المحروقية تُلقي بيان "التعليم العالي" أمام "الشورى" 24 يونيو.. ومناقشات مرتقبة في المجلس لجملة من مشروعات القوانين
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
مسقط- الرؤية
يستضيف مجلس الشورى يوم الإثنين 24 يونيو الجاري، معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، التي ستُلقي بيان وزارتها خلال جلسة علنية، ضمن أعمال الجلسة الاعتيادية العاشرة لدور الانعقاد السنوي الأول من الفترة العاشرة (2023- 2027)، فيما سيعقد المجلس جلستيه الاعتياديتين التاسعة والحادية عشرة يومي الأحد والأربعاء الموافق 23 و26 من يونيو الجاري، والتي ستُخصص لمناقشة عددٍ من مشروعات القوانين والاتفاقيات المحالة من الحكومة.
وقال سعادة الشيخ أحمد بن محمد الندابي أمين عام مجلس الشورى إن بيان معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، سيُناقش 5 محاور رئيسة كما حددها المجلس في وقت سابق؛ وذلك وفقاً للمادة (69) من قانون مجلس عُمان. وأوضح سعادته أن بيان معالي الدكتورة سيركز في محاوره الخمسة على: سياسات وبرامج وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في سلطنة عُمان، والاستراتيجيات والخطط الخمسية، كما سيتناول البيان التشريعات والقوانين المتعلقة بالتعليم العالي بما فيها قانون التعليم العالي ولائحته التنفيذية. وبيّن الندابي أن البيان سيتطرق إلى موضوع تطوير مركز القبول الموحد، ومدى تلبيته لاحتياجات المرحلة المقبلة ولاسيما في ظل وجود مخرجات دبلوم المسارات المهنية والتقنية إلى جانب موضوع الابتعاث والاعتراف ومعادلة المؤهلات العلمية.
وأوضح سعادته أن البيان سيُخصِّص محورًا خاصًا لمؤسسات التعليم العالي الخاصة يتناول خلالها سياسات الترخيص المؤسسي والبرامجي في المؤسسات الخاصة وتقييم الوزارة، وتقييم مؤسسات التعليم العالي الخاصة، في ضوء تقارير الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم، إضافة إلى سياسات التوظيف والتعمين في مؤسسات التعليم العالي الخاصة، والطاقة الاستيعابية وجودة مخرجات مؤسسات التعليم العالي الخاصة حسب مؤشرات سوق العمل، إلى جانب الامتيازات والمنح الحكومية الممنوحة لهذه المؤسسات ومدى مساهمتها في تجويد التعليم.
وأضاف سعادة أمين عام المجلس أن البيان سيناقش موضوع التعليم والتدريب من خلال الحديث عن السياسات العامة للتعليم العالي المهني في ظل مسار التعليم المهني المدرسي، وأهمية مواءمة التعليم المهني مع احتياجات سوق العمل وتوظيف الخريجين. كما سيتحدث البيان عن البحث العلمي والابتكار؛ وذلك من خلال التعريف بالتشريعات المنظمة للبحث العلمي والابتكار والمأمول منها في تنظيم البحث العلمي والابتكار في سلطنة عمان. ومجالات البحث العلمي وتحديد الأولويات وفقا لرؤية "عُمان 2040"، إضافة إلى مجمع الابتكار مسقط وإسهاماته في تطوير البحث العلمي والابتكار وتحقيق التقدم الإنمائي المستدام.
من جهة ثانية، أفاد سعادة أمين عام المجلس بأن المجلس سيناقش خلال جلستيه الاعتياديتين التاسعة والحادية عشرة كلًا من مشروع قانون المعاملات الإلكترونية، ومشروع قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية المحالة من الحكومة إلى المجلس للدراسة وفق ما جاء في المادة (47) من قانون مجلس عمان. وقد عكفت لجان المجلس كل حسب اختصاصه على دراستها واستضافة الجهات المختصة للاستماع إلى مرئياتهم وملاحظاتهم حول ما تضمنته من مواد، وبحث مدى مواءمتها مع القوانين النافذة ذات العلاقة.
ويتضمن جدول أعمال الجلسات كذلك مناقشة وإقرار تقرير اللجنة المؤقتة المعنية بشأن ملف الباحثين عن عمل، إضافة إلى مناقشة رؤية اللجنة الاقتصادية والمالية بشأن كل من مشروع الاتفاقية المزمع توقيعها بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة جمهورية قبرص لتجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي بالنسبة للضرائب على الدخل، ومشروع اتفاقية بين حكومة سلطنة عُمان وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في شأن المساعدات الإدارية المشتركة في مجال الجمارك.
وأضاف سعادته أنه سيتم كذلك مناقشة عددًا من تقارير اللجان بشأن مجموعة من الرغبات المبداة المحالة إليها من قبل مكتب المجلس للدراسة منها تقرير اللجنة الصحية والاجتماعية حول الرغبة المبداة بشأن واقع الخدمات المقدمة للأطفال في دور الرعاية الاجتماعية في سلطنة عمان، وتقرير اللجنة الاقتصادية والمالية حول الرغبة المبداة بشأن أعمال وكالة ضمان ائتمان الصادرات العمانية، بالإضافة إلى تقرير لجنة الأمن الغذائي والمائي حول الرغبة المبداة بشأن وضع الشركات الحكومية العاملة في مجال الثروة السمكية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: البحث العلمی والابتکار التعلیم العالی الخاصة سلطنة ع
إقرأ أيضاً:
مصر والكويت تتفقان على تبادل الخبرات لتعزيز جودة التعليم العالي
التقى الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري، نظيره الكويتي، الدكتور نادر الجلال، وذلك في مقر وزارة التعليم العالي بدولة الكويت.
وناقش الجانبان تعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
كما بحث الوزيران سبل تعزيز التعاون والتكامل المشترك بين البلدين الشقيقين في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.
وأكد الجانبان على أهمية تضافر الجهود والاستفادة من الإمكانات المتاحة لدى الطرفين لتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي.
اتفق الوزيران على أهمية التعاون بين هيئة ضمان الجودة المصرية ونظيرتها الكويتية بهدف الارتقاء بمستوى جودة التعليم ومخرجاته في كلا البلدين، مع التأكيد على الحرص المشترك على مصلحة الطلاب الكويتيين الدارسين في مصر والمصريين الدارسين في الكويت.
من جانبه، صرح الدكتور أيمن عاشور بأن هذا التعاون يمثل بداية مرحلة جديدة ومتميزة في العلاقات المصرية الكويتية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً إلى أن هذه الشراكة ستساهم في زيادة أعداد الطلاب الكويتيين الراغبين في استكمال تعليمهم في الجامعات المصرية المتميزة، والتي تستضيف حالياً نحو 4000 طالب كويتي.
واستعرض الدكتور عاشور التطور النوعي والكمي الذي شهدته منظومة التعليم العالي في مصر خلال العقد الماضي، حيث ارتفع عدد الجامعات من 50 جامعة في عام 2014 إلى 116 جامعة في عام 2025، شملت مختلف أنواع الجامعات (حكومية، خاصة، أهلية، تكنولوجية، وفروع لجامعات أجنبية مرموقة).
وأوضح أن هذا التطور لم يقتصر على الجانب الكمي بل امتد ليشمل تنوع المسارات التعليمية لتلبية احتياجات سوق العمل المتغيرة على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، مشيرًا إلى الدور الهام للجامعات التكنولوجية التي تركز على التدريب العملي بالشراكة مع قطاعات الصناعة والقطاع الخاص.
كما أوضح أن المنظومة التعليمية المصرية تخدم نحو 8.3 مليون طالب وطالبة، من بينهم حوالي 200 ألف طالب وافد، مع تمثيل قوي للطالبات بنسبة 53% من إجمالي عدد الطلاب، مما يعكس اهتمام الدولة بتمكين المرأة في التعليم والبحث العلمي.
وأكد على تركيز التعليم العالي المصري على الجودة والاعتراف الدولي، مشيرًا إلى تعاون هيئة ضمان الجودة المصرية مع نظيراتها العالمية وحصول خريجي كليات الطب في مصر على اعتراف من هيئة الاعتماد الأمريكية حتى عام 2027.
وقدم الدكتور عاشور عرضًا موجزًا للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي التي أطلقتها الدولة في مارس 2023، والتي تتضمن سبعة محاور رئيسية من بينها تدويل وتصدير التعليم المصري، مستشهدًا بنجاح بنك المعرفة المصري كأكبر منصة رقمية للتعلم عن بعد على مستوى العالم وفقًا لتقرير اليونسكو الأخير.
وأشار إلى جهود مصر في تطوير برامج تعليمية غير تقليدية تعتمد على التخصصات المتداخلة بالشراكة مع جامعات أجنبية، وإنشاء شبكة قومية من الباحثين الشباب للمشاركة في تصميم البرامج الأكاديمية المستقبلية.
من جانبه، أعرب الدكتور نادر الجلال عن كامل استعداد دولة الكويت للتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، مؤكداً على أهمية دعم الطلاب الكويتيين الملتحقين بالجامعات المصرية وتسهيل تبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين من البلدين.
كما أبدى رغبة كبيرة في الاستفادة من تجربة مصر الرائدة في مجال بنك المعرفة المصري، مشيراً إلى إمكانية الاستفادة من هذه المنصة الرقمية المتميزة في رفع تصنيف الجامعات الكويتية وإتاحة المعرفة لمجتمع البحث العلمي الكويتي.
وفي ختام اللقاء، أكد الوزيران على أهمية المتابعة الدورية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه وتشكيل فرق عمل مشتركة لتفعيل آليات التعاون في مختلف المجالات التي تم بحثها، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز الروابط الأخوية المتينة بين الشعبين المصري والكويتي.