لبنان يتخبّط بالنازحين ويحذّر المفوّضيّة وضغوط غربيّة ولامبالاة سوريّة
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
كتب رضوان عقيل في" النهار": مواكبة لملف النازحين السوريين الأكثر من شائك على مختلف الصعد لم تقدم مفوضية اللاجئين بعد على تسليم مديرية الأمن العام الداتا المعدلة رغم كل ما حملته التوصيات التي أصدرها مجلس النواب وطلب الحكومة لتنفيذ هذا الأمر. ولم يُكترَث هنا بكل ما قاله وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في هذا الشأن.
وفي المعلومات أن وفداً من المفوضية سيحضر من الخارج الى بيروت بمشاركة ممثلها إيفو فرايسن للقاء الرئيس نجيب ميقاتي واللواء الياس البيسري ومسؤولين آخرين للبحث في آخر ما تم التوصل إليه في حصيلة مؤتمر بروكسيل وتنظيم تعاون المفوضية مع السلطات اللبنانية. وفي اللقاء المنتظر مع المسؤولين في المفوضية سيسمعون من جديد كلاماً عن الأخطار التي تهدّد لبنان من جراء كل هذه المضاعفات التي يرتّبها النازحون على اقتصاد البلد ويوميات أهله وأن من مسؤولية المفوضية والمجتمع الدولي تحمّل مسؤولية لجوء هؤلاء الى أرض لبنان غير القادر على تحمّل أعباء 800 ألف نازح اقتصادي هربوا من ديارهم بعدما وصل كثيرون منهم الى حافة الجوع مع عدم التقليل من مضاعفات عقوبات قانون قيصر الأميركي.
ولا يخفى هنا أن ثمة مشكلات عدة تتخبّط بها الوزارات والإدارات المعنية في التعاطي مع هذا الملف لعدم توصلها الى وضع تصور يعزز موقف لبنان في جبه تحدّي النزوح. وتضيف المصادر أنه إن لم تلبّ المفوضية المطالب اللبنانية فسيتم اللجوء الى استعمال الخطة "ب" و"على المعنيين الدوليين تحمّل مسؤولياتهم".
في غضون ذلك لا يمكن التعمية في الوقت نفسه على تعاطي السلطات اللبنانية مع الجانب السوري الذي يمارس بدوره سياسة اللامبالاة حيال نازحيه وإن لم يقل إنه لا يرحّب بعودتهم، لكن التعاطي مع دمشق يجب أن يكون من البوابة السياسية أولاً لا من القناة الأمنية بواسطة الأمن العام. وتقول المصادر المتابعة هنا إن من غير المنطق وضع البيسري في الواجهة أو بالأحرى في "بوز المدفع" مع ضرورة التنبّه إلى أن الأمن يعمل تحت مظلة السياسة ومن واجب وزير الداخلية والبلديات على الأقل، الى الوزراء المعنيين الآخرين، زيارة دمشق. وإن كان الوزراء السنّة يتحسّسون من التوجه الى سوريا فثمة من يذكّرهم بأن الرياض وأبو ظبي أعادتا علاقاتهما الديبلوماسية مع الأسد الذي يشكل الخليج ملاذه اليوم مع التوقف عند ملاحظات دولة قطر على نظامه لجملة من الأسباب التي لا ترى أنه يتعاطى بجدية لعودة مواطنيه النازحين الى ديارهم زائد عدم سعيه الى إشراك المعارضة ورفضه القيام بإصلاحات سياسية حقيقية.
وفي مواكبة لهذا الملفّ الأكثر من شائك على مختلف الصعد لم تقدم مفوضية اللاجئين بعد على تسليم مديرية الأمن العام الداتا المعدلة رغم كل ما حملته التوصيات التي أصدرها مجلس النواب وطلب الحكومة لتنفيذ هذا الأمر. ولم يُكترَث هنا بكل ما قاله وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في هذا الشأن.
وفي المعلومات أن وفداً من المفوضية سيحضر من الخارج الى بيروت بمشاركة ممثلها إيفو فرايسن للقاء الرئيس نجيب ميقاتي واللواء الياس البيسري ومسؤولين آخرين للبحث في آخر ما تم التوصل إليه في حصيلة مؤتمر بروكسيل وتنظيم تعاون المفوضية مع السلطات اللبنانية. وفي اللقاء المنتظر مع المسؤولين في المفوضية سيسمعون من جديد كلاماً عن الأخطار التي تهدّد لبنان من جراء كل هذه المضاعفات التي يرتّبها النازحون على اقتصاد البلد ويوميات أهله وأن من مسؤولية المفوضية والمجتمع الدولي تحمّل مسؤولية لجوء هؤلاء الى أرض لبنان غير القادر على تحمّل أعباء 800 ألف نازح اقتصادي هربوا من ديارهم بعدما وصل كثيرون منهم الى حافة الجوع مع عدم التقليل من مضاعفات عقوبات قانون قيصر الأميركي.
ولا يخفى هنا أن ثمة مشكلات عدة تتخبّط بها الوزارات والإدارات المعنية في التعاطي مع هذا الملف لعدم توصلها الى وضع تصور يعزز موقف لبنان في جبه تحدّي النزوح. وتضيف المصادر أنه إن لم تلبّ المفوضية المطالب اللبنانية فسيتم اللجوء الى استعمال الخطة "ب" و"على المعنيين الدوليين تحمّل مسؤولياتهم".
في غضون ذلك لا يمكن التعمية في الوقت نفسه على تعاطي السلطات اللبنانية مع الجانب السوري الذي يمارس بدوره سياسة اللامبالاة حيال نازحيه وإن لم يقل إنه لا يرحّب بعودتهم، لكن التعاطي مع دمشق يجب أن يكون من البوابة السياسية أولاً لا من القناة الأمنية بواسطة الأمن العام. وتقول المصادر المتابعة هنا إن من غير المنطق وضع البيسري في الواجهة أو بالأحرى في "بوز المدفع" مع ضرورة التنبّه إلى أن الأمن يعمل تحت مظلة السياسة ومن واجب وزير الداخلية والبلديات على الأقل، الى الوزراء المعنيين الآخرين، زيارة دمشق. وإن كان الوزراء السنّة يتحسّسون من التوجه الى سوريا فثمة من يذكّرهم بأن الرياض وأبو ظبي أعادتا علاقاتهما الديبلوماسية مع الأسد الذي يشكل الخليج ملاذه اليوم مع التوقف عند ملاحظات دولة قطر على نظامه لجملة من الأسباب التي لا ترى أنه يتعاطى بجدية لعودة مواطنيه النازحين الى ديارهم زائد عدم سعيه الى إشراك المعارضة ورفضه القيام بإصلاحات سياسية حقيقية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: السلطات اللبنانیة الأمن العام التعاطی مع
إقرأ أيضاً:
مندوب الجزائر بمجلس الأمن: الجولان أرض سورية محتلة ويجب احترام إسرائيل لاتفاق 1974
أكد مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن عمار بن جامع، أن الجولان هي أرض سورية محتلة ويجب احترام إسرائيل الكامل لاتفاق فض الاشتباك 1974، مشددًا على أن الوضع الإنساني في سوريا صعب ويمثل أحد التحديات الطارئة أمام المجتمع الدولي، وذلك حسبما جاء في نبأ عاجل لـ “القاهرة الإخبارية”.
تصريحات مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن عمار بن جامع:وشدد مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن، خلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع في سوريا، على أن هناك نحو 7 ملايين شخص يحتاجون للمساعدة الإنسانية الطارئة في سوريا، بسبب الأزمات التي شهدتها سوريا على مدار السنوات الماضية والفترة الحالية.
وأضاف مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن، :"نحث جميع الأطراف على التحلي بالمسؤولية فيما يتعلق بالقانون الإنساني وحماية المدنيين في سوريا".
وتابع مندوب الجزائر لدى مجلس الأمن، :"ندعو لوقف كامل لإطلاق النار في سوريا بشكل طارئ لحماية العاملين في المجال الإنساني".
وكان قد قال مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، إن إفلات إسرائيل من العقاب يزيد دائرة العنف في المنطقة، لافتًا ما يحدث في قطاع غزة ينطبق بشكل مأسوي على لبنان.
أضاف مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة في كلمة، نقلتها القاهرة الإخبارية، أن جيش الاحتلال يتجاهل كل القيود القانونية في لبنان، معقبًا: "نتضامن مع لبنان ونقدم له كل الدعم اللازم للتصدي للعدوان الإسرائيلي".
وتابع مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة: "المسار الوحيد لاستقرار لبنان وتعزيز السلام بالمنطقة هو التنفيذ الكامل للقرار الأممي 1701"، لافتًا إلى أن القرار الأممي 1701 يقضي بانتشار الجيش اللبناني على الأراضي اللبنانية كافة ضمن الحدود المعترف بها دوليًا.