سخط إسرائيلي من تصاعد العداء للاحتلال في جامعات النخبة بالولايات المتحدة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تسببت المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات المنتشرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة في حدوث عاصفة في المجتمع اليهودي المحلي، الذي بدأ الآن يغير تفضيلاته، بحيث لم تعد المؤسسات الأكاديمية المرغوبة مثل "هارفارد وبرينستون" تجتذب الشباب اليهودي والإسرائيليين، في ضوء تراجع درجة الأمن والحماية وزيادة معاداة الاحتلال، وفي نفس الوقت هناك من يفكر في الانتقال للدراسة في الجامعات الإسرائيلية.
آساف غلعاد الكاتب في مجلة "غلوبس" الاقتصادية، ذكر أنه "منذ الربيع الماضي، انتشر الاحتجاج ضد الاحتلال إلى جميع الجامعات في الولايات المتحدة تقريبا، ولكن في جامعات النخبة، بما فيها كولومبيا وهارفارد وماساتشوستس ونورث ويسترن وبنسلفانيا، كان الاحتجاج عنيفًا وصاخبًا بشكل خاص حتى اليوم، ومن وقت لآخر، تذكرنا المظاهرات بأن المشاعر المعادية للاحتلال الإسرائيلي بين الشباب في الولايات المتحدة لم تختف في أي مكان".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أنه "في الأسبوع الماضي فقط، تحصن 13 طالبًا في مكتب رئيس جامعة ستانفورد، إحدى جامعات النخبة وأفضل كلية إدارة الأعمال في الساحل الغربي، وأثارت الحادثة ضجة كبيرة في أوساط الجالية اليهودية في سان فرانسيسكو ووادي السيليكون، وأشاع المشاعر بأن جامعات النخبة أصبحت مركز خطر عليهم وعلى أبنائهم، ورغم أن جامعات برينستون وييل وهارفارد متجذرة جدًا في تراث الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، لكن الكثيرين سيقررون عدم الذهاب إليها، حتى لو تم قبولهم، وباتوا يختارون الذهاب لجامعات الجنوب مثل فلوريدا وكارولينا وتكساس".
ونقل عن رابطة مكافحة التشهير (ADL) قائمة الجامعات الأكثر أمانا لليهود، وصنّفت "معظمها من "جيدة" إلى "فاشلة" وفقًا لطريقة استجابتها لحوادث معاداة السامية التي تحدث هناك، وتم توزيع القائمة في مجموعات أولياء الأمور على واتساب وفيسبوك في جميع أنحاء العالم، ولم يكن مستغربا فوز جامعات: هارفارد، وستانفورد، وماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث وسترن، ميتشيغان، تافتس، بأدنى الدرجات، فيما فشلت جامعات النخبة الأخرى: كولومبيا، وييل، وويلز وكورنيل، وجورجتاون، وجونز هوبكنز، وبرينستون، وبراون، وجميع جامعات كاليفورنيا، التي حصلت على التصنيف D، وهي "بالكاد كافية من الناحية الأمنية".
ووفقاً لذات المنظمة، فإن "جامعة هارفارد حيث 10% من الطلاب، و17% من طلاب الدراسات العليا من اليهود، تفشل مراراً وتكرار في التعامل مع حالات معاداة السامية والاحتلال الاسرائيلي، فهي تستضيف المظاهرات المتكررة التي يقودها طلاب من أجل فلسطين، كما أن الدرجة التي حصلت عليها جامعة نورث ويسترن، وهي من أفضل المؤسسات الأكاديمية في العالم في إدارة الأعمال، ويدرس فيها العديد من الإسرائيليين للحصول على درجة الماجستير، من أدنى المعدلات في الولايات المتحدة على صعيد إجراءات حماية اليهود".
وأوضح أن "هناك 1400 طالب يهودي بجامعة شيكاغو، 14% من إجمالي الطلاب، ورغم أن المنظمات اليهودية تنشط في الحرم الجامعي، لكن كانت هناك بعض أسوأ الحوادث المعادية للاحتلال الاسرائيلي في البلاد، وبتسلسل غير عادي، وبصرف النظر عن المظاهرات، فقد تم توزيع صحيفة معادية للسامية في الحرم الجامعي، وتخريب المخطوطات اليهودية، ولا عجب أن وزارة التعليم الأمريكية فتحت في يناير تحقيقًا ضد المؤسسة الأكاديمية شولي جاليلي، الشريك المؤسس في صندوق رأس المال الاستثماري Afwest".
وأشار إلى أن "معظم الجامعات ذات الجودة العالية في الولايات المتحدة يتم تصنيفها في أسفل قائمة الجامعات الآمنة للإسرائيليين واليهود التي تعدها رابطة مكافحة التشهير، كما أن جامعة برانديز في بوسطن، التي أسسها اليهود، ويشكل طلابها 35% منهم، شهدت مظاهرة صرخ فيها المتظاهرون باللغة العربية "لا نريد الصهاينة هنا"، وخطوا عبارة "من النهر إلى البحر" على جدران الجامعة، لكن الشرطة فرقت المظاهرة المناهضة لإسرائيل، بجانب تزايد معاداة الاحتلال الاسرائيلي في جامعات: فلوريدا، الجامعة الدولية، ميامي، ديوك في كارولينا الشمالية، تكساس، وجامعة واشنطن في ميسوري، وجامعات نيويورك، مثل بينغهامبتون، وبروكلين، وإيثاكا وهوفسترا، وأمهرست في ماساتشوستس، وجامعتي ماريلاند وتاونسون".
شولي غاليلي، الشريكة المؤسسة في صندوق رأس المال الاستثماري Upwest، زعمت أن "الاحتجاج المناهض للاحتلال الإسرائيلي في الجامعات الأمريكية ليس جديدا، لكنه اعتبارا من السابع من أكتوبر يكتسب زخما، وقبل بضعة أشهر، بعد تجربة فصل دراسي واحد في جامعة تل أبيب، قررت الانتقال لإسرائيل مع زملائها على شبكات التواصل، حيث تشهد جامعات تل أبيب ورايخمان والتخنيون زيادة في التسجيل من إسرائيليين يعيشون في الخارج، وبدرجة أقل من يهود الولايات المتحدة ، وفي الصيف المقبل، سيتم افتتاح برنامج جديد في التخنيون يسمح لطلاب لا يتحدثون العبرية بدراسة السنة الأولى من دراستهم باللغة الإنجليزية".
لقد كشف العدوان الإسرائيلي على غزة حجم العداء المتأصل له لدى شعوب العالم الحرة، وفي معقل حليفه الأكبر الولايات المتحدة، لاسيما جامعات النخبة التي حاولت إداراتها فرض عقوبات ضد الطلاب المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين بزعم أنهم تجاوزوا الخط الأحمر، وتم طرد الكثير منهم، ورغم ذلك فإن الإدارات الحكومية الأمريكية، ومعها إدارة الجاليات الإسرائيلية واليهودية المؤيدة للاحتلال، لا تتوقع أن يتم حلّ كل هذه الظواهر المزعجة لها حتى الفصل الدراسي القادم في ضوء تصاعد العدوان على غزة، وبث مشاهد العنف والدمار الذي تجتاح الإعلام الدولي وصولا للولايات المتحدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال فلسطين غزة فلسطين غزة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الولایات المتحدة جامعات النخبة
إقرأ أيضاً:
تصعيد إسرائيلي في لبنان والجيش يدعوه للانسحاب من المناطق التي يحتلّها
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن “مقتل سوريين اثنين في غارة إسرائيلية على طريق الدردارة الخيام جنوبي البلاد”، كما “أصيب شخص إثر غارة من مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارته في بلدة بيت ليف جنوب لبنان”.
وشنت مسيرة إسرائيلية “غارة على تلة الكنيسة بين الطيبة ورب ثلاثين جنوب لبنان مستخدمة قنابل صوتية، في وقت لوحظ تحليق مكثف للمسيرات الإسرائيلية من نوع هرمز 900 مسلحة في أجواء قرى قضاء صور، على مستوى منخفض جدا”.
قائد الجيش اللبناني: انسحاب الجيش الإسرائيلي يجب أن يتم اليوم قبل الغد من المناطق التي يحتلها
قال قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل إن “انسحاب الجيش الإسرائيلي يجب أن يتم اليوم قبل الغد من المناطق التي يحتلها”.
وأضاف قائد الجيش اللبناني خلال استقباله نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي في مكتبه في اليرزة، “أن الانسحاب يؤدي إلى الاستقرار ويوطد حضور الدولة الفاعل في كل المناطق اللبنانية”.
ووفق ما نقله جوزيف القصيفي، أكد العماد رودولف هيكل، “أن الجيش اللبناني ملتزم بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وقرار وقف النار الصادر عن هذا المجلس”.
وصرح بأن “الجيش منتشر في منطقة جنوب الليطاني ويقوم بمهماته من دون إبطاء أو معوقات، بالتعاون الكامل مع المجتمع الجنوبي في تلك المنطقة”.
الرئيس اللبناني: سحب سلاح “حزب الله” يتم عبر الحوار
قال الرئيس اللبناني جوزيف عون، إن “سحب سلاح “حزب الله” يتم عبر الحوار”، مشيرا إلى “العمل سيبدأ قريبا على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني”.
وأكد الرئيس اللبناني، أن “لبنان ملتزم بتنفيذ الإصلاحات وبالقرار 1701 بشكل كامل، معتبرا أن بقاء إسرائيل في النقاط الخمس التي أحتلتها لن يكون مفيدا للبنان ويعقد الوضع أكثر”.
وقال: “نطالب واشنطن بالضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط الخمس التي احتلتها في جنوب لبنان”.
وشدد عون، على أن “الإصلاحات وسحب السلاح مطلبان لبنانيان ونحن ملتزمون بالعمل من أجل تحقيقهما”.
وقال الرئيس اللبناني إن “القوى الأمنية اللبنانية فككت 6 تجمعات كانت تحت سيطرة مجموعات فلسطينية خارج المخيمات، وصادرت أو دمرت الأسلحة فيها”.
وأكد عون أن “الأولوية هي لتخفيف حدة التوتر في الجنوب، والإرادة موجودة لذلك”، لافتا إلى أن “لبنان بحاجة إلى الوقت والمساحة لحل الأمور بروية”.
وقال عون إن الحكومة، قبل ثلاثة أسابيع، “وافقت على تجنيد 4500 جنديا بالجيش اللبناني لزيادة استعدادنا في الجنوب”.
وفي شأن “حزب الله”، قال عون، “بالنسبة لطريقة سحب سلاح “حزب الله”، هناك أهمية للجوء إلى الحوار، وكما قلت في خطاب القسم، لا يوجد مكان لأي أسلحة، أو أي مجموعات مسلحة، إلا ضمن إطار الدولة”.
وأضاف: “المسائل تحل بالتواصل والحوار ففي نهاية المطاف، “حزب الله” هو مكون لبناني.. سنبدأ قريبا في العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني”.
وأكد الرئيس عون أن “الموقف اللبناني موحد، وجميعنا ملتزم العمل باتجاه الهدف عينه. أحيانا يكون لدينا اختلاف في الرأي، وهذا أمر طبيعي وهو يشكل جوهر الديمقراطية، علينا أن نناقش ونتحاور. وفي النهاية، هدفنا واحد”.