مفاجآت الذكاء الاصطناعي.. بدلات آلية تساعدك على الجري بشكل أسهل وأسرع
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
طور باحثون من جامعة ولاية نورث كارولينا تقنية جديدة مبتكرة تستفيد من الذكاء الاصطناعي والمحاكاة الحاسوبية لتدريب الهياكل الخارجية الآلية لمساعدة المستخدمين بشكل مستقل على توفير الطاقة أثناء المشي والجري وصعود السلالم، وفقا لمجلة "Nature".
وقال هاو سو، المؤلف المنسّق لورقة بحثية حول العمل المنشورة في المجلة، "يقترح هذا العمل ويوضح إطارا جديدا للتعلم الآلي الذي يسد الفجوة بين المحاكاة والواقع للتحكم بشكل مستقل في الروبوتات القابلة للارتداء لتحسين القدرة على الحركة وصحة البشر".
وأضاف، سو وهو أستاذ مشارك في الهندسة الميكانيكية وهندسة الطيران في جامعة ولاية كارولينا الشمالية، "تمتلك الهياكل الخارجية إمكانات هائلة لتحسين أداء المحرك البشري. ومع ذلك، فإن تطويرها ونشرها على نطاق واسع مقيد بمتطلبات الاختبارات البشرية المطولة وقوانين السيطرة اليدوية".
وتابع، "أن الفكرة الأساسية هنا هي أن الذكاء الاصطناعي المتجسد في الهيكل الخارجي المحمول يتعلم كيفية مساعدة الأشخاص على المشي أو الجري أو التسلق في محاكاة حاسوبية، دون الحاجة إلى أي تجارب".
وعلى وجه التحديد، ركز الباحثون على تحسين التحكم الذاتي في أنظمة الذكاء الاصطناعي المجسدة، وهي أنظمة يتم فيها دمج برنامج الذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا الروبوت المادية بحسب الدراسة.
وركز هذا العمل على تعليم الهياكل الخارجية الآلية كيفية مساعدة الأشخاص الأصحاء في مختلف الحركات.
وفي العادة، يتعين على المستخدمين قضاء ساعات في "تدريب" الهيكل الخارجي حتى تعرف التكنولوجيا مقدار القوة المطلوبة - ومتى يتم تطبيق هذه القوة - لمساعدة المستخدمين على المشي أو الجري أو صعود السلالم.
كما تتيح الطريقة الجديدة للمستخدمين الاستفادة من الهياكل الخارجية على الفور.
يقول سو: "هذا العمل هو في الأساس تحويل الخيال العلمي إلى حقيقة، مما يسمح للناس بحرق طاقة أقل أثناء القيام بمجموعة متنوعة من المهام".
من جانبها قالت شوزين لو، المؤلفة الأولى للورقة البحثية والباحثة السابقة في دراسات ما بعد الدكتوراه في جامعة ولاية نورث كارولاينا، والتي تعمل حاليا أستاذة مساعدة في جامعة إمبري ريدل للطيران: "لقد طورنا طريقة لتدريب الروبوتات القابلة للارتداء والتحكم فيها لإفادة البشر بشكل مباشر".
وعلى سبيل المثال، في الاختبار على البشر، وجد الباحثون أن المشاركين في الدراسة استخدموا طاقة أيضية أقل بنسبة 24.3 بالمئة عند المشي في الهيكل الخارجي الآلي مقارنة بالمشي بدون الهيكل الخارجي. استخدم المشاركون طاقة أقل بنسبة 13.1 بالمئة عند الجري في الهيكل الخارجي، وطاقة أقل بنسبة 15.4 بالمئة عند صعود السلالم.
وبين، "من المهم ملاحظة أن تخفيضات الطاقة هذه تقارن أداء الهيكل الخارجي الآلي بأداء المستخدم الذي لا يرتدي الهيكل الخارجي. وهذا يعني أنه مقياس حقيقي لمقدار الطاقة التي يوفرها الهيكل الخارجي".
وبينما ركزت هذه الدراسة على عمل الباحثين مع الأشخاص الأصحاء، فإن الطريقة الجديدة تنطبق أيضا على تطبيقات الهياكل الخارجية الروبوتية التي تهدف إلى مساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات حركية.
وأردف سو: "قد يقدم إطار عملنا استراتيجية قابلة للتعميم وقابلة للتطوير من أجل التطور السريع والاعتماد على نطاق واسع لمجموعة متنوعة من الروبوتات المساعدة لكل من الأفراد الأصحاء وضعاف الحركة".
وختم، "نحن في المراحل الأولى من اختبار أداء الطريقة الجديدة في الهياكل الخارجية الروبوتية التي يستخدمها كبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات عصبية، مثل الشلل الدماغي. ونحن مهتمون أيضا باستكشاف كيف يمكن لهذه الطريقة أن تحسن أداء الأجهزة التعويضية الروبوتية للأشخاص مبتوري الأطراف".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تكنولوجيا تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي المزيد في تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
سام ألتمان يخطط لدمج جميع نماذج الذكاء الاصطناعي في نموذج جديد
صرح الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان بأن الشركة تخطط لإطلاق نموذج "جي بي تي 5" (GPT-5) في غضون أشهر، وستعمل على تبسيط عمل نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها من خلال توحيدها في نموذج واحد، وفقا لتقرير نشره موقع "ماشبل".
وأقر ألتمان خلال منشور على منصة إكس بأن مجموعة منتجات "أوبن إيه آي" أصبحت معقدة، وأنه يريد أن يقوم بعمل أفضل من خلال تبسيط عروض شركته، قائلا "نحن نكره تعدد النماذج بقدر ما تكرهونه ونريد العودة إلى ذكاء سحري موحد".
وأضاف أن الشركة تخطط لإطلاق "جي بي تي 4.5" باعتباره آخر نموذج لا يستخدم تقنية سلسلة الأفكار، وهي تقنية تُمكّن النماذج من حل المشكلات المعقدة بشكل أكثر فعالية عن طريق تقسيمها إلى خطوات منطقية مُتسلسلة، كما يريد ألتمان دمج نموذج "أو3" (o3) الذي لم يصدر بعد في نموذج "جي بي تي 5".
وفي تعليق حول الموعد التقديري لإصدار النماذج الموعودة، أجاب ألتمان بأن التوقيت المتوقع لإصدار "جي بي تي 4.5" هو مسألة أسابيع لا أكثر، أما نموذج "جي بي تي 5" فسيستغرق أشهرا.
يذكر أن شركة "أوبن إيه آي" حظيت بمنافس غير مرغوب هز كيانها، وهو شركة "ديب سيك" الصينية التي أطلقت نموذج الاستدلال "آر1" (R1) بتكلفة بسيطة وطرحته بوصفه روبوت محادثة بسعر أرخص بكثير من "أوبن إيه آي".
إعلانوقد أثار وصول "ديب سيك" إلى الساحة تساؤلات عدة حول إستراتيجية عمل "أوبن إيه آي" وشركات الذكاء الاصطناعي الأخرى، والذي أثبت أنه يُمكن إنشاء نماذج الذكاء الاصطناعي متقدمة وبتكلفة منخفضة.
وقد يكون إعلان ألتمان بمثابة تغيير في الإستراتيجية، فبدلا من طلب 200 دولار شهريا على خطة "برو" (Pro) للوصول المبكر وغير المحدود إلى ميزات نموذج معين، فإن الإستراتيجية الجديدة تهدف إلى جعل منتجاتها متاحة لأكبر عدد ممكن من المستخدمين لتتفوق على المنافسة، وذلك من خلال الاستحواذ على السوق وتقديم تجربة سهلة الاستخدام.
وقال ألتمان في منشوره المطول "هدفنا الرئيسي هو توحيد نماذج سلسلة (أو) ونماذج سلسلة (جي بي تي) من خلال إنشاء أنظمة يمكنها استخدام جميع أدواتنا وقادرة على فهم تفكيرك وتكون مفيدة لمجموعة واسعة جدا من المهام". وهذا يعني أن "أوبن إيه آي" لن تطلق "أو3" نموذجا مستقلا، بل ستدمج قدراته الاستدلالية التي تعزز الدقة وقادرة على حل المشكلات الأكثر تعقيدا في نموذج "جي بي تي 5" القادم.
ومن المتوقع أن يحوي نموذج "جي بي تي 5" وضع الصوت ولوحة الرسم والبحث العادي والعميق بشكل مدمج، وهكذا سيتكيف الروبوت تلقائيا مع احتياجات المستخدم دون الحاجة إلى التبديل بين النماذج والميزات المختلفة، بحسب "ماشبل".
وفي النهاية ذكر ألتمان أن نموذج "جي بي تي 5" القادم سيكون متاحا لمستخدمي "شات جي بي تي" المجانيين، في حين سيحصل مشتركو "بلس" و"برو" على الميزات نفسها ولكن بمستوى أعلى من الذكاء، بيد أن خطة "برو" ستكون الأكثر ذكاء.