الأمم المتحدة: عدد المهجّرين في العالم يحطم رقما قياسيا
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين اليوم الخميس إن عدد المهجرين قسرا والنازحين وصل رقما قياسيا، وحذرت من أن أعداد النازحين قد تشهد ارتفاعا أكبر إذا لم تتخذ تعديلات سياسية عالمية واسعة تحد من ذلك.
وقالت المنظمة الأممية إن عدد النازحين بلغ 117.3 مليونا حتى نهاية العام الماضي، وأوضح المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أن هذا الرقم يشمل "اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخليا ممن اضطروا للنزوح بسبب الصراعات والاضطهاد وأشكال من العنف متباينة ومعقدة".
وقال غراندي إن الصراعات ما زالت تشكل دافعا كبيرا للنزوح، في حين قالت المفوضية في تقريرها عن الاتجاهات العالمية للنزوح القسري إنه جرى تسجيل زيادة سنوية في عدد النازحين قسرا على مدى السنوات الـ12 الماضية.
وتشير تقديرات المفوضية إلى أن أعداد النازحين قسريا شهدت زيادة أيضا في الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري 2024، ورجحت أن يكون العدد قد تجاوز 120 مليونا بحلول نهاية أبريل/نيسان الماضي.
وقال غراندي "ما لم يكن هناك تحول في الجغرافيا السياسية الدولية فإنني أرى للأسف أن هذا الرقم مستمر في الارتفاع".
السودان وغزة
وأوضحت المنظمة أن الصراعات التي أدت إلى حركات النزوح تشمل الحرب في السودان التي وصفها غراندي بأنها "إحدى أكثر الحروب كارثية"، ورغم ذلك فإنها لا تحظى باهتمام يذكر مقارنة بالأزمات الأخرى.
وأوضح غراندي أن أكثر من 9 ملايين شخص نزحوا داخليا في السودان، في حين فر نحو مليوني شخص إلى دول مجاورة، من بينها تشاد ومصر وجنوب السودان.
وقال المسؤول الأممي إن "الناس يصلون بالمئات كل يوم" إلى الدول المجاورة للسودان هربا من ويلات الحرب.
وفي قطاع غزة بفلسطين تسبب القصف الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من 8 أشهر والاجتياح البري العسكري الإسرائيلي للقطاع في نزوح نحو 1.7 مليون شخص داخليا، ويمثل هذا الرقم نحو 80% من سكان غزة، كثير منهم اضطروا للنزوح مرات عدة، وفق المنظمة.
وحذر غراندي من أن أي عمليات نزوح محتملة لسكان غزة إلى مصر عبر مدينة رفح الحدودية الجنوبية هربا من الهجوم الإسرائيلي ستكون كارثية.
وقال "حدوث أزمة لاجئين أخرى خارج غزة سيكون كارثيا على جميع المستويات، لأنه ليس لدينا ضمان بأن الناس سيتمكنون من العودة إلى غزة في المستقبل".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
استشهاد وإصابة أكثر من 100 طفل خلال شهر واحد في سوريا
أكد مدير الاتصالات بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) "ريكاردو بيريز"، أن الفتيات والفتيان في سوريا ما زالوا يعانون من التأثير الوحشي للذخائر غير المنفجرة بمعدل ينذر بالخطر، حيث قُتل أو أصيب ما لا يقل عن 116 طفلا بسبب هذه التهديدات الخفية في شهر ديسمبر الماضي.
مبعوث سوريا لدى الأمم المتحدة: الدستور هو الضامن لحماية حقوق المواطنين مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يطالب المجتمع الدولي بوقف الهجوم الإسرائيليوبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أشار "بيريز" إلى أن ما لا يقل عن 422 ألف حادثة تتعلق بالذخائر غير المنفجرة أبلغ عنها على مدى السنوات التسع الماضية، ويقدر أن نصفها قد انتهى بإصابات مأساوية بين الأطفال.
وقال إن الأطفال في جميع أنحاء البلاد يواجهون "هذا التهديد الكامن، وغير المرئي في كثير من الأحيان، والمميت للغاية"، مؤكدا أن النزوح المتجدد لا يؤدي إلا إلى تفاقم هذا الخطر، حيث أُجبر أكثر من ربع مليون طفل على الفرار من منازلهم بسبب تصاعد الصراع منذ 27 نوفمبر الماضي.
وأضاف بيريز: "مع استمرار مناقشة جهود إعادة الإعمار، واستعداد المجتمع الدولي لمساعدة سوريا على تمهيد طريق جديد للأطفال، فمن الضروري أن يتم الاستثمار الفوري لضمان أن تكون الأرض آمنة وخالية من المتفجرات".
وشدد على أن قصة الأطفال ضحايا الذخائر غير المنفجرة أصبحت شائعة جدا، فنتيجة للصراع الوحشي في سوريا، لا يزال هناك ما يقدر بنحو 324 ألف ذخيرة غير منفجرة متناثرة في جميع أنحاء سوريا - أصبحت السبب الرئيسي لإصابات الأطفال – فيما يعيش حوالي خمسة ملايين طفل في مناطق عالية الخطورة.
ودعا مدير الاتصالات في "اليونيسف"، إلى زيادة إزالة الألغام لأغراض إنسانية، وتوسيع نطاق التثقيف بمخاطر الألغام حتى يتمكن الأطفال من التعرف على الذخائر غير المنفجرة وتجنبها.
وأضاف: إن كل يوم دون عمل هو يوم آخر يهدد أطفال سوريا، "الذين عاشوا حياتهم كلها في خطر ويستحقون أن يعيشوا بقية حياتهم في أمان".
"المنظمات الأهلية الفلسطينية": الاحتلال يُصعد عدوانه ويُسقط عشرات الشهداء في غزةأكد مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا، أن الاحتلال الإسرائيلي يُصعد عدوانه على الشعب الفلسطيني على كافة المستويات، ويسقط عشرات الشهداء يوميا جراء الاستهدافات المتواصلة على مختلف أنحاء قطاع غزة، في ظل كارثة إنسانية يعيشها المواطن الفلسطيني مستمرة ومتواصلة.
وقال الشوا- في مداخلة مع قناة "النيل" للأخبار، اليوم /الأربعاء/- "إن الاحتلال يتنكر لكافة المعاهدات والمواثيق والمطالب الدولية بإدخال المساعدات بأشكالها، في وقت يعاني فيه القطاع من المجاعة والمرض في ظل حالة النزوح التي يعيشها أكثر من 95% من سكان القطاع، والأوضاع الإنسانية المتردية".
وأوضح أن نحو 80% من البنية التحتية والمساكن والمؤسسات في مختلف مناطق غزة مدمرة، ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فنحو 12 ألفا و500 حالة مرضية وجريح بحاجة فورية للإخلاء، لذلك فعلى الاحتلال الإسرائيلي أن يقوم بفتح كل المعابر بشكل كامل دون قيود، لإدخال المستلزمات الصحية والإيواء لإنقاذ الفلسطينيين.