قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن شعب السودان يموت بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسية، بينما تتعرض بعض مناطق البلاد لخطر المجاعة.

وعلى حد تعبيره، فإن السودان يعاني من "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، فهناك أكثر من 70% من المستشفيات في المناطق المتضررة من النزاع لا تعمل.

.بحسب ما نقلته لوكالة الأنباء الروسية "تاس".

وقال رئيس منظمة الصحة العالمية: "الناس يموتون بسبب عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية والأدوية، في حين أن هناك خطر حقيقي للغاية من حدوث مجاعة جماعية في بعض المناطق".

آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى في السودان

يذكر أن الوضع في السودان تصاعد في أبريل 2023 وسط خلافات بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الذي يرأس أيضا مجلس السيادة الحاكم، ورئيس قوات الدعم السريع شبه العسكرية محمد حمدان دقلو. 

وتتعلق نقاط الخلاف الرئيسية بين التنظيمين العسكريين بالجدول الزمني وطرق تشكيل قوات مسلحة موحدة للسودان، وكذلك من يجب أن يصبح القائد الأعلى للجيش: ضابط عسكري محترف، وهو خيار ويدعمه البرهان، أو رئيس مدني منتخب، كما يصر دقلو.

 وفي 15 أبريل، اندلعت اشتباكات مسلحة بين الفصائل العسكرية المتنافسة بالقرب من قاعدة عسكرية في مروي وفي العاصمة الخرطوم، وخلف الصراع آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى، وعقدت الأطراف المتصارعة سلسلة مشاورات في جدة عام 2023.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان منظمة الصحة العالمية المجاعة رئيس منظمة الصحة العالمية عبد الفتاح البرهان محمد حمدان دقلو حرب السودان الخرطوم جدة

إقرأ أيضاً:

خالد الإعيسر: ‏حرب آل دقلو.. عمق المأساة!

خالد الإعيسر يكتب:
مرسالة بمناسبة اليوم السادس من العيد في السودان:
‏حرب آل دقلو.. عمق المأساة!
‏خطابات عبد الرحيم دقلو خلال الساعات الماضية في دارفور توضح حجم وعمق المشكلة التي تواجه السودان حكومةً وشعباً.

‏يتحدث عبد الرحيم دقلو بفهم متواضع جداً، ولا يمتلك رؤية أو قضية أو مشروعاً أو مبرراً واحداً يدفع سكان دارفور وكردفان للاصطفاف لدقيقة واحدة مع الميليشيا أو مناصرتها، أو يبرر قتل أي شخص في دارفور أو كردفان أو في أي مكان آخر في السودان.

‏خلال خطاباته، لم يطرح عبد الرحيم دقلو رؤية عميقة كما كان يفعل قادة حركات التحرر الأفريقي أو التمردات المسلحة في تاريخ إفريقيا، من أمثال توماس سانكارا في بوركينا فاسو، أو جوليوس نيريري في تنزانيا، أو باتريس لومومبا في الكونغو، وآخرين كثر في السودان وأفريقيا من الذين كانوا ملهمين لشعوبهم.

‏عبد الرحيم دقلو يتحدث بجهل عميق عن “سودان جديد مزعوم”، وبلا ملامح أو تفاصيل أو مبررات موضوعية لما يفعله هو وقواته من جرائم قتل ونهب وسلب واغتصاب.
‏وإذا اكتفينا بالشعار المكرر في حديثه: “سودان جديد يتعمر وسودان قديم يتدمر”، فكيف سيكون مصير السودان الجديد طالما أن مفكره المنظّر هو عبد الرحيم دقلو؟

‏على أهلنا في دارفور وكردفان تحديداً أن ينتبهوا، وخاصة المستنيرين منهم، وعليهم دور كبير للغاية وتحدٍ تاريخي يتطلب منهم بذل قصارى جهدهم لتنوير أبناء كردفان ودارفور صغار السن والمغرر بهم، بأنه لا مشروع لميليشيا الدعم السريع المتمردة بخلاف مضامين حديث عبد الرحيم دقلو بجهله العميق، الذي يخدم فقط أجندة من يقفون خلفه خارج البلاد، مستغلين درجة تواضع تفكيره لتحقيق مصالحهم من خلال هذه الحرب.

‏ونحن جميعاً كسودانيين في كل مكان أمام تحدٍ حقيقي وكبير علينا العمل على تجاوزه، طالما أن زعيم التمرد هذه المرة بهذا الجهل العميق.
‏وعمق المأساة أنها فقط حرب لآل دقلو، ومشغليهم من خارج الحدود.

خالد الإعيسر

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • من درس وفهم تاريخنا سيستغرب من مزاعم عبدالرحيم طاحونة
  • تقرير: إسرائيل قلقة من تقارب السودان مع إيران
  • استهداف مليشيا التمرد لمواطن السودان لا يقف عند حد من حدود الجريمة
  • تفسير تهديدات الفريق ياسر الداشر غير المسؤولة
  • عصابات ومليشيات آل دقلو استعدت كل المكونات الإجتماعية في السودان
  • تصاعد الصراع العسكري وتحديات إنسانية على خلفية السيطرة على الخرطوم| إليك التفاصيل
  • ال دقلو والمهمة السهلة
  • خالد الإعيسر: ‏حرب آل دقلو.. عمق المأساة!
  • معرض “وجوه من بلدي”.. حكايا إنسانية ترسم باللون والضوء
  • في يوم الطفل الفلسطيني.. أين إنسانية العالم؟