من ارتكب جرائم حرب؟.. نتيجة أول تحقيق أممي معمق لبدايات حرب إسرائيل وحماس في غزة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
(CNN)-- توصل تحقيق للأمم المتحدة في الأشهر القليلة الأولى من الحرب في غزة إلى أن إسرائيل وحماس ارتكبتا جرائم حرب وانتهاكات جسيمة للقانون الدولي، في أول تحقيق متعمق تجريه الهيئة الأممية في هجمات 7 أكتوبر/ تشرين الأول والصراع الذي أعقبها.
ترسم التقارير المُدينة التي صدرت، الأربعاء، والتي تغطي الأحداث حتى نهاية عام 2023، صورة مثيرة للقلق لكلا الجانبين الذين تجاهلا بشكل روتيني القانون الدولي في صراع مدمر مستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر، مما أدى إلى انقسام الرأي العالمي بشكل مرير وتصاعد التوترات عبر العالم والشرق الأوسط، وقد اعترضت إسرائيل بشدة على هذه النتائج.
تبدأ تقارير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو اليوم الذي شنت فيه حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة موجة قتل واختطاف في جنوب إسرائيل، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، واحتجاز حوالي 250 شخصًا كرهائن.
وتضمنت جرائم الحرب التي ذكرتها اللجنة في ذلك اليوم توجيه هجمات متعمدة ضد المدنيين، والقتل أو القتل العمد، والتعذيب، والمعاملة اللاإنسانية أو القاسية، والاعتداء على الكرامة الشخصية، وأخذ الرهائن، بما في ذلك الأطفال.
ودفعت المجازر التي وقعت في ذلك اليوم إسرائيل إلى إعلان الحرب على حماس وشن هجوم على غزة أدى إلى تدمير جزء كبير من القطاع المكتظ بالسكان وقتل أكثر من 37 ألف شخص، وفقًا للسلطات الصحية في غزة.
وفي أول شهرين ونصف من الصراع، وجدت اللجنة أن إسرائيل ارتكبت جرائم حرب بالإضافة إلى جرائم ضد الإنسانية – تم تعريف الأخيرة على أنها هجوم منهجي واسع النطاق موجه ضد السكان المدنيين. وتشمل جرائم الحرب المزعومة التي ترتكبها إسرائيل التجويع والاحتجاز التعسفي وقتل وتشويه "عشرات الآلاف من الأطفال".
وارتكبت كل من إسرائيل وحماس أعمال عنف جنسي وتعذيب، وهاجمت المدنيين عمدا، وفقا للتقارير التي تمتد إلى أكثر من 200 صفحة.
وقالت اللجنة إن النتائج التي توصلت إليها استندت إلى مقابلات مع الضحايا والشهود، وآلاف العناصر مفتوحة المصدر التي تم التحقق منها من خلال تحليل الطب الشرعي، ومئات التقديمات، وصور الأقمار الصناعية، وتقارير الطب الشرعي والتغطية الإعلامية، بما في ذلك العديد من التحقيقات الرئيسية لشبكة CNN. وأعلنت إسرائيل في وقت سابق رفضها التعاون مع التحقيق.
وتواصلت CNN مع حماس للتعليق.
وردا على التقرير، اتهمت إسرائيل بعثة تقصي الحقائق بـ”محاولة تبرير” تصرفات حماس، وإظهار “تمييز منهجي ضد إسرائيل”، ووضع الهجمات في سياقها “من خلال عدسة الرواية الفلسطينية”.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة أکثر من فی ذلک
إقرأ أيضاً:
حماس تدعو الوسطاء للتدخل العاجل لوقف جرائم الاحتلال
الجديد برس|
دعت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الاثنين، الوسطاء الضامنين للاتفاق إلى التدخل الفوري لوضع حد لهذه الجرائم والانتهاكات المستمرة، كما حثّت المجتمع الدولي على اتخاذ خطوات جدية لفرض كسر الحصار، ووقف سياسة التجويع والتعطيش التي يرتكبها الاحتلال أمام أنظار العالم.
وأكدت “حماس” في بيانٍ لها اليوم، أن جرائم الاحتلال المستمرة إلى جانب استمرار إغلاق المعابر وتشديد الحصار والتجويع والتعطيش الذي يطال أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع، تعكس إصرار حكومة بنيامين نتنياهو على التهرب من استحقاقات الاتفاق، وعدم اكتراثها بحياة أسراها في غزة أو بالقوانين الدولية والإنسانية.
وأوضحت أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل انتهاكاته الخطيرة لاتفاق وقف إطلاق النار، عبر استهدافه المتعمد للمدنيين العزل، وكان آخرها قصف جوي بطائرات مسيرة وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين، ليضافوا إلى نحو 160 شهيدًا ارتقوا منذ إعلان الاتفاق.
وصباح اليوم، استشهد خمسة مواطنين وأصيب آخرون، في انتهاكات إسرائيلية وعمليات قصف، وسط وجنوب قطاع غزة؛ غالبيتهم من عائلة واحدة خلال جمع الحطب.
ورغم بدء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وسلطات الاحلال الإسرائيلي، في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، فإن الأخيرة تواصل استهداف الفلسطينيين بالرصاص الحي والقصف عبر طائرتها المسيرة؛ ما أدى لارتقاء وإصابة العشرات.
وكان أعنف خرق للهدنة، قصف إسرائيلي طال بيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم السبت وأدى لارتقاء 9 شهداء وعدد من الجرحى بعضهم حالتهم خطيرة، بينهم 3 صحفيين كانوا يوثقون أعمالاً إغاثية إنسانية للمتضررين من حرب الإبادة الإسرائيلية.
وتشير التقديرات إلى استشهاد أكثر من 150 فلسطينيًا منذ بداية وقف إطلاق النار وسط مطالبات فصائلية وحقوقية، الوسطاء “بالتحرك العاجل والضغط على حكومة الاحتلال لإلزامها بما تم الاتفاق عليه، والمضي قُدمًا في تنفيذ مراحل وقف إطلاق النار وعمليات تبادل الأسرى.