العضو المنتدب المعين لـ”سبيس 42″: من المتوقع إتمام اندماج “الياه سات” و”بيانات” خلال النصف الثاني من 2024
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أكد كريم الصباغ، العضو المنتدب المعين لشركة “سبيس 42″، أن عملية الاندماج بين شركتي “الياه سات” و”بيانات” جارية بالفعل مع التخطيط الدقيق لضمان إنجازها بسلاسة، متوقعاً إتمام الاندماج في النصف الثاني من العام الجاري، شريطة الحصول على الموافقات التنظيمية اللازمة في دولة الإمارات ودولياً.
وقال الصباغ، في حوار مع وكالة أنباء الإمارات “وام”، إن التركيز ينصب حالياً على إتمام الاندماج والعمل من أجل النمو المستدام لشركة “سبيس42” التي ستصبح واحدة من أكبر شركات الفضاء المدرجة في أسواق المال على مستوى العالم، بقيمة سوقية تتجاوز 13 مليار درهم، مع إمكانات كبيرة لمزيد من النمو والتكامل، في ظل العمل على تحديد أوجه التكامل التي ستساعدنا على توسيع عملياتنا في قطاع تكنولوجيا الفضاء.
وأوضح أنه بمجرد الحصول على جميع الموافقات التنظيمية، سيتم شطب إدراج أسهم “الياه سات” من سوق أبوظبي للأوراق المالية، وسيتم نقل الأصول والالتزامات إلى شركة “بيانات” مقابل أسهم جديدة تصدرها لمساهمي “الياه سات”، وستغير “بيانات” اسمها إلى “سبيس 42” وستستمر في التداول تحت رمز التداول الجديد “Space42”.
وتوقع الصباغ أن تستفيد “سبيس42” من تكامل كبير في التكاليف والإيرادات، مما سيضعها في وضع أفضل للنمو المستمر مع الربحية المستدامة، وهو ما سيعزز من دورها كمقدم حلول إستراتيجي رئيسي لحكومة دولة الإمارات مع توسيع نطاق وصولها إلى العملاء العالميين.
وأضاف أن إنشاء “سبيس42” يعتبر قراراً إستراتيجياً يعكس رؤية قيادة دولة الإمارات للتحول السريع للاقتصاد إلى نظام مبتكر قائم على الذكاء الاصطناعي يجمع بين الاتصالات الفضائية والتحليلات الجيومكانية، حيث يُشكّل الكيان المدمج استجابتنا للديناميكيات المتطورة باستمرار في تكنولوجيا الفضاء، بما في ذلك التقنيات التحويلية ونماذج الأعمال الجديدة.
وأشار إلى أن الاندماج سيعزز مكانة الإمارات كدولة رائدة عالميًا في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الفضاء، كما سيسمح لنا بالتوسع في أسواق وقطاعات جديدة، بما في ذلك الحلول الحكومية، وخدمات القطاع العام، والبنية التحتية الحيوية، وإدارة الأصول، والاتصالات، والتنقل الذكي ومبادرات الاستدامة.
وذكر العضو المنتدب المعين لشركة “سبيس 42″، أن كلتا الشركتين تقدمان عناصر فريدة، حيث تسهم “الياه سات” بقدرات اتصالات ساتلية متقدمة سيتم دمجها مع خبرة “بيانات” في التحليلات الجيومكانية المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وسيسمح لنا الاندماج بالاستفادة من نقاط القوة والقدرات التكميلية لكلا الكيانين، مما يخلق مزودًا فريدًا للحلول الجيومكانية وحلول التنقل المدعومة بالذكاء الاصطناعي، ومراقبة الأرض، والاتصالات الفضائية، وإنترنت الأشياء وذكاء الأعمال.
وأوضح أن “سبيس42” ستجلب فوائد وقيمة كبيرة للقطاع من خلال تطوير منصات ومنتجات وتطبيقات مبتكرة تجمع بين التحليلات الجيومكانية وقدرات الاتصالات الفضائية والذكاء الاصطناعي، بما يشمل البحث والتطوير المشترك، وحالات الاستخدام الجديدة، وأوجه التآزر التجاري والتشغيلي، مشيراً إلى أن هناك حاجة متزايدة إلى “حالات الاستخدام” التي تجمع بين التحليلات الجيومكانية والاتصالات الفضائية، وتوفير فرص لربط عمليات أنظمة الفضاء والأرض.
ولفت إلى أن “سبيس42” تتمتع بوضع جيد لاغتنام الفرص الإقليمية والدولية الكبيرة في الحلول الجيومكانية وحلول التنقل، ومراقبة الأرض، والاتصالات الفضائية، وإنترنت الأشياء، وذكاء الأعمال، وذلك من خلال الجمع بين قدرات “بيانات” و”الياه سات”، حيث نعتقد أن حلول الذكاء الاصطناعي الخاصة بنا لديها القدرة على إحداث نقلة في قطاع الاتصالات الفضائية ودفع عجلة التنمية.
وقال الصباغ إن هناك إمكانات هائلة لتوفير تطبيقات الفضاء للمجتمعات التي تفتقد تلك الخدمات خارج الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن “سبيس42” سيكون لديها بالفعل انتشار عالمي واسع من خلال أسطول “الياه سات” الحالي من الأقمار الصناعية الذي يصل إلى أكثر من 80 في المائة من سكان العالم، مع تغطية عبر أوروبا وآسيا وأفريقيا، حيث يسهم هذا الحضور العالمي في توفير الاتصالات الحيوية، بما في ذلك النطاق العريض، والبث التلفزيوني، وإعادة الإرسال، وحلول الصوت والبيانات المتنقلة.
وذكر أن “سبيس42” تمتلك أساسًا قويًا للتوسع الدولي بالاستفادة من سمعة “بيانات” و”الياه سات” في المنطقة، حيث تشارك بيانات في العديد من المشاريع التي تدعم عملية صنع القرار الحكومي فيما يتعلق بمواجهة التحديات البيئية الإقليمية، مثل العواصف الرملية والفيضانات، وتنفذ “بيانات” و”الياه سات” برنامج فضائي طموح لمراقبة الأرض لإطلاق سبعة أقمار صناعية للرادار ذي الفتحة التركيبية، وهو ما يعني تكرار عبور الأقمار الصناعية لمنطقة الشرق الأوسط بوتيرة أكثر،مما يتيح للشركتين تقديم صور عالية الدقة في الوقت الفعلي تقريبًا للظروف على الأرض في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن إنشاء “سبيس42” والجمع بين نقاط قوة الذكاء الاصطناعي وتقنيات الفضاء يمكن أن يؤدي إلى فوائد عديدة للصناعة، تشمل مضاعفة قدرات تطبيقات التكنولوجيا التي يمكن نشرها في الفضاء وتفعيلها على الأرض، وتحقيق تحسينات تصل إلى 10 أضعاف في الإنتاجية، وجعل تطبيقات الفضاء في متناول الجميع وبأسعار معقولة لإحداث تأثير مجتمعي واسع النطاق والمساهمة بشكل ملحوظ في تحسين الإنتاجية في المجتمعات والاقتصادات التي نخدمها.
وعن توقعاته لقطاع الذكاء الاصطناعي في الدول، قال الصباغ إن قيادة دولة الإمارات لديها رؤية واضحة للتحول السريع للاقتصاد إلى منظومة مبتكرة قائمة على الذكاء الاصطناعي بما يتماشى مع الجهود المتسارعة للدولة لتحقيق أهداف إستراتيجيتها الوطنية للفضاء 2030 وإستراتيجية الذكاء الاصطناعي 2031، مشيراً إلى أن “سبيس42” ستدعم جهود تحقيق رؤية الدولة لتنمية وتنويع اقتصادها مع وضعها في طليعة الدول المتقدمة تكنولوجياً على المستوى العالمي.
وذكر أنه من المُقدر أن يضيف الذكاء الاصطناعي 15.7 تريليون دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول العام 2030، ويشمل ذلك ما قيمته 6.6 تريليون دولار ناتجة عن زيادة الإنتاجية و9.1 تريليون دولار ناتجة عن القيمة المضافة المتوقعة للمستهلكين، وفيما يخص منطقة الشرق الأوسط تحديداً، من المتوقع أن تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد إلى 320 مليار دولار في العام 2030، أي ما نسبته 11 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.
وأشار إلى أن حجم سوق الذكاء الاصطناعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وصل إلى 17.2 مليار دولار، بينما وصل حجم سوق البيانات الجيومكانية إلى 7.1 مليار دولار، كما وصل حجم سوق التصوير التجاري بالأقمار الصناعية إلى 247 مليون دولار، ومن المتوقع أن تحقق دولة الإمارات، أكبر المكاسب من الذكاء الاصطناعي إذ ينتظر أن تصل مساهمته إلى 13.6 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العام 2030.
ولفت الصباغ إلى أن الاستثمارات الإستراتيجية، مثل اتفاقية “مايكروسوفت – جي 42” الأخيرة التي تتضمن استثمارًا بقيمة 1.5 مليار دولار، ستدعم هذا النمو في دولة الإمارات، حيث تُسلط هذه الشراكات الضوء على التزام الدولة بابتكارات الذكاء الاصطناعي وعلى قدرتها على التحول إلى رائد عالمي في هذا المجال.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاتصالات الفضائیة الذکاء الاصطناعی دولة الإمارات الشرق الأوسط ملیار دولار الیاه سات سبیس 42 إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الأمن السيبراني” يرصد 1200 حالة تسول إلكتروني خلال 2024
تُشكل ظاهرة التسول الإلكتروني، وحملات جمع التبرعات الاحتيالية عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال شهر رمضان الفضيل، خطراً يهدد سلامة أفراد المجتمع من الوقوع ضحية لهجمات التصيد الإلكتروني المحتملة.
وتمثل طلبات التبرع والمساعدات التي ترد عبر الإنترنت من أفراد وجهات غير معلومة، إحدى أدوات التصيد الاحتيالية التي تستهدف الأفراد والمؤسسات من خلال استعطافهم بقصص إنسانية وهمية، واستغلال الأعمال الخيرية خلال شهر رمضان الفضيل في الحصول على أموال الزكاة والتبرعات بطرق احتيالية.
وأكد سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، خطورة ظاهرة التسول الإلكتروني التي انتشرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، والتي تستغل التقنيات الحديثة ومنصات التواصل الاجتماعي لاستدراج عواطف أفراد المجتمع والاستيلاء على أموالهم بشكل غير مشروع.
وأشار إلى الأساليب المتعددة التي يستخدمها المحتالون، ومنها إنشاء الحسابات الوهمية والصور والفيديوهات المؤثرة والعاطفية، إضافة إلى ظاهرة التزييف العميق من خلال انتحال صفات لشخصيات حقيقية وكذلك إنشاء المواقع الوهمية.
وقال الدكتور محمد الكويتي إن منظومة الأمن السيبراني تلعب دورًا محوريًا في التصدي لهذه الظاهرة حيث يحرص المجلس على توفير كافة التقنيات الحديثة التي تعمل على رصد الحسابات والمواقع الوهمية وتحليل الأنماط الاحتيالية وتتبع التحويلات المالية المشبوهة، كما يتم التعاون مع الجهات الأمنية والمؤسسات المالية لإغلاق الحسابات الوهمية وملاحقة المحتالين.
وأضاف أن عدد حالات التسول الإلكتروني التي تم رصدها وصلت إلى أكثر من 1200 حالة خلال العام الماضي ، مؤكدًا أن هذه الأرقام تشير إلى ضرورة زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التحقق من صحة الحسابات والجهات التي يتم التبرع لها.
وأكد أن المجتمع هو حائط الصد الرئيس لمواجهة الهجمات السيبرانية، داعياً المواطنين والمقيمين إلى ضرورة التحقق من صحة أي طلبات تبرع عبر الإنترنت والتأكد من مصداقية الجهات التي يتم التبرع لها، مشددًا على أهمية الإبلاغ الفوري عن أي حالات تسول إلكتروني مشبوهة للجهات المختصة.
من جهته أوضح مجلس الأمن السيبراني، أنه لتفادي الوقوع ضحية لمثل هذه الممارسات الاحتيالية، يجب تجنب الاستجابة لطلبات التبرع التي ترد عبر منصات التواصل الاجتماعي من مصادر غير معلومة، والتبرع فقط من خلال الجهات المختصة والمرخصة لها من الجهات المعنية في الدولة، فضلاً عن عدم مشاركة أرقام البطاقة الائتمانية مع أي جهة عبر الإنترنت إلا بعد التأكد من شرعيتها ومصداقيتها.
وشدد المجلس على أهمية التحقق من قنوات التواصل الاجتماعي الرسمية للجهات المختصة، والحذر من رسائل الاستعطاف وطلب التبرعات والمساعدات الإنسانية والانتباه لعناصر العلامة التجارية، فالشعارات أو الصور غير الواضحة قد تشير إلى عملية احتيالية والتأكد من أن البنوك لن تطلب المعلومات الائتمانية والشخصية عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية.
وأشار المجلس إلى أنه مع التقدم التكنولوجي تتزايد المخاوف من مخاطر الرسائل الاحتيالية التي تستهدف سرقة البيانات المهمة، لذا من الضروري إدراك هذه المخاطر وفهمها جيدًا، من أجل الحماية الشخصية والوقوع ضحية للاحتيال الإلكتروني.
ودعا مجلس الأمن السيبراني أفراد المجتمع إلى الانتباه من رسائل التصيد الاحتيالي التي تتمثل في صور مختلفة، مع ضرورة تفحص عنوان البريد الإلكتروني للمُرسل بعناية، إضافة إلى التواصل مباشرة مع الشركات عبر وسائل اتصال موثوقة، والحذر من الرسائل المُلحة، وتجنب الضغط على الروابط المشبوهة.وام