وأشار الإعلان إلى أنه تم اتخاذ بعض التدابير للتجارة الخارجية لمنع انخفاض الأسعار الناتج عن زيادة العرض خلال فترة الحصاد وضمان تلبية الاحتياجات المحلية من الإنتاج المحلي.

وبحسب القرار، رفعت تركيا الحظر الذي كان مفروضا منذ سبتمبر/أيلول 2018 على تصدير الدقيق المصنوع من القمح المنتج محليا، كما حررت تصدير القمح المخصص للخبز والمعكرونة والشعير ومشتقاته بشرط الحصول على موافقة مسبقة.

أكبر 10 دول مستوردة للقمح في العالم بينها 3 دول عربية للعام 2022 أبرز التداعيات تعتبر تركيا خامس أكبر مستورد للقمح في العالم من حيث الكتلة (الرابعة من حيث القيمة)، إذ تستورد ما يقارب 10 ملايين طن من القمح سنويا، وتعتمد في وارداتها بشكل رئيسي على القمح الروسي.

ووفقا لمعهد الإحصاء التركي، استوردت تركيا في الأشهر السبعة الأولى من موسم 2024/2023 الذي يمتد من يونيو/حزيران 2023 إلى يناير/كانون الثاني 2024 نحو 6.45 ملايين طن من القمح.

وجاءت الحصة الكبرى من هذه الواردات من روسيا، حيث بلغت الكمية المستوردة منها 5.33 ملايين طن، وهو ما يمثل 83% من إجمالي الواردات، في حين جاءت 890 ألف طن، أي ما يعادل 14% من إجمالي الواردات من أوكرانيا.

وتأثر سوق القمح العالمي بشكل كبير بالقرار التركي نظرا للدور المحوري الذي تلعبه تركيا كمستورد رئيسي، إذ أدى إلى زيادة المنافسة بين القمح الروسي والأوكراني في الأسواق التصديرية التقليدية للاتحاد الأوروبي، مما أثر على ديناميكيات العرض والطلب في هذه الأسواق.

 تركيا صارت من الدول القليلة في العالم التي يمكن أن تكتفي ذاتيا من القمح (غيتي) وانخفضت أسعار القمح في أوروبا أمس الثلاثاء بسبب مخاوف من أن يؤدي الحظر التركي إلى تراجع الطلب العالمي، لكن انخفاض اليورو حد من الخسائر.

ويحفز تراجع العملة المقومة بها السلعة تداولها، إذ تصبح أرخص بالنسبة لحاملي العملات الأخرى. وتراجعت عقود قمح الطحين تسليم سبتمبر/أيلول المقبل في بورصة يورونيكست -ومقرها باريس- 1% إلى 241.25 يوروا (259.08 دولارا) للطن.

وفي أول رد على القرار أوضحت وزارة الزراعة الروسية أن الحظر التركي لم يكن له أي تأثير في هذه المرحلة، مضيفة أن "المصدّرين الروس يدرسون كيفية إرسال كميات الإنتاج إلى وجهات أخرى".

أسباب القرار

ويقول الباحث الاقتصادي في مركز سيتا للأبحاث بلال بغيش للجزيرة نت إن الحكومة التركية تهدف إلى: حماية المنتجين المحليين، إذ إن إدارة اختلال التوازن بين العرض والطلب في السوق قد تتطلب اتخاذ إجراءات معينة.

المساعدة في توفير المواد الخام اللازمة للإنتاج الموجه للتصدير من الإنتاج المحلي للحبوب وضمان استقرار الأسعار لصالح المنتجين.

الرابحون والخاسرون

وتوقع بغيش أن يضطر المنتجون الروس إلى البحث عن أسواق بديلة وبيع منتجاتهم بأسعار أقل في أسواق بعيدة، مما سيفيد المستوردون في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، وهي الدول التي تأثرت سلبا بارتفاع أسعار الغذاء في الشهور الأولى من الحرب في أوكرانيا.

في المقابل، نبه بغيش إلى أن تركيا تعد دولة مهمة في تصدير الدقيق والمنتجات الغذائية المعتمدة على القمح، وأن حظر استيراده قد يؤدي إلى تراجع صادرات المنتجات الغذائية مثل الدقيق والمعكرونة، مما قد يزيد العجز التجاري لتركيا. وتأتي أوكرانيا في المرتبة الثانية بين الدول الأكثر تضررا من القرار التركي.

 

تعد تركيا واحدة من الدول القليلة في العالم القادرة على تلبية استهلاكها المحلي من القمح، ففي موسم 2024/2023 بلغ إنتاج القمح في البلاد 22 مليون طن، مسجلا زيادة ملحوظة مقارنة بموسم 2023/2022 الذي بلغ فيه الإنتاج 19.7 مليون طن، وتتطلع تركيا إلى زيادة إنتاجها إلى ما بين 22 و23 مليون طن في عام 2024.

واحتلت تركيا المرتبة الأولى عالميا في تصدير الدقيق، حيث صدرت نحو 3.7 ملايين طن من هذه السلعة في تلك الفترة، وهو ما يعزز مكانتها كقوة رئيسية في السوق العالمية للدقيق

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی العالم ملایین طن من القمح

إقرأ أيضاً:

قطاع تأجير السيارات في تركيا يضيف 69.7 ألف مركبة جديدة في 2024

كشف تجمع مؤسسات تأجير السيارات والتنقل (TOKKDER) عن تقريره السنوي لعام 2024، الذي أعده بالتعاون مع شركة NielsenIQ، حيث أظهر التقرير أن قطاع تأجير السيارات التشغيلي في تركيا استثمر 95.8 مليار ليرة تركية في شراء 69,700 مركبة جديدة.

انخفاض طفيف في عدد المركبات رغم الاستثمارات الضخمة
وبحسب التقرير، بلغ إجمالي حجم أصول القطاع 280.2 مليار ليرة تركية بنهاية 2024، فيما تراجع العدد الإجمالي للمركبات بنسبة 0.9% مقارنة بعام 2023 ليصل إلى 251,800 مركبة. ورغم هذا الانخفاض الطفيف، استمر القطاع في دعم الاقتصاد من خلال دفع 50 مليار ليرة تركية كضرائب خلال العام.

رينو في الصدارة.. وارتفاع في حصة السيارات الهجينة والكهربائية
حافظت رينو على موقعها كأكثر العلامات التجارية تفضيلاً في قطاع تأجير السيارات بنسبة 18.2%، تليها فيات (16.7%)، ثم تويوتا (9.7%)، وفولكس فاجن (9.2%)، وفورد (8.9%).

اقرأ أيضا

من عربة متنقلة إلى إمبراطورية للحلويات: رحلة نجاح رجل أعمال…

الإثنين 17 مارس 2025

من حيث فئات السيارات، شكلت الفئة المدمجة النسبة الأكبر من الأسطول بنسبة 47.2%، تليها السيارات الصغيرة (30.6%)، ثم الفئة المتوسطة-العليا (10.1%). كما شهدت السيارات التجارية الخفيفة ارتفاعًا في حصتها من 2.9% في 2018 إلى 7.4% في 2024.

وسجّل التقرير نموًا في حصة السيارات الهجينة والكهربائية التي وصلت إلى 9.6%، بينما بلغت نسبة السيارات التي تعمل بالبنزين 58.5%، في حين تراجعت حصة السيارات العاملة بالديزل إلى 31.8%.

السيارات السيدان تحافظ على صدارة التفضيلات
لا تزال السيارات السيدان الخيار الأول في تأجير المركبات بنسبة 46.6%، تليها هاتشباك (24.3%)، ثم SUV (19.9%)، والتي شهدت زيادة 23% مقارنة بنهاية 2023. وجاءت سيارات ستيشن واغن في المرتبة الأخيرة بنسبة 0.9%.

مقالات مشابهة

  • العراق يضبط 3 ملايين حبة كبتاجون قادمة من تركيا
  • قطاع تأجير السيارات في تركيا يضيف 69.7 ألف مركبة جديدة في 2024
  • السوداني يبلغ تركيا: نعمل على استئناف تصدير نفط كوردستان
  • إتلاف 13 مليار بضغطة زر في العاصمة والجهات الرسمية تكشف التفاصيل
  • بعد إجراء ضخ تجريبي.. كركوك مستعدة لاستئناف تصدير النفط إلى جيهان التركي
  • وزير الخارجية يبحث مع وزير الطاقة التركي إمكانية استيراد الغاز
  • عبر تركيا..العراق يضبط 7 ملايين حبة كبتاغون قادمة من سوريا
  • السعودية تكشف عن مصدر الهجوم على صنعاء: مفاجأة مدوية في التفاصيل
  • إفطار المطرية يحضره 100 ألف صائم.. إكسترا نيوز تكشف التفاصيل
  • دراسة تكشف كل التفاصيل عن "كورونا طويل الأمد"