وجدت دراسة جديدة أنه كلما قل الوقت الذي تقضيه في الجلوس على الأريكة، كان ذلك أفضل لشيخوخة صحية.
ودرس فريق البحث بيانات 20 عاما لأكثر من 45 ألف شخص. وكان جميعهم يبلغون من العمر 50 عاما على الأقل في عام 1992، كما لم يعانوا من أمراض مزمنة عندما شاركوا في الدراسة.
وتتبع الباحثون عادات نمط الحياة للمشاركين، مثل وقت الجلوس في العمل والمنزل ومشاهدة التلفزيون، بالإضافة إلى الساعات التي يقضونها في المنزل أو العمل أثناء الوقوف أو المشي في المنزل.
وأوضح فريق جامعة هارفارد T.H. Chan للصحة العامة، أن الشيخوخة الصحية تتضمن العيش حتى 70 عاما دون وجود أمراض مزمنة، مع عدم وجود ضعف في الذاكرة، والتمتع بصحة بدنية وعقلية جيدة بشكل عام.
ووجد الباحثون أن أحد الأنشطة، وهي مشاهدة التلفاز أثناء الجلوس، يبدو غير صحي بشكل خاص.
إقرأ المزيدوكتب فريق بقيادة مولين وانغ، الأستاذة المساعدة في قسم علم الأوبئة بجامعة هارفارد: "إن استبدال وقت التلفاز بالنشاط البدني الخفيف، أو النشاط البدني المعتدل إلى القوي، أو النوم، ارتبط باحتمالات أفضل للشيخوخة الصحية".
ووجدت الدراسة أن احتمالات الشيخوخة الصحية ترتفع بنسبة 28٪، إذا تم استبدال ساعة من مشاهدة التلفزيون بنشاط بدني "قوي إلى حد ما".
وقال الدكتور أندرو فريمان، الذي لم يشارك في الدراسة الجديدة: "عندما يجلس الناس أمام التلفزيون، فإن ذلك يؤدي إلى تناول الوجبات السريعة ووجبات العشاء أمام التلفاز، والفشل في التواصل مع الآخرين".
نشرت النتائج في مجلة JAMA Network Open.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البحوث الطبية الصحة العامة الطب امراض مرض الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
دراسة لـ"تريندز" تناقش دور الذكاء الاصطناعي في حل النزاعات العالمية
أصدر مركز تريندز للبحوث والاستشارات، دراسة جديدة باللغة الإنجليزية بعنوان "الدبلوماسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي: دور الذكاء الاصطناعي في حل النزاعات العالمية"، تقدم رؤية شاملة حول كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي لتحسين المفاوضات الدولية وتعزيز فرص السلام، مع التركيز على الاعتبارات الأخلاقية والتنظيمية لضمان الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا المتطورة.
وتناقش الدراسة، التي أعدتها الباحثة نور المزروعي، رئيسة برنامج الذكاء الاصطناعي في مركز تريندز، كيف أصبحت التقنيات الذكية عنصراً أساسياً في تطوير الدبلوماسية العالمية، حيث بات الذكاء الاصطناعي يلعب دوراً متزايد الأهمية في تحليل البيانات، وتحسين التواصل، وتطوير الإستراتيجيات الدبلوماسية.
كما تسلط الضوء على الفوائد المتعددة لهذه التقنية، لا سيما في تحليل المعلومات الضخمة بسرعة ودقة، وتحسين الترجمة الفورية في الاجتماعات الدولية، ودعم صانعي القرار في التعامل مع الأزمات الدولية.
وتشير الدراسة إلى أنه رغم المزايا العديدة، تواجه الدبلوماسية المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحديات مختلفة، منها مخاطر التحيز الخوارزمي، وصعوبة التكيف مع بعض البيئات الدبلوماسية، والمسائل الأخلاقية المرتبطة باستخدام التكنولوجيا في صنع القرارات الحساسة.
وتدعو الدراسة إلى وضع أطر قانونية وتنظيمية دولية تضمن الاستخدام المسؤول لهذه التكنولوجيا في الساحة الدبلوماسية، بحيث تكون أداة لتعزيز السلام وليس لتعقيد النزاعات.
وتبين الدراسة، أن مستقبل الدبلوماسية سيشهد اندماجاً أعمق للذكاء الاصطناعي في عمليات صنع القرار، مع ضرورة الحفاظ على دور العنصر البشري لضمان العدالة والشفافية في حل النزاعات.
كما تدعو إلى تكثيف الأبحاث حول تأثير الذكاء الاصطناعي على العلاقات الدولية، وضرورة تعاون الدول لإنشاء معايير موحدة لاستخدامه بفاعلية في تعزيز الاستقرار العالمي.