واشنطن تحذر من سيطرة الدعم السريع على الفاشر.. واستنكار أممي لمقتل أطفال بالمدينة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
حذر مبعوث الولايات المتحدة الخاص بالسودان توم بيرييلو، من إمكانية سقوط الفاشر بولاية شمال دارفور غربي البلاد في أيدي قوات الدعم السريع في وقت قريب، في حين استنكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" مقتل أطفال في المدينة الأخيرة الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الجيش في المنطقة.
وقال المبعوث الأمريكي، الأربعاء، إن "البعض في قوات الدعم السريع يعتقد أن السيطرة على الفاشر ستساعدهم في تأسيس دولة انفصالية في إقليم دارفور".
وأضاف في حديثه لـ"بي بي سي"، أن الولايات المتحدة لن تعترف بدارفور كدولة مستقلة "تحت أي ظرف"، داعيا إلى وقف إطلاق النار في المدينة التي تشهد اشتباكات عنيفة بين طرفي النزاع.
وأشار إلى أنه "في حال كان هنا أي شخص في مناطق سيطرة قوات الدعم السريع يعتقد أن الاستيلاء على الفاشر يعني بطريقة أو بأخرى أنه سيكون له الحق في السيطرة على ولاية دارفور، فيجب عليه أن يتحرر من هذه الأسطورة"، مشددا على أن "الاستيلاء على الفاشر، لا يعني السيطرة على دارفور"، وفقا لـ"بي بي سي".
وحول تفاقم المأساة الإنسانية بسبب الصراع، ذكر المبعوث الأمريكي أن "هناك ما يزيد على مليون شخص بريء يتضورون جوعاً بسبب حصار قوات الدعم السريع. كما أدت التفجيرات إلى مقتل أشخاص داخل المستشفيات".
وقال "إننا نرى 45 ألف امرأة حامل لا تحصلن على رعاية حقيقية قبل الولادة فحسب، بل ليس حتى لديهن وجبات يومية كافية من أجل حمل صحي"، مضيفا "وبقدر سوء الأوضاع، فمن الممكن أن تتجه الأمور للأسوأ في أي يوم إذا سقطت الفاشر، ليس فقط بسبب الفظائع التي قد تؤدي إليها المعارك، ولكن بسبب فرار الناس"، وفقا لـ"بي بي سي".
مقتل 6 أطفال
وفي سياق متصل، أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" عن استنكارها مقتل 6 أطفال على الأقل وإصابة آخرين في مدينة الفاشر منذ السابع من حزيران / يونيو الجاري".
وأشارت إلى أن "الآلاف من الأطفال، بمن فيهم من يعيشون في مخيمات نزوح كبيرة، أصبحوا محاصرين وسط قتال متزايد وغير قادرين على الوصول إلى بر الأمان"، حسب وكالة الأناضول.
ودعت المنظمة الدولية، جميع أطراف الصراع إلى "تهدئة الوضع على الفور، والسماح بالحركة الآمنة والطوعية للمدنيين، وضمان حمايتهم، بمن في ذلك الأطفال والنساء والأعيان المدنية".
والأربعاء، حذرت منظمة الصحة العالمية، من "خطر حقيقي للغاية" لمجاعة جماعية في العديد من مناطق السودان جراء الصراع المتواصل بين الجيش وقوات الدعم السريع، مشيرة إلى تدهور النظام الصحي وخروج معظم المستشفيات عن العمل في الولايات المتضررة من النزاع.
يأتي ذلك في ظل احتدام المعارك المتواصلة منذ الشهر المنصرم، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور وأكبر مدنها، وذلك رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور.
ومنذ نيسان/ أبريل 2023، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ما تسبب في مقتل أكثر من 13 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة.
وفي شباط/ فبراير الماضي، أطلق الجيش السوداني مهمة عسكرية للقضاء على "الدعم السريع"، بعدما فشلت مفاوضات بينهما رعتها السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة خلال الفترة الماضية، بإحراز اختراق يقود إلى وقف الحرب التي دخلت شهرها الحادي عشر.
ولم تنجح مساع أفريقية تقودها "الهيئة الحكومية للتنمية شرق أفريقيا" (إيغاد)، بالجمع بين البرهان و"حميدتي"، تمهيدا لوقف إطلاق النار وإيصال المساعدات، وفقا لوكالة الأناضول.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفاشر الدعم السريع السودان السودان الدعم السريع الفاشر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع على الفاشر
إقرأ أيضاً:
السودان تدخل تعديلات على الوثيقة الدستورية سعيا لتعزيز سيطرة الجيش
سرايا - قال مصدران في الحكومة السودانية، إن الحكومة أدخلت تعديلات على الدستور الانتقالي للبلاد لتعزيز سيطرة الجيش وحذفت الإشارة إلى المدنيين وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يشن عليها الجيش السوداني حربا.
وتمثل التغييرات المتفق عليها في وقت متأخر الأربعاء، أول تعديلات شاملة على الوثيقة الدستورية السودانية منذ اندلاع الحرب في نيسان 2023، وتأتي بعد قول قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنه يستعد لتشكيل حكومة في وقت الحرب.
وتأتي هذه التصريحات أيضا في وقت تجري فيه قوات الدعم السريع محادثات في العاصمة الكينية نيروبي قبل التوقيع على ميثاق سياسي يُتوقع أن يجري التوقيع عليه الجمعة، ومن شأنه أن يمهد الطريق أمام تشكيل "حكومة السلام والوحدة" الخاصة بها.
واستدعت الحكومة الموالية للجيش سفيرها لدى كينيا احتجاجا على المحادثات التي تقودها قوات الدعم السريع.
وأدى الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى انقسام السودان، وأحدث أزمة إنسانية هائلة، وجر قوى إقليمية إلى الصراع.
وتعثرت الجهود الدبلوماسية لحل هذه الأزمة.
وكان الجيش متراجعا عسكريا لفترة طويلة قبل أن يحقق مكاسب في الآونة الأخيرة في العاصمة الخرطوم ووسط السودان.
وتعود الوثيقة الدستورية إلى عام 2019 عندما وقع الجيش وقوات الدعم السريع وتحالف قوى إعلان الحرية والتغيير المدني عليها بعد فترة وجيزة من الإطاحة بعمر البشير.
وكان من المفترض أن يؤدي ذلك إلى حكم مدني بالكامل بعد الانتخابات.
لكن الجيش وقوات الدعم السريع نفذا انقلابا في عام 2021، وعينوا مدنيين جددا في مجلس السيادة الانتقالي والحكومة اللذين يتمتعان بالسلطة الرسمية؛ لأن البرلمان لم يتم تشكيله قط.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 605
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 20-02-2025 08:21 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...