“سدايا” تُوظف تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في تسهيل دخول الحجاج
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
وظفت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي في تسهيل دخول حجاج بيت الله الحرام، مهامها المناطة بها في تجهيز البنية التقنية لـ 14 منفذًا جويًا وبحريًا وبريًا في المملكة، خصصت لدخول الحجاج هذا العام، لتسهيل إجراءات دخولهم بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية بشؤون الحج، إضافة إلى جهودها في دعم مبادرة طريق مكة بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية المنفذة هذا العام في سبع دول بالعالم.
وتضمنت جهود “سدايا” خلال موسم الحج، توفير جميع الإمكانات المتعلقة بالبيانات والقدرات الاستشرافية، وتعزيزها بالابتكار المتواصل في مجال الذكاء الاصطناعي، وتسخيرها لخدمة الجهات الحكومية العاملة في الحج، حيث عملت عبر المنافذ الحدودية للمملكة على تجهيز فريق فني وطني يعملون على مدار الساعة لتأمين دوائر الاتصالات الأساسية والاحتياطية ولضمان استمرار الخدمة دون انقطاع في مناطق: مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والشرقية، وتبوك ، والجوف، والحدود الشمالية، ونجران.
ويُقدم فريق “سدايا” خدماته خلال موسم حج هذا العام في كلٍ من: مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة، ميناء جدة الإسلامي، مطار الطائف، مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي في المدينة المنورة، الربع الخالي، البطحاء، سلوى، الرقعي، جسر الملك فهد، حالة عمار، ميناء نيوم في منطقة تبوك، جديدة عرعر في منطقة الحدود الشمالية، الحديثة بمنطقة الجوف، الوديعة بمنطقة نجران.
وتأتي هذه الجهود ضمن إطار ما تحظى به “سدايا” من دعم مستمر ومتواصل من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”، لتضطلع بدورها في تحقيق الاستفادة المثلى من تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، ومن ذلك خدمة ضيوف الرحمن تحقيقًا لمستهدفات رؤية السعودية 2030.
وقدمت “سدايا” من خلال مركز المعلومات الوطني العمل التقني والدعم الفني لمنافذ المملكة الحدودية ومواقع الفرز ومراكز الضبط الأمني والبالغة 10، حيث تعمل على تشغيل 78 موقعًا في المشاعر المقدسة، عبر توفير الأنظمة والخدمات والمنتجات التقنية ورفع مستوى التكامل مع الجهات الحكومية الأخرى، مثل: وزارة الخارجية، ووزارة الحج والعمرة بما يضمن توفير بيانات الحاج قبل قدومه إلى المنافذ الحدودية لتقليل الوقت المستغرق لتسجيل عبوره إلى داخل المملكة.
وشملت جهود “سدايا” في حج هذا العام، تأمين غرفة المساندة الفنية التي تعمل على مدار الساعة لتلقي البلاغات وحل المشاكل التي تواجه القطاعات المستفيدة، بالإضافة إلى توفير الحقائب التقنية المتنقلة، ومباشرة البلاغات في جميع المنافذ فضلًا عن تقديم الحلول السريعة لها وتنفيذ أعمال الصيانة الوقائية لجميع محطات العمل وأجهزة الشبكة لصالات الحج بالمنافذ، والإشراف والمتابعة على أعمال البنية التحتية وغرف البيانات لصالات استقبال الحجاج، كما شيّدت محطات التقاط وتسجيل السمات الحيوية وتهيئتها في منافذ المملكة الحدودية، مع تهيئة وبرمجة الأجهزة وتنصيب النسخة المعتمدة في “سدايا”، وتدريب منسوبي القطاعات المشاركة في أعمال الحج على الأجهزة والأنظمة والتحديثات الجديدة.
وضمن اهتمام “سدايا” في تسخير تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي لخدمة ضيوف الرحمن وتعزيز تجربة ميسرة وآمنة؛ قدمت “سدايا” منتج “بنان” وهو عبارة عن جهاز متنقل يهدف إلى إتاحة خدمات التعرف والتحقق من هويات الأفراد عبر سماتهم الحيوية للجهات العاملة في الميدان، لتمكين أتمتة إجراءات إدارة عمليات التحقق من هويات الحشود في المواقع المختلفة؛ كما عملت تشغيل منصتي “سواهر” و”بصير” اللتين تم تطويرهما لتمكين تنظيم الحشود وإدارة الحركة وفقًا للطاقة الاستيعابية في كل موقع.
وأتاحت “سدايا” عبر منظومة “توكلنا” عددًا من الخدمات لضيوف الرحمن منها بوابة المناسك، واستعراض بطاقة الحاج، وإتاحة استعراض تصاريح الدخول إلى المشاعر المقدسة للمركبات والأفراد العاملين على الحج بالتعاون مع الأمن العام، فضلًا عن تقديم خدمات أسعفني، ونداء الاستغاثة، وبطاقات التطوع، وخدمات (المصحف الشريف، ومواقيت الصلاة، واتجاه القبلة) عبر تطبيق “توكلنا”.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية تقنیات البیانات والذکاء الاصطناعی الجهات الحکومیة هذا العام
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحزب الله يؤكد: “المقاومة حق مشروع ونحن على العهد يا قدس”
يمانيون../ أكد أمين عام حزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن “هذا الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يهزم لأنه صاحب حق ونحن موعودون في كتاب الله بهذا النصر”، موضحا أن هناك “اليوم مقاومة فلسطينية مسلحة متجذرة تريد التحرير من البحر إلى النهر”.
وقال الأمين العام لحزب الله، في كلمة له بثها تلفزيون المنار اليوم السبت بمناسبة “يوم القدس العالمي”، إن الإمام الخميني أعلن عن يوم القدس العالمي من أجل التضامن مع القدس وفلسطين والمستضعفين في العالم بمواجهة الطواغيت الذين يحاولون قهر الشعوب.
وتابع ان “الإمام الخامنئي أعلن أن القضية الفلسطينية بالنسبة لإيران ليست قضية تكتيكية أو قضية استراتيجية سياسية، وإنما هي قضية عقائدية قلبية وإيمانية، وهذه الأمور تبين الأبعاد التي تتمتع بها هذه القضية”.
ولفت الشيخ قاسم إلى أنه “يمكننا أن نفهم ما حصل في منطقتنا منذ إعلان الإمام الخميني عن يوم القدس في العام 1979 وحتى يومنا هذا”.
وأوضح “سنجد أن هناك تغييرات كثيرة حصلت لمصلحة تحرير فلسطين، منها أن إيران كانت إيران الشاه وفزاعة للجميع وشرطي الخليج بالتعاون مع الكيان الإسرائيلي، ولكن الأمور انقلبت ولم يعد لهذه القوة الكبيرة في منطقة الخليج أي تعاون ودعم لإسرائيل، وإنما حصلت التغيرات لصالح دعم المقاومة”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن “هذه التغييرات حولت القضية الفلسطينية إلى قضية عالمية”.
وتابع “في لبنان أصبح هناك مقاومة قوية وقادرة، وكذلك في اليمن وفي العراق هناك قوة تعطي دفعاً إضافياً للمقاومة، بالإضافة إلى دول وشعوب المنطقة، وأيضاً في العالم هناك شعوب ودول تضامنت ودعمت”.
ورأى أن “كل هذه الأمور هي متغيرات إيجابية لصالح القضية الفلسطينية ونحن أمام تحول كبير سيؤدي دوره بشكل كامل”.
وشدد الشيخ قاسم على أن “العدو الإسرائيلي غدة سرطانية بيد أميركا، ونحن أمام عشرات السنوات من الأهداف التوسعية “الإسرائيلية”، وكانت تتراجع في بعض المراحل لأنها تواجه ضغطاً ومقاومة”.
وأضاف “حتى الضفة الغربية يريد العدو الإسرائيلي السيطرة عليها، ولا شيء اسمه فلسطين بالنسبة للعدو الإسرائيلي”.
وقال الشيخ قاسم إن “موقفنا كحزب الله هو أننا نؤمن أن هذه القضية الفلسطينية هي قضية حق، وهناك أربعة عناوين تجعلنا نتمسك بهذا الحق: أن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثاني الحرمين. نحن نؤمن بالحق أن الشعب الفلسطيني صاحب حق ويجب نصرته بمواجهة الباطل. نحن نلتزم بالأمر الشرعي بقيادتنا المتمثلة بالإمام الخامنئي على نهج الإمام الخميني، وهذا النهج الشرعي يتجاوز كل الاعتبارات والحدود. نحن نعتبر أن مصلحتنا في نصرة المستضعفين وفلسطين وهذا يرتد خيراً على لبنان وفلسطين وكل المنطقة، ولنا مصلحة في مناصرة هذا الحق”.
وأضاف “لذلك نعلن دائماً أننا على العهد يا قدس مهما كانت التعقيدات، ولدينا إيمان في تحرير فلسطين ومصلحة في حماية لبنان”، مضيفا “لقد اجتمع لدينا المصلحة والإيمان”، لافتا إلى أن “حزب الله قدم دعماً مهماً لفلسطين وبلغ أعلى مراتبه في شهادة سيد شهداء الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله كتعبير حقيقي أننا مع القدس”.
وأوضح الشيخ قاسم “ليكن معلوماً أن لبنان على لائحة الضم الإسرائيلي، بالحد الأدنى جنوب لبنان، ضماً واستيطاناً، ولدينا تجربة سابقة مع جيش عملاء لحد لإنشاء شريط محتل كجزء لا يتجزأ من الكيان الإسرائيلي”.
وتابع “هذا الهدف لا يزال موجوداً، العدو الاسرائيلي يريد أن يحتل وأن يضم أرضاً لبنانية ويريدون التوسع”، مضيفا “ألم نسأل أنفسنا لماذا لم يخرجوا من لبنان عام 2000 إلا بالمقاومة على الرغم من وجود قرارات دولية؟ ببساطة لأنهم يريدون الاحتلال”.
وقال “نحن واضحون في موقفنا أن “إسرائيل” عدو توسعي ولن يكون لديها حد، ومقاومتنا حق مشروع وحق دفاعي والمقاومة يجب أن تستمر، صحيح أن المقاومة تمنع الاعتداء، ولكن يمكنها أن تحبطه وتمنعه من تحقيق أهدافه”.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن “هناك قدرة استطاعت أن تمنع العدو الاسرائيلي من تحقيق أهدافها، فذهب العدو إلى وقف إطلاق النار”، مؤكدا “نحن في حزب الله التزمنا بالاتفاق بشكل كامل لكن العدو لم ينسحب ولا يزال يعتدي على لبنان في كل يوم”.
وتابع “لا يمكن أن نسمي اليوم ما يقوم به العدو الاسرائيلي خروقات بل هو عدوان تجاوز كل حد وكل التبريرات لا معنى لها”.
ورأى أن “على الدولة اللبنانية أن تتصدى وما زال الوقت يسمح بالمعالجة السياسية والدبلوماسية”.
وشدد على أن “مسؤولية الدولة أن تخرج عن الدائرة الدبلوماسية في لحظة معينة لمواجهة الاحتلال”.
وشدد الشيخ قاسم على أنه “إذا لم يلتزم العدو الاسرائيلي وإذا لم تقم الدولة بالنتيجة المطلوبة فلن يكون أمامنا إلا العودة إلى خيارات أخرى”.
واضاف “ليعلم العدو الاسرائيلي أنه لن يأخذ بالضغط لا من خلال احتلال النقاط الخمس أو عدوانه المتكرر ما يريده”.
وتابع “لن نسمح لأحد أن يسلبنا حياتنا وأرضنا وعزتنا وكرامتنا ووطنيتنا”، مؤكدا “لسنا ضعفاء في مواجهة مشاريع أمريكا والعدو الإسرائيلي”.
على صعيد الشأن اللبناني، قال الشيخ قاسم إن “حزب اللّه وحركة أمل أنجزوا نقلة نوعية بانتخاب رئيس الجمهورية وبإكمال عقد الحكومة وبالاندفاع لبناء الدولة”.
ولفت إلى أن “لبنان لا ينهض إلا بجميع أبنائه ولا يفكر أي أحد أنه قادر على إلغاء أي طرف”، مؤكدا أن “من حق الشعب اللبناني على دولته أن تعمر ما هدمه العدو الإسرائيلي”.
وفيما يتعلق بالأحداث التي شهدتها الحدود اللبنانية السورية، قال الشيخ قاسم “يحاول البعض اتهام حزب اللّه ببعض ما يحصل في الداخل السوري والحدود السورية ولكن هذا غير صحيح”.
وأكد أن “على الجيش اللبناني تقع مسؤولية حماية المواطنين من الاعتداءات التي تحصل على الحدود اللبنانية السورية”.