طموح السوداني بولاية ثانية يدفع المالكي لتحريك ملف الانتخابات المبكرة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
يونيو 13, 2024آخر تحديث: يونيو 13, 2024
المستقلة/ بغداد/- أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، دعمه لإجراء انتخابات مبكرة في العراق خلال مدة أقصاها نهاية العام الحالي، مذكرًا بأن إجراء الانتخابات وارد في البرنامج الحكومي، في أول خطوة علنية وصريحة في مشروع إزاحة رئيس الحكومة الحالي، محمد شياع السوداني.
مصادر مقربة من مراكز القرار في بغداد، تشير إلى أن دعوة المالكي لإجراء الانتخابات المبكرة تحمل في طياتها محاولات للحد من نفوذ رئيس الحكومة الحالي، محمد شياع السوداني. ووفقًا لهذه المصادر، فأن السوداني يسعى إلى نسج تحالفات في الخفاء بهدف تأسيس كيان سياسي جديد ينافس الكيانات التقليدية مثل دولة القانون، وتيار الحكمة، والتيار الصدري. ويبدو أن هذه التحركات قد دفعت المالكي للتحرك سريعًا لسحب البساط من تحت أقدام السوداني.
وتشير التحليلات إلى أن أغلب رؤساء الكتل السياسية يؤيدون دعوة المالكي لإجراء انتخابات مبكرة، إذ يرون فيها فرصة لمنع ظهور لاعب جديد قوي ينافسهم على النفوذ. المالكي، الذي حذر من استخدام المال السياسي في الانتخابات، يبدو أنه يسعى لضمان عدم استغلال المخصصات الحكومية لأغراض انتخابية، في إشارة منه إلى التحركات التي قد يقوم بها من هم في السلطة حاليًا.
تصريحات المالكي تشير بوضوح إلى رغبته في العودة إلى رئاسة الوزراء. حديثه عن عدم الحاجة لحل البرلمان لإجراء الانتخابات المبكرة يعكس رغبة في تغيير ناعم يزيح السوداني. المالكي شدد على ضرورة إجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن، محذرًا من توظيف المال السياسي في العملية الانتخابية لما لذلك من تأثير سلبي على نزاهة الانتخابات.
وتؤكد المعلومات المتواترة من داخل اروقة العملية السياسية، الى ان السوداني بدأ يتحرك مدعومًا بماكينة إعلامية ومالية ضخمة، في محاولة لتعزيز نفوذه وإزاحة المالكي من طريق طموحه بولاية ثانية. يأتي هذا التحرك في سياق إعادة تشكيل الخريطة السياسية والتحالفات بهدف تقوية موقفه السياسي في الانتخابات القادمة. السوداني، الذي يسعى لإعادة ترتيب الأوراق السياسية لصالحه، يحاول إقامة تحالفات جديدة تدعم موقفه وتحقيق طموحاته.
تصريحات المالكي تؤكد على عمق الجدل حول الانتخابات المبكرة والذي اشتد في الآونة الأخيرة، مما يشير إلى تصاعد وتيرة الخلافات السياسية في العراق. تحذيرات المالكي من توظيف تخصيصات المحافظات لمصالح انتخابية تعكس مخاوف حقيقية من إمكانية استغلال الموارد الحكومية لتحقيق مكاسب سياسية.
يبدو من الواضح أن المالكي لديه خطة مدروسة لإيقاف تمدد نفوذ السوداني وإبقائه عند حدود معينة. دعواته لإجراء انتخابات مبكرة ليست فقط خطوة نحو تجديد الشرعية الانتخابية، بل هي أيضًا محاولة لإعادة ترتيب الأوراق السياسية لصالحه وصالح حزبه، حزب الدعوة الإسلامية.
تظل الأسابيع والشهور القادمة حاسمة في تحديد مستقبل المشهد السياسي العراقي. تصريحات المالكي وتحركاته الأخيرة تعكس صراعًا على السلطة يهدف إلى إعادة ترتيب موازين القوى داخل العراق. الانتخابات المبكرة، إن تم إجراؤها، ستكون مفصلية في تاريخ النظام السياسي العراقي لما بعد 2003، لا سيما وأن مشاركة التيار الصدري فيها ستزيد من نار الصراع السياسي بشكل لم يسبق له مثيل من قبل.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الانتخابات المبکرة
إقرأ أيضاً:
رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني يلتقي في براغ ممثل شركة يونيس المتخصصة في مجال إنتاج النفط والغاز والصناعات البتروكيمياوية
شبكة انباء العراق ..
التقى رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، يوم امس، بحضور وكيل الوزارة السيد علي معارج البهادلي،ممثل شركة (يونيس)، المتخصصة في مجال إنتاج النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية، وذلك ضمن الزيارة الرسمية التي يجريها سيادته إلى جمهورية التشيك.
وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات.
من جهته أكد رئيس مجلس الوزراء حرص العراق على تعزيز التعاون مع الشركات التشيكية لما تمتلكه من خبرات، وما يمكن أن تقدمه للعراق في مجالات عملها، مشدداً على تأمين الحكومة البيئةَ الاستثمارية الملائمة، وتوفير التسهيلات والمتطلبات اللازمة لتوطين مختلف الصناعات في البلاد.