متى ستواجه دولٌ ثالثةٌ الولايات المتحدة بأسلحة روسية
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
كيف سترد روسيا على السماح باستهداف أراضيها بأسلحة الغرب؟ حول ذلك كتبت داريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس":
رد روسيا المتناظر على سماح دول الناتو باستخدام الأسلحة الأوكرانية بعيدة المدى على أراضينا، عبّر عنه فلاديمير بوتين في لقاء مع ممثلي وكالات الأنباء العالمية. ولأول مرة، سمح القائد الأعلى للقوات المسلحة بإرسال أسلحة روسية إلى دول يمكن أن توجه ضربات مؤلمة لأعضاء الناتو الذين يزودون أوكرانيا بالأسلحة.
ووفقا للخبير العسكري، رئيس مركز الصراعات العسكرية والسياسية، أندريه كلينتسفيتش، فإن مصالح روسيا تمتد الآن فعليًا إلى عدد كبير من الدول. فقال:
لقد استعدنا في الواقع إمكانات التعاون العسكري التقني التي كانت موجودة في العهد السوفييتي، وفي أكثر الأماكن غير المتوقعة والقريبة جدًا من أميركا. ومن المهم جدًا هنا أن الرئيس أكد بوضوح على أن الدول التي تزود أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى ستعاقب.
لدينا أنواع مدمجة من الأسلحة المموهة بهيئة حاويات بحرية عادية، تسمى Club-K، والتي يمكنها حمل صواريخ كروز وصواريخ بالستية، بما في ذلك الصواريخ المضادة للسفن. وهي قادرة حقًا على اختراق أنظمة الدفاع الموجودة على متن السفن الحربية أو أنظمة الدفاع الجوي التي تغطي مناطق القوات والقواعد الجوية وما إلى ذلك.
من المرجح أن أسلحتنا موجودة بالفعل (حيث ينبغي)، ومن لحظة استخدام الصواريخ الغربية بعيدة المدى ضدنا، في غضون أسبوع، سيأتي الرد الذي ألمح إليه الرئيس. إذا لم تستخدم أوكرانيا الصواريخ الغربية ضدنا، فسوف نُفكّر وندرس إلى أين يمكننا إرسال أسلحتنا. أعتقد أنها موجودة بالفعل وهي في حالة استعداد قتالي عملياتي.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أوروبا الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو فلاديمير بوتين
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تُعلن إسقاط 57 طائرة مُسيرة روسية
أعلنت القوات المسلحة الأوكرانية، صباح اليوم الخميس، أن سلاح الجو نجح في إسقاط 57 طائرة مسيرة روسية خلال ساعات الليل.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
مصر تُواصل جهود إدخال المُساعدات لأهل غزة أعداد مُرعبة للمفقودين بسبب العدوان على غزةونقلت شبكة سكاي نيوز بيان الجيش الأوكراني الذي أكد على إسقاط57 من أصل 92 طائرة بدون طيار أطلقتها القوات الروسية في أحدث هجوم لها خلال الليل.
وأضاف البيان العسكرية قائلاً إن 27 طائرة مسيرة أخرى "فقدت موقعها" ولم تتسبب في أي أضرار، في إشارة عادة إلى التشويش الإلكتروني.
وعلى جانب آخر، أكدت مصادر محلية عن توجيه ضربة صاروخية روسية على مدينة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا الخميس وهو أمر تسبب في مقتل شخص وإصابة 16 آخرين.
الحرب الروسية الأوكرانية التي بدأت في فبراير 2022 هي واحدة من أبرز النزاعات في العصر الحديث، وترجع أسبابها إلى مجموعة معقدة من العوامل التاريخية والجيوسياسية. يُعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا امتداداً لتوترات طويلة الأمد منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في عام 1991، حيث أصبحت أوكرانيا دولة مستقلة تسعى لتعزيز علاقاتها مع الغرب.
في المقابل، تعتبر روسيا أوكرانيا جزءاً من مجالها الحيوي والتاريخي وترفض تقاربها مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي، حيث ترى أن ذلك يمثل تهديداً لأمنها القومي.
تصاعدت التوترات منذ عام 2014 بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم ودعمها للانفصاليين في شرق أوكرانيا، مما أدى إلى نشوب صراع عسكري طويل في دونباس.
من أبرز العوامل المباشرة للحرب رغبة أوكرانيا في الانضمام للناتو والاتحاد الأوروبي، وهو ما اعتبرته روسيا خرقاً للتوازن الجيوسياسي في المنطقة.
في المقابل، تسعى روسيا لإعادة تأكيد نفوذها في الفضاء السوفيتي السابق ومنع أوكرانيا من التحول إلى قاعدة غربية على حدودها. كما تلعب العوامل الاقتصادية دوراً في النزاع، حيث تمتلك أوكرانيا موارد طبيعية وموقعاً استراتيجياً يجعلها محوراً للنقل والطاقة بين روسيا وأوروبا.
إضافة إلى ذلك، تسعى القيادة الروسية بقيادة فلاديمير بوتين إلى تعزيز شعبيتها الداخلية من خلال هذا النزاع، حيث تروج لخطاب قومي يربط بين أوكرانيا وروسيا تاريخياً وثقافياً. الحرب تعكس صراعاً أوسع بين الشرق والغرب وتعيد تشكيل الخريطة الجيوسياسية في أوروبا والعالم.