قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، إن الحرب المندلعة في السودان، أشعلتها مطامع زعيم قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” وشقيقه عبد الرحيم، في السلطة بدعم من جهات خارجية.

وقال البرهان إن على قوات “الدعم السريع” تنفيذ اتفاق جدة إذا أرادت وقف الحرب.

وحسب المجلس السيادي السوداني، تسلم البرهان رؤية قدمتها مكونة قبيلة الرزيقات -ينتمي لها حميدتي- بالداخل والخارج لمعالجة الأزمة الراهنة في البلاد.




وقال البرهان إن “التمرد لا قبيلة له، وإن ما حدث هو من تخطيط أسرة آل دقلو للاستيلاء على السلطة (أسرة “حميدتي)”، مبينا “أن قبيلة الرزيقات ليسوا جميعهم لديهم علاقة بالتمرد”.

وأضاف، أن قبيلة الرزيقات أسهمت في رفد القوات المسلحة بالكثير من أبنائها، متهماً جهات لم يسمها، بالعمل على تفكيك السودان ونهب موارده وإضعاف القوات المسلحة وإنهاكها من خلال هذه الحرب.

وأوضح، “هذه الحرب شخصية فحميدتي وشقيقه خططا للاستيلاء على السلطة بمعاونة عملاء من الداخل والخارج حيث تضرر كل الشعب السوداني من الحرب.

وختم، “هناك قوى سياسية صغيرة تآمرت مع قوات الدعم السريع تريد حكم السودان”.

وفي سياق ذي صلة، يعتزم مجلس الأمن الدولي، الخميس، التصويت على مشروع قرار يطالب بوقف حصار المدينة، حسبما رجح دبلوماسيون تحدثوا لرويترز.



وصاغت مشروع القرار بريطانيا حيث يطالب "قوات الدعم السريع بوقف حصار مدينة الفاشر في شمال دارفور بالسودان"، بالإضافة لوقف فوري للقتال وإنهاء التصعيد في المدينة وما حولها، وفقا لرويترز.

وطلبت بريطانيا بأن يعقد مجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا تصويتا على المشروع بعد ظهر الخميس، حيث يحتاج إقرار المشروع إلى موافقة 9 أعضاء على الأقل وعدم استخدام روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا حق النقض.

و تدور اشتباكات عنيفة منذ مطلع أيار/ مايو الماضي في الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، والحاضرة الدارفورية الوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم التي لم تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، بين طرفي الحرب، ما وضع قرابة 800 ألف شخص من السكان تحت حصار شديد.



وحذر مبعوث الولايات المتحدة الخاص بالسودان توم بيرييلو من أن مدينة الفاشر المحاصرة في غرب دارفور قد تسقط في أيدي قوات الدعم السريع في وقت قريب.

ونقلت شبكة "سي أن أن" عن بيرييلو قوله، إن البعض في قوات الدعم السريع يعتقد أن السيطرة على الفاشر ستساعدهم في تأسيس دولة انفصالية في إقليم دارفور.

كما قال بيرييلو إن الولايات المتحدة لن تعترف بدارفور كدولة مستقلة "تحت أي ظرف".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية السوداني البرهان الدعم السريع مجلس الأمن الفاشر السودان مجلس الأمن الدعم السريع البرهان الفاشر المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

هكذا تبدو مدينة ود مدني بعد استعادتها من قوات الدعم السريع

ود مدني- تبدو مدينة ود مدني الواقعة وسط السودان مدينة شاحبة الوجه بعد أن شردت الحرب أهلها وأحالتها لمدينة أشباح، فلا يوجد بها سوى القليل من الناس الذين أجبرتهم الظروف على البقاء تحت وطاءة الحرب.

وتحولت ود مدني، التي استطاعت قوات الجيش السوداني استعادتها من سيطرة قوات الدعم السريع، من عنوان للجمال والثقافة إلى مدينة مهجورة ينتشر فيها الدواب والكلاب والجوارح التي تتغذى على جثث قتلى الحرب في شوارع المدينة.

مركبتان تابعتان للدعم السريع تم تدميرهما خلال استعادة المدينة (الجزيرة) مدينة الدم والرصاص

ما يبدو لافتا بمجرد الدخول إلى مدينة ود مدني هو تردد أصوات الرصاص في كل أرجاء المدينة، فثمة احتفالات من جنود القوات المسلحة السودانية بالمدينة، إذ لا توجد وسيلة يعبرون بها عن فرحتهم باستعادة المدينة إلا إطلاق زخات من الرصاص في الهواء الطلق، وبينما يبدو صوت الرصاص مرعبا للقادمين إليها، يتعايش القاطنون بالمدينة معه كونها عانت ويلات الحرب طوال عام ونصف العام.

الرصاص ليس وحده هو العنوان الأبرز في المدينة، فرائحة الدم المنبعثة من الجثث تستقبلك بمجرد الدخول إلى ود مدني، كما أن ثمة جثثا ملقاة على الأرض صارت وجبة للكلاب الضالة التي أصابتها التخمة وهي تعتاش على لحوم البشر الذين سقطوا جراء المواجهات بين الجيش والدعم السريع.

إعلان

وقد تزاحمت على الجثث أيضا الجوارح (الصقور) لا سيما بالقرب من كوبري البوليس غرب مدني، حيث توجد أكثر من 30 جثة ملقاة على الأرض لعناصر سقطوا خلال مواجهات استعادة المدينة.

المشهد ذاته يتكرر بالقرب من مدخل حي عووضة حيث لاحظ مراسل الجزيرة نت قيام جنود من الجيش بحفر قبر جماعي لأكثر من 6 جثث لعناصر الدعم السريع، أما في مدخل جسر حنتوب من الناحية الغربية فتوجد أكثر من 3 جثث محترقة تماما لعناصر الدعم السريع، وبالقرب منهم سيارات مدمرة ودبابة معطلة.

مركبة محترقة بعد استهدافها من قوات الجيش (الجزيرة) أحياء مهجورة

وخلال جولة في أحياء المدينة التي كانت تعج بالجمال والنشاط السكاني ومزدحمة مروريا، تحولت هذه الأحياء إلى أماكن مهجورة وتغيرت ملامحها بحيث يصعب على العائدين إليها التعرف عليها، فحي الزمالك -أعرق أحياء ود مدني- يبدو كأنه خال من السكان، التجوال في الحي يجعلك تلاحظ سكونه، حيث لا يوجد غير أصوات الطيور وبعض الباحثين عما ينهبونه.

ثمة العديد من الأحياء التي تغيرت معالمها بالكامل، في حين تبدو الأحياء المطلة على النيل أكثر حيوية مثل حي القسم الأول والدباغة والقبة، كما أن المحلات التجارية منهارة في جميع أحياء ود مدني، فلا مخابز تعمل ولا متاجر ولا أسواق صغيرة، جميعها تحولت لأطلال بفعل الحرب.

ملامح الحرب والدمار تعمّ شوارع ود مدني (الجزيرة) أسواق مدمرة

ود مدني كانت أحد مراكز التجارة المهمة لمعظم مدن الإقليم الأوسط في السودان، وزادت الحركة التجارية في أسواقها بعد اشتعال المعارك في الخرطوم، إذ نقل الكثير من التجار تجارتهم صوب ود مدني التي تعد الأقرب للخرطوم، غير أن جميع محلاتها توقفت بمجرد دخول قوات الدعم السريع إلى المدينة.

وعند مدخل ود مدني هتفت سيدة بشكل هستيري قائلة للجزيرة نت "تعبنا لكن صمدنا"، مشيرة إلى أنها عانت من انتهاكات الدعم السريع لكنها لم تغادر منزلها لظروف أجبرتها على البقاء. الوضع لا يختلف كثيرا عن أخريات تحدثن للجزيرة نت، تقول إحداهن إنها تعرضت للضرب من قوات الدعم السريع لمجرد أنها كانت تعمل في وقت سابق طباخة لدى الجيش.

إعلان

وحول كيفية الحياة في ظل انعدام المخابز والكهرباء والماء والمحلات التجارية، يقول مواطن للجزيرة نت فضل حجب اسمه، إن المواطنين كان يشترون احتياجاتهم من أسواق تمبول شرق مدني، وذلك قبل مغادرة قائد قوات درع السودان أبوعاقلة كيكل صفوف الدعم السريع للتحالف مع الجيش.

ويشير المواطن السوداني إلى أن سوق تمبول كان مستمرا في العمل ويوفر الاحتياجات الأساسية من الدقيق والسكر والزيوت، إلا أن شراء هذه المواد الغذائية لا يتم إلا بتصديق من استخبارات الدعم السريع، ودفع ضريبة مالية محددة.

ولفت إلى تعقد الأوضاع الاقتصادية بود مدني بعد انتقال أبوعاقلة كيكل للقتال إلى جوار الجيش، حيث ضيق الدعم السريع على المواطنين وقيد حركتهم، في وقت توقفت فيه الكهرباء والماء والاتصالات عن المدينة منذ اليوم الأول لدخول قوات الدعم السريع في يناير/كانون الثاني 2024.

أحد مظاهر الدمار الكبير الذي لحق بالمدينة منذ سيطرة الدعم السريع عليها (الجزيرة) خدمات نادرة

وخلال فترة سيطرة عناصر الدعم السريع على المدينة، كان المواطنون يتعاملون بالطاقة الشمسية الممملوكة لتلك العناصر لشحن الهواتف المحمولة مقابل مبلغ مالي، ويستخدمون إنترنت الأقمار الاصطناعية "ستار لينك" المملوكة لقوات الدعم السريع للتواصل مع الأهل واستقبال التحويلات البنكية، ويتم إحضار الماء بوسائل نقل تقليدية من النيل عبر العربات التي تجرها الحمير والبغال.

في اليوم الثاني لدخول الجيش السوداني إلى المدينة، حضر الفريق شمس الدين كباشي مساعد قائد الجيش السوداني إلى المدينة، ووجه السلطات بضرورة الإسراع في إعادة الخدمات، كما وجه بتنظيف المدينة وتطهيرها.

وأكد قائد العمليات العسكرية بمدينة ود مدني العقيد أركان حرب عبادي الطاهر للجزيرة نت أنهم يعملون بالتنسيق مع حكومة ولاية الجزيرة لإعادة الماء والكهرباء وإزالة الألغام تمهيدا لعودة السكان إليها، كما تفقد عدد من المهندسين محطة مياه المدينة استعدادا لصيانتها وإعادتها للخدمة، كما تسعى شركات الاتصالات لإعادة خدماتها في المدينة.

إعلان

مقالات مشابهة

  • هكذا تبدو مدينة ود مدني بعد استعادتها من قوات الدعم السريع
  • البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على «الدعم السريع»
  • البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بالقضاء على التمرد
  • السودان.. قصف يودي بحياة 120 شخصًا في أم درمان
  • الهندي عزالدين: دواس الحكومة شين .. يا حميدتي
  • «البرهان»: علاقات السودان الخارجية ستُبنى على مواقف الدول من الحرب
  • البرهان: هناك أطراف تسعى لتأجيج الحرب داخل السودان
  • البرهان: الحرب لن تتوقف إلا بخروج ميليشيا الدعم السريع من مساكن المواطنين
  • بعد ارتكابها جرائم إبادة.. البرهان يؤكد رفض التفاوض مع الدعم السريع
  • الدعم السريع تقصف مخيما للنازحين في الفاشر.. مناشدات لإنقاذ الجرحى