معلومات عن مرض بيكا.. يقود صاحبه لأكل الأسمنت والطباشير والصابون
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
اضطراب غريب في الأكل يجعلها تتناول الأسمنت والورق والصابون وغيرها من الأشياء الخطيرة دون أن تشعر بالاشمئزاز، بل على العكس تماما تبدو مستمتعة عند تناولها، والأغرب من ذلك أن المرأة الثلاثينية لا تعاني من أي مشكلات صحية ناتجة عن الاضطراب الذي اكتشفت إصابتها به في مرحلة مبكرة من حياتها.
عندما كانت باتريس بنيامين في الـ15 من عمرها، التقطت أداة حادة لتتمكن من أخذ عينات من الجدران لأكلها، واستخرجت ما يُقدّر بخمس ملاعق صغيرة من الحائط، حسب حديثها لصحيفة «The mirror» موضحةً أنها منذ ذلك الحين بدأت تكتشف حبها لتناول الأشياء الغريبة التي لا تؤكل ومع الوقت أصبحت تتناول الأشياء الصلبة مثل الزجاج والطوب والخشب حتى لاحظت كل من جدتها وخالتها ذلك الهوس الغريب بينما كانت تعيش معهما بعد انفصال والديها، لكن الأمر لم يشغلهما كثيرا لأن الخالة كانت تعاني من مرض بيكا الذي جعلها في مرحلة ما من حياتها تأكل كسرات من الجدران أيضًا.
رغم إدراكها بأن ما تفعله يعتبر مؤذيا لمعدتها، قالت الأمريكية «باتريس» إنها تشتهي مثلا شرب منظف الأرضيات لأنه بالنسبة إليها يرفع هرمون السعادة، بالغضافة إلى أنها تحب المواد الجافة بشكل خاص، ومن المثير للدهشة أنها لم تعاني بعد من أي مشاكل صحية كبيرة نتيجة لإصابتها بمرض بيكا، الذي يعرفه موقع «health line» باعتباره اضطرابا غذائيا يجعل المصاب به يتناول مواد لا تحتوي على أي قيمة غذائية، ويحدث هذا الاضطراب في أغلب الأحيان عند الأطفال والنساء الحوامل، وعادة ما يكون مؤقتا لكن في بعض الأحيان يستمر لأعوامٍ طويلة مشكلا خطرا يهدد حياة الأشخاص الذين يعانون منه.
مرض بيكا من الأمراض النفسية العضوية التي يُقدم بسببها المريض على ارتكاب أفعال خطيرة مثل تناول المواد السامة أو الصلبة التي يصعب هضمها، وبحسب الدكتور سعد سيد استشاري الطب النفسي للأطفال، تزداد احتمالية الإصابة بذلك المرض لدى الأطفال الذين يعانون من اضطرابات ذهنية ونفسية مثل الفصام والوسواس القهري، إضافةً إلى محاولة بعض الأطفال لجذب انتباه الآخرين بفعل شيء غريب ومميز ومع الوقت يدمنون على مذاق تلك المواد الضارة فلا يستطيعون التوقف عنها، ويزداد الأمر سوءا إذا كان الطفل يعاني من الحرمان العاطفي الناتج عن انفصال الوالدين أو وفاة أحدهما أو كليهما.
وخلال حديثه لـ«الوطن» أوضح «سيد» أن من الممكن علاج مرض بيكا الذي يشار إليه أيضا بشهوة تناول الغرائب، عن طريق تعديل سلوك المريض والبحث عن أسباب المشكلة، إذ يمكن أن تكون ناتجة عن نقص بعض العناصر الغذائية في الدم مثل الزنك والحديد، وتكثر هذه الحالة لدى السيدات الحوامل، وفي هذه الحالة يكمن العلاج في الغذاء، أما إذا بلغت المضاعفات حد انسداد الأمعاء فالأمر يؤول إلى الجراحة حتى يتمكن الأطباء من استخراج الأشياء المُبتلعة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بيكا الوسواس القهري اضطراب الأكل
إقرأ أيضاً:
ما هي الدول الأوروبية التي تعاني أكثر من غيرها من مشاكل التركيز والذاكرة؟
يعاني 15 في المئة من الأشخاص في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي من مشاكل متوسطة إلى حادة في التركيز والذاكرة. ووجد المكتب الإحصائي للجماعات الأوروبية علاقة بين هذه الأعراض وتدني مستوى المعيشة.
كشفت أبحاث معهد يوروستات أن ما يقرب من 14.9% من الأشخاص في الاتحاد الأوروبي يعانون من مشاكل متوسطة إلى شديدة في التركيز والذاكرة.
في أوروبا ككل، كانت أعلى المعدلات بشكل عام في دول الشمال الأوروبي: حوالي 34% في النرويج وفنلندا، وحوالي 27% في الدنمارك.
إذا أخذنا في الاعتبار الفئة العمرية 65 عامًا فأكثر فقط، يتضاعف المعدل الإجمالي في الاتحاد الأوروبي إلى 30%.
ولدى كرواتيا أعلى معدل بنسبة 53%، تليها رومانيا وإستونيا بنسبة 45%.
Relatedدراسة: سيجارة واحدة تقصر العمر 20 دقيقة وعلبة كاملة تفقدك 7 ساعات من حياتكدراسة: باحثون يحددون عوامل خطر وراثية جديدة للاكتئاب.. ماذا يعني ذلك وماذا نعرف عنها؟دراسة: خفض استهلاك التبغ والكحول قد يمنع 3 ملايين إصابة بالسرطان بحلول 2050على الطرف الآخر من الطيف هناك مالطا، ما يقرب من 15%، وأيرلندا بنسبة تزيد قليلاً عن 16% والمجر بنحو 20%.
وجد الباحثون أن هذه الأعراض موجودة بشكل أكبر بين الأشخاص المعرضين لخطر الفقر.
ففي كرواتيا، على سبيل المثال، يرتفع معدل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التركيز والذاكرة بنحو 24 نقطة مئوية لدى الأشخاص الذين يعانون من ظروف مالية صعبة، وهو أعلى تفاوت في الاتحاد الأوروبي، تليها إستونيا ولاتفيا والسويد.
منتج شريط الفيديو • Mert Can Yilmaz
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف اهتدى دونالد ترامب لفكرة تحويل غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"؟ السلفادور تفتح أبوابها لـ "المجرمين الخطرين" المرحّلين من الولايات المتحدة "القاتل الصامت".. كيف يهدد التلوث الضوضائي صحة مواطني الاتحاد الأوروبي وأطفالهم؟ أوروباكبار السندراسة سكانية - ديموغرافيايوروستات