في مصر.. مصورة تتخيل العاصمة الإدارية الجديدة بلمسة فرعونية
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تبدو هذه الصور وكأنّها التُقِطت بمصر في المستقبل، ولكنها في الواقع مشاهد ابتكرتها المصورة المصرية الهاوية أسماء التوني، بمساعدة الذكاء الصناعي للعاصمة الإدارية الجديدة، وهي مدينة قيد البناء في البلاد حاليًا.
وعلى بُعد 50 كيلومترًا تقريبًا من شرق العاصمة القاهرة، انطلقت عملية البناء في المساحة التي تبلغ 700 كيلومتر مربع في عام 2016، وبمجرّد الانتهاء من المشروع، ستتمكن المدينة من استيعاب ما يصل إلى 6.
وفي مقابلةٍ مع CNN بالعربية، قالت التوني: "كان الإلهام وراء هذا المشروع يتمثل بالرغبة في إثبات أنّه يمكننا المحافظة على هويتنا الحضارية الغنية، و إبراز التراث المصري القديم، وتكريمه، مع النظر إلى المستقبل، ومواكبة الحداثة في العمارة".
"التوازن بين الماضي والحاضر"تجمع السلسلة بشكٍل واضح بين التصاميم الحديثة، والمعالم المعمارية التقليدية المعروفة، وجمال العناصر الفرعونية القديمة.
وفي بعض الصور، تَظهر الأعمدة الهيروغليفية الشامخة التي تزين المباني، كما تستحضر المسلات (أعمدة مستطيلة الشكل كان يتم نصبها في أزواج شاهقة أمام المعابد) الحضارة المصرية القديمة.
وكجزء من السلسلة، تخيلّت التوني مبنى حكومي ضخم بطابع مستقبلي، حيث تمتزج فيه الخطوط الحديثة الأنيقة بالنقوش الهيروغليفية المعقدة، وتماثيل الفراعنة ما يعكس الحضارة المصرية القديمة في إطارٍ حديث.
وتُظهر صورة أخرى محطة مترو مزدحمة، يتداخل فيها التطور التكنولوجي مع زخارف مستوحاة من المعابد المصرية القديمة، بما في ذلك الأعمدة التي تجسد نباتات البردي واللوتس.
وأوضحت المصور المصرية أن "هذا المزيج يبتكر رؤية فريدة تجسد التوازن بين الماضي والحاضر".
جاءت فكرة إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لتخفيف الضغط على العاصمة القديمة القاهرة الكبرى، والتي تُعد من أكثر عواصم العالم ازدحامًا، حيث يعيش فيها حوالي 18 مليون نسمة، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي للهيئة العامة للاستعلامات في مصر.
وإلى جانب نقل المباني الحكومية، والوزارات، والسفارات الأجنبية، يتضمن مخطط المشروع إنشاء مطار دولي، ومناطق سكنية، وترفيهية، وتوفير مساحات خضراء أكثر مقارنةً بالقاهرة، وهو جانب أظهرته المصورة المصرية في السلسلة خلال البساتين الأنيقة والحدائق الشاسعة.
الهوية المصرية في إطار معاصرالمصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي تصاميم ذكاء اصطناعي فنون الإداریة الجدیدة
إقرأ أيضاً:
ستتحول هذه الأنفاق السرية من الحرب العالمية الثانية في لندن إلى معلم سياحي بحلول عام 2028
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- من قصة "نارنيا" إلى مغامرات "أليس في بلاد العجائب"، تبدأ أفضل المغامرات في بريطانيا بأبواب مخفية أو أنفاق سرية، وهذه الوِجهة تجمع بين الإثنين.
خلف باب أزرق غير مميز في "تشانسيري لين" بمدينة لندن، وهي المنطقة القانونية التاريخية حيث عمل الكاتب، تشارلز ديكنز، ذات يوم كموظّف، توجّهت شبكة CNN لتكون جزءًا من جولة حصرية استغرقت ساعة على عمق 30 مترًا تحت الأرض.
وكان الهدف من الجولة استكشاف سلسلة من أنفاق، يبلغ طولها أقل من كيلومترين بقليل، اعتُبِرت سريّة للغاية لدرجة أنّها كانت محمية بموجب قانون الأسرار الرسمية في المملكة المتحدة حتى عام 2007.
وتسعى هذه الأنفاق، إذا تحققت رؤية المرشد السياحي للجولة، والرئيس التنفيذي لشركة "London Tunnels"، أنجوس موراي، لأن تصبح واحدة من مناطق الجذب السياحي الأكثر جرأةً في العالم.
وقال موراي أثناء التجول في المتاهة التي تبلغ مساحتها 8 آلاف متر مربع، والتي من المقرر أن تخضع لعملية تحويل كلفتها 149 مليون دولار: "ستشكّل هذه مساحة ضخمة".
وسيُخصَّص جزء من هذه المساحة كمتحف، مع تخصيص جزء آخر كنصب تذكاري، وجزء آخر كمعرض فني، ومركز ثقافي، كما أنّها ستحتضن أعمق حانة مرخصة في العالم.
ويضم فريق هذا المشروع التصميمي الضخم شركة "Wilkinson-Eyre" المعمارية التي كانت وراء مشروع "Gardens by the Bay" بسنغافورة، ومحطة "باترسي" للطاقة في لندن.
ملجأ خلال حرب العالمية الثانيةشُيِّد هذا المكان بين عامي 1940 و1942 كملجأ عميق المستوى من الغارات الجوية، وشرح موراي للمجموعة الصغيرة من المستثمرين وضيوف وسائل الإعلام خلال الجولة أنّه "بُني يدويًا من قِبَل البريطانيين لإنقاذ بريطانيا وأوروبا ضد ألمانيا النازية".
وكان واحدًا من بين 8 ملاجئ من هذا النوع بنتها حكومة المملكة المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية لمواجهة القصف الألماني الذي أودى بحياة حوالي 30 ألف شخص في لندن وحدها.
كهف الحرب الباردةتمثّل الدور التالي للأنفاق خلال زمن الحرب في استخدامها كمقر منظمة تنفيذ العمليات الخاصة السرية للغاية، وهي فرع من فروع جهاز الاستخبارات البريطانية الخارجية، أو ما يُعرف بـ"MI6".
وعمل مؤلف روايات جيمس بوند، إيان فليمنغ، هنا في عام 1944 كضابط اتصال للبحرية البريطانية.
وفي عام 1949، بدأ عصر هذه الأنفاق كمركزٍ للاتصالات.
واستولى عليها مكتب البريد العام، الذي كان مسؤولاً في ذلك الوقت عن الهواتف والنظام البريدي.
وتم توسيع المساحة بسلسلة من "الطرق" المؤدية إلى الشوارع الرئيسية بشكلٍ حوّلها إلى بيئة فريدة تحت الأرض، كما أدّت هذه الخطوة إلى فتح الطريق لحصول شركة "London Tunnels" على موافقة التخطيط، كما أوضح موراي.
وخلال خمسينيات وستينيات القرن الماضي، احتضنت الأنفاق مُقسِّم هاتف "كينغسواي" لتبادل الاتصالات الداخلية أثناء الحرب الباردة.
كما ضم المُقسِّم شبكة ضخمة من 5 آلاف سلك رئيسي، ومجتمع مزدحم من مئتي موظف تعاملوا مع خطوط الهاتف.
الفخامة في الثمانينيات