نجاح المتشككين يُعقّد دعم الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا. حول ذلك، كتبت أناستاسيا كوليكوفا ويفغيني بوزنياكوف، في "فزغلياد":
انتهت انتخابات البرلمان الأوروبي، أمس الأول الأحد. وكانت نتيجتها نمو نفوذ الأحزاب اليمينية في عدد من دول الاتحاد. وقد نشأ وضع مقلق بشكل خاص في فرنسا وألمانيا، حيث خسرت الائتلافات الحاكمة أمام قوى المعارضة ونشأت احتمالات إعادة انتخاب الحكومات.
وكما قال الباحث السياسي الألماني، ألكسندر راهر: "لقد تحركت أوروبا، سياسيًا، نحو اليمين. تعززت مواقف أولئك الذين يعارضون بيروقراطية بروكسل ويؤيدون المصالح الوطنية للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، ففي السنوات الأخيرة، تمكنت القوى الليبرالية والخضراء وغيرها من القوى اليسارية من الحصول على مواقع قيادية في أوروبا. وسوف تقاتل هذه النخب من أجل سلطتها، بما في ذلك من خلال الحظر والمكائد السياسية. الدوائر الحاكمة، لن تتخلى عن مقاليد السلطة التنفيذية. لذلك، لن تكون هناك تغييرات مصيرية في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في الوقت الحالي".
وأما بحسب الأستاذ المساعد في قسم الشؤون الخارجية الإقليمية بالجامعة الروسية الحكومية للعلوم الإنسانية، فاديم تروخاتشيف، فـ "الصورة العامة واضحة عمليًا: المحافظون والديمقراطيون الاشتراكيون باقون في مواقعهم. ستبقى رئاسة المفوضية الأوروبية بيد أورسولا فون دير لاين، أو أحد ممثلي حزب الشعب الأوروبي، وسيكون مفوض السياسة الخارجية والأمن أحد الاشتراكيين". ولكن، في الوقت نفسه، عزز المتشككون اليمينيون في أوروبا مواقعهم. إنما مشكلتهم أنهم مشتتون. ومع ذلك، فالمتشككون اليمينيون في أوروبا، الميالون إلى روسيا، بشكل أو بآخر، كسبوا أكثر من 100 مقعد برلماني والمركز الثالث بثقة. وهذ نجاح".
"بالطبع، هذا ليس انتصارا، ولكن عند تشكيل الميزانية، بما في ذلك الميزانية العسكرية، وكذلك عند مناقشة المساعدة لأوكرانيا، لن يكون من الممكن تجاهل رأيهم. ولذلك، فهذه نتيجة مهمة بالنسبة لرو
سيا".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو
إقرأ أيضاً:
ترامب يهاجم الاتحاد الأوروبي في دافوس
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الخميس، خلال كلمته، التي ألقاها عبر الفيديو، أمام في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس، أنه سيطلب خفض أسعار الفائدة على الفور، كما شن هجوماً على دول الاتحاد الأوروبي.
وأكد ترامب أنه سيخفض ضرائب الشركات إلى 15%، بشرط أن يتم تصنيع المنتجات داخل الولايات المتحدة، مضيفًا: "الشركات التي تصنع منتجاتها في أمريكا ستستفيد من هذه التخفيضات، بينما ستُفرض رسوم جمركية على الواردات."
وفيما يخص العلاقات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، أشار ترامب إلى أن الرسوم الجمركية الأوروبية تجعل من الصعب تصدير المنتجات الأمريكية، وصرّح: "الاتحاد الأوروبي يعامل الولايات المتحدة بشكل سيئ للغاية."
وفي قطاع الطاقة، أوضح ترامب أنه سيطلب خفض تكلفة النفط.
وأضاف: "إذا انخفضت أسعار النفط، ستنتهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا على الفور. الأسعار الحالية مرتفعة بما يكفي لاستمرار الحرب، ويجب خفضها لتحقيق الاستقرار."
وفيما يتعلق بالعلاقات التجارية، وجه ترامب انتقادات للاتحاد الأوروبي، معتبرًا أن الرسوم الجمركية الأوروبية تعيق تصدير المنتجات الأمريكية. وأضاف: "الاتحاد الأوروبي يعامل الولايات المتحدة بشكل سيئ للغاية."