الجامعة العربية: حرب السودان شردت الملايين والمجاعة توشك أن تفتك بالشعب
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
الأمين العام للجامعة العربية، حذر من أن استمرار الحرب يعني استمرار تآكل قدرات الدولة السودانية على أداء مسؤولياتها.
التغيير: وكالات
قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الحرب التي يشهدها السودان وتدور أحداثها منذ 14 شهرا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع غير مسبوقة في تاريخه الحديث.
وأضاف في كلمة خلال افتتاح الاجتماع التشاوري حول تعزيز التنسيق فيما بين مبادرات وجهود السلام لصالح السودان، أن الحرب راح ضحيتها حوالي 15 ألف شخص حتى الآن، وأن ملايين تشردوا بعيداً عن مساكنهم ومدنهم وقراهم.
مسؤولية النخبوأكد أن الحرب تشهد إسقاطًا واستهدافا متعمداً لمؤسسات الدولة خاصة في العاصمة الخرطوم، وعمليات تطهير عرقية بشعة عادت لتطل برأسها من جديد في دارفور وكردفان، بالإضافة إلى انتهاكات بالجملة لحقوق الإنسان الأساسية وصلت إلى حد ارتكاب مجازر يندى لها الجبين كما حدث في ولاية الجزيرة الأسبوع الماضي، ومجاعة توشك أن تفتك بشعب هذا البلد الذي اشتهر بكونه سلة خبز أفريقيا والوطن العربي.
وحذر من أن استمرار هذه الحرب يعني استمرار تآكل قدرات الدولة السودانية على أداء مسؤولياتها، وإجبار الأجيال السودانية الحالية والقادمة على التشرد فراراً من أتون الصراع.
وأكد أن إنهاء الأزمة من مسؤولية النخب السودانية، وأن المجتمع الدولي بمنظماته الدولية والإقليمية، عليه مسؤولية كبيرة تمليها قراراته ومواثيقه بضرورة بذل كل المساعي لاستعادة الاستقرار في هذا البلد والحفاظ على السلم والأمن الإقليمي، والحيلولة دون سقوط الدولة السودانية ومؤسساتها.
توحيد الجهودوقال أبو الغيط: ليس من الحكمة أن تظل جهودنا مبعثرة، وليس من الصواب أن تمضي مساعينا دون تنسيق كافٍ يضمن تناغمها ويوحد الرسالة الدولية والإقليمية لإنهاء الأزمة السودانية، وليس من المقبول أن نسمح بأن يكون قادم الأمور في السودان هو الأسوأ.
وأضاف: لقد حثت القرارات العربية والأفريقية والدولية بشكل واضح على ضرورة التنسيق والتعاون فيما بين المنظمات الإقليمية، لدعم جهود وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، وتنفيذ الاتفاقات الموقعة فيما بينهما في جدة، وتسهيل إطلاق عملية سياسية شاملة بقيادة سودانية.
وتابع: سنعمل من خلال ثلاثة محاور رئيسية؛ محور أول يتناول تقييم المشاركين لجهود مساعيهم الحميدة ومبادرات السلام التي يرعونها، والثاني يتناول الاستماع إلى أفكار لتعزيز آليات التنسيق يطرحها المبعوث الشخصي لأمين عام الأمم المتحدة إلى السودان، ويعقب ذلك محور ثالث، يتناول مناقشة لمجالات التكامل فيما بين أنشطتنا، والقيمة المضافة لدور الدول، وإنشاء أدوات تنسيقية عملية تعزز التنسيق والتكامل، وأكد أنه سيتم العمل على الخروج ببيان عام يشرح نقاط التوافق.
الوسومالجزيرة الخرطوم الدعم السريع السودان القوات المسلحة المجتمع الدولي جامعة الدول العربية دارفور منبر جدةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجزيرة الخرطوم الدعم السريع السودان القوات المسلحة المجتمع الدولي جامعة الدول العربية دارفور منبر جدة فیما بین
إقرأ أيضاً:
أطباء بلا حدود: تستأنف عملياتها في مستشفى بشائر جنوبي العاصمة السودانية
رغم استئناف العمل، أكدت المنظمة استمرار الدعوة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتلبية الاحتياجات المتزايدة في السودان.
الخرطوم: التغيير
أعلنت منظمة أطباء بلا حدود استئناف عملياتها الكاملة في مستشفى بشائر التعليمي بجنوب العاصمة الخرطوم بعد توقف قصير بسبب مخاوف أمنية ناجمة عن توغل مسلح.
وقال إستيفانوس ديباسو منجستو، منسق الطوارئ في المنظمة بالسودان، في تحديث الثلاثاء، إن القرار جاء بعد مناقشات مع جهات محلية لضمان سلامة وأمن موظفي المنظمة وموظفي المستشفى والمرضى. وأضاف: “نحن الآن قادرون على تقديم الرعاية الطبية الحرجة لمن هم في حاجة إليها”.
ورغم استئناف العمل، أكدت المنظمة استمرار الدعوة إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق لتلبية الاحتياجات المتزايدة في السودان.
كما شددت على أهمية تأمين سلامة المنشآت الصحية، لضمان استمرار المستشفيات، مثل مستشفى بشائر، في تقديم خدماتها للمدنيين المتأثرين بالأوضاع الراهنة.
وأعلنت الكوادر الصحية مستشفى بشائر الأسبوع الماضي إضراباً عن العمل شمل جميع الخدمات عدا الحالات الحرجة، ولم يتم استقبال مرضى جدد إلا إذا كانت حالاتهم حرجة، وذلك حتى إشعار آخر.
الإضراب جاء احتجاجاً على اعتداء مسلح تعرّض له المستشفى مؤخراً، حيث اقتحمت مجموعة من المسلحين، يُعتقد أنهم ينتمون إلى قوات الدعم السريع، المستشفى وأطلقت وابلاً من الرصاص داخل قسم الطوارئ، مما أسفر عن مقتل أحد أفراد القوات المقتحمة.
فيما تمكن العاملون من الفرار دون إصابات، لكن الحادثة خلّفت لديهم حالات من الهلع والصدمة العميقة.
الوسومآثار الحرب في السودان أطباء بلا حدود جنوب الحزام جنوب الخرطوم مستشفى بشائر