الحرب الروسية الأوكرانية.. قضايا شائكة على طاولة قمة مجموعة السبع
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تحظى قمة مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى "G7" المقرر عقدها في مدينة بولونيا الإيطالية، خلال الفترة من 13 يونيو وحتى السبت 15 يونيو، باهتمام كبير، إذ ستتناول قضايا شائكة، تتصدرها الحرب الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية والسياسية.
ذروة الموجة الحارة.. درجات الحرارة اليوم بعدد من المدن والمحافظات قوات الاحتلال تقتحم جنين وتصيب شابا بالرصاص الحي
ووفًقا لصحيفة "ذا جارديان" البريطانية، يتصدر ملف تشديد العقوبات على روسيا جدول أعمال القمة، إذ تعتزم الولايات المتحدة توسيع نطاق العقوبات، لتشمل المزيد من الكيانات والبنوك التي تساعد الاقتصاد الروسي.
وأوضحت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، أن هذه الخطوة تهدف إلى "زيادة المخاطر التي تواجه المؤسسات المالية المتعاملة مع اقتصاد الحرب الروسية الاوكرانية، وإلغاء سبل التهرب من العقوبات".
وبحسب الصحيفة، فإن العدد الإجمالي للكيانات التي لا ينبغي التعامل معها قد يرتفع من 1000 إلى 4 آلاف كيان، في محاولة لإحداث تأثير على شبكة الدول في البلقان والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، التي تعمل كقنوات لتصدير السلع الغربية إلى روسيا.
وتسعى الولايات المتحدة إلى استخدام الأرباح السنوية من الأصول الروسية البالغة 281 مليار دولار، والتي جمدتها مجموعة الدول السبع في عام 2022، لخدمة الفائدة على قرض بقيمة 50 مليار دولار لأوكرانيا، إلا أن الاتحاد الأوروبي، الذي تخزن لديه معظم الأصول الروسية، يرفض هذا الاقتراح، ويقدم بديلًا لتأمين القرض نفسه.
وتابعت الصحيفة أن مستوى التفاصيل التي ستقدمها القمة حول المقترح الأوروبي البديل سيكون اختبارًا لمصداقيته، كما لا يزال هناك دعوات لتسليم كامل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا كتعويض عن أضرار الحرب، لكن هذا الاقتراح لا يحظى بالدعم السياسي الكافي حتى الآن.
وأيضًا، أثارت زيادة صادرات الصين إلى روسيا من الآلات والأدوات والأجهزة الإلكترونية ذات الاستخدام المزدوج (المدني والعسكري) قلقًا متصاعدًا لدى الغرب.
وأقر جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، بأن الصين لم تقدم أسلحة لروسيا حتى الآن، لكنه حذر من ازدياد صادراتها من هذه المواد إلى موسكو خلال العامين الماضيين بأكثر مما كانت عليه في السنوات العشر السابقة.
وسيعتمد موقف الغرب من الصين على مدى استعدادها لمخاطرة علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة لصالح دعم روسيا، ووصفت الصحيفة هذه العلاقة بأنها "شراكة بلا تناظر" تترك روسيا في موقع المستجدي.
فتحت إيطاليا، البلد المضيف، أبواب القمة لعدد من الضيوف من خارج مجموعة الدول السبع، بينهم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، والرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا.
كما سيشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جو بايدن، في محاولة لإظهار تضامن الغرب مع أوكرانيا المتضرر الأكبر من الحرب الروسية الأوكرانية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية قمة مجموعة الدول الصناعية الإيطالية بولونيا الحرب الروسیة
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة.. والتسوية السلمية بعيدة
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة، وفرص التسوية السلمية تبدو بعيدة في المدى المنظور، مؤكدًا أننا أمام تصعيد متزايد في هذه الحرب.
بايدن يسعى لوضع ترامب في موقف صعبوأضاف أحمد، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «كل الزوايا»، مع الإعلامية سارة حازم طه، والمذاع على قناة «أون»، أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، يسعى لوضع سلفه دونالد ترامب في موقف صعب، خصوصًا بعدما صرح ترامب بأنه قادر على إنهاء الحرب في أيام معدودة، منوها بأن بايدن أعطى الضوء الأخضر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاستخدام صواريخ بعيدة المدى قادرة على استهداف العمق الروسي بمدى يصل إلى 300 كيلومتر.
وأكد أحمد سيد، أن استخدام هذه الصواريخ قد لا يكون واسع النطاق، إذ يدرك الجميع أن ذلك سيقابل برد قاسٍ من روسيا، التي تعد قوة عسكرية عظمى توازي الولايات المتحدة، موضحًا أنه خلال أكثر من عامين ونصف من عمر الأزمة، ورغم الدعم العسكري الغربي الذي تجاوز 150 مليار دولار، لم يتمكن الغرب من تغيير ميزان القوى لصالح أوكرانيا.وأوضح أن الغرب يدرك أن استمرار الحرب يخدم مصالحه، حيث يساعد على تنشيط صناعة الأسلحة الأمريكية، ورفع الإنفاق العسكري الأوروبي، وتعزيز «الفزاعة الروسية»، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تتعارض مع توجهات ترامب، الذي يفضل الصفقات على استمرار الصراعات.