أعرب مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، "أخيم شتاينر" في مؤتمر تعافي أوكرانيا في برلين عن قلق الأمم المتحدة المتزايد إزاء انخفاض مستويات التمويل الإنساني للمدنيين في جميع أنحاء أوكرانيا التي مزقتها الحرب.

 

وقال شتاينر في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة في المؤتمر، وفقا لمركز إعلام الأمم المتحدة، إن الأمم المتحدة وشركاءها مستمرون في تقديم "مساعدات إنسانية حاسمة"، مع التركيز على المجتمعات على الخطوط الأمامية، ولكن هناك "قلقا متزايدا بشأن انخفاض التمويل الإنساني وسط نطاق كبير من الاحتياجات".

 

وأضاف ، أن البنية التحتية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات وأنظمة الطاقة والمياه، لا تزال تتعرض للضرب مع استمرار روسيا في هجومها، وأن "الدعم مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى". 

 

وأوضح أن هناك 24 كيانا مختلفا للأمم المتحدة وحوالي 3 آلاف موظف يعملون جنبا إلى جنب مع السلطات الحكومية والمحلية لتلبية الاحتياجات الفورية، وأيضا من أجل تمهيد الطريق للتعافي وإعادة الإعمار والتنمية.

 

وأكد شتاينر أنه حتى الآن، خصصت الأمم المتحدة 1.1 مليار دولار للإنفاق على التعافي والتنمية حتى نهاية عام 2023، وتتوقع استثمار مليار دولار آخر بحلول نهاية هذا العام. 

 

ويركز هذا الانفاق على أربعة مجالات رئيسية تديرها منسقة الأمم المتحدة المقيمة في أوكرانيا، بما فيها دعم الشركات ورجال الأعمال، والاستثمار في التنمية البشرية، وإعطاء الأولوية لـ "نموذج شامل لتخطيط التعافي"، والاستمرار في الاستجابة لطلبات الحكومة للمساعدة الفنية.

 

وشدد على أن الحل المستدام الوحيد للحرب يظل سلاما عادلا ودائما وشاملا، ومترسخا في مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.

 

بدورها.. قالت المديرة الإقليمية لوكالة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لمنطقة أوروبا وآسيا الوسطى، "ريجينا دي دومينيسيس"، إن تعافي أوكرانيا يعتمد على تعافي تعليم الأطفال، مؤكدة أن "الحرب في أوكرانيا تدمر أعظم موارد البلاد، وهو شعبها، وبدون زيادة الاستثمار والتمويل المستدام، لن يتمكن الأطفال والشباب من الوصول إلى المدارس وفرص التدريب، وهو أمر بالغ الأهمية لتعافي الأطفال والأسر ومجتمعاتهم". 

 

وأوضحت"ريجينا "، أن وباء كوفيد-19 تسبب بالفعل في تعطيل الدراسة قبل غزو روسيا في فبراير 2022، حيث لا يزال حوالي أربعة ملايين طفل أوكراني يعانون من انقطاع التعليم، مع عدم تمكن حوالي 600 ألف طفل من الوصول إلى المدرسة حضوريا على الإطلاق.

 

وكشفت المسؤولة الأممية عن أن أحدث البيانات المتاحة من عام 2022 أظهرت أن الأطفال في أوكرانيا متأخرون بحوالي عامين في القراءة، وعام واحد في الرياضيات، ونصف عام في العلوم، مضيفة أنه مع استمرار الأعمال العدائية منذ ذلك الحين، اتسعت هذه الفجوة.

 

وقد أعلنت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأوروبا، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة عن إنشاء منصة عمل بشأن التعافي الأخضر لأوكرانيا، لمساعدة البلاد على الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون بما يتماشى مع المعايير الدولية التي تشرف عليها الأمم المتحدة. يأتي هذا التطور قبل مؤتمر آخر رفيع المستوى بشأن أوكرانيا، يعقد هذه المرة في سويسرا بعد أيام. 

 

ومن المقرر أن يحضر مؤتمر بورجنستوك نحو 90 دولة ومنظمة، ومن المتوقع أن تشارك روسيا في مناقشات السلام المستدام في وقت لاحق، وفقا للسلطات السويسرية.

 

من جانبها، ذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن معظم الأشخاص الذين تم إجلاؤهم "ضعفاء للغاية بالفعل" ولم يكن بإمكانهم الفرار بمفردهم في وقت سابق وأن أغلب هؤلاء الأشخاص كانوا في الغالب من كبار السن وأولئك الذين يعانون من ضعف الحركة أو الإعاقة الذين غادروا منازلهم بقليل من الأمتعة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برلين قلق الأمم المتحدة المتزايد انخفاض مستويات التمويل الإنساني للمدنيين أنحاء أوكرانيا الأمم المتحدة فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي: ليس لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا قرار بشأن نشر قوات في أوكرانيا

صرح زعيم نظام كييف فلاديمير زيلينسكي بأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا لم يتخذوا بعد قرارا بشأن مسألة نشر أفراد عسكريين غربيين في أوكرانيا.

وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي في الاتحاد الأوروبي ردا على سؤال حول الضمانات الأمنية لكييف وما إذا كانت ستشمل نشر قوات غربية في أوكرانيا: "لا أستطيع في الواقع مناقشة هذا الأمر علانية الآن.. لا توجد قرارات بشأن هذه القضية. هناك بعض الرغبة، كما أشعر، والإرادة السياسية.. لا أستطيع مشاركتكم التفاصيل حتى يتم اتخاذ قرار، قرار واحد من حكومات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وأوروبا وبريطانيا، هذا أمر مهم للغاية ونعتمد عليهم".

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة "رويترز" نقلا عن مسؤول أوروبي لم تذكر اسمه، أنه لا يوجد إجماع في الاتحاد الأوروبي على إرسال قوات أجنبية إلى أوكرانيا بعد انتهاء الصراع، وبالتالي فإن إمكانية إنشاء تحالف من 5 إلى 8 دول بشأن هذه القضية أمر مستبعد.

وبحسب الوكالة، يمكن تشكيل العمود الفقري لهذه القوات من دول أوروبية كبيرة، على سبيل المثال فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبولندا وبريطانيا، وسيتطلب هذا نحو 100 ألف عسكري.

وذكرت صحيفة "موند" نقلا عن مصادر أن فرنسا وبريطانيا استأنفتا المناقشات حول احتمال إرسال أفراد عسكريين غربيين إلى أوكرانيا. وبحسب تقارير إعلامية، فإن باريس ولندن لا تستبعدان إمكانية قيادة ائتلاف في أوكرانيا.

وكان المكتب الصحفي لجهاز الاستخبارات الخارجية الروسية قد ذكر في وقت سابق أن الغرب سينشر ما يسمى بوحدة حفظ السلام المكونة من نحو 100 ألف شخص في البلاد لاستعادة القدرة القتالية لأوكرانيا.

ويعتقد جهاز الاستخبارات الخارجية الروسية أن هذا سيصبح احتلالا فعليا لأوكرانيا. من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن نشر قوات لحفظ السلام لا يمكن تحقيقه إلا بموافقة الأطراف في صراع معين

مقالات مشابهة

  • دراسة تدقّ ناقوس الخطر.. واحد من كل 127 فردا مريض بالتوحد
  • دقّت ناقوس الخطر.. واحد من كل 127 فردا مريض بالتوحد
  • المخدرات.. سمير فرج يدق ناقوس الخطر ويكشف أسلوب خطير لحروب الجيل الرابع
  • مسؤولة أممية: كل الطرق في غزة تؤدي إلى الموت
  • مسؤولة أممية: رحلة التعافي الشاقة وإعادة البناء في لبنان قد بدأت
  • مسؤولة أممية: رحلة التعافي وإعادة البناء في لبنان بدأت
  • معدلات التوحد المرتفعة عالميا تدق ناقوس الخطر!
  • الدورة الثالثة من أسبوع أبوظبي المالي تعزز سُبل دعم التمويل العالمي المستدام
  • زيلينسكي: ليس لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا قرار بشأن نشر قوات في أوكرانيا
  • برلمانية تدق ناقوس الخطر بخصوص معدل الخصوبة في المغرب