اليوم مجلس الأمن الدولي يصوت على مشروع قرار قدمته بريطانيا حول الفاشر
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
توقع دبلوماسيون يوم الأربعاء أن يقوم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بالتصويت يوم الخميس على مشروع قرار أعدته بريطانيا، يدعو إلى إنهاء حصار قوات الدعم السريع شبه العسكرية لمدينة الفاشر في شمال دارفور بالسودان.
يطالب مشروع القرار أيضًا بوقفٍ فوريٍ للقتال وإنهاء التصعيد في المدينة والمناطق المحيطة بها، وانسحاب جميع المقاتلين الذين يهددون سلامة المدنيين وأمنهم.
تطالب بريطانيا بأن يجري مجلس الأمن الذي يتألف من 15 عضوًا تصويتًا على المشروع بعد ظهر اليوم الخميس.
يتطلب تمرير المشروع موافقة تسعة أعضاء على الأقل، مع شرط أن لا تُستخدم روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض.
اندلعت الحرب في السودان في أبريل/نيسان العام الماضي بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، مما تسبب في أكبر أزمة نزوح على مستوى العالم.
والفاشر تمثل المدينة الكبرى الأخيرة في منطقة دارفور بغرب السودان التي لم تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع بعد. في العام الماضي، اجتاحت قوات الدعم السريع وحلفاؤها أربع عواصم لولايات أخرى في دارفور، وسط اتهامات موجهة لهم بالمسؤولية عن حملة قتل بدوافع عرقية استهدفت القبائل غير العربية، بالإضافة إلى انتهاكات أخرى في غرب دارفور.
حذّر مسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة في شهر أبريل من أن حوالي 800 ألف شخص في الفاشر يواجهون “خطرًا شديدًا ومباشرًا” بسبب تصاعد أعمال العنف التي قد تؤدي إلى “اندلاع صراع طائفي دموي في جميع أنحاء دارفور”.
يطالب مشروع قرار مجلس الأمن جميع أطراف النزاع بضمان حماية المدنيين، بما في ذلك السماح للمدنيين الذين يرغبون في الانتقال داخل الفاشر وخارجها إلى مناطق أكثر أمانا بالقيام بذلك.
كما يدعو الدول إلى تجنب التدخل الذي يزيد من تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، وأن تساند بدلاً من ذلك المبادرات التي تسعى إلى تحقيق سلام دائم.
وتفيد الأمم المتحدة بأن حوالى 25 مليون نسمة، أي ما يعادل نصف سكان السودان، بحاجة إلى المساعدات، وأن حوالي ثمانية ملايين شخص اضطروا للهروب من منازلهم وأن الوضع الغذائي يزداد سوءًا.إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
اتهممها تسليح الدعم السريع..السودان يشكو تشاد لدى الاتحاد الإفريقي
قال وزير العدل السوداني الثلاثاء إنّ بلاده تقدّمت بشكوى ضد تشاد لدى الاتحاد الإفريقي لمطالبتها بتعويضات بعدما اتهمتها بنقل أسلحة وذخائر إلى "ميليشيات متمردة" في إشارة محتملة لقوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش منذ أكثر من عام ونصف.
ونفت تشاد نفت في الشهر الماضي على لسان وزير خارجيتها "تأجيج الحرب في السودان" بدعم قوات الدعم السريع بالأسلحة.وقال الوزير معاوية عثمان في بورت سودان للصحافيين: "تقدم السودان بشكوى ضد تشاد للاتحاد الإفريقي بسبب تورطها في نقل الأسلحة والذخائر إلى الميليشيا المتمردة"، وهو ما "أدى إلى أضرار للمواطنين السودانيين، وعلى تشاد أن تدفع تعويضات للسودان عن هذه الأضرار".
وأضاف عثمان "سنقدم الأدلة والإثباتات للجهة صاحبة الاختصاص".
وفي الشهر الماضي قال عبد الرحمن كلام الله، وزير الخارجية والمتحدث باسم الحكومة التشادية لإذاعة "إر إف إي" في 24 أكتوبر (تشرين الأول) إن "تشاد لا مصلحة لها في تأجيج الحرب في السودان بتوريد أسلحة، فنحن من الدول القليلة التي طالتها تداعيات كبيرة بسبب هذه الحرب".
ويشترك السودان وتشاد في حدود طولها 1300 كيلومتر مع ولايات دارفور في غرب السودان الذي تسيطر على غالبيتها قوات الدعم السريع.
وتستخدم الأمم المتحدة معبر أدري الحدودي بين البلدين لإيصال المساعدات الإنسانية إلى دارفور المهددة بالمجاعة.
ووافقت الحكومة السودانية في أغسطس (آب) على فتح هذا المعبر 3 أشهر تنتهي في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، ولم توافق على تمديد فتحه حتى الآن.