أكد رئيس مجلس إدارة "مؤسسة مستقبل الاستثمار" محافظ صندوق الاستثمارات العامة السعودي، ياسر الرميان، في جلسة حوارية خلال انطلاق "قمة الأولوية" في ريو دي جانيرو بالبرازيل، التي تنظمها المؤسسة أن صندوق الاستثمارات العامة يستهدف زيادة أصوله إلى نحو 3 تريليونات دولار بحلول 2030.

وقال "لدينا استثمارات ضخمة في الطاقة المتجددة عبر شركة أكوا باور".

كما أشار إلى أن البرازيل مكان مثالي لمناقشة استثمارات صندوق الاستثمارات العامة في الترفيه، خصوصاً في كرة القدم.

وأوضح أن هناك تبايناً كبيراً بين الاستثمارات في الطاقة المتجددة بين الدول النامية والمتقدمة.

الذكاء الاصطناعي والطاقة

من ناحية أخرى، شدد ياسر الرميان على أن الطاقة تعد أكبر التحديات أمام تطوير الذكاء الاصطناعي، مشيرا إلى أن استهلاك الطاقة في الذكاء الاصطناعي سيتجاوز كل الحدود.

"فتطبيق "تشات جي بي تي" يستهلك كهرباء في يوم واحد ما يعادل استهلاك 283 ألف منزل في كاليفورنيا خلال سنة كاملة" بحسب الرميان.

وأضاف أن هذا يوضح حجم التحدي الذي سيواجه العالم، مع الاستمرار في استخدام الوقود الأحفوري خصوصا الفحم وغيره، ولذلك يجب البحث عن حلول لتشغيل الذكاء الاصطناعي من خلال الطاقة المتجددة.

وتوقع زيادة استهلاك الكهرباء بين 3 بالمئة و6 بالمئة سنويا من استخدامات الذكاء الاصطناعي.

وتستضيف مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية قمة "مبادرة مستقبل الاستثمار" العالمية، تحت شعار "الاستثمار في الكرامة"، لمناقشة الاستثمارات في التحول البيئي، والتكنولوجيا والابتكار، ومساهمة الإدماج الاجتماعي في بناء نظام عالمي جديد يعطي الأولوية للكرامة للجميع، كما تستهدف ربط أميركا اللاتينية بالأسواق الاستثمارية العالمية.

وتجمع القمة في ريو قادة عالميين ومسؤولين حكوميين، بالإضافة إلى مستثمرين ورؤساء تنفيذيين ورجال أعمال وأعضاء مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار؛ منهم رئيس مجلس الأمناء ياسر الرميان، والرئيس التنفيذي عضو مجلس الإدارة ريتشارد أتياس.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البرازيل صندوق الاستثمارات العامة كرة القدم الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي كاليفورنيا ياسر الرميان صندوق الاستثمارات السعودية اقتصاد السعودية الاستثمارات العامة البرازيل صندوق الاستثمارات العامة كرة القدم الذكاء الاصطناعي تشات جي بي تي كاليفورنيا ياسر الرميان أخبار السعودية صندوق الاستثمارات الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي

تحدثنا فى مقال سابق عن «DeepSeek»، مطور الذكاء الاصطناعى الذى أعلنت الصين عنه ليكون على غرار ChatGPT، كما أوضحنا الفرق بين النموذجين ونقاط ضعف وقوة كل نموذج؛ لتكون أمام المستخدم خريطة متكاملة يمكن من خلالها الاختيار حسب ما يناسب احتياجاته وما يريده.

لكن ما لم يكن فى الحسبان أن يُحدث «DeepSeek» ما يشبه انقلاباً فى عالم الذكاء الاصطناعى، انقلاباً ليس له علاقة بالمستخدمين والتقنيات وما إلى ذلك، بل فيما يتعلق بالصناعة نفسها ومستقبلها ومدى تنافس الشركات العملاقة التى اشتدت بمجرد أن نزلت الصين الحلبة، ومن خلال التصريحات التى صدرت خلال الأسبوع الماضى يمكن القول إن هناك حرباً شرسة قد بدأت ولن تنتهى سريعاً.

بالطبع كان يوم 28 يناير الماضى يشبه زلزالاً هزّ بقوة عروش وادى السيلكون، ففيه تم طرح «DeepSeek» لأول مرة رسمياً، ووصل الإقبال عليه لدرجة أثرت على اتصاله بالإنترنت، أما الأخطر فإن صعود أسهم التطبيق الصينى أفقد أغنى 500 شخص فى العالم ما يقارب 108 مليارات دولار، وكان أبرز الخاسرين لارى إليسون، مالك «أوراكل» العالمية، الذى فقد 22.6 مليار دولار، كما خسر جينسن هوانج، مؤسس مشارك فى «إنفيديا»، 20% من ثروته، بينما كان نصيب مايكل ديل، صاحب «ديل»، 13 مليار دولار.

تأثير «DeepSeek»، كما أوضحت صحيفة الـ«واشنطن بوست»، وصل إلى أنه حطم استراتيجية وادى السيلكون التى تنص على أن الإنفاق الضخم والتمويل الكبير للذكاء الاصطناعى هو ما يضمن الريادة الأمريكية لهذا القطاع، بينما تكلف التطبيق الصينى 5.6 مليون دولار بحسب البيانات الرسمية، واستطاع أن يصل إلى مختلف أنحاء العالم وأن يحقق أرقاماً ضخمة مقارنة بغيره من التطبيقات.

وللتوضيح أكثر، يمكن اعتبار سنة 2024 سنة محورية بالنسبة للذكاء الاصطناعى بسبب تضخم حجم الاستثمارات الذى وصل إلى 400 مليار دولار، فبعد أن نجحت «OpenAI»، من خلال ChatGPT، فى تحقيق أرباح بلغت مليون دولار يومياً، أطلقت «جوجل» نموذجها Gemini 2.0 للمنافسة، وكذلك سارت على نفس الطريق شركات «أمازون وأبل وميتا» سواء بنماذج جديدة على غرار ChatGPT أو بتمويل أبحاث للتطوير، وبحسب مجلة «ذى إيكونوميست»، فمن المتوقع أن يبلغ حجم سوق الذكاء الاصطناعى 1.3 تريليون دولار فى 2032.

أمام تلك الاستثمارات الضخمة لم تقف شركات الذكاء الاصطناعى العملاقة مكتوفة الأيدى وهى ترى البساط ينسحب من تحت أقدامها ليذهب إلى الجانب الصينى، بل سرعان ما حاولت إنقاذ ما يُمكن إنقاذه؛ وكانت البداية من عند مارك زوكربيرج، الذى أعلن أن نموذجه «Meta AI» سيكون هو الرائد فى العالم خلال العام الجارى، بل وأطلق نموذجه مجاناً فى الشرق الأوسط وأفريقيا منذ أيام قليلة، وبالتزامن مع ذلك أعلنت شركة «على بابا» العملاقة أنها ستطرح مطور ذكاء اصطناعى خاصاً بها خلال الفترة المقبلة لتشتعل حلبة المنافسة أكثر.

أما «OpenAI»، وهى الشركة الأبرز فى هذا المجال وتعقد شراكة منذ عام 2019 مع «مايكروسوفت»، فقررت أن تضرب «تحت الحزام» حين اتهمت «DeepSeek» بأنه قد يكون سرق بيانات من «OpenAI»، مؤكدة أنها ستحقق فى هذا الملف الشائك، وزاد من هذا التعقيد تصريح «ترامب» مؤخراً بأن أمريكا يجب أن تستعيد الريادة فى مجال الذكاء الاصطناعى، مقرّاً من ناحية أخرى بأن وادى السيلكون لم يعد فى مكانته العالمية بعد الصعود الصينى.

هكذا جاءت تداعيات «DeepSeek» خلال أيام قليلة، ثروات فُقدت، وشركات تحفزت، وأخرى استعدت للضرب «تحت الحزام»، لكن الأخطر أنه مع تنفيذ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لوعوده بفرض رسوم كبيرة واستئناف الحرب الاقتصادية مع الصين، ستكون المنافسة الأشرس فى مجال الذكاء الاصطناعى، وستخرج الحرب من كونها مجرد تصريحات بين شركات متنافسة إلى معارك تكسير عظام لن ينجو منها إلا الأكثر شراسة.

مقالات مشابهة

  • آيفون 16 إي .. رهان آبل على الذكاء الاصطناعي بسعر منافس
  • في يومه الثاني.. الذكاء الاصطناعي والاستثمار الرياضي على مائدة مناقشات "الملتقى العربي لرواد الاقتصاد"
  • محمد مغربي يكتب: تداعيات «DeepSeek».. انقلاب في عالم الذكاء الاصطناعي
  • م. السواحة: المملكة شريك إستراتيجي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • وزير الاتصالات: المملكة شريك إستراتيجي في عصر الذكاء الاصطناعي
  • هل تدخل الهند مضمار الذكاء الاصطناعي بعد أن أصبحت مركزا للتكنولوجيا العالمية؟
  • بسعر أرخص.. إطلاق هاتف "آي فون 16" جديد بميزات الذكاء الاصطناعي
  • وزيرة التخطيط: الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من أهم أولويات الدولة
  • باباناستاسيو: تطوير شبكة كهربائية ذكية هو التحدي الأكبر لزيادة الطاقة المتجددة في قبرص
  • "إيجبس" يختتم فعاليات نسخته الثامنة حول تطورات قطاعات البترول والغاز والطاقات المتجددة