عيد الصعود| يستند إلى أحداث موثقة في العهد الجديد من الكتاب المقدس.. وأبرز طقوسه
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عيد الصعود، والمعروف أيضًا بعيد صعود المسيح، هو أحد الأعياد المسيحية الهامة. يتم الاحتفال به في اليوم الأربعين بعد عيد الفصح، وهو اليوم الذي يعتقد فيه المسيحيون أن يسوع المسيح صعد إلى السماء بعد قيامته من بين الأموات. يتضمن التقرير التالي معلومات مفصلة عن هذا العيد:
الخلفية التاريخية والدينية
عيد الصعود يستند إلى أحداث موثقة في العهد الجديد من الكتاب المقدس، خصوصًا في سفر أعمال الرسل (أعمال 1:9-11) وإنجيل لوقا (لوقا 24:50-53).
الأهمية الدينية
الصعود يمثل نقطة تحول هامة في القصة المسيحية. فهو لا يمثل فقط عودة يسوع إلى السماء، بل أيضًا تأكيدًا على ألوهيته وإتمام مهمته الأرضية. كما يُعد الصعود بداية لتحضير التلاميذ للكنيسة المسيحية الناشئة ونشر الرسالة المسيحية للعالم.
الطقوس والممارسات
يتم الاحتفال بعيد الصعود بطرق مختلفة حول العالم المسيحي:
- القداس: في العديد من الكنائس، يُقام قداس خاص يتضمن قراءات من الكتاب المقدس تتعلق بالصعود، بالإضافة إلى تراتيل وصلوات خاصة.
- المسيرات والاحتفالات:في بعض الثقافات، تُنظم مسيرات واحتفالات مجتمعية في هذا اليوم.
-الصيام والصلاة: يعتبر البعض هذا اليوم فرصة للتأمل والصلاة والصيام.
تواريخ الاحتفال
يتم الاحتفال بعيد الصعود في اليوم الأربعين بعد عيد الفصح، مما يعني أن تاريخه يختلف من سنة لأخرى تبعًا لتاريخ عيد الفصح الذي يحدد وفقًا للتقويم القمري. في الكنائس الغربية، غالبًا ما يقع العيد بين أوائل مايو وأواخر يونيو.
الاختلافات بين الطوائف
بينما تتفق معظم الطوائف المسيحية على أهمية عيد الصعود، تختلف الممارسات والتقاليد قليلًا بين الكنائس الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية:
- الكنائس الأرثوذكسية: قد تحتفل بالعيد بنقل الأيقونات وإقامة صلوات مسائية خاصة.
- الكنيسة الكاثوليكية:تحتفل بالعيد بقداس يتضمن تراتيل وصلوات مخصصة للمناسبة.
- الكنائس البروتستانتية:تختلف الممارسات ولكن غالبًا ما تتضمن تأملات حول معنى الصعود ودوره في العقيدة المسيحية.
التأثير الثقافي
على الرغم من أن عيد الصعود ليس من الأعياد الكبرى مثل عيد الميلاد أو عيد الفصح، إلا أنه يحتل مكانة مهمة في الوجدان المسيحي وله تأثير على الفنون والثقافة المسيحية. تُصوّر لوحات ومنحوتات العيد مشاهد صعود المسيح إلى السماء، وهي موضوع متكرر في الفنون المسيحية.
فعيد الصعود هو احتفال ديني يخلد ذكرى صعود يسوع المسيح إلى السماء. له أهمية كبيرة في العقيدة المسيحية ويرمز إلى تحقيق مهمته الأرضية وبدء دور التلاميذ في نشر الرسالة المسيحية. تختلف طرق الاحتفال به بين الطوائف المسيحية، لكنه يبقى مناسبة للتأمل والصلاة والتجمع المجتمعي.
عيد الصعود في الثقافات المختلفة
يختلف الاحتفال بعيد الصعود بين الثقافات المسيحية المختلفة، مما يضفي طابعًا فريدًا على هذا العيد في كل مجتمع:
- في أوروبا:تحتفل العديد من الدول الأوروبية بعيد الصعود بطرق تقليدية. في ألمانيا وسويسرا، يعتبر العيد يوم عطلة رسمية، وغالبًا ما تُقام القداسات والاحتفالات الجماعية. في بعض المناطق، يُحتفل به بمسيرات دينية في الهواء الطلق.
- في أمريكا اللاتينية يتميز الاحتفال بعيد الصعود في أمريكا اللاتينية بالطقوس الدينية الحية والاحتفالات المجتمعية، حيث تخرج العديد من المواكب والاحتفالات الموسيقية التي تعكس التراث الثقافي والديني الغني.
- في الشرق الأوسط:تحتفل الطوائف المسيحية الشرقية بهذا العيد بإقامة القداسات الخاصة ونقل الأيقونات الدينية. تتركز الاحتفالات بشكل خاص في الأماكن التاريخية المرتبطة بحياة يسوع المسيح مثل القدس وبيت لحم.
التأثير على الأدب والفن
عيد الصعود ترك بصمة واضحة في الأدب والفن المسيحيين. تُظهر العديد من الأعمال الفنية الكبرى مشهد صعود المسيح، بما في ذلك اللوحات الجدارية في الكنائس والكاتدرائيات العظيمة في أوروبا. يُعتبر هذا المشهد رمزًا للأمل والخلاص، ويعبر عن الإيمان المسيحي بعودة المسيح.
رموز عيد الصعود
تشمل رموز عيد الصعود التي تُستخدم في الفن والاحتفالات:
- السُحب: غالبًا ما يُصور يسوع وهو يرتفع إلى السماء محاطًا بالسُحب، رمزًا للروحانية والصعود إلى العوالم السماوية.
- الملائكة: تظهر الملائكة في العديد من المشاهد الفنية لهذا العيد، وهي ترمز إلى السماء والترحيب بالمسيح في ملكوت الله.
- أقدام يسوع: في بعض اللوحات، يتم تصوير أقدام يسوع فقط، وهي تختفي في السُحب، مما يرمز إلى لحظة اختفائه عن الأنظار.
عيد الصعود هو مناسبة دينية تحتفل بها الكنائس المسيحية حول العالم، وتمثل ذكرى صعود يسوع المسيح إلى السماء بعد قيامته. يُحتفل بهذا العيد بطرق مختلفة تتراوح بين القداسات والصلوات والمواكب الاحتفالية. يجسد العيد معاني روحية عميقة، مثل الأمل والخلاص والتجديد، ويحتل مكانة بارزة في التراث الديني والفني المسيحي.
يبقى عيد الصعود رمزًا للاحتفال بالروحانية والتفاني في الإيمان المسيحي، كما يعزز من الروابط المجتمعية والدينية بين المؤمنين من خلال الأنشطة والطقوس المختلفة التي تقام بهذه المناسبة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط الإرثوذكس عيد الصعود یسوع المسیح عید الصعود إلى السماء هذا العید عید الفصح العدید من
إقرأ أيضاً:
الليرة السورية تواصل الصعود وخبراء يركزون على ضرورة استقرار السعر
ينتشر الصرافون في شوارع دمشق بصورة علنية بعد سقوط نظام بشار الأسد الذي كان يحظر التعامل بغير الليرة السورية إلّا عبر القنوات الرسمية في البنوك أو الصرافات، ووفقًا لسعر رسمي لا يعكس وضع الاقتصاد السوري، ألجأ السوريين للسوق الموازية أو السوق السوداء.
ويتراوح سعر صرف الدولار اليوم بما بين 8 و 9 آلاف ليرة وفق السعر الذي يتعامل به الصرافون الجوالة في الشوارع، كما وضعت بعض المحال التجارية إعلانات تُشهر استعدادهم لاستبدال العملة، وقد تفاوت السعر بين منطقة وأخرى من دون أن يتجاوز 10 آلاف ليرة للدولار.
ووجدت الجزيرة نت من خلال جولة في الشوارع الأيام الماضية أن شركات الصرافة لا تعمل لعدم وجود نشرة رسمية لكن اليوم أصدر المصرف المركزي نشرة بسعر الليرة أمام العملات العربية والأجنبية، فيما تعللت شركات صرافة بإجراء صيانة لتبرير الإغلاق، وانتظر كثير من المواطنين أمام إحدى شركات الصرافة التي تسلم الحوالات في شارع 29 أيّار، بانتظار توفّر السيولة، من دون توضيح السعر الذي سيتم التعامل به.
مؤشرات اقتصاديةوأكد مدير مديرية العمليات المصرفية في مصرف سوريا المركزي، الدكتور فؤاد علي لـ (الجزيرة نت) أن سعر الصرف مؤشر يتأثر بكامل المؤشرات الاقتصادية الأخرى، ويحدّد قوة الاقتصاد والصادرات، وقوة الإنتاج، ومدى الاعتماد على الصادرات.
إعلانوأضاف أنه قبل سقوط نظام بشار الأسد كانت الليرة مستقرة بين 15 و16 ألف للدولار الواحد، وعندما سيطر الثوار على حلب وكان ثمة خوف من الناس فارتفع سعر الصرف إلى 45 ألف ليرة للدولار.
وأشار إلى أنه مع سيطرة الثوار على بقية المدن السورية، وبدء المرحلة الجديدة ثمة تفاؤل برفع العتقوبات عن سوريا وزيادة المساعدات الدولية ما رفع قيمة الليرة.
وعبّر المسؤول بالمصرف المركزي عن أمله في أن يتحول العامل النفسي والتوقع إلى واقع مع رفع العقوبات، وعودة أموال السوريين المحتجزة في الخارج، وزيادة الإنتاج والتصدير، وإلغاء القيود على سعر الصرف المتمثل في منصة التمويل.
وأشار الدكتور فؤاد علي إلى أن ما يهم المؤسسة النقدية الرئيسية في سوريا هو استقرار الصرف أكثر من الانخفاض، فالاستقرار يشجّع بيئة العمل، والمنتجين والمصدرين، كما يشجع المواطنين على التداول والادخار بالليرة السورية.
فؤاد علي: استقرار الصرف يشجّع بيئة العمل، كما يشجع المواطنين على التداول والادخار بالليرة السوري (الجزيرة) حدثانويقول الباحث في الاقتصاد والعلاقات الاقتصادية الدولية، محمد شعباني إن الليرة السورية تعرضت خلال الأسبوعين الماضيين لحدثين مفاجئين أديا إلى تقلبات شديدة في سعر صرفها مقابل الدولار:
الأول كان إعلان دخول إدارة العمليات العسكرية إلى مدينة حلب في 29 نوفمبر/ تشرين الثاني، ما تسبب بحالة صدمة في الأسواق السورية مع مفاجأة الحدث، ومكانة مدينة حلب الاقتصادية والمخاوف من إبطال العمل بالليرة السورية أو/ واستبدالها بالليرة التركية على غرار ما حدث في مناطق شمال وشمال غرب سوريا التي يتقاسم السيطرة عليها الحكومة السورية المؤقتة، وحكومة الإنقاذ.
وأضاف الشعباني في تعليق لـ (الجزيرة نت) أن هذا دفع السوريين في حلب إلى استبدال مدخراتهم بالليرة السورية إلى الدولار أو الليرة التركية، مشيرا إلى أن المخاوف اتسعت مع تمدد سيطرة إدارة العمليات العسكرية في سوريا.
إعلانأما الحدث الثاني، فتمثل في الإعلان رسميا عن سقوط النظام وفرار رئيسه بشار الأسد في 8 من ديسمبر/ كانون الثاني وسبقه إعلان الإدارة الجديدة في حلب ومختلف المناطق التي سيطرت عليها بأن العملة السورية ستبقى صالحة للتداول، كما ترافق مع دخول آلاف المسلحين المنضمين إلى الفصائل غرفة العمليات، وعودة عشرات الآلاف من المُهجرين في الشمال السوري إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها واللذين بدؤا باستبدال الليرة التركية والدولار الأميركي الذي بحوزتهم بالليرة السورية لشراء حاجياتهم.
وأوضح أن هذا يضاف إلى تحرر القطاع المصرفي والنقدي في سوريا من القيود الشديدة التي كان يفرضها نظام الأسد لمنع التداول بالعملات الأجنبية ومنع استلام الحوالات المالية بغير الليرة السورية، فضلا عن حالة الارتياح مع نجاح إدارة العملية العسكرية في ضبط سلوك عناصرها وفي إدارة عملية دخولها إلى المناطق التي كان سكانها يتخوفون من انتهاكات بحقهم او عمليات انتقامية.
وأكد أن هذه الظروف أدت إلى تعويض الليرة السورية تقريبًا كل خسائرها في الأسبوعين الماضيين، مرجحا أن تحقق بعض المكاسب خلال الفترة المنظورة وسط دخول كميات كبيرة من النقد الأجنبي مع التدفق المستمر واليومي لآلاف المُهجّرين إلى بلدهم.
الإدارة النقدية
لكن الشعباني أشار إلى تحسن سعر صرف الليرة السورية، واستقراره على المدى المتوسط قبل الدخول في مرحلة إعادة الاعمار، مرهون بحسن الإدارة النقدية والمصرفية للحكومة السورية المؤقتة والحكومات التي ستليها.
وأشار إلى أن استمرار سياسة الأبواب المفتوحة مع تركيا من دون قيود جمركية، والتي جعلت البضائع التركية والمعاد تصديرها تتدفق إلى كامل الأسواق السورية تقريبا من شأنه أن يتسبب في تراجع الليرة السورية وعدم استقرارها، لا سيما وأن الصادرات السورية وحجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البلد في أسوأ حالاتها منذ عقود، بالإضافة إل الأموال والأصول التي نهبها النظام المخلوع قبل فرار قيادته العليا من البلد والتي يبدو انه من الصعب تقدير حجمها في الوقت الحالي، وفق قوله.
وعلمت الجزيرة.نت من مصدرٍ خاص أن البنوك الخاصة اكتفت اليوم بعمليات الإيداع خلال ساعات العمل، بهدف تجميد حسابات مرتبطةٍ بالفساد، على رأسها الأمانة السورية للتنمية المرتبطة بأسماء الأسد زوجة الرئيس المخلوع