تراجع أسعار النفط بعد تأجيل خفض الفائدة الأمريكية
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة، اليوم الخميس (13 حزيران 2024)، مع استيعاب المستثمرين للأنباء التي أفادت بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الامريكي) اختار عدم خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، في حين ألقت زيادة مخزونات النفط الخام والوقود الامريكية بظلالها على السوق.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 14 سنتا بما يعادل 0.17 بالمئة إلى 82.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 0039 بتوقيت غرينتش، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الامريكي 16 سنتا أو ما يعادل 0.2 بالمئة إلى 78.34 دولار. وصعد الخامان القياسيان بنحو 0.8 بالمئة في الجلسة السابقة.
وأبقى المركزي الامريكي أسعار الفائدة دون تغيير الأربعاء وأرجأ موعد البدء في تخفيضات الفائدة إلى أواخر كانون الاول/ ديسمبر.
وعادة ما يؤدي ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى إضعاف النمو الاقتصادي، وهو ما قد يحد من الطلب على النفط.
وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر صحفي بعد نهاية اجتماع السياسة الذي استمر يومين إلى أن التضخم انخفض دون توجيه ضربة كبيرة للاقتصاد، وقال إنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن ذلك لا يمكن أن يستمر.
ويراقب المتعاملون أيضا المحادثات الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. ومن شأن حل هذه الأزمة أن يقلل المخاوف من اضطراب محتمل لإمدادات النفط من المنطقة.
وفي أحدث هجوم على حركة الشحن البحري، أعلن الحوثيون في اليمن، الأربعاء، مسؤوليتهم عن هجمات بزورق صغير وصواريخ ألحقت أضرارا بناقلة فحم مملوكة لجهة يونانية بالقرب من ميناء الحديدة اليمني على البحر الأحمر.
وعلى جانب الإمدادات، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأربعاء ارتفاع مخزونات الخام الامريكية بأكثر من المتوقع الأسبوع الماضي مدفوعة إلى حد كبير بقفزة في الواردات، كما زادت مخزونات الوقود بأكثر من المتوقع.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
الاحتياطي الفيدرالي: لا حاجة للإسراع بخفض الفائدة نظرا لقوة الاقتصاد
قال، جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، إن المجلس لا يحتاج إلى الإسراع بخفض أسعار الفائدة بسبب استمرار النمو الاقتصادي وسوق العمل القوية والتضخم، الذي أشار إلى أنه مازال فوق المعدل المستهدف البالغ 2%.
وفي تعليقات تتماشى مع التوقعات المتزايدة في الأسواق المالية بخفض أسعار الفائدة بمعدل أقل العام المقبل مقارنة بالتوقعات السابقة الصادرة عن مسؤولي الاحتياطي الاتحادي، أكد باول أنه وزملاءه صناع السياسات بالبنك المركزي ما زالوا يرون أن التضخم يتحرك "على مسار الاثنين بالمئة المستدام" مما سيسمح للبنك بتحريك السياسة النقدية "بمرور الوقت إلى ظروف أكثر اعتدلا".
لكن باول قال في فعالية لمجلس الاحتياطي الاتحادي في دالاس، الخميس، إن وتيرة خفض أسعار الفائدة "ليست محددة سلفا"، وإن "الاقتصاد لا يرسل أي مؤشرات تدل على أننا بحاجة إلى الإسراع بخفض أسعار الفائدة، والقوة التي نراها حاليا في الاقتصاد تمنحنا القدرة على التعامل مع قراراتنا بعناية".
المركزي الأميركي يخفض الفائدة غداة فوز ترامب أعلن الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، الخميس، خفّض سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية ليصل إلى ما بين 4.50 في المئة و4.75 في المئة.ويقيم مسؤولو الاحتياطي الاتحادي والمستثمرون مدى تأثير استمرار قوة الاقتصاد الأميركي وعدم الوضوح فيما يتعلق بقائمة الأولويات الاقتصادية لإدارة الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، سيما ما يتصل بتخفيضات الضرائب والرسوم الجمركية والحملة على الهجرة، على النمو الاقتصادي والتضخم.
وتشمل نقاط القوة في الاقتصاد معدل بطالة منخفضا يبلغ 4.1 بالمئة ونمو سنوي وصفه باول بأنه "متين" يبلغ 2.5 بالمئة، وهو ما يظل أعلى من تقديرات الاحتياطي الاتحادي لقدراته الكامنة وإنفاق المستهلكين المدفوع بارتفاع الدخل المتاح للإنفاق، والاستثمار التجاري المتزايد.
وقال باول إن البنك المركزي ما زال واثقا في استمرار عملية خفض التضخم، لكنه أيضا يقف على أهبة الاستعداد مراقبا أمورا مثل تكاليف الإسكان.
وأضاف إن الجوانب الرئيسية للتضخم "عادت إلى معدلات أقرب إلى تلك التي تتوافق مع أهدافنا... نحن نراقب عن كثب للتأكد من أنها ستعود... التضخم يقترب كثيرا من هدفنا في الأمد البعيد البالغ اثنين بالمئة، لكنه لم يبلغ ذلك بعد".