شبكة اخبار العراق:
2025-03-18@04:32:41 GMT

التخلص من فوضى الاحزاب … اضغاث احلام ؟

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

التخلص من فوضى الاحزاب … اضغاث احلام ؟

آخر تحديث: 13 يونيو 2024 - 10:12 صبقلم:د. سنان السعدي تتفق الاغلبية ان اهم أسباب ارباك المشهد السياسي العراقي بعد عام 2003هو كثرة وتعدد الاحزاب السياسية ، التي بدأت تنتشر بعد اول تجربة نيابية ، اذ احست القوى السياسية العراقية ان السيطرة على المشهد السياسي لا يتم الا من خلال السيطرة على مجلس النواب وتحقيق الاغلبية ، فتحولت تلك الاحزاب الى مفاقس لتفقيس الاحزاب الصغيرة التي سرعان ما كبرت وخرج الكثير منها من نطاق سيطرة الاحزاب المؤسسة لها .

لم تقتصر فوضى الاحزاب على عددها فقط وانما بكثرة وتنوع برامجها اللا سياسية فاغلب هذه الاحزاب بلا فكر واغلب مؤسسيها من اشباه المتعلمين او انصافهم ، بل تعدى ذلك ان عدوى تأسيس الاحزاب كانت قد انتقلت الى مالكات مراكز التجميل ، كون هذه الاحزاب اصبحت دكاكين مربحة . وتوفر لهن غطاء للممارسات غير القانونية ؟. لم تشهد اكثر البلدان تخلفا ما شهده العراق فيما يتعلق بتأسيس الاحزاب السياسية ، في ظل ديمقراطية مشوهه ( لا رأس لها ولا قدم ). الى درجة ان بعض الاحزاب السياسية لا تضم سوى بضعة اشخاص وفي اغلب الاحيان هم من العائلة نفسها ،وذلك يؤشر وجود خلل كبير في اداء دائرة الاحزاب والتنظيمات السياسية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ، واهم خلل قيام بعض الموظفين في هذه الدائرة (سراً) ببيع قائمة اسماء لا تقل عن (2000) شخص مدقق وغير مؤشر عليهم في المسائلة والعدلة وليس لهم قيود جنائية ، من اجل اعتمادهم هيئة عامة للحزب المزمع تأسيسه . بل ذهب الامر الى ابعد من ذلك بان يتم عرض حزب كامل ومؤسس للبيع لعدم تفرغ صاحبه للعمل السياسي ؟ . ادت متلازمة الاحزاب الى فوضى كبيرة في الساحة السياسية . لك ان تتخيل ان الانتخابات النيابية الماضية كان هناك ما يقرب من 300 حزب سياسي مسجل في دائرة الاحزاب . في اغلب الديمقراطيات الراسخة لا تتعدى الاحزاب الرئيسية المتصارعة على السلطة الحزبين او الثلاثة احزاب ، مثلما موجود في المملكة المتحدة حزبي العمال والمحافظين ، والولايات المتحدة الامريكية حزبي الجمهوريين والديمقراطيين. علما ان ام أهم ما يميز هذه الأحزاب سواء في النموذج البريطاني او النموذج الأمريكي هو الانتماء للوطن ونبذ الطائفية والتطرف القومي العنصري . نعم هناك احزاب صغيرة في هذه البلدان لكنها غير مؤثرة وتعتاش على فتات موائد الاحزاب الكبيرة . مرارة العيش في وطني مع ارتفاع درجة الحرارة وانقطاع التيار الكهربائي الوطني بسبب غياب الغاز الوطني في ظل من سرقوا وطني ، دفعتني الى السهر والتأمل حتى تمكن النوم مني ، فاذا انا ارى في المنام حلمين متناقضين تخلص فيهما العراق من فوضى الاحزاب واصبحت فيه كتلتين كبيرتين : الحلم الاول : ( خير يا ربي خير على قول امهاتنا ) هو توحد العرب سنة وشيعة في كتلة واحدة عربية عابرة للطائفية مع وضع برنامج وطني شامل واغلاق جميع الدكاكين من اجل تحقيق اغلبية عربية ، فاصبح هناك كتلة عربية في موجهة كتلة كردية ، وذلك ادى الى ظهور كتلتين كتلة حاكمة واخرى معارضة . الا اني هذا الحلم لم يستمر طويلا فقد استفقت من حلمي هذا بسبب انقطاع التيار الكهربائي الوطني ، فذهب لأشرب قليلا من الماء فوجدت ان الماء قد انقطع ، فأصبحت حينها بلا ماء وكهرباء ، فانقذني صاحب المولدة الاهلية الذي يبتزني بإرادتي . فاستغفرت ربي عن ذلك الحلم الذي يحمل افكارا قومية مقيته أكل عليها الدهر وشرب . فارهقني السهر مما دفعني الى النوم مرة اخرى فاذا انا ادخل في الحلم الثاني . الحلم الثاني : ( خير يا ربي خير على قول امهاتنا ) . هو قيام السنة العرب بتشكيل كتلة سنية موحدة من خلال اتحادهم مع اخوتهم الكرد ، فاصبح هناك كتلتين كبيرتين كتلة سنية واخرى شيعية .وذلك ادى الى ظهور كتلتين كتلة حاكمة واخرى معارضة ، غير اني لم اكمل حلمي هذا بعد ان ايقظني بائع الغاز . فحمدت ربي باني لم اكمل الحلم الثاني كونه يحمل افكارا طائفية ممجوجه قد يشمئز منها ساسة العراق لانهم يكرهون ويمقتون الطائفية . اضغاث احلام نعم هي اضغاث ، فتحقيق هذين الحلمين يحتاج الى ارادة ، داخلية وابعاد الفواعل الخارجية من التدخل في الشأن العراقي ، وعدم التلويح لأتابعهم في العراق بالعصا ، التي كثيرا ما تركت اثارها على ظهورهم ، كذلك ان تحقيق هذين الحلمين يحتاج الى تقديم بعض التنازلات . وانا هنا لا اقصد تلك التنازلات التي تقدمها الفاشنستات او اعلاميات هذه الايام مع اعتزازي بكل اعلامية مهنية ( بيني وبينكم تنازلاتهن اشرف من تنازلات الساسة لأنها تمسهن شخصيا . اما تنازلات الساسة فهي تمس العراق وكل فرد في المجتمع ؟؟؟ يعني هذني هم اشرف مو هذولاك ؟). انا اقصد التنازل عن بعض المتبنيات التي تتبنها هذه الاحزاب سواء كانت طائفية او قومية بل حتى الجغرافية وغيرها .ختاما اللهم احفظ العراق واهل العراق. 

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

فوضى في المكاتب الفيدرالية بعد قرار ترامب بعودة الموظفين

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شهدت المكاتب الفيدرالية الأمريكية حالة من الفوضى بعد تنفيذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعودة الموظفين الحكوميين إلى العمل المكتبي، مما كشف عن مشاكل تنظيمية حادة ونقص في الموارد الأساسية.

وفقًا لتقارير نشرتها رويترز، فإن العديد من المكاتب الحكومية لم تكن مهيأة لاستقبال الموظفين بعد سنوات من العمل عن بعد. وشملت أبرز المشكلات التي واجهها العاملون:

نقص الطاولات والمقاعد، مما أجبر بعض الموظفين على العمل جالسين على الأرض مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة. انتشار الحشرات، حيث واجه موظفو وكالة ناسا مشكلة غزو الصراصير لمكاتبهم. عدم توفر الإنترنت، مما دفع الموظفين إلى استخدام شبكات الهاتف الشخصي لإنجاز مهامهم. مساحات عمل غير كافية، حيث وصف البعض الوضع بأنه "مباريات الجوع"، إذ اضطروا إلى التنافس على أماكن العمل المتاحة.

أثارت هذه الفوضى شكوكًا بين الموظفين بأن الظروف المتردية هي محاولة متعمدة لدفع البعض إلى الاستقالة الطوعية. يأتي ذلك في إطار خطط إدارة ترامب الجديدة، بقيادة وزير الكفاءة الحكومية إيلون ماسك، لتقليص الإنفاق الفدرالي عبر خفض عدد الموظفين الحكوميين.

ووفقًا لتوجيهات ترامب، تعمل الحكومة على تقليل عدد العاملين في الأجهزة الفدرالية، وهو ما قد يؤدي إلى فصل عدد كبير من الموظفين، بهدف خفض نفقات الميزانية بمقدار تريليوني دولار.

جاء هذا القرار بعد توقيع ترامب مرسومًا رئاسيًا في 20 يناير يقضي بإنهاء العمل عن بعد، الذي بدأ خلال جائحة كوفيد-19. كما أُمرت الأجهزة الحكومية بوضع خطط لتقليص عدد الموظفين كجزء من استراتيجية جديدة لتعزيز "الكفاءة الحكومية".

لاقى هذا القرار انتقادات واسعة، حيث اعتبر العديد من العاملين أن عدم جاهزية المكاتب وسوء التنظيم يعكس إهمالًا إداريًا متعمدًا. كما تسود مخاوف بين الموظفين من تزايد عمليات الفصل في الأشهر المقبلة.

في ظل هذه التوترات، من المتوقع أن تواجه إدارة ترامب مزيدًا من الضغوط السياسية والنقابية لإعادة النظر في خطط إعادة الهيكلة الحكومية، خاصة مع تصاعد احتجاجات الموظفين وانتقادات المسؤولين بشأن ظروف العمل القاسية.

مقالات مشابهة

  • القضاء يمدد عقوبة سجن رئيس جورجيا السابق ميخائيل ساكاشفيلي إلى 12 سنة ونصف
  • الحلم اللي مكملش .. طبيبان في الجنة يوم فرحهما
  • الاحزاب مُرغمة والارقام مؤشر
  • فوضى في المكاتب الفيدرالية بعد قرار ترامب بعودة الموظفين
  • الخميس .. كتلة هوائية باردة ورطبة تؤثر على المملكة
  • الفياض:كل مسؤولي الحشد مليارديرية وبحله يرجع الجميع إلى الأرصفة التي جاءوا منها والحشد باقٍ تحت أمرة خامئني
  • مؤشرات خطيرة في سوريا تنذر بتكرار فوضى العراق بعد صدام
  • رئيس الجمهورية يخالف الحقيقة التي تؤكد “إن إيران من قصفت حلبجة بالكيمياوي وليس العراق”
  • العيساوي يسلط الضوء على قانون العفو العام وتحديات العراق السياسية
  • الشيباني في بغداد البراغماتية السياسية تنتصر