أنشطة رياضية وتراثية متنوعة في مهرجان الخيل والهجن ببدية
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
بدية - شهد مركاض "المنترب" بولاية بدية بمحافظة شمال الشرقية صباح اليوم انطلاقة فعاليات مهرجان سادس من ذي الحجة لرياضات الهجن والخيل والذي الذي نظمته إدارة نادي بدية للفروسية بالتعاون مع لجنة سباقات عرضة الهجن بالولاية، وذلك ضمن اهتمام الأهالي بإحياء الرياضات التقليدية للهجن والخيل وتشجيع أنشطتها الرياضية والتراثية.
وأقيم هذا المهرجان السنوي بمشاركة أكثر من 230 مشاركا من ولايات محافظتي شمال وجنوب الشرقية ومحافظة مسقط إضافة إلى المهتمين بتفعيل الرياضات التقليدية يمثلون ولايات جعلان بني بوحسن وجعلان بني بوعلي والكامل والوافي ووادي بني خالد والقابل وإبراء وسناو والمضيبي وولاية مسقط إضافة إلى أهالي بدية، حيث يأتي متزامنا مع هبطات العيد وهو مهرجان يجسد اهتمام ملاك الخيل والهجن بموروثاتهم التقليدية وحرصهم على إقامة الرياضات التقليدية المتوارثة.
وكانت انطلاقة أولى مناشط الفعالية بوصول الهجانة عند الساعة الخامسة صباحا بلباسهم التقليدي وهم يرددون همبل البوش والتغرود على ظهور الهجن الأصيلة في تقليد تراثي أصيل يحفز الجمهور على التوافد لمشاهدة العرضة، وبعد وصولهم إلى رأس الميدان اصطف الهجانة في حلقة استعراضية لمهارات التدريب وأعقب ذلك انطلاق أشواط التنافس بين الهجن المشاركة التي تضمنت أشواط عدة ركضا ثنائيا وفرديا ورباعيا نال استحسان الجمهور الكبير على جانبي المركاض.
ومع دخول الخيالة على صهوات الجياد اشتدت الحماس من قبل الجمهور حيث ردد الخيالة على صهوات الجياد الأصيلة همبل الخيل والمحورب التي تبرز ملامح متنوعة من التراث العماني وتزين الفرسان بلباسهم التقليدي الجميل متوشحين بمقتنيات الخيل الأصيل، ويتضمن المهرجان استعراضات تراثية وركضا فرديا وثنائيا وثلاثيا يبرز اهتمام المواطنين بتربية الخيل والهجن الأصيلة وحرصهم على المحافظة على سباقاتها السنوية المعتادة في مثل هذه المناسبات.
وقال ناصر بن سعيد اليزيدي رئيس نادي زاد الراكب للفروسية بولاية إبراء: بلا شك إن إقامة هذه الفعالية السنوية لعرضتي الهجن والخيل هو استمرار للاهتمام بالرياضات التقليدية التي يحرص على تنظيمها أهالي بدية، حيث تحظى عرضة الخيل والهجن بالإقبال الجماهيري الكبير سواء كان من قبل المهتمين من ملاك الهجن أو الخيل، إضافة إلى الجمهور العاشق لهذه الرياضة التقليدية، ويمثل مهرجان عرضة سادس من ذي الحجة من كل عام إطلالة رياضية وسياحية واقتصادية مهمة كما تعد فرصة طيبة لهواة التصوير الفوتوغرافي والتلفزيوني للالتقاط الصور الفريدة لملامح الخيل والهجن وكذلك الوجوه التي تحضر وخاصة كبار السن وهي فرصة سانحة لاقتناص ملامح تراثية للمشاركة بها في مسابقات دولية.
أما حميد بن سلطان المحروقي رئيس نادي الفروسية بولاية سناو فقال: نحن سعداء في مشاركة ولاية بدية في تنظيم هذا المهرجان الناجح بكل المقاييس، واللافت مشاركة 130 فارسا في إحياء سباق ركض العرضة، وولاية بدية متميزة دائما بتنظيم الفعاليات الناجحة التي تبرز الاهتمام بالرياضات التقليدية، وهذا ليس بغريب على أبناء هذه الولاية السياحية التي تشهد في مثل هذه الأنشطة حضور جمهور كبير من المواطنين والزوار ومن السياح الأجانب الذين يزورون رمال بدية الذهبية، ونهني القائمين في لجنة العرضة ونادي بدية للفروسية على تحقيق هذا النجاح الطيب.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
“مضمار اللبسة” يستقبل ماراثون رحلة الهجن ضمن مهرجان محمد بن زايد لسباق الهجن ومزاينة الأبل
وشهد السباق الذي امتد لمسافة 2 كيلومتر، وقُسّم إلى فئتين رجال وسيدات، مشاركة 38 متسابقاً من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة، والذين سبق لهم المشاركة في عدد من الماراثونات التي تقام دوريًا لهم، بتنظيم من مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إلى جانب مشاركتهم في رحلة الهجن وضمّ الماراثون 25 جنسية مختلفة، من دول: بريطانيا، أمريكا، روسيا، النمسا، بيلاروسيا، الفلبين، البرازيل، بلجيكا، المكسيك، الهند، هونغ كونغ، طاجكستان، الصين، فرنسا، هولندا، إسبانيا، استونيا، إيطاليا، ألمانيا، بلجيكا، بولندا، استراليا، مصر، كندا، والإمارات العربية المتحدة.
وفي فئة السيدات، حققت الصينية “اليكسيس هو” على ظهر المطية “دبي العابر” بزمن وقدره 3:24:46 دقيقة، أما في فئة الرجال استطاع البريطاني “أليكسندر اوستروالد” من تحقيق المركز الأول على ظهر المطية “حمرون” بتوقيت بلغ 3:47:39 دقيقة.
وتوّج أصحاب المراكز الأولى سعادة عبد الله مبارك المهيري، مدير عام اتحاد سباقات الهجن والمدير العام لهيئة أبو ظبي للتراث بالإنابة، بحضور سعادة عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وراشد حارب الخاصوني مدير إدارة بطولات فزاع.
وأكد بن دلموك، أن مشاركة المركز في مهرجان محمد بن زايد لسباق الهجن ومزاينة الإبل تحمل معاني كبيرة، ورؤية استراتيجية تترجم أهداف المركز في الحفاظ على التراث الإماراتي الأصيل وتعزيزه.
وقال سعادته: إن مشاركتنا في هذا المهرجان هي امتداد للرسالة التي يعمل بها المركز منذ تأسيسه، والتي تتمثل في تعزيز الهوية الوطنية وتوثيق تراثنا الثقافي اللامادي، وخصوصاً رياضة الهجن التي تعد جزءاً أساسياً من تاريخنا ومن منظومتنا الثقافية.
وأوضح الرئيس التنفيذي لمركز حمدان أن التواجد على مضامير أم القيوين يسعدنا للغاية، وأن المركز يحرص على التواجد الدائم في هذه الفعاليات التي تساهم في الحفاظ على التراث وإبرازه، وأضاف: مهرجان محمد بن زايد لسباق الهجن ليس مجرد سباق رياضي، بل هو منصة ثقافية هامة تستقطب المهتمين من مختلف الفئات العمرية والمجتمعية، وتُعزز الوعي بأهمية هذه الرياضة التراثية، مما يسهم في نقلها للأجيال القادمة.