وأظهرت بيانات، نشرتها وحدة أبحاث الطاقة ومقرها واشنطن، استيراد الإمارات شحنتين من الخام العراقي بكمية مليون برميل لكل منهما خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار 2024، إلى جانب شحنة سعودية من زيت الوقود المباشر.

وهذه المرة الأولى التي تستورد فيها الإمارات النفط الخام العراقي منذ عامين على الأقل؛ حيث لم تُظهر البيانات الشهرية الدورية أي واردات خام منقولة بحرًا منذ يناير/كانون الثاني 2022، وحتى مارس/آذار 2024، بحسب وحدة أبحاث الطاقة.



النفط العراقي إلى الإمارات
بلغ إجمالي شحنات النفط العراقي إلى الإمارات خلال شهر مايو/أيار الماضي قرابة 32.2 ألف برميل يوميًا من الخام، في حين بلغت في أبريل/نيسان قرابة 33.33 ألف برميل يوميًا، بحسب البيانات التي نشرتها وحدة أبحاث الطاقة

وجاءت الشحنتان من خام البصرة الثقيل عبر محطة البصرة العراقية إلى أبوظبي عبر الناقلة سبيروس (Spyros)، بحسب بيانات وكالة بلومبرغ.

واستوردت الإمارات النفط الخام والمكثفات من عدة دول أخرى خلال شهر مايو/أيار الماضي، أبرزها السودان وقطر وروسيا، وفق بيانات كبلر (kpler) المتخصصة في تتبع حركة السفن حول العالم.

وبلغ إجمالي شحنات النفط السوداني المصدرة إلى الإمارات بحرًا خلال الشهر الماضي قرابة 44 ألف برميل يوميًا، في حين بلغت من قطر قرابة 23.4 ألف برميل يوميًا.

على الجانب الآخر، بلغت كميات النفط الخام القادمة من روسيا بحرًا قرابة 19.73 ألف برميل يوميًا خلال مايو/أيار الماضي، بحسب البيانات التفصيلية التي نشرتها وحدة أبحاث الطاقة.

شحنة سعودية وصلت إلى أبوظبي
تستورد الإمارات النفط الخام والمكثفات من دول أخرى خلاف هؤلاء، أبرزها الكاميرون والأرجنتين وأستراليا، كما تستورد الخام من المملكة العربية السعودية من حين لآخر بكميات صغيرة.

وبلغ إجمالي واردات البلاد من النفط الخام (من جميع الدول) قرابة 95.98 ألف برميل يوميًا خلال شهر مايو/أيار الماضي، بانخفاض 8% عن الشهر نفسه من عام 2023، بحسب وحدة أبحاث الطاقة.

وتظهر البيانات أن أبوظبي استوردت بالفعل 15.6 ألف برميل يوميًا في المتوسط من النفط السعودي خلال أول شهرين من العام الحالي (2024).

وبصورة تفصيلية، بلغ إجمالي شحنات النفط الخام السعودي إلى الإمارات خلال يناير/كانون الثاني الماضي قرابة 10.5 ألف برميل يوميًا، ثم تضاعف الرقم خلال الشهر التالي (فبراير/شباط) ليصل إلى 20.7 ألف برميل يوميًا. ولم تظهر بيانات كبلر أي واردات خام سعودية منقولة بحرًا إلى الإمارات خلال الأشهر التالية حتى شهر مايو/أيار 2024، لكن وكالة بلومبرغ الأميركية تقول إن شحنة سعودية نقلت بالفعل إلى أبوظبي خلال الشهر الماضي على ظهر الناقلة "سبيروس" التي استُعملت في نقل النفط العراقي من محطة البصرة العراقية خلال الشهر نفسه.

ولم تذكر بلومبرغ كمية الشحنة، مكتفية بالإشارة إلى أنها شحنة نادرة من زيت الوقود المباشر، وهو مادة وسيطة تستعمل لتحسين عمليات المعالجة داخل نظام التكرير بهدف زيادة الإنتاجية للمواد الخفيفة.

وترجّح وحدة أبحاث الطاقة أن تكون هذه الشحنة ضمن صادرات المنتجات النفطية السعودية التي تصل إلى الإمارات بصورة شهرية منتظمة، خاصة وأن زيت الوقود المباشر من المواد الوسيطة.

وتشير بيانات كبلر إلى أن الإمارات استوردت بالفعل 135.9 ألف برميل يوميًا من المنتجات النفطية السعودية خلال شهر مايو/أيار الماضي، و127.8 ألف برميل يوميًا خلال شهر أبريل/نيسان السابق له.

كما تظهر البيانات نفسها، أن أبوظبي استوردت 360.7 ألف برميل يوميًا من المنتجات النفطية العراقية خلال مايو/أيار الماضي، و279.2 ألف برميل يوميًا خلال الشهر السابق له.

خطة معالجة النفط الثقيل
تأتي عمليات الشراء الإماراتية الأخيرة لخام البصرة الثقيل في إطار خطة تستهدف معالجة خامات النفط الثقيل والأرخص والتي تنتجها الدول المجاورة بهدف إعادة بيعها في الأسواق والاستفادة من فارق الأسعار.

وانتهت شركة بترول أبوظبي الوطنية أدنوك -مؤخرًا- من تحديث مصفاة الرويس (سعتها 837 ألف برميل يوميًا) التابعة لهذا الغرض، حيث أصبحت المصفاة قادرة على معالجة مجموعة واسعة من خامات النفط عالية القيمة بمختلف الدرجات والكثافة.

وتبدو خطة الإمارات لمعالجة أنواع النفط الثقيل والاستفادة من فروق أسعاره أقرب لتجربة الولايات المتحدة التي صممت مصافي التكرير لديها منذ زمن للتعامل مع الدرجات الثقيلة الأرخص القادمة من دول الجوار مثل كندا وفنزويلا وغيرها، مع تصدير خامها الحلو الخفيف بعلاوة إضافية في الأسواق بدلًا من استهلاكه محليًا.

وليست أبوظبي وحدها التي فكرت في تهيئة مصافي تكريرها لمعالجة أنواع النفط الثقيل؛ حيث تخطط مصفاة الدقم العمانية لبدء هذا النوع من التكرير قبل نهاية عام 2024، بحسب وحدة أبحاث الطاقة.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: ألف برمیل یومی ا خلال النفط الثقیل إلى الإمارات النفط الخام خلال الشهر

إقرأ أيضاً:

الدبيبة يشكل لجنة لمراجعة عقود شركة “أركنو” النفطية

كشف مصدر حكومي للأحرار، عن تشكيل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة للجنة مشتركة مع ديوان المحاسبة وهيئة الرقابة الإدارية لمراجعة عقود شركة “أركنو” النفطية وإنهاء المخالفات فوراً وإحالتها للنائب العام

وفي فبراير الماضي، كشفت وكالة رويترز عن تصدير شركة ليبية لها ارتباط مباشر بخليفة حفتر تحمل اسم “أركنو”، نفطا خاما بقيمة 600 مليون دولار منذ مايو من العام 2024.

وقالت الوكالة نقلا عن خبراء في الأمم المتحدة وسجلات شحن، إن تصدير الحمولة يمثل نهاية احتكار المؤسسة الوطنية للنفط لصادرات الخام، مشيرة إلى أن إيرادات تصدير النفط عن طريق شركة “أركنور” تُحول بعيدا عن مصرف ليبيا المركزي.

وكان تقرير فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة قد كشف عن إبرام الشركة التي يسيطر عليها بشكل غير مباشر، صدام حفتر، اتفاقات مع مؤسسة النفط صدّر عبرها 6 ملايين برميل من النفط الخام بإجمالي يقدر بـ436 مليون دولار أمريكي.

وقُدّر حجم الصادرات وفقا للتقرير بنحو1.125 مليون طن من الديزل منذ مارس 2022 آخرها تصدير 450 ألف طن خلال 185 عملية غير مشروعة.

بدورها، نفت المؤسسة الوطنية للنفط حينها، ما ورد في تقارير دولية حول تورط شخصيات نافذة في ليبيا في شبكات تهريب النفط وغسيل الأموال، وتصف التقارير بأنها “غير دقيقة وغير موثقة”.

المصدر: قناة ليبيا الأحرار

أركنوالدبيبة Total 0 Shares Share 0 Tweet 0 Pin it 0

مقالات مشابهة

  • هبوط أسعار النفط وسط مؤشرات على زيادة المعروض وانكماش الاقتصاد الأمريكي
  • شركة النفط في صنعاء تحسم الجدل حول وجود أزمة مشتقات نفطية
  • أكثر مليون برميل صادرات العراق النفطية للأردن خلال 3 أشهر
  • الرصد الزلزالي يسجل 16 هزة أرضية في العراق خلال الشهر الماضي
  • معدلات إنتاج «النفط والغاز والمكثفات» خلال الساعات الماضية
  • سومو:أكثر من (106) مليون برميل نفط الصادرات العراقية خلال الشهر الماضي
  • العراق يصدر نحو 107 مليون برميل نفط بقيمة 8 مليارات خلال شهر
  • النفط تعلن عن الإحصائية النهائية للكميات المصدرة خلال آذار الماضي
  • صادرات العراق النفطية تتجاوز 106 ملايين برميل خلال شهر
  • الدبيبة يشكل لجنة لمراجعة عقود شركة “أركنو” النفطية