يتفق المحللون الإسرائيليون على أن تنفيذ الفصائل الفلسطينية لعملية «طوفان الأقصى» استغرق استعدادًا طويلًا، يقدره البعض بعقد من الزمن، وفقًا لما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، وأكده رواد مواقع التواصل الاجتماعي من خلال نشر مقاطع فيديو لقائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار، حول خطته لمراوغة الاحتلال وفرض مطالب الفلسطينيين على إسرائيل.

فيديو ليحيى السنوار يكشف الحقائق

وتداول رواد التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لقائد الفصائل الفلسطينية يحيى السنوار، تم تسجيله في 6 يونيو 2021، بعد تنفيذ عملية سيف القدس، أشار فيه إلى أن ما جرى كان «بروفا» أو «مناورة» لاختبار قدراتهم.

وأضاف خلال اللقاء الجماهيري أن دولة الاحتلال هشة وضعيفة، على الرغم من ترسانتها العسكرية الكبيرة، مؤكدًا أن الفصائل الفلسطينية لديها القدرة على إخضاع هذا الكيان، ليكتشف الاحتلال كيف ستتطور الأحداث في الفترات القادمة.

@observer_dz Réponse à @mahmoudabuhosah #news #فلسطين_تحت_القصف #فلسطين_تنتفض #غزة_تحت_القصف #لن_نرحل #المسجد_الأقصى #الأقصى #فلسطين #اكسبلور Hard News - DM Production

وأوضح «السنوار» خلال خطابه، أن الفصائل الفلسطينية لديها خطة لن تستغرق سوي شهور قليلة، وهو يري إمكانية تنفيذها خلال عام على الأكثر، لإجبار الاحتلال الإسرائيلي على خيارين لا ثالث لهم.

وأضاف أن الخيار الأول هو أن يجبر الفلسطينيون والعالم دولة الاحتلال الإسرائيلي على احترام القانون الدولي وتنفيذه، والانسحاب من القدس وعودة اللاجئين وإقامة دولة فلسطينية، أما الخيار الثاني فهو أن تدخل إسرائيل في حالة تصادم مع قرارات العالم، وتعزلها وتنهي حالة اندماجها في المجتمع الدولي.

وأكد يحيى السنوار، أن الهدف من تلك الخطة تحقيق مطالب الشعب الفلسطيني العادلة، والتي تتمثل في حرية التنقل والحركة وعودة اللاجئين وتحرير مدينة القدس، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

الحرب تدخل شهرها التاسع

ومنذ السابع من أكتوبر الماضي ودولة الاحتلال تشن حرب ضروس على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 100 ألف فلسطيني، وهو ما تسبب في حالة غضب شعبي عالمي، فخرجت المظاهرات من قلب جامعات النخبة الأمريكية، وبدأت الدول تلو الأخرى تعترف بدولة فلسطين.

وأعلنت جزر المالديف، في وقت سابق، رفض استقبال أي إسرائيليين خلال فترة الصيف، فيما كشفت كولومبيا عن منع تصدير الفحم لتل أبيب وقطع العلاقات الدبلوماسية معها.

وأدرجت الأمم المتحدة الاحتلال الإسرائيلي على القائمة السوداء لأكثر الدول التي تقتل الأطفال، فيما تسعي المحكمة الجنائية لإصدار قرار اعتقال بحق رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف جالانت.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: يحيى السنوار عملية طوفان الاقصى غزة السيوف الحديدية العدوان على غزة إسرائيل السنوار الفصائل الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة

البلاد – رام الله
يمضي الاحتلال الإسرائيلي في خطواته لابتلاع مزيد من أراضي قطاع غزة، إذ كشفت مصادر عبرية أن جيش الاحتلال يستعد لتحويل مدينة رفح والأحياء المحيطة بها إلى منطقة عازلة يُمنع السكان من العودة إليها، مع تسوية المباني بالأرض بالكامل، ما يعني فعليًا محو المدينة الفلسطينية من الوجود.
وتقع المنطقة التي تبلغ مساحتها 75 كيلومترًا مربعًا بين محوري فيلادلفيا وموراج، وكانت قبل الحرب موطنًا لحوالي 200 ألف فلسطيني. لكن العمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة، خاصة بعد انتهاء وقف إطلاق النار الأخير، دفعت ما تبقى من السكان إلى النزوح قسرًا، بعد تلقيهم إنذارات بالإخلاء نحو مناطق تُوصف بـ “الإنسانية” في خان يونس والمواصي. وتشير شهادات ميدانية إلى أن القوات الإسرائيلية دمّرت خلال الأسابيع الماضية أعدادًا كبيرة من المنازل والبنى التحتية، ما يجعل العودة شبه مستحيلة.

اللافت أن هذه هي المرة الأولى التي يتجه فيها الجيش الإسرائيلي إلى ضم مدينة فلسطينية كاملة إلى “المنطقة العازلة” التي بدأت تتشكل على طول حدود غزة منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023. وتشير مصادر أمنية إسرائيلية إلى أن القرار يستند إلى توجيهات سياسية عليا باستمرار الحرب، وتعزيز السيطرة على “مناطق واسعة” من القطاع، في محاولة لفرض واقع جديد يخدم مصالح الاحتلال ويقلّص قدرة الفصائل الفلسطينية خاصة حركة حماس على إعادة تنظيم صفوفها.
وبحسب تقارير استخباراتية أوردتها “هآرتس”، يعمل جيش الاحتلال على توسيع محور موراج وتدمير المباني المحيطة به، ليصل عرض المنطقة العازلة في بعض المواقع إلى أكثر من كيلومتر واحد. ويجري النظر في إبقاء رفح بأكملها منطقة محظورة على المدنيين، أو تدميرها بالكامل، في سيناريو يعكس ما جرى في مناطق واسعة من شمال القطاع.
ومع بداية الحرب في أكتوبر 2023، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن نيته إنشاء منطقة عازلة على طول حدود قطاع غزة من شأنها إبعاد التهديدات عن المستوطنات المحيطة إلى مسافة تتراوح بين 800 متر إلى 1.5 كيلومتر. هذه منطقة تبلغ مساحتها نحو 60 كيلومترا مربعا، أي أكثر من 16% من أراضي قطاع غزة، والتي كان يعيش فيها نحو ربع مليون غزي حتى السابع من أكتوبر. وكشف تقرير لمركز الأقمار الصناعية التابع للأمم المتحدة، نُشر في أبريل من العام الماضي، أن نحو 90% من المباني في المنطقة العازلة قد دمرت أو تضررت.
هذا التوسع في رقعة المناطق العازلة يحمل تداعيات خطيرة، ليس فقط لكونه يبتلع نحو خمس مساحة القطاع عبر رفح وحدها، بل لأنه، مضافًا إلى المناطق المحيطة بمحوري موراج وفيلادلفيا، والمنطقة الشرقية القريبة من مستوطنات الغلاف، يضع إسرائيل فعليًا في موقع السيطرة على أكثر من نصف أراضي غزة.
النتيجة المباشرة لهذا المخطط هي تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وتحويل القطاع إلى جزر معزولة أو “كنتونات” لا يمكن العيش فيها بكرامة. كما أن إغلاق رفح، بوصفها المعبر البري الوحيد مع مصر، يرسّخ خنق القطاع وحرمانه من أي أفق للتنفس.
في ظل صمت دولي مريب، تتواصل عملية محو رفح وتهجير سكانها، في خطوة يرى فيها محللون تصعيدًا غير مسبوق، يهدد مستقبل القطاع بكامله، ويقوّض أي إمكانية لحل سياسي عادل في الأفق.

مقالات مشابهة

  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • كتيبة نابلس في سرايا القدس تفجر عبوة ناسفة بجيش العدو الصهيوني في” بلاطة”
  • عشرات المستوطنين يقتحمون باحة المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي
  • مراقبون: نتنياهو يراوغ أمام مرونة حماس.. وتسريبات لتجنب الرفض
  • نقيب معلمي فلسطين: لن نسمح للاحتلال الإسرائيلي بطمس هويتنا
  • اندلاع مواجهات خلال اقتحام قوات الاحتلال جامعة أبو ديس في القدس(فيديو)
  • منظمة التحرير الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف المدنيين والطواقم الطبية بشكل ممنهج
  • فيما إسرائيل تبيد أهل غزة.. الامارات تستضيف وزير خارجية الاحتلال 
  • الخارجية الفلسطينية تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين في غزة
  • الخارجية الفلسطينية تدين استهداف الاحتلال الإسرائيلي المتعمد للصحفيين في غزة