يرى الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن إصرار المقاومة الفلسطينية على ضرورة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من معبر رفح ومحور فيلادلفيا ومحور نتساريم له بعد سياسي وإستراتيجي.

فسيطرة الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا ومعبر رفح -يضيف الدويري في تحليل للمشهد العسكري بغزة- سيعزل قطاع غزة عن العالم وعن المحيط العربي، لأن معبر رفح هو الرئة التي يتنفس بها الغزيون، وحسمت حرب 2014 عندما اتخذت مصر قرارا بأنها لن تدخل غزة وحيدة.

وكانت مصادر للجزيرة قالت إن رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة سلما الرد على المقترح الإسرائيلي -الخاص بوقف إطلاق النار- إلى رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء أمس الثلاثاء.

وذكرت المصادر أن الرد الذي تم تسليمه اشتمل على تعديلات على المقترح الإسرائيلي بما يشمل وقف إطلاق النار. كما شملت التعديلات الانسحاب الإسرائيلي من كامل قطاع غزة بما فيه معبر رفح ومحور فيلادلفيا، بحسب المصادر ذاتها.

وبخصوص التطورات الحاصلة على محور نتساريم، نفى الدويري أن تكون مهمة هذا المحور هو نقل الإمدادات كما يزعم الاحتلال، بل إن هدفه هو فصل شمال قطاع غزة عن جنوبها، لأن الخطة الإسرائيلية كانت تقضي بتفريغ غزة بالكامل من سكانها.

وبقاء الاحتلال في محور نتساريم يعني تقسيم القطاع إلى قاطع شمالي وقاطع جنوبي، ولذلك ركزت المقاومة الفلسطينية وخاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي على ضرورة انسحاب جيش الاحتلال أيضا من نتساريم، كما شرح الدويري.

وفي جنوب القطاع، قال الدويري إن 5 ألوية تقودها الفرقة 163 توجَد في رفح، خصص جزء منها لممر فيلادلفيا، وكانت العقدة الرئيسية بالنسبة لجيش الاحتلال هي مخيم رفح وقلب مدينة رفح، مشيرا إلى أن الاحتلال يتخوف من الدخول في عمق المنطقة رغم صغرها.

وبشأن الجبهة اللبنانية، يرى الخبير العسكري والإستراتيجي أن استمرار الحرب في غزة هي الحائل الأول أمام اندلاع المواجهة بين حزب الله اللبناني وإسرائيل، وقال إن الاحتلال اتجه نحو ما سمّاه "التصعيد النوعي"، إذ بات يستهدف القيادات في حزب الله، ومن جهته يعتمد حزب الله على معادلة أن الرد يقابله الرد.

وشيّع حزب الله أمس الأربعاء القيادي البارز طالب سامي عبد الله (الحاج أبو طالب) الذي قُتل في غارة إسرائيلية على بلدة جويا بقضاء صور جنوبي لبنان مساء الثلاثاء، متوعدا بعمليات أشد وأقوى كما ونوعا ضد إسرائيل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حزب الله

إقرأ أيضاً:

جيش إسرائيل يعيد احتلال محور نتساريم.. وكاتس يهدد سكان غزة

أعادت قوات الاحتلال الإسرائيلي احتلال محور نتساريم، جنوب مدينة غزة، مع تهديد بتصعيد العمليات والعدوان في قطاع غزة، في خرق واضح لوقف إطلاق النار.

وأعلن جيش الاحتلال رسميا إعادة السيطرة على المحور الذي انسحبت منه قواته بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الـ19 من كانون الثاني/ يناير الماضي.

وقال الاحتلال إن قواته "بدأت عمليات برية مركزة في وسط قطاع غزة وجنوبه بهدف توسيع المنطقة الأمنية وإنشاء منطقة عازلة جزئية بين شمال القطاع وجنوبه".


وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إن الخطوة تهدف إلى زيادة الضغط على حركة حماس زاعمة "انتقال الآلاف من مسلحيها إلى الشمال عقب انسحاب الجيش من المحور".

وقالت إذاعة جيش الاحتلال، إن هناك تحركات للآليات والدبابات تتجه بعمق 3 كيلومترات من الحدود نحو محور نتساريم "صلاح الدين".

وهدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتهجير السكان قائلا في تصريحات له: "سنبدأ بإخلاء أهالي غزة من مناطق المعارك بشكل مكثّف".

وقال كاتس، في كلمة متلفزة بثتها وسائل إعلام عبرية بينها هيئة البث الرسمية: "سكان غزة، هذه آخر رسالة تحذير".

وأضاف: "كانت غارات سلاح الجو ضد مسلحي حماس مجرد الخطوة الأولى، والقادم سيكون أصعب بكثير، وستدفعون الثمن بالكامل".

مقالات مشابهة

  • للسيطرة على معبر نتساريم..الجيش الإسرائيلي يشن عملية برية في غزة
  • الاحتلال يعيد السيطرة على جزء من محور نتساريم.. وكاتس يهدد سكان غزة
  • جيش إسرائيل يعيد احتلال محور نتساريم.. وكاتس يهدد سكان غزة
  • جيش الاحتلال يؤكد إعادة احتلال محور نتساريم جنوب غزة
  • خبير عسكري: العدوان الجوي للاحتلال على غزة لن يتحول لعمل بري.. ‏هذه الأسباب
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بيت لحم وقرى في رام الله والبيرة
  • ويتكوف: لا إعمار ولا عودة ولا انسحاب قبل التفاوض
  • خبير في الشئون العسكرية: قد يقع تصعيد أكبر من أمريكا على مواقع الحوثي لهذه الأسباب
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا على البقاع الغربي في لبنان
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم قرية شقبا غرب رام الله