كتب رضوان عقيل في" النهار": مواكبة لملف النازحين السوريين الأكثر من شائك على مختلف الصعد لم تقدم مفوضية اللاجئين بعد على تسليم مديرية الأمن العام الداتا المعدلة رغم كل ما حملته التوصيات التي أصدرها مجلس النواب وطلب الحكومة لتنفيذ هذا الأمر. ولم يُكترَث هنا بكل ما قاله وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في هذا الشأن.



وفي المعلومات أن وفداً من المفوضية سيحضر من الخارج الى بيروت بمشاركة ممثلها إيفو فرايسن للقاء الرئيس نجيب ميقاتي واللواء الياس البيسري ومسؤولين آخرين للبحث في آخر ما تم التوصل إليه في حصيلة مؤتمر بروكسيل وتنظيم تعاون المفوضية مع السلطات اللبنانية. وفي اللقاء المنتظر مع المسؤولين في المفوضية سيسمعون من جديد كلاماً عن الأخطار التي تهدّد لبنان من جراء كل هذه المضاعفات التي يرتّبها النازحون على اقتصاد البلد ويوميات أهله وأن من مسؤولية المفوضية والمجتمع الدولي تحمّل مسؤولية لجوء هؤلاء الى أرض لبنان غير القادر على تحمّل أعباء 800 ألف نازح اقتصادي هربوا من ديارهم بعدما وصل كثيرون منهم الى حافة الجوع مع عدم التقليل من مضاعفات عقوبات قانون قيصر الأميركي.

ولا يخفى هنا أن ثمة مشكلات عدة تتخبّط بها الوزارات والإدارات المعنية في التعاطي مع هذا الملف لعدم توصلها الى وضع تصور يعزز موقف لبنان في جبه تحدّي النزوح. وتضيف المصادر أنه إن لم تلبّ المفوضية المطالب اللبنانية فسيتم اللجوء الى استعمال الخطة "ب" و"على المعنيين الدوليين تحمّل مسؤولياتهم".


في غضون ذلك لا يمكن التعمية في الوقت نفسه على تعاطي السلطات اللبنانية مع الجانب السوري الذي يمارس بدوره سياسة اللامبالاة حيال نازحيه وإن لم يقل إنه لا يرحّب بعودتهم، لكن التعاطي مع دمشق يجب أن يكون من البوابة السياسية أولاً لا من القناة الأمنية بواسطة الأمن العام. وتقول المصادر المتابعة هنا إن من غير المنطق وضع البيسري في الواجهة أو بالأحرى في "بوز المدفع" مع ضرورة التنبّه إلى أن الأمن يعمل تحت مظلة السياسة ومن واجب وزير الداخلية والبلديات على الأقل، الى الوزراء المعنيين الآخرين، زيارة دمشق. وإن كان الوزراء السنّة يتحسّسون من التوجه الى سوريا فثمة من يذكّرهم بأن الرياض وأبو ظبي أعادتا علاقاتهما الديبلوماسية مع الأسد الذي يشكل الخليج ملاذه اليوم مع التوقف عند ملاحظات دولة قطر على نظامه لجملة من الأسباب التي لا ترى أنه يتعاطى بجدية لعودة مواطنيه النازحين الى ديارهم زائد عدم سعيه الى إشراك المعارضة ورفضه القيام بإصلاحات سياسية حقيقية.
وفي مواكبة لهذا الملفّ الأكثر من شائك على مختلف الصعد لم تقدم مفوضية اللاجئين بعد على تسليم مديرية الأمن العام الداتا المعدلة رغم كل ما حملته التوصيات التي أصدرها مجلس النواب وطلب الحكومة لتنفيذ هذا الأمر. ولم يُكترَث هنا بكل ما قاله وزير الخارجية عبد الله بو حبيب في هذا الشأن.

وفي المعلومات أن وفداً من المفوضية سيحضر من الخارج الى بيروت بمشاركة ممثلها إيفو فرايسن للقاء الرئيس نجيب ميقاتي واللواء الياس البيسري ومسؤولين آخرين للبحث في آخر ما تم التوصل إليه في حصيلة مؤتمر بروكسيل وتنظيم تعاون المفوضية مع السلطات اللبنانية. وفي اللقاء المنتظر مع المسؤولين في المفوضية سيسمعون من جديد كلاماً عن الأخطار التي تهدّد لبنان من جراء كل هذه المضاعفات التي يرتّبها النازحون على اقتصاد البلد ويوميات أهله وأن من مسؤولية المفوضية والمجتمع الدولي تحمّل مسؤولية لجوء هؤلاء الى أرض لبنان غير القادر على تحمّل أعباء 800 ألف نازح اقتصادي هربوا من ديارهم بعدما وصل كثيرون منهم الى حافة الجوع مع عدم التقليل من مضاعفات عقوبات قانون قيصر الأميركي.

ولا يخفى هنا أن ثمة مشكلات عدة تتخبّط بها الوزارات والإدارات المعنية في التعاطي مع هذا الملف لعدم توصلها الى وضع تصور يعزز موقف لبنان في جبه تحدّي النزوح. وتضيف المصادر أنه إن لم تلبّ المفوضية المطالب اللبنانية فسيتم اللجوء الى استعمال الخطة "ب" و"على المعنيين الدوليين تحمّل مسؤولياتهم".


في غضون ذلك لا يمكن التعمية في الوقت نفسه على تعاطي السلطات اللبنانية مع الجانب السوري الذي يمارس بدوره سياسة اللامبالاة حيال نازحيه وإن لم يقل إنه لا يرحّب بعودتهم، لكن التعاطي مع دمشق يجب أن يكون من البوابة السياسية أولاً لا من القناة الأمنية بواسطة الأمن العام. وتقول المصادر المتابعة هنا إن من غير المنطق وضع البيسري في الواجهة أو بالأحرى في "بوز المدفع" مع ضرورة التنبّه إلى أن الأمن يعمل تحت مظلة السياسة ومن واجب وزير الداخلية والبلديات على الأقل، الى الوزراء المعنيين الآخرين، زيارة دمشق. وإن كان الوزراء السنّة يتحسّسون من التوجه الى سوريا فثمة من يذكّرهم بأن الرياض وأبو ظبي أعادتا علاقاتهما الديبلوماسية مع الأسد الذي يشكل الخليج ملاذه اليوم مع التوقف عند ملاحظات دولة قطر على نظامه لجملة من الأسباب التي لا ترى أنه يتعاطى بجدية لعودة مواطنيه النازحين الى ديارهم زائد عدم سعيه الى إشراك المعارضة ورفضه القيام بإصلاحات سياسية حقيقية.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: السلطات اللبنانیة الأمن العام التعاطی مع

إقرأ أيضاً:

من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين

عندما وصلت عائلة ظريفة نوفل إلى بيروت مع ابنتها حليمة لإجراء عملية جراحية في رأسها، كانت أول رغبة لها هي التوجه إلى البحر الأبيض المتوسط. بالنسبة لها، كان البحر رفيقاً دائماً في حياتها في غزة قبل أن تجتاحها الحرب.

اعلان

وقالت ظريفة: "في اللحظة التي شممت فيها رائحة البحر، شعرت بالسلام الداخلي، كما لو كنت في غزة". لكن سرعان ما تحولت هذه اللحظات الهادئة إلى مذكرات مريرة عن الدمار الذي جلبته الحرب إلى حياة الطفلة ومن حولها.

وأما حليمة، التي كانت في السابعة من عمرها، كانت قد أصيبت بشظايا صاروخية شديدة في غزة. وعندما تم نقلها إلى المستشفى، ظن الأطباء أنها قد فارقت الحياة. كانت حالتها مروعة: جمجمتها مكسورة، وجزء من دماغها مكشوف. لكن بعد أيام من الاحتجاز في المشرحة، اكتشفت العائلة أنها على قيد الحياة، رغم الجروح البالغة. ثم تم نقلها لاحقاً إلى لبنان لتلقي العلاج، حيث أُجريت لها عملية جراحية ناجحة في المركز الطبي للجامعة الأمريكية في بيروت.

أطفال من غزة ينضمون لمخيم صيفي في لبنانBilal Hussein

ومع تحسن حالتها في لبنان، بدأ الوضع يتدهور في هذا البلد أيضاً. فقد اندلعت المواجهات بين إسرائيل وحزب الله في أكتوبر 2023، مما جعل العائلات الفلسطينية التي كانت تأمل في العثور على السلام في لبنان، تجد نفسها في حرب جديدة. قالت ظريفة: "لبنان ليس مجرد بلد آخر بالنسبة لنا، إنه أخت لغزة. نحن نعيش أو نموت معاً." كان أطفال غزة، الذين كانوا يهربون من الحرب، يجدون أنفسهم مرة أخرى في خضم صراع لا يرحم.

في تلك الأيام، بدأت عائلة نوفل وأطفال آخرون يعانون من الضغط النفسي الناتج عن القصف المستمر بالهرب إلى غرفة المعيشة في الفندق لحماية أنفسهم من الزجاج المتناثر بفعل الانفجارات. وكانت أصوات القصف تُعيد لهم ذكريات الحرب في غزة، مما جعلهم يتنبهون إلى ما هو قادم، لكنهم كانوا عاجزين عن الهروب من هذا المصير. حليمة، التي كانت قد بدأت في التكيف مع حياتها الجديدة، عادت لتعيش الخوف ذاته الذي عاشت فيه في غزة.

حصيلة ضحايا الحرب في غزة بحسب تقرير يعود للأمم المتحدة

ورغم هذه الظروف الصعبة، تمسك الأطفال بحلم العودة إلى حياة طبيعية. ومن خلال دعم الأطباء اللبنانيين، الذين كانوا يتعاملون مع جروحهم بكل خبرة، بدأ الأمل يعود إلى قلوب هؤلاء الأطفال المكلومين. قالت ظريفة: "في بيروت، كان لدينا الأمل في الشفاء، لكن الوضع في لبنان أصبح صعباً جداً. كنا نريد فقط أن نعيش بسلام".

ومع تصاعد القتال في لبنان، توقفت حملة العلاج التي كان يقودها الدكتور غسان أبو سيتة، وهو جراح بريطاني فلسطيني، من أجل علاج أطفال غزة. قال أبو سيتة: "الجروح التي يعاني منها الأطفال في لبنان تشبه تماماً تلك التي عانوا منها في غزة. الحرب لا تستثني الأطفال".

أطفال غزة يتلقون العلاج في لبنانHussein Malla

في الوقت عينه، استمرت العائلات الفلسطينية في بيروت في التمسك بالأمل، عازمة على البقاء في لبنان رغم كل ما يواجهونه، عسى أن يعود السلام يوماً ما.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية قتل ويُتم وجوع وتداعيات مدى الحياة.. هكذا سلبت الحرب حقوق أطفال غزة للعام الثاني.. أطفال غزة بلا مدارس والحرب تُلقنهم دروس البقاء وسط حالة طوارئ وحرب مدمرة.. أطفال غزة يتلقون لقاح شلل الأطفال في خان يونس غزةضحاياإسرائيلجرحىأطفاللبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. غارات على الضاحية الجنوبية بعد مقتل 7 جنود إسرائيليين.. وحزب الله يضرب قاعدة الكرياه وسط تل آبيب يعرض الآن Next الاتحاد الأوروبي بصدد إنهاء اتفاقية الصيد البحري مع السنغال وسط انتقادات محلية يعرض الآن Next روسيا تحذّر من اجتياح إسرائيلي لسوريا وتقول إن قواتها حاضرة مقابل مرتفعات الجولان يعرض الآن Next بوينغ تواجه صعوبة في الوفاء بموعد تسليم الطائرات لزبائنها.. وإضراب العمال يعقّد من المهمة يعرض الآن Next فرحة الزفاف تتحول إلى كارثة.. مصرع 18 شخصاً بسقوط حافلة في نهر السند بباكستان اعلانالاكثر قراءة لا مجال لكسب مزيد من الوقت.. النيابة العامة الإسرائيلية ترفض تأجيل شهادة نتنياهو بقضايا الفساد بين السماء والأرض: ألمانيان يحطمان الرقم القياسي في التزلج على الحبل المتحرك بارتفاع 2500 متر مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز تقرير: تحقيق إسرائيلي يشتبه في كون نتنياهو زوّر وثائق للتملص من تقصيره في 7 أكتوبر/تشرين الأول من بينها رئيس الوزراء.. أصوات إسرائيلية تقايض ترامب بوقف الحرب مقابل ضم الضفة الغربية اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29إسرائيلدونالد ترامبالصراع الإسرائيلي الفلسطيني لبنانغزةروسياالحرب في أوكرانيا معاداة الساميةحكم السجنمحكمةسورياالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • الصحة اللبنانية: 59 شهيدا و182 جريحا في الغارات الإسرائيلية أمس
  • إعلام سوري: قصف إسرائيلي على جسري الموح والدف على الحدود السورية اللبنانية
  • الصحة اللبنانية: 21 شهيدا و73 جريحا في الغارات الإسرائيلية الأربعاء
  • الخارجية : سورية تؤكد على أن إمعان هذا الكيان الغاصب بالاستهتار المنقطع النظير بالقوانين الدولية، وعدم اكتراثه بكل المطالبات الدولية لوقف عدوانه وانتهاكاته، يأتي جراء عدم اتخاذ مجلس الأمن لموقف حازم وحقيقي لردعه عن جرائمه، التي شملت أيضاً الاعتداء على قوا
  • الدفاع المدني بغزة: نحاول السيطرة على حريق بمدرسة صلاح الدين التي تؤوي نازحين شمال غربي غزة إثر قصف إسرائيلي
  • من غزة إلى لبنان: معاناة الأطفال التي لا تنتهي بين نارين
  • وزير الخارجية: الجيش أحد أهم مؤسسات الدولة اللبنانية التي تحافظ على تماسكها
  • وزير الخارجية: الجيش أحد أهم المؤسسات التي تحافظ على تماسك الدولة اللبنانية
  • وزير الخارجية: الجيش اللبناني أحد أهم مؤسسات الدولة اللبنانية التي تحافظ على تماسكها
  • دور كبير لـ مصر في حل الأزمة اللبنانية