تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

- تنظيم داعش يكفر أئمة الحرمين ويحرم الصلاة خلفهم.. والحصول على تأشيرة لأداء الفريضة حرام! 

- «داعش»: دفع أموال للسعودية في المناسك محاربة لله ورسوله!

- الحج ليس الركن الأخير والجهاد سادس أركان الإسلام

- أكل ذبائح الحج لا تجوز لأن الجزارين مرتدون

- «داعش» يمنع عناصره من الركن الخامس ويقنعهم بأن الجهاد أولى

- سيد قطب هو الأب الروحي للدواعش وإمامهم في تكفير المجتمعات المسلمة

 

في الوقت الذي يشد فيه المسلمون رحالهم وأفئدتهم شوقًأ لحج بيت الله الحرام، في هذه الأيام المباركة، وتحمل مشاق السفر والطواف حول الكعبة والسعي بين الصفا والمروة وصعود عرفات، لتأدية مناسك الفريضة الأخيرة والركن الخامس من أركان الإسلام، يحرم تنظيم «داعش» الإرهابي أنصاره من تأدية هذه الفريضة العظيمة.

في مثل هذا الوقت من كل عام تدور داخل أفرع التنظيم فتاوى تكشف العقم الفكري والفقهي لتنظيم الدولة الإسلامية المزعومة في العراق والشام «داعش» الذي حول الحج من فريضة مكتوبة، إلى جريمة مرفوضة، وكبيرة محرمة، بدءً بتحريم أخد تأشيرة السفر من البلدان المختلفة، بسبب كفر أو ردة حكام هذه البلدان -حسب زعمهم، ما يعني أن التقدم لطلب الحصول على تأشيرة من أجهزتهم هو بمثابة اعتراف ضمني بشرعيتهم وولايتهم ورئاستهم، وهو ما يتعارض مع الركن الأساسي عند التنظيم الإرهابي والذي يتمثل في تكفير حكام الأنظمة الغربية وردة حكام الأنظمة العربية.

أما عن مواطني وسكان مناطق سيطرة «داعش» فيما يعرف بـ"ولايات التنظيم" فلا يستطيع الواحد منهم الحصول على تأشيرة هذه الدولة المزعومة للسفر لأي دولة أخرى سواءً للحج أو العمل أو العلاج أو غير ذلك من الأسباب، لعدم وجود اعتراف دولي بهذا التنظيم الإرهابي، مثلما لا يعترف هو أيضًا بكل الأنظمة الدولية الأخرى، حتى قادة التنظيم أنفسهم لا يمكنهم الذهاب من دولة لأخرى إلا بجوازات سفر مزورة "مضروبة"، علمًا بأن هذا من الكذب على الناس والغش الذي نهى الإسلام الحنيف عنه.

كما يحرم التنظيم دفع أموال للملكة العربية السعودية كرسوم للحصول على تأشيرة الحج مقابل إدارتها وخدمتها للحرمين الشريفين، باعتبار أن هذه الأموال تذهب إلى الدولة السعودية التي يكفرونها ويكفرون قادتها، ويصفونهم بالنفاق ويلقبونهم بـ(آل سلول) بدلًا من (آل سعود) نسبة إلى عبد الله بن أبي بن سلول كبير المنافقين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، بالإضافة إلى أن السعودية عضو في التحالف الدولي لمحاربة «داعش»، ما يعني أن جزءًا كبيرًا من أموال الحج ستذهب إلى محاربة هذا التنظيم، وبالتالي يحرم على أعضائه الحج إلى بيت الله الحرام طالما بقي تحت إدارة هذه الدولة.

لم يقتصر الفقه الأعوج عند التنظيم الإرهابي على الجانب السياسي فقط، وإنما امتد ليشمل الجوانب التعبدية الأخرى في فريضة الحج، مثل الصلاة خلف أئمة الحرم الذين يكفرهم عناصر التنظيم بسبب موالاتهم للحكومة السعودية، الموالية للصليبيين –على حد وصف قادة داعش- وموالاة الكفار كفر، والصلاة وراء إمام كافر أو مرتد لا تجوز ولا تقبل، وما ينطبق على الصلاة في الحرم ينطبق كذلك على الصلاة في يوم عرفة، والتي يؤمها في الغالب أحد أئمة الحرمين الشريفين، وهذا على خلاف ما هو مقرر في عقيدة أهل الإسلام بالإجماع من جواز الصلاة وراء كل بر وفاجر من أهل القبلة.

ويضاف إلى ما سبق أن تنظيم «داعش» الإرهابي يحرم أكل الذبائح التي تذبح يوم النحر وخلال أيام التشريق الثلاثة، تخوفًا من أن يكون الجزار القائم بالذبح مرتدًا، إلا أن هناك خلاف بينهم في كونه "مستور الحال" وهو الشخص المسلم في الأصل ولم يظهر منه ناقض من نواقض الإسلام، فبعضهم يجيز أكل ذبائحه.

أما الصلاة خلف إمام الحرم باعتباره مستور الحال ففيه خلاف، حيث يجيز بعضهم هذا الأمر وإن كان يفضل إعادة الصلاة منفردًا بعد ذلك، والبعض الآخر لا يعتبره مستور الحال بعد إعلان موالاته لحكام السعودية، وهذا الخلاف يعد خلافًا شكليًا، لأن النتيجة النهائية واحدة، وهي عدم قبول هذه الصلاة.

وكل هذه العقيدة مبنية على تكفير المجتمعات المسلمة التي بثها القيادي الإخواني الشهير سيد قطب في كتابه "معالم في الطريق"، حيث يعد "قطب" الأب الروحي لكل التنظيمات الإرهابية المتسترة بستار الإسلام، وعلى رأسها تنظيم «داعش» فقد كان هو الآخر لا يصلى خلف إمام الحرم المكي مثلما حكى عنه ذلك على العشماوي، آخر قادة التنظيم الخاص للإخوان، في كتابه "التاريخ السري للإخوان المسلمين".

الجدير بالذكر أن تنظيم «داعش» الإرهابي لا يعتبر الحج الركن الأخير من أركان الإسلام، وإنما يضيف إليها ركنًا سادسًا هو الجهاد في سبيل الله، بعيدًا عن الفقه الإسلامي الحنيف، وشروط الجهاد الشرعي التي ذكرها علماء الإسلام في كتبهم، ويعتبرون الركن السادس أهم من الخامس، بحيث أنه من الممكن أن يتأخر المسلم في أداء ركن الحج، ولكنه ليس له بحال من الأحوال أن يتأخر في ركن الجهاد، لا سيما أن الشهيد إذا مات في الجهاد فإنه يشفع لأربعين من أهل بيته، فمن باب أولى فإنه يشفع لنفسه ويغفر الله له عدم ذهابه للحج.

ويرى الكثير من عناصر التنظيم أن الحج جهاد أصغر، وأنهم يمارسون الجهاد الأكبر على الأرض، ما يعني أنهم في منزلة أعلى من منزلة الحجيج.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: داعش الحج الحج الحرام سيد قطب مصطفى حمزة تنظيم داعش على تأشیرة

إقرأ أيضاً:

وزير الحج والعمرة: الترتيبات التنظيمية للحرمين ستنعكس إيجابًا على تطوير الخدمات لضيوف الرحمن

رفع معالي وزير الحج والعمرة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسموّ ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بمناسبة موافقة مجلس الوزراء على الترتيبات التنظيمية للهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، والترتيبات التنظيمية لرئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي.
وأكّد معاليه أن هذه الموافقة ستنعكس إيجابًا على تطوير وتحسين الخدمات لضيوف الرحمن ، معبرًا عن فخره واعتزّازه بخدمة الحرمين وقاصديهما.

مقالات مشابهة

  • في عالم مصطخب بالمشكلات.. خطيب المسجد الحرام: الإسلام أرسى قواعد الأخوة والمحبة
  • المغرب: تفكيك خلية لداعش الإرهابي في عملية مشتركة مع إسبانيا
  • فوات الآوان.. مطرقة تكشف تفاصيل جريمة قتل بباب شرقى
  • أنواع المشقة التي أباح الإسلام الرخصة فيها أثناء الصلاة
  • مكانة الصلاة في الإسلام وحكم تاركها
  • نادين نجيم تكشف تفاصيل حياتها الشخصية لـ(صاحبة السعادة)
  • وزير الحج والعمرة: الترتيبات التنظيمية للحرمين تطور الخدمات لضيوف الرحمن
  • محمد أبو هاشم: الصلاة تغير سلوك الإنسان وتؤثر في حياته بشكل عميق
  • نائب رئيس جامعة الأزهر الأسبق: الصلاة تُغير سلوك الإنسان وتؤثر في حياته
  • وزير الحج والعمرة: الترتيبات التنظيمية للحرمين ستنعكس إيجابًا على تطوير الخدمات لضيوف الرحمن