طور باحثون من جامعة ولاية نورث كارولينا تقنية جديدة مبتكرة تستفيد من الذكاء الاصطناعي والمحاكاة الحاسوبية لتدريب الهياكل الخارجية الآلية لمساعدة المستخدمين بشكل مستقل على توفير الطاقة أثناء المشي والجري وصعود السلالم، وفقا لمجلة "Nature".

وقال هاو سو، المؤلف المنسّق لورقة بحثية حول العمل المنشورة في المجلة، "يقترح هذا العمل ويوضح إطارا جديدا للتعلم الآلي الذي يسد الفجوة بين المحاكاة والواقع للتحكم بشكل مستقل في الروبوتات القابلة للارتداء لتحسين القدرة على الحركة وصحة البشر".



وأضاف، سو وهو أستاذ مشارك في الهندسة الميكانيكية وهندسة الطيران في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، "تمتلك الهياكل الخارجية إمكانات هائلة لتحسين أداء المحرك البشري. ومع ذلك، فإن تطويرها ونشرها على نطاق واسع مقيد بمتطلبات الاختبارات البشرية المطولة وقوانين السيطرة اليدوية".



وتابع، "أن الفكرة الأساسية هنا هي أن الذكاء الاصطناعي المتجسد في الهيكل الخارجي المحمول يتعلم كيفية مساعدة الأشخاص على المشي أو الجري أو التسلق في محاكاة حاسوبية، دون الحاجة إلى أي تجارب".

وعلى وجه التحديد، ركز الباحثون على تحسين التحكم الذاتي في أنظمة الذكاء الاصطناعي المجسدة، وهي أنظمة يتم فيها دمج برنامج الذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا الروبوت المادية بحسب الدراسة.

وركز هذا العمل على تعليم الهياكل الخارجية الآلية كيفية مساعدة الأشخاص الأصحاء في مختلف الحركات.

وفي العادة، يتعين على المستخدمين قضاء ساعات في "تدريب" الهيكل الخارجي حتى تعرف التكنولوجيا مقدار القوة المطلوبة - ومتى يتم تطبيق هذه القوة - لمساعدة المستخدمين على المشي أو الجري أو صعود السلالم.

كما تتيح الطريقة الجديدة للمستخدمين الاستفادة من الهياكل الخارجية على الفور.

يقول سو: "هذا العمل هو في الأساس تحويل الخيال العلمي إلى حقيقة، مما يسمح للناس بحرق طاقة أقل أثناء القيام بمجموعة متنوعة من المهام".

من جانبها قالت شوزين لو، المؤلفة الأولى للورقة البحثية والباحثة السابقة في دراسات ما بعد الدكتوراه في جامعة ولاية نورث كارولاينا، والتي تعمل حاليا أستاذة مساعدة في جامعة إمبري ريدل للطيران: "لقد طورنا طريقة لتدريب الروبوتات القابلة للارتداء والتحكم فيها لإفادة البشر بشكل مباشر".

وعلى سبيل المثال، في الاختبار على البشر، وجد الباحثون أن المشاركين في الدراسة استخدموا طاقة أيضية أقل بنسبة 24.3 بالمئة عند المشي في الهيكل الخارجي الآلي مقارنة بالمشي بدون الهيكل الخارجي. استخدم المشاركون طاقة أقل بنسبة 13.1 بالمئة عند الجري في الهيكل الخارجي، وطاقة أقل بنسبة 15.4 بالمئة عند صعود السلالم.



وبين، "من المهم ملاحظة أن تخفيضات الطاقة هذه تقارن أداء الهيكل الخارجي الآلي بأداء المستخدم الذي لا يرتدي الهيكل الخارجي. وهذا يعني أنه مقياس حقيقي لمقدار الطاقة التي يوفرها الهيكل الخارجي".

وبينما ركزت هذه الدراسة على عمل الباحثين مع الأشخاص الأصحاء، فإن الطريقة الجديدة تنطبق أيضا على تطبيقات الهياكل الخارجية الروبوتية التي تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية.

وأردف سو: "قد يقدم إطار عملنا استراتيجية قابلة للتعميم وقابلة للتطوير من أجل التطور السريع والاعتماد على نطاق واسع لمجموعة متنوعة من الروبوتات المساعدة لكل من الأفراد الأصحاء وضعاف الحركة".

وختم، "نحن في المراحل الأولى من اختبار أداء الطريقة الجديدة في الهياكل الخارجية الروبوتية التي يستخدمها كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات عصبية، مثل الشلل الدماغي. ونحن مهتمون أيضا باستكشاف كيف يمكن لهذه الطريقة أن تحسن أداء الأجهزة التعويضية الروبوتية للأشخاص مبتوري الأطراف".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دبي تجمع قادة الابتكار في أسبوع الذكاء الاصطناعي

يجمع أسبوع الذكاء الاصطناعي الذي انطلقت فعالياته اليوم، ويستمر حتى 25 أبريل الجاري، قادة الابتكار والمتخصصين ومستثمرين، تحت مظلة واحدة يبحثون فرص نمو القطاع على المدى الطويل ومستقبله.
وقال سعيد الفلاسي، مدير مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، إن المركز يؤمن بأن الذكاء الاصطناعي ليس حكراً على المتخصصين أو الخبراء بل يجب أن يكون أداة متاحة وسهلة للجميع من أفراد المجتمع، وطلاب المدارس، والجامعات، إلى رواد الأعمال، والشركات الكبرى والناشئة.
وأضاف أن "أسبوع الذكاء الاصطناعي يمثل منصة إستراتيجية لتجميع الخبرات من مختلف دول العالم، ومشاركة آخر ما توصلت إليه التقنيات والتطبيقات الحديثة مع التركيز على التفاعل بين الشركات الكبيرة والناشئة، وهو ما نعتبره عنصراً أساسياً في تطوير اقتصاد المعرفة في دبي ودولة الإمارات".
وأعرب الفلاسي عن سعادته، بمشاركة أكثر من 26 شركة ناشئة من 15 دولة، تمثل نخبة من المبتكرين في مجال الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي يفيد في انطلاق الشركات الإماراتية، مما يؤكد على مكانة دبي كمركز جذب عالمي للتكنولوجيا والابتكار، ليس فقط لعرض المشاريع بل لتأسيس شراكات وفرص طويلة الأمد داخل منظومتنا الاقتصادية.
وأشار إلى أن مركز دبي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي يعمل بالشراكة مع "دبي الرقمية" و"غرفة دبي" على تسهيل رحلة هذه الشركات داخل الدولة، وتقديم برنامج دعم يمتد لأسبوع كامل لتمكينهم من التعرف على بيئة الأعمال المحلية، وفرص النمو بما يعزز من فرص استقرارهم في دبي على المدى الطويل.
وأفاد الفلاسي بأن "الذكاء الاصطناعي لم يعد مستقبلاً بل هو واقع نعيشه اليوم في كل تفاصيل حياتنا من تنقلاتنا اليومية إلى تفاعلنا مع الخدمات الرقمية، ورؤيتنا في المركز تتمثل في أن تكون دولة الإمارات من الدول الرائدة عالمياً، ليس فقط في استخدام الذكاء الاصطناعي بل في تطويره وتصدير ابتكاراته للعالم".
وقالت منى بوسمرة، مديرة أكاديمية دبي للإعلام، إنه في الأكاديمية وبعد سلسلة من الدراسات وجلسات العصف الذهني المعمقة خلال الأشهر الستة الماضية توصلت إلى ضرورة إطلاق مبادرة نوعية تعزز حضور اللغة والثقافة العربية في مستقبل الإعلام، ومن هنا جاءت مبادرة "العين " كخطوة استراتيجية تهدف إلى حماية ودعم اللغة العربية، ضمن أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وإعادة تموضعها في قلب المشهد الإعلامي العربي.
وبينت أن الدراسات الأخيرة للمركز، أظهرت أن قطاع الإعلام هو من أكثر القطاعات تأثراً باستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة فيما يتعلق بتراجع جودة اللغة وغياب الخصوصية الثقافية، لذلك تسعى المبادرة إلى توفير أدوات تدريب ونماذج لغوية متخصصة ترتقي بالمحتوى العربي وتواكب التطور التقني.
ونوهت إلى أن الإعلان اليوم عن المبادرة بداية، وستقوم خلال شهر مايو المقبل بالكشف عن حزمة من البرامج والمشاريع المرتبطة بها، بمشاركة مطورين ومبرمجين من مختلف أنحاء الوطن العربي، بما في ذلك مصر والأردن ودول مجلس التعاون، بالتعاون مع جمعيات واتحادات المبرمجين العرب، متطلعة أن تكون هذه المبادرة منصة تجمع بين التقنية والهوية وتفتح أبواباً جديدة للمواهب العربية للعمل على مشاريع إعلامية تعتمد الذكاء الاصطناعي .

أخبار ذات صلة الظفرة في الصدارة.. ودبا يواصل الزحف إلى «المحترفين» عبدالله بن زايد يلتقي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الباكستاني المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • ميتا: إنستغرام يستخدم الذكاء الاصطناعي لمنع القُصّر من الكذب بشأن أعمارهم
  • تحديث المناهج لتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • دبي تجمع قادة الابتكار في أسبوع الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي يساعد المكفوفين على الحركة
  • جيني: سلاح الاحتلال الجديد في ميدان الذكاء الاصطناعي في غزة
  • الفن التشكيلي في زمن الذكاء الاصطناعي!
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من دعوات لهدم الأقصى وبناء الهيكل المزعوم
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخططات إسرائيلية لـ”تفجير المسجد الأقصى” وبناء الهيكل الزعوم
  • بيل غيتس:الذكاء الاصطناعي سيحل محل الأطباء والمعلمين في غضون 10 سنوات.
  • عاجل:- الخارجية الفلسطينية تحذر من تحريضات لتفجير المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم