صحيفة الاتحاد:
2025-04-17@15:26:31 GMT

الدولار يتراجع بعد بيانات التضخم الأميركية

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

واصلت عملات رئيسية مكاسبها اليوم الخميس مقابل الدولار الذي تضرر بفعل بيانات التضخم الأميركية التي جاءت أقل من المتوقع، باستثناء الين الذي سجل تراجعاً قبل اجتماع بنك اليابان.

يأتي هذا بعدما أشار صناع السياسات بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أن أسعار الفائدة ستبقى مرتفعة لفترة من الوقت.


وتقدم اليورو الليلة الماضية 0.6 بالمئة وتجاوز متوسطه المتحرك على مدى 200 يوم، إذ بلغ في أحدث تداولات 1.0804 دولار.


وسجل الدولار الأسترالي 0.6647 دولار أميركي، بعد أن ارتفع فوق 0.67 دولار الليلة الماضية، وقفز الدولار النيوزيلندي إلى أعلى مستوى في خمسة أشهر فوق 0.62 دولار أميركي قبل أن يستقر عند 0.6170 دولار. وانخفض الين نحو 0.2 بالمئة.

وسجلت العملات مكاسب أكبر في أعقاب تقرير التضخم الأميركي، الذي أظهر استقرار أسعار المستهلكين على أساس شهري في مايو مقابل توقعات السوق بارتفاع 0.1 بالمئة.

وقلصت العملات مكاسبها بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 5.25 بالمئة إلى 5.5 بالمئة، وانخفض متوسط ​​توقعات صناع السياسات لعدد تخفيضات أسعار الفائدة هذا العام إلى تخفيض واحد فقط، من ثلاثة في مارس.

وارتفع الجنيه الإسترليني 0.5 بالمئة الليلة الماضية إلى 1.2798 دولار، وتراجع قليلا مع افتتاح الأسواق الأوروبية.
ورغم توقعات المركزي الأميركي، ظلت الأسواق متمسكة بتوقع نحو خفضين لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا العام.

أخبار ذات صلة الذهب يتراجع متأثراً بقوة الدولار "أدنوك" تسترد كامل قيمة السندات القابلة للاستبدال في "أدنوك للتوزيع"

واستقر اليوان الصيني عند 7.2660 في التعاملات الخارجية بعد أن حقق مكاسب طفيفة أمام الدولار الليلة الماضية.

المصدر: وكالات

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الدولار الدولار الأميركي

إقرأ أيضاً:

وسط تضخم مرتفع وتحديات عالمية.. ما الذي يقرره البنك المركزي المصري في اجتماعه غدًا؟

في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة التي يمر بها الاقتصاد العالمي والمصري بالتبعية، يترقب الجميع اجتماع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري الذي سيعقد في 17 أبريل 2025، وهذا الاجتماع يكتسب أهمية خاصة في ظل ما يشهده التضخم من ارتفاع مفاجئ، حيث سجل المعدل السنوي للتضخم في مارس 2025 نسبة 13.1%.

ووسط هذه الظروف، تتباين التوقعات بين المؤسسات المالية الدولية بشأن اتخاذ البنك المركزي لقرارات بشأن أسعار الفائدة، مما يخلق حالة من الترقب والقلق حول الخيارات المتاحة لتحقيق توازن بين كبح التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.

تطور الوضع الاقتصادي والتضخم

وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، ارتفع معدل التضخم السنوي في إجمالي الجمهورية إلى 13.1% في مارس 2025 مقارنة بـ 12.5% في فبراير من نفس العام. أما في المدن، فقد سجل التضخم نسبة 13.6%، وهو ما يعكس تأثير زيادة أسعار الغذاء والمشروبات بنسبة 3.5% على أساس شهري. من جهة أخرى، تراجع التضخم الأساسي إلى 9.4% في مارس 2025، بحسب بيانات البنك المركزي المصري، مما يعكس بعض التحسن في بعض القطاعات.

هذا الارتفاع المفاجئ في التضخم يضع البنك المركزي أمام تحديات كبيرة في تحديد السياسة النقدية المناسبة. فبينما تظل أسعار الفائدة عند 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض، تظل التوقعات غير واضحة حول ما إذا كانت مصر ستتجه نحو تيسير نقدي أم ستميل إلى الحذر في ظل هذه الأرقام.

التوقعات الدولية للقرار القادم

قبل اجتماع لجنة السياسة النقدية، أعلنت العديد من المؤسسات المالية الدولية عن توقعاتها بشأن أسعار الفائدة:
1.    فيتش سوليوشنز: تتوقع تثبيت أسعار الفائدة عند المستويات الحالية 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض في اجتماع 17 أبريل 2025، نظرًا لاستمرار الضغوط التضخمية. وتعتقد فيتش أن البنك المركزي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في يونيو 2025 بنسبة 2%، مع توقعات بتخفيضات تراكمية تصل إلى 9% بحلول ديسمبر.
2.    جولدمان ساكس: تتوقع المؤسسة أن البنك المركزي سيبقي على أسعار الفائدة في أبريل دون تغيير، مع تخفيضات قد تبدأ في وقت لاحق من العام. وفي توقعاتها طويلة المدى، تشير إلى إمكانية خفض الفائدة إلى 13% بحلول ديسمبر 2025.
3.    مورجان ستانلي: تتوقع تثبيت أسعار الفائدة في أبريل، مع احتمال خفض طفيف في مايو إذا أظهرت بيانات التضخم تحسنًا. وتتوقع المؤسسة خفضًا تدريجيًا يصل إلى 17.25% بحلول ديسمبر 2025.
4.    كابيتال إيكونوميكس: تتوقع تخفيضًا أكبر، مع توقع خفض تراكمى بنسبة 16% خلال 2025، على الرغم من تثبيت الفائدة في أبريل بسبب الارتفاع المفاجئ في التضخم.
5.    جي بي مورجان: ترجح المؤسسة خفضًا محدودًا بنسبة 2% في أبريل، مع توقعات بتخفيضات إجمالية بنسبة 4% في عام 2025.

التحديات والمخاطر الاقتصادية

تؤكد التوقعات أن أي قرار يتخذ من قبل البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة سيحمل تبعات اقتصادية هامة. فبينما تثبيت الفائدة قد يساعد في دعم استقرار الجنيه المصري، فإنه قد يزيد من تكاليف الاقتراض، ما يعوق نمو القطاعات المنتجة. من جهة أخرى، خفض الفائدة قد يحفز النشاط الاقتصادي، خاصة الاستثمار والاستهلاك، لكن هذا الخيار يظل محفوفًا بالمخاطر في ظل استمرار ارتفاع التضخم.

كما تشير بعض التقارير إلى أن التوترات التجارية العالمية، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، قد تشكل عاملًا آخر يضغط على الأسواق المالية المصرية، مما يزيد من تعقيد مهمة البنك المركزي.

تأثير القرار على الأسواق المحلية

القرارات المتخذة في اجتماع 17 أبريل 2025 ستحدد السياسة النقدية في النصف الأول من العام. وبينما قد يعزز تثبيت الفائدة من استقرار الجنيه المصري، فإنه من المرجح أن يضغط على الشركات والأفراد في ظل ارتفاع تكاليف الاقتراض. أما إذا تم خفض الفائدة، حتى ولو بشكل محدود، فسيكون لذلك أثر تحفيزي على الاستثمار والاستهلاك، لكنه قد يأتي بتحديات إذا استمر التضخم في الارتفاع.

ومن جانبه، أكد محمد الإتربي، رئيس اتحاد بنوك مصر والرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، أن البنك الأهلي يواصل مراقبة الوضع في السوق، وأشار إلى أن الحديث عن خفض الفائدة على شهادات الادخار أو إلغائها في الوقت الراهن يعد سابقًا لأوانه. كما أكد استمرار توفير شهادات الادخار ذات العوائد المرتفعة مثل شهادة العائد 27% السنوية والشهادة ذات العائد الشهري 23.5%.

استطلاع رأي رويترز

من جانب آخر، كشف استطلاع أجرته وكالة رويترز أن غالبية الاقتصاديين يتوقعون أن يقوم البنك المركزي المصري بتخفيض أسعار الفائدة بنسبة 2% في الاجتماع المقبل، فيما يرى بعضهم أن الخفض قد يصل إلى 4%، بينما يتوقع آخرون أن يظل الوضع على حاله.

وسيكون اجتماع 17 أبريل 2025 للجنة السياسة النقدية محوريًا في تحديد مسار السياسة النقدية المصرية للمرحلة المقبلة. ورغم تنوع التوقعات بشأن قرار البنك المركزي، فإن التضخم المرتفع وضغوط الاقتصاد العالمي يجعل القرار المقبل أكثر تعقيدًا. ستكشف الساعات المقبلة عن توجهات البنك المركزي، وهل سيواصل سياسة التثبيت أم سيتجه نحو تخفيض أسعار الفائدة في محاولة لتحفيز النمو الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • المركزي التركي يرفع الفائدة إلى 46 بالمئة في خطوة مفاجئة وسط تقلبات بالسوق
  • البنك المركزي الأوروبي يقرر خفض الفائدة 25 نقطة أساس
  • ترقب قرار المركزي المصري بشأن الفائدة اليوم.. أبرز التوقعات
  • الاحتياطي الاتحادي: الاقتصاد الأميركي تباطأ في الربع الأول
  • تباطؤ التضخم في بريطانيا إلى 2.6% في مارس
  • وسط تضخم مرتفع وتحديات عالمية.. ما الذي يقرره البنك المركزي المصري في اجتماعه غدًا؟
  • التضخم في بريطانيا يتراجع بأكثر من التوقعات إلى 2.6% في مارس
  • خبير مصرفي يتوقع خفض الفائدة 2% رغم تحديات التضخم وارتفاع المحروقات
  • خبيرة مصرفية: معدلات التضخم هبطت خلال الشهور الماضية بشكل كبير
  • آي صاغة: عدم اليقين ورهانات خفض الفائدة يعززان استقرار الذهب فوق 3000 دولار