي هذا العام، كان قائد المنطقة الجنوبية بالجيش الإسرائيلي، أرئيل شارون، الذي أصبح لاحقًا رئيسًا للوزراء، قد تبنى خطة لتفريغ قطاع غزة من سكانه، ونقل المئات من الشعب الفلسطيني إلى سيناء والعريش، اللتين كانتا تحت الاحتلال الإسرائيلي وقتها، إذ حاول جيش الاحتلال الإسرائيلي حينها استغلال سيطرته على الأرض ما بين عامي 1967 و1973 لتهجير آلاف الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية المحتلة، فيما عُرف بـ«مشروع العريش» عام 1970، إلا أنّ هذا المخطط واجه اتصالات عربية عاجلة، لوقف الخطة الإسرائيلية ضد 300 ألف مواطن في قطاع غزة.

وفي خمسينيات القرن الماضي، نزح 200 ألف لاجئ فلسطيني من فلسطين التاريخية إلى قطاع غزة بحلول 1949، وحينها طرح مشروع أمني لتوطين عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مشاريع زراعية بسيناء بواجهة اقتصادية واجتماعية وبتمويل أمريكي تجاوز 30 مليون دولار عام 1955، وقد نوقش هذا المشروع مع الرئيس المصري في ذلك الوقت جمال عبدالناصر، إلا أنّه جرى إجهاض المشروع بفضل انتفاضة الفلسطينيين في «هبّة مارس»، بالتزامن مع رفض مصر بشكل قاطع، وفقًا لمؤسسة الدراسات الفلسطينية.

ترامب يجدد الحديث عن تهجير الفلسطينيين

مقترحات تهجير الفلسطينيين المدعومة بقرار أمريكا، تجددت مرة أخرى عقب توقيع اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، وكان المقترح يتضمن خطة لتبادل أراضِ تشمل تخصيص مناطق في سيناء لسكان غزة، مقابل أن تُمنح مصر أراضي في صحراء النقب، إلا الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، اشترط الحصول على المنطقة التي تضم ميناء إيلات، وهو المنفذ البحري الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر، وهو ما تسبب في تعثر المشروع.

وخلال حكم الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تجددت المقترحات مرة أخرى سواء المقترحات المقدمة مباشرة من دولة الاحتلال الإسرائيلي أو المقدمة عبر وساطات دولية من أمريكا، ورغم الرفض المصري والفلسطيني على مدار التاريخ، لم تتوقف المقترحات التي تتضمن سيناء لحل إشكالية القضية الفلسطينية، وأعلنها دونالد ترامب في عام 2020، تحت عنوان «السلام على طريق الازدهار»، وعُرف إعلاميًا بـ«صفقة القرن».

وتجدد الحديث مرة أخرى عن الأمر ذاته خلال الساعات الماضية عندما سلط «ترامب» الضوء خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أذاعته قناة «القاهرة الإخبارية»، وحديثه عن إعادة إعمار قطاع غزة وتحويلها إلى مكان صالح للعيش، مؤكدًا أن العالم كله يمكن أن يعيش هناك، ووصفت وكالة «رويترز» ووسائل إعلام عالمية إعلان «ترامب» بـ«الصادم».

مقالات مشابهة

  • "إيجبس 2025".. مصر تسعى لتشكيل مستقبل آمن ومستدام للطاقة بالتعاون الدولي
  • شراكة بين مؤسسة التمويل الدولية والتجاري الدولي لدعم جهود الحد من الانبعاثات الكربونية
  • باحث: تصريحات ترامب تضعه في مواجهة غير مسبوقة مع المجتمع الدولي
  • باحث: تصريحات ترامب حول غزة تضعه في مواجهة مع المجتمع الدولي| فيديو
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي إفشال لاتفاق وقف النار في غزة
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي امتداد للنهج الاستعماري
  • محاولات لا تتوقف.. مانشيت يوثق مخطط تفريغ قطاع غزة من السكان منذ عام 1970
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: تصريحات أمريكا بشأن تهجير الفلسطينيين «بلطجة» 
  • المشاط: الشراكات مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة تُعزز جهود الأمن الغذائي
  • مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو مجلس الأمن الدولي لسرعة وقف العدوان الإسرائيلي