أهالي تعز ينتظرون بفارغ الصبر: هل سيتم فتح طريق الحوبان؟
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أقدم طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات بالساحل الغربي، على خطوة مفاجئة تمثلت في عرقلة اتفاق لفتح طريق مدينة تعز – الحوبان، بعد أن كان قد تم التوصل إليه بين صنعاء ولجنة حزب الإصلاح.
وأمر طارق صالح المحافظ المؤتمري نبيل شمسان بوقف تنفيذ اتفاق فتح طريق تعز – الحوبان، بعد أن كان قد أعلن موافقته عليه سابقاً، وفقاً لمصادر في السلطة المحلية بالمدينة.
وإلى جانب ذلك، اشترط طارق صالح فتح طريق الكدحة – المخا، جنوب وهو الممر الذي يسعى ليكون بديلاً عن طريق تعز – الحوبان.
وذكرت المصادر أن هذا الشرط يهدف إلى تحويل حركة المرور من مدينة تعز إلى المخا، ما يُعزز سيطرة طارق صالح على المنطقة.
وتأتي هذه الخطوة من طارق صالح على الرغم من احتياجات سكان تعز الماسة لفتح طريق الحوبان، والذي يُعد شريان الحياة الأساسي والأكثر أهمية للمدينة.
وسافر المحافظ شمسان إلى الأردن للقاء المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، أمس الأربعاء. وخلال اللقاء، طالب شمسان بضمانات دولية لفتح الطريق الرئيسي من جهة سلطته مع إشراف أممي.
وتمسك المحافظ شمسان بشرطين، أن يكون الخط ممراً للشاحنات الكبيرة لتسهيل وصول البضائع، وضخ المياه إلى مدينة تعز والوصول إلى مقلب القمامة.
وبحسب المصادر في السلطة المحلية بالمدينة، تهدف الشروط الجديدة لشمسان إلى تعطيل الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين صنعاء وحزب الإصلاح، والذي يقضي بفتح طريق الحوبان – المدينة أمام النقل الخفيف والمدنيين، بينما يكون طريق الستين – بير باشا مخصصاً للنقل الثقيل.
يُشار إلى أنه كان من المتوقع فتح الطريق بمدينة تعز في وقت سابق منتصف هذا الأسبوع، لكن تم تأجيله دون أي تقدم يذكر.
وجاء إعلان المحافظ شمسان للشروط الجديدة غداة إعلان طارق صالح فتح طريق الكدحة – المخا، وهو الممر الذي يسعى طارق صالح ليكون بديلاً عن طريق الحوبان.
وأقام طارق صالح يوم أمس احتفالاً كبيراً بفتح طريق الكدحة – المخا، وذلك على الرغم من هجوم وسائل إعلامه سابقاً على مساعي فتح طريق الحوبان – مدينة تعز عبر جولة القصر، واتهامها لهذا المشروع بأنه ضمن مخطط لاستهداف مدينة المخا.
يُذكر أن الطرق الرئيسية شهدت إغلاقاً كاملاً داخل مدينة تعز منذ بداية اندلاع الحرب بين عام 2015. وما زالت العديد من الطرق في أرياف المحافظة مغلفة، ما يثقل كاهل المسافرين من المواطنين والمدنيين.
غير أن الآونة الأخيرة شهدت بعض مناطق اليمن، مثل مأرب والضالع ومؤخراً تعز، مبادرات أحادية الجانب من قبل قبل حكومة صنعاء لفتح الطرق الرئيسية المغلقة. ولاقت هذه المبادرات مشاعر متباينة، حيث عبر سكان مدينة تعز عن تفاؤلهم بمبادرة صنعاء لفتح طريق الحوبان وجولة القصر، خاصة بعد سنوات من المعاناة بسبب إغلاق الطرق.
ولكن سرعان ما تحول هذا التفاؤل إلى استياء عميق، بعد أن واجهت مبادرة صنعاء مماطلة وتأخيراً من قبل السلطة المحلية التابعة للحكومة الموالية للتحالف في تعز، حيث أدى هذا إلى تأخر عملية فتح الطريق، مما أثار سخط الأهالي الذين كانوا يأملون في التخفيف من معاناتهم، فيما اعتبر الكثيرون سلوك السلطة المحلية مناورة لعرقلة جهود حكومة صنعاء وتأخير عودة الحياة الطبيعية إلى المدينة.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فتح طریق الحوبان السلطة المحلیة مدینة تعز طارق صالح
إقرأ أيضاً:
تأجيل البحث عن رفات حرب الثماني سنوات إلى 2025.. الحفّارون ينتظرون الربيع
بغداد اليوم - ديالى
أكد مصدر حكومي، اليوم الأحد (17 تشرين الثاني 2024)، أن البحث عن رفات حرب الثمانينيات ضمن قواطع شرق العراق مؤجلة إلى 2025.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إنه "مع بداية موسم امطار وتدفق السيول يصبح من الصعب المضي في استكمال خطط الفصل الاخير من 2024 في الاستدلال على أي قبور تعود لرفات جنود قتلوا في حرب الثمانينات ضمن مواقع شرق العراق ومنها مدن قزانية ومندلي وصولا الى خانقين وما بعدها من قصبات".
وأضاف، أنه "بحكم الواقع فإن عمليات البحث باتت مؤجلة في قاطع شرق العراق بشكل عام الى 2025 وربما تنطلق بعد الربيع مع توقف الامطار وتدفق السيول التي تغمر المنحدرات التي تشكل بعضها نقاط مهمة في خرائط الاستدلال على مقابر الرفات الجنود سواء أكانوا عراقيين أو ايرانيين"، مؤكدا، أنه "حتى الان لا توجد احصائية تدلل على عدد من دفنوا خلال تلك الحرب".
وأشار الى أن "عمليات البحث بعد 2003 من خلال اللجنة المشتركة اثمرت عن العثور على رفات العشرات من العراقيين والايرانيين وتم نقلها من خلال مراسيم عسكرية".
وكان مصدر مطلع، كشف عن تأجيل عمليات الحفر في 6 مناطق حدودية بين العراق وايران للبحث عن رفات حرب الثمانينات.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، الثلاثاء (3 أيلول 2024)، إن" اللجنة المشتركة المعنية بالبحث عن رفات حرب الثمانينات أجلت الحفر في 6 مواقع حدودية بين العراق وايران للبحث عن رفات الحرب".
وأضاف، إن" أسباب تأجيل المضي في عمليات الحفر سواء في قاطع ديالى او بقية القواطع الحدودية لا زالت مجهولة"، مؤكدًا إنه "لايزال هناك الاف من المفقودين مصيرهم مجهولًا منذ عقود من كلا الجانبين في إشارة الى العراقي والإيراني".
وأشار الى، أن" عمليات الحفر تستند بالأساس الى معلومات محفوظة لدى القوات العسكرية او بناءً على معلومات جنود وضباط او من خلال تمشيط المناطق التي شهدت معارك شرسة".
ونشبت أطول حروب القرن العشرين، بين العراق وإيران في أيلول 1980 وانتهت في آب 1988 وخلفت أكثر من مليون قتيل، وألحقت أضرارا بالغة باقتصاد البلدين.
وقدر خبراء اقتصاديون كلفة ثماني سنوات من الحرب بأكثر من أربعمئة مليار دولار، فضلا عن كلفة بشرية أهم وهي أكثر من مليون قتيل وأضعاف ذلك من المصابين والمعوقين، كما خلَّفت دمارا واسعا في البنية التحتية للبلدين وألحقت ضررا كبيرا بالمنشآت النفطية التي هي قوام اقتصاديهما.