حول العقوبات الأميركية ضد المحكمة الجنائية الدولية، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في "فزغلياد":
صوّت مجلس النواب الأميركي بالموافقة على فرض عقوبات على الممتلكات والتأشيرات ضد المحكمة الجنائية الدولية.
وتشير الوثيقة المقدمة إلى الكونغرس إلى فرض عقوبات على كل من يشارك في محاولات التحقيق أو اعتقال أو احتجاز أو محاكمة أي شخص محمي في الولايات المتحدة أو الدول الحليفة.
ويتذكر الباحث في الشؤون الأميركية دميتري دروبنيتسكي أن "الولايات المتحدة لم تخضع أبدًا لقرارات المحكمة الجنائية الدولية، وكانت ردة فعلها دائمًا قاسيًا جدًا على أي محاولات من قبل المحكمة في لاهاي لمحاكمة المواطنين الأميركيين. وهذا ينطبق بشكل خاص على العسكريين وضباط المخابرات".
لكن، كما أشار دروبنيتسكي، فإن مشروع القانون، الذي أيده مجلس النواب، يختلف عن الوثائق السابقة من حيث أنه يحتوي على بند حول "حلفاء الولايات المتحدة". و"هذه صياغة غامضة إلى حد ما. فلم يُذكر حلف شمال الأطلسي أو مجموعة من الدول، بل اكتفي بقول "الحلفاء".
وبحسبه، فإن مشروع القانون يأتي ردا من واشنطن على محاولة النيابة العامة الحصول على مذكرة اعتقال بنيامين نتنياهو. فقد أثار قرار المحكمة في لاهاي ردود فعل غاضبة بين ممثلي البيت الأبيض والمعارضة التي يمثلها الجمهوريون، على حد سواء.
وقال دروبنيتسكي: "يجب على العالم أجمع أن يفهم أخيرًا كيف يعمل النظام العالمي الليبرالي، المبني على القواعد. جوهره هو أن "الأعراق الدنيا" يجب أن تتبع القواعد، أما "أسياد العالم" فيفعلون ما يشاؤون. وعندما تكون هناك خلافات داخلية -كما هو الحال بين بايدن ونتنياهو- فتحل القضايا بطرق خاصة. فلا ينبغي للمحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الأخرى أن تتدخل في هذا الأمر، وإلا فإنها ستواجه العواقب".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: المحكمة الجنائية الدولية بنيامين نتنياهو جو بايدن الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
“العملاق الصامت” يخيف الولايات المتحدة!
الولايات المتحدة – يشير الخبير الأمريكي براندون ويخرت إلى أن القدرات الفريدة للطائرة الروسية “Tu-214R” التي تعتبر حاليا واحدة من أحدث طائرات الاستطلاع المتكاملة في العالم، تقلق الولايات المتحدة.
ويذكر أن هذه الطائرة صممت في الأصل على أساس طائرة ركاب لأن هذا يجعل تشغيلها رخيصا ويخلق ظروف عمل مريحة للطاقم. علاوة على ذلك، تطير الطائرة المدنية بهدوء أكثر من طائرة النقل العسكرية، وهو ما ينعكس حتى في اللقب الذي حصلت عليه من الأميركيين. وهناك عامل مهم آخر وهو أن تكون الطائرة قادرة على البقاء في الجو، وإجراء الاستطلاع، لفترة زمنية كبيرة. يمكن للطائرة Tu-214R البقاء في الجو لمدة تصل إلى 9 ساعات.
وتتميز طائرة الاستطلاع بعدد من الاختلافات الخارجية المذهلة عن الطائرة المدنية. تظهر الأغطية المميزة أسفل جسم الطائرة وعلى جوانبها. وتوجد خلفها أجهزة استشعار قوية وهوائيات رادار ومعدات بصرية.
وتخفي النتوءات الموجودة في مقدمة الطائرة نظام الاستطلاع البصري Fraction، الذي صمم للحصول على صور وفيديو عالية الدقة ليلا ونهارا في نطاق الأشعة تحت الحمراء المرئية. أما هوائيات الرادار متعدد الترددات MRK-411 فتقع في الأغطية الجانبية. أي على عكس طائرات الإنذار المبكر المحمولة جوا، المزودة بهوائي دوار ضخم مثبت على جسم الطائرة، فإن هوائيات الرادار هنا لا تبرز كثيرا على جسم الطائرة، ما يؤدي إلى تحسين أداء الطيران بشكل كبير.
والنقطة الأساسية هي أن هذا رادار بهوائي صفيف مرحلي نشط. ويعمل رادار الرؤية الجانبية MRK-411 بمبدأ الفتحة المركبة، وهو الميزة الرئيسية للطائرة. يسمح هذا المبدأ للرادار بالحصول على صور مفصلة للأهداف على مسافات بعيدة. ويقال إنه قادر على تتبع الأهداف على مسافة تصل إلى 400 كيلومتر في الوضع السلبي، وما يصل إلى 250 كيلومترا في الوضع النشط، ما يوفر صورا في الوقت الفعلي مباشرة إلى المقر الرئيسي ومراكز القيادة. ومع ذلك، لا يمكن الاختباء من الرادار بنفس الطريقة التي يمكن بها الاختباء من المراقبة البصرية. إنه يرى الأشياء بشكل مثالي تحت شبكات التمويه، وأوراق الشجر، والثلوج، وحتى بعمق صغير تحت سطح الأرض.
ويعتقد الخبراء أن الطائرة لم تكشف بعد عن إمكاناتها الكاملة. وقد تسمح المعدات الإلكترونية المتقدمة، المستخدمة حاليا في الاستطلاع الإلكتروني، للطائرة في المستقبل بالعمل كمركز تحكم جوي لأسراب الطائرات المسيرة.
المصدر: mail.ru