مصور يلتقط أرضَا زراعية في سطنة عُمان تبدو كأنها وجهة شاطئية تغمرها المياه الزمردية اللون
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تتمتّع الأراضي الزراعية بجمال فريد، بسبب ألوانها الزاهية، أو الأنماط الفريدة التي تكونّها. ولكن، هل سبق أن رأيت مساحات زراعية بهذا المستوى من الترتيب والدقة من قبل؟
وثّق المصور العُماني، ماجد بن عبيد العامري، هذه المشاهد الآسرة في محافظة البريمي في سلطنة عُمان، وفي منطقة تُدعى جِرْي الحُويّة تحديدًا.
وتحتضن المنطقة حاليًا مشروعًا لاستزراع ما يزيد عن 50 ألف شجرة برية متنوعة، وفقًا لما ذكره الموقع الرسمي لوكالة الأنباء العُمانية عبر الإنترنت.
وصادف العامري مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو عن المنطقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وشجعته المشاهد في النهاية على زيارة المكان، واستكشاف إمكانياته المرئية بعدسة كاميرته.
وقال العامري في مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية: "شعرت أنّه بإمكاني التقاط صور مميزة للمكان".
من الوهلة الأولى، قد يعتقد الناظر أنّه أمام لوحات تجريدية، أو وجهة عطلات شاطئية مترامية الأطراف تغطيها المياه الزمردية اللون.
وعرض المصور الفوتوغرافي العُماني المكان بشكلٍ مختلف ومبهر، إذ رأى أنّ التكوينات التجريدية ولون المياه شكّلت تفاصيل جاذبة للعين.
وفقًا لما أوضحته وكالة الأنباء العُمانية، تنفذ هيئة البيئة هذا المشروع ضمن مبادرة استزراع 10 ملايين شجرة برية في سلطنة عُمان.
ويهدف المشروع إلى تحقيق التنوع الإحيائي، والتوازن البيئي، والاستدامة، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وزيادة الرقعة الخضراء في البلاد.
أما اختيار الموقع، فقد جاء نظرًا لما يتمتع به من خصائص متنوعة، منها توفر التربة الطينية ذات الخصوبة العالية، كما أنّه يُعتَبَر أحد مصادر المياه نظرًا لما يشهده من تجمعات مائية أثناء تساقط الأمطار.
المصدر: CNN Arabic
إقرأ أيضاً:
أصحاب الشعر الطويل بين جبال الإكوادور .. ما سبب هوس هذه المصورة بتوثيقهم؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جابت المصورة الأرجنتينية، إيرينا ويرنينغ، خلال العقدين الماضيين أمريكا اللاتينية بهدف واحد، يتمثل بالبحث عن النساء، من ذوات الشعر الطويل للغاية. وسلطت في النهاية الضوء على الرجال أيضًا.
توثّق أعمالها، التي تحمل عنوان "Las Pelilargas"، أي "أصحاب الشعر الطويل"، الأهمية الثقافية المشتركة للشعر الطويل في جميع أنحاء المنطقة، سواءً بين المجتمعات الصغيرة للسكان الأصليين، أو في المراكز الحضرية.
خلال مقابلات مع أشخاص التقت بهم وصوّرتهم، سمعت ويرنينغ العديد من الأسباب الشخصية لحفاظهم على الشعر الطويل، لكن غالبًا ما كان الرابط المشترك بينهم يتمثل بالهوية الثقافية وتقاليد الأجداد.
كتبت ويرنينغ على موقعها الإلكتروني أنّها "ثقافة أمريكا اللاتينية، حيث اعتقد أسلافنا أنّ قص الشعر يعني قطع الحياة، وأنّ الشعر هو التجسيد المادي لأفكارنا، وأرواحنا، وارتباطنا بالأرض".
في مهرجان "PhotoVogue" الذي أُقيم في مدينة ميلانو الإيطالية في وقتٍ سابق من هذا الشهر، عرضت ويرنينغ الفصل الأخير من سلسلتها بعنوان "La Resistencia"، أي "المقاومة"، والذي ضمّ صورًا لأفراد من شعب "كيتشوا" الأصلي الذي يعيش في الإكوادور.
قالت المصورة في مكالمة هاتفية مع CNN: "انجذبت إلى فكرة تصوير الرجال بعد سنوات طويلة من تصوير النساء، خاصةً وأنّ الشعر الطويل غالبًا ما يرتبط بالأنوثة".
بدأت ويرنينغ مشروعها في جبال الأنديز.
وأثناء تصوير المدارس في مجتمع "كولا" (Kolla) الأصلي شمال غرب الأرجنتين، التقت المصورة خلال رحلاتها بنساء يتمتعن بشعر طويل في شكلٍ لافت، والتقطت صورهنّ".
وأفادت ويرنينغ: "عدتُ إلى بوينس آيرس، وكانت هذه الصور تلاحقني. لذا قرّرتُ العودة إلى هذه البلدات الصغيرة".
في ظل غياب منصات التواصل الاجتماعي في عام 2006، وضعت الأرجنتينية لافتات تُشير إلى أنّها تبحث عن نساء ذوات الشعر الطويل لأغراض فنية.
أثناء سفرها إلى أماكن إضافية، نظّمت المصورة مسابقات للشعر الطويل لجمع المزيد من النساء، وقالت: "بدأ المشروع ينمو تدريجيًا".
اكتُمِل مشروعها في فبراير/شباط من عام 2024 بالصور التي التقطتها من أجل سلسلة "المقاومة".
رمز للهويةأصبحت الضفائر رمزًا قويًا للهوية، والتحدي ضد الاستعمار، والظلم العنصري المنهجي في مختلف أنحاء العالم.
قالت ويرنينغ إنه في مجتمع "كيتشوا"، كما هو الحال بين مجموعات السكان الأصليين الأخرى في أمريكا الشمالية والجنوبية، يرتدي الرجال والفتيان ضفائر طويلة لاستعادة هذا التقليد بعد تاريخٍ من قص الشعر الإجباري في ظل الحكم الاستعماري الإسباني، والضغوط من أجل الاندماج.
وشرحت: "الضفائر في مجتمعات السكان الأصليين تُعتبر شكلًا من أشكال المقاومة بطريقةٍ ما لأنّ الغزاة كانوا يقصونها. وكانت الضفيرة رمزًا للهوية والوِحدة".
في إحدى الصور من سلسلة "المقاومة"، تتجمع شقيقتان ترتديان قمصانًا بيضاء تقليدية حول طاولة بينما يصفف والدهما شعر شقيقهما.
أوضحت ويرنينغ أنّه عندما كان الأب روميناوي كاتشيمويل صغيرًا، كانت عائلته تقص ضفائره حتى لا يتعرض للتمييز في المدرسة.