لبنان ٢٤:
2024-12-22@04:14:56 GMT

السباحة عكس التيار

تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT

السباحة عكس التيار

كتب جوني منير في" الجمهورية": لا توحي الزيارة الثامنة لوزير الخارجية الأميركي انطوني بلينكن إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في غزة أنها ستحمل نتائج مغايرة عن سابقاتها. وهو ما يعني أن الضغوط الأميركية التي بلغت ذروتها قبيل انعقاد القمة الأميركية - الفرنسية في باريس، لم تنجح في تطويق تعنت رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو واليمين المتطرف المتحالف معه.

  وبالتالي، فإن مندرجات المشروع الذي يحمله بلينكن لم تعد تحظى بدفع قوي. وهذا المشروع كان يرتكز على عناوين عدة تتلخص بالآتي: وقف إطلاق النار في غزة لمدة أربعة أشهر على الأقل في مقابل إطلاق الأسرى. التوصل الى تسوية مع لبنان، وهي أصبحت جاهزة في معظم نقاطها ومفاصلها وقد أفصح عنها آموس هو کشتاين قبل انعقاد القمة
الأميركية - الفرنسية. تحقيق التطبيع مع السعودية وهو ما يعني طي صفحة النزاع العربي - الإسرائيلي في شكل كامل. إعادة ترميم العلاقات الدولية مع إسرائيل والتي تضررت كثيراً خلال الأشهر الماضية.
وهنالك ما هو أسوأ بالنسبة الى إدارة بايدن. فالانطباعات التي عاد بها زوار الإسرائيل الى شخصيات يهودية أميركية لا تشغل مناصب ومواقع رسمية في المرحلة الحالية ولكنها قريبة من الحزب الديموقراطي، أجمعت على أن حكومة
نتنياهو ستستمر في حربها على غزة خصوصا مع خلو الساحة من أي حوافز» سياسية حقيقية، ومع وجود احتمال قوي بامتداد هذه الحرب في اتجاه الجبهة المفتوحة مع لبنان. وفي هذا السياق تقول أوساط ديبلوماسية مطلعة على التحذير الأميركي ان توسيع الحرب مع «حزب الله» في جنوب لبنان سيدفع إيران الى المشاركة فيها. والهدف واضح هنا وهو التأثير على حكومة نتنياهو لعدم الدخول في هذه المغامرة التي يدفع اليمين المتطرف في اتجاهها. وهنا تكمن النقطة التي تقلق لبنان وما تزال تبدو حتى الآن غير محسومة.
ولا حاجة للتذكير أن التحول الكبير في الشارع الإسرائيلي لمصلحة اليمين واليمين المتطرف كسر كل القواعد التي كانت تقوم عليها المدرسة السياسية الإسرائيلية. فعلى رغم من دخول الحرب شهرها التاسع ووجود أعداد أسرى مرتفعة ومعظمهم من المدنيين، إلا أن التوجه الغالب في الشارع الإسرائيلي هو الإستمرار في الحرب ولو على حساب إطلاق الأسرى. ويشكل هذا الأمر انقلابا مدهشا في السلوك الإسرائيلي. لا بل ان هذا الشارع يؤيد بنسبة 56 شن حرب واسعة على لبنان بهدف ضرب «حزب الله». أضف الى ذلك فإن خلافات السياسيين تزول وتتوحد خلف مطلب شن الحرب على لبنان.



المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

جهاد حرب: نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار بغزة لأسباب شخصية

قال الدكتور جهاد حرب، مدير مركز ثبات للبحوث، إن وقف إطلاق النار مهم لوقف عملية الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، لافتًا إلى أنه يجب إدخال الحياة والمساعدات الإنسانية وإعادة البنية التحتية في القطاع.

نتنياهو يريد استمرار الحرب في غزة

وأضاف حرب، خلال مداخلته مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أنه من الواضح أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا يرغب في وقف الحرب وإعادة الحياة إلى القطاع، ويرغب باستمرار الحرب لأسباب أيدولوجية بالنسبة له وسياسية وشخصية أيضًا.

جهود مصر لوقف الحرب في غزة

وتابع: «على الرغم من المؤشرات الإيجابية والتدخل المصري والأمريكي والقطري بشكل واسع في الفترة الأخيرة، وهناك جهود متتالية لوقف الحرب في قطاع غزة وتكثفت هذه الجهود في الفترة الأخيرة، ويأمل كل من في المنطقة أن يتم الوصول إلى اتفاق، ولكن نتنياهو لا يريد الوصول الوقف إلا في إطار اتفاق مع الإدارة الأمريكية».

مقالات مشابهة

  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو وزمرته ضللوا الشعب لإحباط الصفقة
  • جهاد حرب: نتنياهو لا يرغب في وقف الحرب على غزة لأسباب شخصية وسياسية
  • جهاد حرب: نتنياهو لا يريد وقف الحرب على غزة لأسباب شخصية وسياسية
  • جهاد حرب: نتنياهو لا يرغب في وقف إطلاق النار بغزة لأسباب شخصية
  • نتنياهو يتحدث عن بداية هجوم 7 أكتوبر - لن أقبل بوجود حماس على الحدود
  • نتنياهو: لن أوافق على إنهاء الحرب على غزة إلا في هذه الحالة
  • بعد حرب لبنان.. هذه خطة نتنياهو للـ2025
  • قائد الجيش: لبنان يحمي الطوائف وليست الطوائف هي التي تحميه
  • الحركة الشعبية / التيار الثوري الديمقراطي: ثورة ديسمبر عائدة ولو كره الفلول
  • بوتين: لا نعرف ما الأهداف التي تريد إسرائيل تحقيقها في غزة