اليمن في المرتبة الأخيرة في قائمة مؤشر السلام العالمي للعام 2024
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تذيلت اليمن قائمة مؤشر السلام العالمي للعام 2024، لتحتل المرتبة الأخيرة في المؤشر للمرة الأولى، بسبب استمرار الصراع الذي دخل عامه العاشر، وتفاقمه نتيجة التوترات الإقليمية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال معهد الاقتصاد والسلام (IEP)، في تقرير أصدره الثلاثاء: "احتلت اليمن المرتبة 163 والأخيرة في مؤشر السلام العالمي لعام 2024، وهي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيفها في أسفل المؤشر بعد تراجعها 24 مركزاً في التصنيف منذ انطلاقه في 2007م".
وأضاف : "اليمن الأقل سلمية في المنطقة والأقل سلمية في العالم بشكل عام في المرتبة 163"، تليها السودان (162)، ثم جنوب السودان (161)، وأفغانستان (160)، وأوكرانيا (159).
وأشار معهد الاقتصاد والسلام إلى أن اليمن شهدت العام الماضي تراجع في مجال السلامة والأمن بسبب زيادة مظاهر العنف، وعدم الاستقرار السياسي، ومؤشرات العلاقات مع دول الجوار، كما تفاقم عدم الاستقرار السياسي الداخلي بسبب تدهور الظروف المعيشية وتصاعد الاضطرابات الاجتماعية.
وأكد التقرير أن التوترات الإقليمية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية في غزة تسبب بتفاقم الصراع الداخلي في اليمن، حيث أن "هجمات الحوثيين البحرية ورد الولايات المتحدة وبريطانيا على هذه الهجمات، أدت إلى تهديد طرق التجارة الدولية الحيوية عبر البحر الأحمر وخليج عدن، وزيادة حالة عدم الاستقرار في البلاد والمنطقة".
واحتلت الكويت الدولة الأكثر سلمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا باحتلالها المرتبة 25 عالمياً، فيما احتلت إيسلندا المرتبة الأولى عالمياً.
وهذا هو الإصدار السابع عشر لمؤشر السلام العالمي، الذي يصنف 163 دولة ومنطقة مستقلة حسب مستوى سلميتها، ويغطي مانسبته 99.7 في المائة من سكان العالم، باستخدام 23 مؤشرًا نوعيًا وكميًا.
ويقدم التقرير التحليل الأكثر شمولاً المستند إلى البيانات حتى الآن حول اتجاهات السلام وقيمته الاقتصادية وكيفية تطوير المجتمعات المسالمة، ويقيس حالة السلام عبر ثلاثة مجالات: مستوى السلامة والأمن المجتمعيين؛ مدى الصراع المحلي والدولي المستمر؛ ودرجة العسكرة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: مؤشر السلام العالمی
إقرأ أيضاً:
أحلام الطفل عزام.. عندما تسرق الحرب الطفولة بين صواريخ اليمن وغربة إسطنبول
وللوقوف على إحدى تجارب الأطفال مع الحرب واللجوء تناولت حلقة جديدة من برنامج "ضحايا وأبطال"، التي تبث على منصة "الجزيرة 360" مأساة الطفل اليمني عزام فهد سلطان، البالغ من العمر 12 عاما، الذي فرّ مع عائلته من ويلات الحرب في اليمن ليجد نفسه أمام تحديات جديدة في تركيا.
وبدأت رحلة عزام مع الحرب في عام 2014، عندما اشتد الصراع في اليمن بعد سيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) على العاصمة صنعاء.
ويروي والد عزام للبرنامج تلك اللحظات المصيرية قائلاً: "اندلعت الحرب بشكل كبير بعد دخول الحوثيين إلى صنعاء، وزادت وتيرة الحرب بشكل أوسع، وأصبحنا نحن، خاصة الصحفيين في العاصمة صنعاء، مهددين بشكل كبير".
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أجلي 1539 وبقي 1200.. يمنيون عالقون في بورتسودان منذ شهر يعانون الأمراض ووفياتlist 2 of 4عقاب يطال 800 ألف يمني.. “الحياة مجازفة” في مدينة تعز المحاصرةlist 3 of 4في يومهم العالمي.. معلمو اليمن يواجهون أزمات معقدةlist 4 of 4الأمم المتحدة: 9.8 ملايين طفل يمني بحاجة لمساعدة إنسانيةend of listوأضاف: "في شهر سبتمبر/أيلول 2014، وصلني تحذير من أحد العاملين في السلك الأمني بأن اسمي من ضمن المطلوبين لدى جماعة الحوثيين".
وأجبر هذا التهديد والد عزام على الفرار أولاً، تاركا عائلته خلفه في منطقة الصراع، ويصف هذه التجربة المؤلمة قائلاً: "كانت تجربة صعبة جدا، لم تكن مجرد سفر وعودة، بل كنت بعيدا وأولادي تحت القصف والاستهداف في منطقة مليئة بالحروب والصراعات".
وضع مرير
ومن جانبها، تصف والدة عزام للكاميرا الوضع المرير الذي عاشته العائلة قائلة: "الحرب في اليمن كانت سيئة علينا وعلى الأطفال، لقد عشنا فترة كبيرة في خوف وتهديد، وكان زوجي يختبئ في البيت أياما، ثم ينتقل لمكان آخر محاولاً التمويه على الحوثيين".
ولم يكن عزام بمنأى عن آثار الحرب النفسية العميقة، وفقا لوالدته: "كان عزام متأثرا نفسيا بعد الحرب، وأحيانا كان يصرخ في الليل بشكل لاإرادي من الخوف".
ويروي عزام نفسه للبرنامج تجربته المروعة قائلاً: "كنا نسمع أصوات الطائرات والقذائف والدبابات، وفي أحد أيام رمضان، كنا نلعب ثم فجأة سمعنا صوت صواريخ تُقذف، فأغمي عليّ ووقعت على الفراش من شدة الخوف".
وبعد 4 سنوات من الصراع، تمكنت عائلة عزام أخيرا من الفرار إلى تركيا، ويقول عزام: "نحن في تركيا، في إسطنبول، منذ 4 سنوات، نعيش مع أبي وإخوتي الستة".
ورغم الأمان النسبي في تركيا، واجه عزام وعائلته تحديات جديدة، أبرزها الوحدة حيث لا يوجد في إسطنبول الكثير من المعارف والأصدقاء من اليمن.
حنين متجدد
ومع مرور الوقت، بدأ عزام في التأقلم مع حياته الجديدة، وفق والدته: "مع الأيام، أصبح عزام أقل اهتماما بمشاهدة أخبار الحروب، وبدأ يهتم بالبرامج العلمية والوثائقية".
ولكن الأمن الذي تعيشه الأسرة في إسطنبول لم يمنع قلب عزام أن يخفق بالحنين للوطن فيقول: "اليمن حلو، اليمن بلد عمره 5 آلاف سنة تقريبا، نريد العودة يوما ما".
ورغم كل ما مر به، يحتفظ عزام بأحلامه وطموحاته، ويريد أن "يصبح مبرمجا ومطور روبوتات في المستقبل".
24/11/2024