خالد عبدالغفار: الصحة الإنجابية تؤثر على المستويين الاجتماعي والاقتصادي
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
أكد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، أن الصحة الإنجابية تلعب دورًا محوريًا في الصحة العامة وتؤثر بشكل واسع على المستويين الاجتماعي والاقتصادي، ويساعد ذلك على مكافحة الفقر والمرض، وتحسين صحة الأم.
جاء ذلك خلال كلمته بالمؤتمر الذي نظمته شركة أورجانون تحت شعار «لأجلها»، بحضور السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى، والسيد كيفن علي، الرئيس التنفيذي لشركة أورجانون.
وأوضح وزير الصحة والسكان، أن التحدي الذي يواجه السكان والذي يرتبط بالنظام الصحي، وخاصة صحة المرأة، يتم التغلب عليه من خلال تنفيذ المبادرات الرئاسية في هذا المجال، مشيرًا إلى دور الصحة الإنجابية كحل حاسم لتحسين الظروف السكانية والصحة العامة بشكل عام.
وسلط الدكتور خالد عبد الغفار الضوء على أهمية الاستراتيجية السكانية، وهي الأنشطة التي بدأت وزارة الصحة والسكان تنفيذها منذ إطلاق الاستراتيجية السكانية في المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية 2023، والتي لها تأثير كبير على التغيرات الديموغرافية وتساهم في الحفاظ على الصحة العامة.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير أبرز الجهود المشتركة بين وزارة الصحة والسكان وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة، والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، والتي تدعم الاستراتيجيات الصحية والرؤية المشتركة لبرامج الصحة الإنجابية، خاصة برنامج «أسرة» الذي تم إطلاقه ويهدف إلى تقديم الدعم والمساعدة الفنية والتدريب لموظفي وزارة الصحة والسكان، لتحسين جودة خدمات ومعلومات الصحة الإنجابية، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وتوسيع نطاق الوصول إلى المناطق الريفية والمحرومة، ودمج خدمات الصحة الإنجابية في الخدمات الصحية الحالية لرعاية المراهقين والشباب والنساء والرجال.
وأضاف عبد الغفار أن التحكم في توقيت الحمل، وتطبيق المباعدة، يقلل من المخاطر الصحية ويتيح فترة تعافي أساسية بين حالات الحمل، بالإضافة إلى ذلك يمكن النساء المصابات بأمراض مزمنة في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهن وصحة أطفالهن.
وأشار عبد الغفار إلى أن مشاركة القطاع الخاص في الاستراتيجية الوطنية للسكان، تجسد كيف يمكن لمشاركة القطاع الخاص أن تؤدي إلى نتائج أفضل وأسرع في الصحة العامة، وقد أدى هذا التعاون إلى تحسين إمكانية حصول النساء على الخدمات الصحية.
ونوه عبد الغفار بأن الوزير اختتم كلمته بدعوة الحضور لفعاليات المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية في نسخته الثانية عام 2024.
من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية بالقاهرة هيرو مصطفى، إن شركة أورجانون وعملها في مصر يمثلان مثالًا يحتذى به للشراكة والتعاون المثمر بين مصر والولايات المتحدة في مجال الرعاية الصحية، حيث يساهم التعاون الأمريكي في دعم أولويات العمل، بالتعاون الوثيق مع الحكومة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وجميعهم يعملون لتحقيق هدف مشترك، ونعمل جميعًا على بناء مستقبل أكثر ازدهارًا للشعبين المصري والأمريكي على حدٍ سواء.
وقال كيفن علي، الرئيس التنفيذي لأورجانون، إن إحداث التغيير يتطلب تعاونًا، فلا يمكن لأي كيان أو قطاع بمفرده تحسين صحة النساء، كما تهدف أورجانون، من خلال العمل مع صناع التغيير والشركاء، إلى تقديم وتوسيع نطاق الحلول الصحية التي تساعد في خلق مكان أكثر عدالة في العالم، ويساعد وجود الأدوات والموارد والخيارات سيدات مصر على التحكم في صحتهن واتخاذ قرارات مستنيرة لتحقيق مستقبل أفضل وأكثر صحة، معًا، ويمكننا طرح حلول مبتكرة في مجال الرعاية الصحية وضمان مستقبل مشرق للجميع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الصحة الإنجابیة الصحة والسکان الصحة العامة عبد الغفار
إقرأ أيضاً:
الصحة تعلن اختتام مشروع «معالجة الفجوات في الصحة والحقوق الإنجابية في مصر»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت وزارة الصحة والسكان، اليوم الخميس، فعاليات حفل اختتام مشروع «معالجة الفجوات في الصحة والحقوق الإنجابية في مصر» بالشراكة بين وزارة الصحة، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبدعم من وزارة الشؤون الدولية الكندية، بحضور إيف ساسينراث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، والسفير أولريك شانون سفير كندا في مصر.
وفي كلمة ألقتها نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزارء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، أكدت الدكتورة عبلة الألفي نائب الوزير، أن الجهود المبذولة ضمن مشروع "سد الفجوات في الصحة الإنجابية" انعكست بشكل إيجابي وملموس على المؤشرات الصحية الوطنية، مما يعكس أثر السياسات المتبعة والشراكات الفاعلة في تحقيق نتائج ملموسة، حيث تراجعت المعدلات من 3.5 طفل لكل امرأة في عام 2014 إلى 2.85 طفل لكل امرأة في عام 2021 ، إلى 2.54 في 2023، وانخفض معدل المواليد لكل ألف من السكان اخر عامين من 21.1 الى 19.4 مما يشير إلى خصوبة معتدلة مقارنة بالمعدلات السابقة.
وتابعت "الألفي" أن هذا الانخفاض مؤشر إيجابي يعكس تحسنًا في برامج تنمية الأسرة وتغيرات ثقافية نحو تقليل حجم الأسرة، كما يعكس تحسن الوعي بأهمية تنمية الأسرة وزيادة الوصول إلى الخدمات الصحية نجد ايضا ارتفاع معدلات استخدام وسائل تنظيم الأسرة حيث بلغت نسبة استخدام وسائل تنظيم الأسرة من 66.4% إلى 58% وفقًا لبيانات المسح الصحي السكاني لعامي 2014 ،2021 مما يعكس نجاح الحملات التوعوية وزيادة الإقبال على الخدمات.
وأشارت الدكتورة عبلة الألفي، إلى الجهود التي تبذلها مصر لسد الفجوات الصحية بالشراكة مع المنظمات الدولية والمجتمع المدني، موضحة أن هذا المشروع انطلق لتحسين جودة حياة المواطن المصري، ويجسد علاقة طويلة الأمد ونجاح على مدار عقود مضت مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، وهو ما يؤكد أهمية التعاون لمعالجة التحديات الصحية.
وعبر "فيديو مسجل"، أوضح الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، أن الاحتفال بختام مشروع معالجة الفجوات في الصحة والحقوق الإنجابية في مصر"، إنجاز يثبت رؤية القيادة السياسية في جعل الشباب هدفًا رئيسيًا لتحقيق التنمية ووضع مصلحتهم في المقدمة، مؤكدًا الحاجة المُلحة الملحة لمشاركة الشباب في القضايا المتعلقة بالصحة الإنجابية ومشاركتهم في جميع الأنشطة التنموية، مشيرًا إلى إنشاء نوادي السكان والبالغ عددها أكثر من 400 نادي، بالتنسيق مع الوزارات المعنية لرفع الوعي بين الشباب بالصحة الإنجابية، مستعرضًا سبل دمج مفايهم الرياضة واستخدامها كآداة مهمة في معالجة القضايا السكانية.
ومن جانبه، استعرض إيف ساسينراث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، إنجازات المشروع على مدار ال 5 سنوات منذ إطلاقه في عام 2020، موضحًا أن مصر عملت على تنفيذ الأهداف التي تكمن في تمكين السيدات والفتيات من خلال توسيع نطاق خدمات الصحة الإنجابية ذات الجودة العالية، وتقوية نظام الرعاية الصحية، وتحسين وبناء قدرات مقدمي الرعاية الصحية، وتنفيذ العيادات المتنقلة، وكذلك المشروع التثقيفي لرفع الوعي.
ونيابة عن الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي- قالت الدكتورة نهى عصام مساعد الوزير - إن هذا المشروع يجسد التزامنا المشترك للتأكد من حصول جميع الفئات على خدمات الصحة والحقوق الإنجابية، مؤكدة أن مصر تدرك أن الوصول لخدمات الصحة الإنجابية دعامة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين.
وأوضح ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان، أن 15 ألف مقدم خدمة صحة إنجابية تم تدريبهم وإشراكهم في حملات لتقديم الخدمات لآلاف السيدات في المناطق النائية، كما وصلت حملات نشر الوعي لأكثر من ٨ ملايين شخص، من خلال منصات التواصل الاجتماعي ومختلف الوسائل الإعلامية، فضلاً عن 7000 فرد وصلت إليهم رسائل خاصة بأهمية وضع الصحة الإنجابية في صلب تفكيرهم، وعلاوة على ذلك مشاركة الشباب الفعالة حيث يعمل1200 شاب كمتطوع في هذا المشروع، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة لتوعية الشباب بالصحة الإنجابية، موجهًا الشكر لجميع الوزارات المعنية القائمة على تنفيذ هذا المشروع والتنسيق الجيد مع الشركاء الدوليين.
وأضاف السفير أولريك شانون سفير كندا في مصر، أن هذا الحدث فرصة لتقديم نتائج مشروع يركز على الصحة والحقوق الإنجابية بمبلغ ٥ ملايين دولار ممولة من الحكومة الكندية، باعتبارها أحد الركائز الأساسية في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن معالجة الفجوات تتطلب عمل جماعي والتزام من مختلف الجهات المعنية وهو ما تقوم به الوزارات المعنية بالحكومة المصرية، موجهًا الشكر في هذا الصدد لوزارات الصحة والتخطيط والشباب والرياضة لتعاونهم المثمر مع صندوق الأمم المتحدة للسكان في نجاح هذا المشروع، قائلاً: "كندا ستظل شريكًا لمصر في مواجهة التحديات والقضايا الصحية".