سينيوريتا إسكندرانية تتحدى بنات جيلها بعملها كأول شيف بنت في الإسكندرية
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
فتاة في ال27 من عمرها نجحت أن تكون من أمهر الطهاة بمحافظة الإسكندرية، تحدت العادات والتقاليد، ولم تقف مكتوفة الأيدي أمام التحديات، أخرجت “جهاز عرسها”، ووضعته في محلها الصغير، محل أحلامها الواسعة، لتنطلق من خلاله لسوق العمل.
إيمان منتصر أو "سنيوريتا" كما تحب أن يطلق عليها، الشابة ذات الأصل الصعيدي، بابتسامتها المعهودة تقابل زبائنها، وأكثرهم من السياح الأجانب، والذين دايما ما يعبرون عن سعادتهم بالوصفات والوجبات التي تقدمها في مطعمها الصغير بجوار المتحف الروماني.
وتحدثت "سنيوريتا" عن قصة مشروعها والذي بدأ منذ 5 سنوات مفتتحة مكان صغير لصناعة أكلات بالطعم المنزلي مثل "البيتزا، الحواوشي، المحاشي والمكرونات"، بالإضافة إلى قسم الحلويات والتي تميزت فيه "بالوافل".
وتميزت "سنيوريتا" على مواقع السوشيال ميديا بالوافل قائلة " بحط في عجينة الوافل اللبن والزبدة من أول ما فتحت مشروعي ولحد دلوقتي عشان احافظ على زبوني رغم إن ده بيخسرني مع غلاء الاسعار ومش بعلي السعر عشان أحافظ على زبايني وده بعمله كمان في عجينة البيتزا".
مدرسة البيتزاوأوضحت "سنيوريتا" مدرستها الخاصة في عمل "البيتزا"، " بعمل "البيتزا" البيتي على الطريقة الإيطالية والمكسيكية وزي ما أتعلمتها من شيف إيطالي قبل كده في واحد من الفنادق اللي اشتغلت فيها قبل كده".
وبدأت "تكتشف "سنيوريتا "موهبتها منذ ان كانت في 15 عام من عمرها، وكانت تكتب وراء "الشيفات" الوصفات وتقوم بتنفيذها وأولى أكلاتها التي قامت بتنفيذها هي "الويكة" وهي أكلة صعيدية مكونة من" البامية المسلوقة بالشوربة" وتحدثت عن أولى الأكلات التي أبدعت فيها قائلة " المكرونة الألفريدو بالجمبري أول أكلة تعجب ماما وأخواتي ومن ساعتها مسبتش الأكل واتمسكت بحلمي".
أحلام واسعةواستكملت حديثها عن أحلامها "كان من ضمن أحلامي الظهور على شاشة التلفزيون وبالفعل حدث ذلك وكنت سعيدة جدًا منتقلة إلى رحلة السوشيال الميديا وقامت بإنشاء صفحة بمساعدة والدتها بجانب عملها بالفنادق الا أن قامت بفتح أول مشروع لها بمنطقة الإزرايطة في الإسكندرية ولكنها تعرضت لعدد كبير من الانتقادات في بادىء الأمر وحتى الآن بعض الأشخاص يقومون بالاستهزاء بها والبعض الأخر يشجعها.
وتمتن "سنيوريتا" لدور الفنانة بدرية طلبة وتشجعيها لها حيث قامت بزيارتها أثناء عملها وتواجدها على كورنيش بحر الإسكندرية، " موضحة جاءت بشكل مفاجىء وقامت بتصوير العربية والأكل ودعت متابيعنها لزيارتها.
وأكملت "سنيوريتا" وجاء أيضًا لمشروعي الفنان بيومي فؤاد والفنان محمد سلام والفنان مصطفى قمر وجميعهم أعجبوا بالبيتزا المقدمة على الطريقة الإيطالية بسبب طعمها "البيتي" وحصلت على العديد من الجوائز من شهادات تقدير وميداليات في العديد من مسابقات الطبخ.
واختتمت سنيوريتا حديثها عن ضرورة تشجيع المشاريع الصغيرة موجهة الشكر لكل من ساندها وقام بتشجيعها وتدعو من الله أن يوفقها في إكمال مشروعها وعدم غلقه لقلة الامكانيات المادية لديها ومزامنة غلاء الاسعار التي اصبحت صعبة بالنسبة لها فهي تحتاج أن تستمر على تقديم الجودة العالية حتى لا تخسر زبائنها وتخسر حلم عمرها كمرأة طموحة ذات شغف بالمجتمع.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الاسكندرية محافظة الإسكندرية السوشيال ميديا الشيف الحلويات نسائية الوافل الفنان محمد سلام
إقرأ أيضاً:
الأمن والمخابرات.. وأهمية عملياتها الأمنية في المواجهات الراهنة
ما تنجزه أجهزة الأمن والمخابرات اليمنية من انتصارات عملاقة، على أجهزة مخابرات الأعداء، شيء عظيم، في مسار المواجهة، فلولاها لكانت أسلحة اليمن وشخصياته مجرد أهداف سهلة للأعداء، الذين لا يهدفون فقط إلى إسقاط الأنظمة العربية، بل إلى إسقاط الدول العربية نفسها، ولنا أمثلة عدة، منها ما جرى ضد العراق وسوريا، فعندما فشل العدوان الأمريكي على العراق عام 1990م، قامت أمريكا بفرض حصار خانق على العراق، لمدة ثلاثة عشر عاماً، قامت خلالها بتجنيد العملاء في كافة مرافق الدولة العراقية، حتى وصلت العمالة إلى قيادات عليا لم يكن يربو إليها الشك، وعندما صارت كل الأمور مهيأة للمحتل الأمريكي، لم يكن الأمر إلا أشبه ما يكون (بالنزهة)، وهو ما عبَّر عنه الرئيس الأمريكي (بوش الإبن)، ولم تأخذ المعركة من الوقت سوى أسبوعين أو أكثر، عام 2003م..
وهذا ما حصل بالنسبة لسوريا، فمنذ عام 2011م قامت أمريكا وحلفاؤها بتجنيد العملاء في سوريا، التي سقطت نهاية العام 2024م، في مشهد درامي سريع، لم يحدث من قبل، فخلال أيام معدودة، تغيَّر وجه سوريا، من دولة ممانعة، إلى شبه دولة ممالئة وموالية، تهتم بتعقب بقايا نظام الأسد، بينما تغض الطرف عن التوغلات الإسرائيلية، التي باتت على بعد أميال من دمشق.
هنا تتجلى الرؤية لكل ذي سمع وبصر، بأن جهاز الأمن والمخابرات اليمني، يتصدى لأشرس معركة تدور في الظل، الهدف منها تجنيب اليمن، كوطن وشعب، من السقوط، لا كنظام وسلطة فقط..
وخلاف ما يروج له مرتزقة العدوان المستمر على اليمن منذ سنة 2015م وما قبلها، ليست المعركة طائفية ولا مذهبية ولا عرقية، بل هي معركة عزة وكرامة بالنسبة لليمنيين، ومعركة احتلال وإذلال بالنسبة للعدو الأمريكي والإسرائيلي وأذنابه الأعراب، وأدواتهم المرتزقة اليمنيين الذين يتوقون إلى السلطة لتحقيق أطماعهم الشخصية، وأهدافهم الحزبية، التي تتوازى مع أهداف الأعداء الأصليين، في كون هؤلاء وسيلتهم إلى إبقاء اليمن في أيدي الغرب عبر وكيلهم السعودي الإماراتي.
إن هذه الانتصارات هي الوسيلة الأبرز للحفاظ على قوة اليمن وبقائه وأمنه واستقراره، والمعركة في هذا المجال لم تزل في البداية، فأمامنا سنوات من المواجهات، لا بد لنا من نشر الوعي خلالها، وتطوير العمل الأمني المخابراتي، والاستفادة من طرق الأعداء في التجسس، لصنع الأعمال الوقائية، وعدم إغفال أي مفردة من اعترافات الجواسيس، مهما صغرت، ودراستها بعمق متخصص، للوصول إلى شتى جوانب الشبكات، التي لم يُقبض سوى على العناصر الميدانية منها، فخلف كل جاسوس فريق كامل، يعمل في الظل، وقد يكون خلف هذا الفريق ما هو أخطر من التصريح به.
إن الشعب اليمني، وهو يتابع هذه الانتصارات، تعتريه مشاعر العز والشموخ، ولا تسعه الكلمات لتوجيه الشكر لأولئك الجنود المجهولين، الذين يعملون ليلاً ونهاراً في سبيل أمن الوطن والمواطن، وفي سبيل رفعة الأمة وعزتها، وحفظ الدين والعقيدة، والحفاظ على الثورة ومكتسباتها، ويؤكد وقوفه إلى جانب أجهزة الأمن والمخابرات، وإلى جانب القوات المسلحة اليمنية، ويرجو من الله العلي القدير أن يحفظ قائد ثورتنا، وكافة القادة المخلصين الأوفياء للدين والأمة والوطن..
ومن نصر إلى نصر بإذن الله وعونه وتوفيقه.